كيف يمكن لأشعة الشمس أن تؤثر على القدرة الإنجابية للنساء؟
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
كشفت دراسة رائدة عن تفاعل إيجابي بين الأشعة فوق البنفسجية والخصوبة لدى النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 30 إلى 40 عاما.
وأجرى فريق بحث من جامعة تل أبيب ومركز شيبا الطبي دراسة تسلط الضوء على التقلبات الموسمية في مستويات الهرمون المضاد لمولر (AMH)، وهو علامة قيمة لتقييم احتياطي المبيض لدى المرأة، وهو في الأساس مؤشر على إمكاناتها الإنجابية.
وكشفت الدراسة أنه خلال فصل الصيف، تشهد النساء بين سن 30 و40 عاما، زيادة في إفراز الهرمون من المبايض.
ويعتقد الفريق أن سبب هذه الظاهرة قد يكون التعرض المتزايد للأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس.
وتوضح الدكتورة روث بيرسيك من معهد الغدد الصماء في مركز Sheba Medical Center: "يفرز المبيضان الهرمون المضاد لمولر، ويرتبط مستواه في مجرى الدم بوظيفة المبيض. وعلى الرغم من أن مستوى الهرمون خاص بامرأة معينة في وقت معين ولا يوفر تقييما نهائيا لحالة خصوبتها، فإن تقييم قيمته واتجاهه ومقارنته بالفئة العمرية هو أفضل مؤشر للخصوبة على الإطلاق لدينا. لهذا السبب، يطلب من كل امرأة ترغب في الحمل أو تحاول ذلك إجراء اختبار الهرمون المضاد لمولر (AMH)".
وقارن الباحثون نتائج اختبار الهرمون المضاد لمولر (AMH) لـ 2235 امرأة بالمستويات المسجلة للأشعة فوق البنفسجية.
وبالنسبة للنساء الأصغر سنا اللائي تتراوح أعمارهن بين 20-29، لم يتم العثور على علاقة إحصائية بين التعرض للأشعة فوق البنفسجية ومستوى الهرمون.
ومن ناحية أخرى، ظهر نمط موسمي ذو دلالة إحصائية بين النساء الأكبر سنا اللائي لديهن خصوبة وتتراوح أعمارهن بين 30 إلى 40 عاما: استجابت هؤلاء النساء اللائي تنخفض احتياطياتهن من البويضات، بشكل إيجابي للتعرض لأشعة الشمس.
إقرأ المزيدوبناء على دراسات سابقة، تأكد الفريق من أن "التعرض لأشعة الشمس يزيد من عملية التمثيل الغذائي، والرغبة الجنسية، والسلوك، وعلى الأقل في النماذج الحيوانية، ويوسع المبايض ويطيل فترة الشبق"، وفقا للبروفيسورة كارميت ليفي من قسم علم الوراثة البشرية والكيمياء الحيوية.
ومن المثير للاهتمام بشكل خاص غياب هذا التأثير بين النساء الأصغر سنا في العشرينات من العمر. ووفقا للدكتور بيرسيك، قد يعزى ذلك إلى احتياطي البويضات الموجود لدى النساء الشابات بوفرة.
مضيفة: "بناء على تفسيري للنتائج، فإن النساء في بداية سن الإنجاب أقل حاجة إلى إشارات الشمس، التي تؤثر على المسارات الهرمونية التي لم تتم دراستها بشكل كاف بعد. كما أنهن أقل تأثرا أو اعتمادا على قوى الطبيعة. وفي المقابل، تحتاج المبايض "الأكبر سنا" إلى عوامل بيئية مثالية حتى تؤدي وظيفتها".
وتابعت: "في الواقع، كان هذا التأثير أكثر وضوحا بين النساء البالغات من العمر 35 عاما أو أكثر. وبالطبع، هناك محاذير: التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية يجب أن يتم دائما باعتدال، ويلزم إجراء مزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كان هذا التعرض بالفعل يساعد على الخصوبة، ومقدار التعرض المطلوب".
ويمكن للتعرض المفرط لأشعة الشمس فوق البنفسجية أن يؤدي إلى شيخوخة الجلد المبكرة، وقمع جهاز المناعة، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد. ولذلك، فإن فهم المستوى الأمثل للتعرض لأشعة الشمس لفوائد الخصوبة، دون زيادة هذه المخاطر، أمر بالغ الأهمية.
المصدر: ميديكال إكبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الشمس الصحة العامة العقم بحوث دراسات علمية نساء فوق البنفسجیة لأشعة الشمس
إقرأ أيضاً:
كيف تقي نفسك من أشعة الشمس الحارقة ومخاطرها؟
مع قدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تصبح الحماية من أشعة الشمس الحارقة ضرورة للحفاظ على صحة الجلد والوقاية من الأمراض الجلدية. تعتبر أشعة الشمس ضرورية لجسم الإنسان لأنها تساهم في إنتاج فيتامين D، لكن التعرض المفرط لها قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل حروق الشمس وسرطان الجلد. في هذا المقال، سنستعرض أهم الطرق والنصائح للوقاية من أشعة الشمس الحارقة.
استخدام واقي الشمسيعد استخدام واقي الشمس الخطوة الأولى والأكثر أهمية في الوقاية من أشعة الشمس الضارة. يجب اختيار واقي شمس بعامل حماية (SPF) لا يقل عن 30، وتطبيقه بكمية كافية على جميع أجزاء الجسم المكشوفة قبل الخروج بـ 15-30 دقيقة. يجب إعادة تطبيقه كل ساعتين، وبعد السباحة أو التعرق.
ارتداء الملابس الواقيةارتداء الملابس المناسبة يمكن أن يوفر حماية إضافية ضد أشعة الشمس. يفضل ارتداء الملابس ذات الأكمام الطويلة والبنطلونات الطويلة، واختيار الأقمشة الخفيفة والفضفاضة ذات الألوان الفاتحة لأنها تعكس أشعة الشمس بدلًا من امتصاصها. كما يُفضل ارتداء القبعات الواسعة التي تغطي الوجه والرقبة والأذنين.