باكوتشيول.. عشبة مضادة للشيخوخة والتجاعيد وبديل آمن للريتينول
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
يُشاع استخدام الريتينول في تركيبات العناية بالبشرة، ويُنظر إليه على أنه المكون الأمثل لتصحيح ومعالجة مشاكل الجلد الشائعة، غير أنه يصاحبه الكثير من المضاعفات وردات الفعل الجانبية، ولاسيما لأصحاب البشرة الحساسة، كجفاف الجلد والتهابه والحكة والتقشر والاحمرار، كذلك، يحظر استخدامه مع الحمل والرضاعة.
ومؤخرا ومع انتشار مصطلح "الجمال النظيف"، اكتسب باكوتشيول شعبية كبيرة في مجال العناية بالبشرة، كبديل طبيعي وخفيف على الجلد، كما أن له نفس خصائص الريتينول، ولكن بدون أي آثار جانبية تذكر حتى الآن.
هو مكون طبيعي، يستخلص من بذور وأوراق نبات البابشي الذي ينمو في الهند، وهو عشبة أرجوانية اللون شائعة الاستخدام في الممارسات الطبية القديمة مثل الطب الهندي القديم (الأيورفيدا) والطب الصيني التقليدي لعدة قرون، وفقا لخصائصها المضادة للالتهابات والبكتيريا.
ومنذ عام 2007، تسعى كثير من العلامات التجارية لإنتاجه في شكل أمصال (سيروم) وكريمات، لمقاومة تجاعيد وشيخوخة البشرة، ويجمع العديد منها بين مركب باكوتشيول ونباتات أخرى مثل، ثمر الورد (الدَليك) وزهور جبال الألب السويسرية والأعشاب البحرية، لذا يعد خيارا مثاليا للسيدات اللاتي يفضلن المنتجات النباتية.
آمن أثناء الحمل والرضاعةينقل موقع "توداي بيرنت" عن طبيب الأمراض الجلدية، بنجامين بارانكين، أن باكوتشيول يحفز دوران خلايا البشرة عن طريق التخلص من خلايا الجلد الميتة والحصول على بشرة ناعمة مشرقة ومشدودة، كذلك يعمل على إصلاح علامات الشيخوخة وتقليل الخطوط الدقيقة وتصبغات الجلد، ووفق بارانكين، فإن باكوتشيول يعد خيارا آمنا أثناء الحمل والرضاعة، باعتباره مكونا طبيعيا.
ومع ذلك، ينصح بارانكين بضرورة توخي الحذر عند استخدام أي منتج جديد، ويوضح، "يمكن البدء باستخدام باكوتشيول 3 ليال خلال الأسبوع الأول، وإذا لم تشعري بتهيج وحكة في البشرة بعد بضعة أسابيع، يمكنك استخدامه يوميا صباحا ومساء على بشرة نظيفة قبل المرطب أو أي مستحضرات أخرى".
تُظهر الدراسات المحدودة أن باكوتشيول له نفس فوائد الريتينول، وتعدد عضوة الجمعية الأميركية لكيميائي التجميل، فانيسا توماس، لموقع "بيردي" المتخصص في الجمال والأناقة، فوائده مع الاستخدام المنتظم كالآتي:
توحيد لون البشرة: يتمتع بخصائصه المضادة للأكسدة والتي تعمل على تحييد أضرار الجذور الحرة وحماية البشرة من الملوثات، مما يعزز توحيد لون البشرة والحد من فرط التصبغ، كذلك فإن خصائصه المضادة للبكتيريا والالتهابات تساعد على تخليص البشرة من البكتيريا المسببة للعيوب. تعزيز إنتاج الكولاجين: يحسن مرونة الجلد، ويقلل من ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة. مكافحة حب الشباب وآثاره، والحصول على بشرة أكثر نضارة. مناسب لكل أنواع البشرة: سواء كانت البشرة دهنية أو جافة أو حساسة أو مختلطة، فإن باكوتشيول لا يسبب جفاف الجلد أو تهيجه. باكوتشيول أم ريتينول؟في عام 2018، ثارت ضجة حول باكوتشيول بعد أن نشرت المجلة البريطانية للأمراض الجلدية دراسة صغيرة تبحث في المقارنة بين خصائص باكوتشيول وريتينول، أجريت الدراسة على مدار 12 أسبوعا، وخلصت إلى أن كلا من باكوتشيول وريتينول لهما دور فعال في محو الخطوط الدقيقة وعلاج فرط التصبغ والتشيخ الضوئي للبشرة الناتج عن التعرض المطول لأشعة الشمس، بعد أن كان من الصعب الحصول على نتائج الريتينول من أي مكون آخر، كما أشارت الدراسة أن المشاركين من مستخدمي الريتينول كانوا أكثر عرضة لجفاف وتقشر الجلد وإلتهابه.
تظهر الدراسات المبكرة كذلك أن معظم أنواع البشرة تتحمل باكوتشيول بشكل أفضل من الريتينول، مما يجعله أكثر أمانا لأصحاب البشرة الحساسة، أو من يعانون من الوردية أو التهاب الجلد التأتبي، ويؤكد ذلك دراسة نشرتها مجلة الأدوية في الأمراض الجلدية 2020، ووفق الدراسة، أدى استخدام المرطب المحتوي على باكوتشيول إلى إشراقة البشرة وتحسن ملمسها وتقليص علامات الشيخوخة لدى 60 امرأة متقدمة في العمر من ذوات البشرة الحساسة على مدار 4 أسابيع.
وتعقيبا على هذه الدراسات تضيف مونيكا لي لموقع "توداي بيرنت" أنه بناء على الدراسات المبكرة، يبدو أن باكوتشيول له نفس فوائد الريتينول، كذلك لا توجد حتى الآن دراسات تعكس أي آثار جانبية غير مرغوب فيها، وتشير لي، أن استخدام باكوتشيول في الطب القديم يثير اهتمام المستهلكين، بالرغم من أنه حتى الآن لا يتمتع بنفس الأدلة والدعم العلمي الذي يتمتع به الريتينول الذي تمت دراسته منذ عقود في تجارب شملت مئات المشاركين من البشر.
وبحسب لي، لا يتفاعل باكوتشيول مع المكونات النشطة الأخرى في روتين العناية بالبشرة، ويمكن دمجه مع مكونات أخرى تهدف إلى تحسين نسيج الجلد ومقاومة التجاعيد والتصبغ مثل أحماض ألفا هيدروكسي وحمض الأسكوربيك، وذلك على عكس الريتينول الذي لا ينبغي استخدامه مع مقشرات الوجه وبيروكسيد البنزويل.
يذكر تقرير على موقع "إفري داي هيلث" مجموعة من النصائح قبل إدراج باكوتشيول في روتين العناية اليومي بالبشرة، ومنها:
اغسلي وجهك وجففيه برفق ثم ضعي منتج باكوتشيول قبل المرطب، إذا كانت بشرتك حساسة أو معرضة للجفاف، ضعي طبقة من المرطب قبل توزيع باكوتشيول. ابدئي بكميات صغيرة على الوجه والرقبة مع زيادتها تدريجيا لمنع حدوث أي مضاعفات محتملة. يمكن استخدامه مرتين يوميا، ليلا ونهارا، بعكس الريتينول الذي يفقد فاعليته في ضوء النهار. ضعي واقيا للشمس في الصباح كخطوة أخيرة لحماية البشرة، إذ إنه يحفز تجديد خلايا الجلد. في حالة استخدام أكثر من منتج في الوقت نفسه، يمكن البدء بالمنتجات الأقل سمكا إلى المنتجات الأكثر سمكا.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: العنایة بالبشرة
إقرأ أيضاً:
5 علامات “صامتة” لسرطان الجلد
يمن مونيتور/قسم الأخبار
مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة التعرض لأشعة الشمس، يحرص الكثيرون على فحص بشرتهم بحثا عن شامات أو بقع غير طبيعية.
لكن ما لا يعرفه كثيرون هو أن الميلانوما – أخطر أنواع سرطان الجلد – يمكن أن تظهر في أماكن خفية مثل تحت الأظافر أو حولها.
ويقول الدكتور ماغنوس لينش، استشاري الأمراض الجلدية، لصحيفة “صن هيلث”: “التغيرات في أظافرك يمكن أن تكون علامة تحذير مبكرة للسرطان. وذلك لأن الأظافر تعكس ما يحدث داخل الجسم، بما في ذلك كيفية استخدامه للأكسجين والمواد المغذية ومكافحته للأمراض”.
ورغم أنه من النادر أن يتطور سرطان الجلد، بما في ذلك الميلانوما، تحت وحول أظافر اليدين والقدمين، إلا أنه يحدث. ولذلك، فإن أي تغير غير طبيعي في الأظافر قد يكون إنذارا مبكرا لوجود مشكلة صحية خطيرة، مثل الميلانوما.
وهناك خمس علامات يجب أن تنتبه لها على أظافرك وحولها قد تشير إلى الإصابة بالميلانوما:
1. خط داكن طولي على الظفر
– تظهر هذه العلامة كشريط بني أو أسود عمودي على الظفر. وغالبا ما يظهر على إبهام اليد أو القدم المهيمنة، لكنه قد يصيب أي ظفر.
وقد يعتقد المصابون بالميلانوما تحت أظافرهم خطأً أنهم يعانون من كدمة فقط، أو حتى لا يلاحظون أي تغيير على الإطلاق.
وبخلاف الخط، يمكن أن يبدو أيضا كتصبغ غير منتظم تحت الظفر.
2. انفصال الظفر عن الجلد
وتؤثر هذه المتلازمة على جين يساعد عادة في منع الخلايا من النمو خارج السيطرة والتحول إلى خلايا سرطانية. كما تلعب دورا رئيسيا في إصلاح الحمض النووي التالف.
ويواجه المصابون بهذه الحالة خطرا أعلى للإصابة بأورام في الجلد (مثل الميلانوما) والعينين والكلى وبطانة الصدر والبطن.
وينصح أطباء الجلدية بمراجعة الاختصاصي فور ملاحظة أي من العلامات السابقة، لأن الميلانوما تحت الأظافر تشخص غالبا في مراحل متأخرة، وبالتالي فإن الكشف المبكر يجعل العلاج أسهل، حتى في هذه المناطق غير الشائعة.
المصدر: ذا صن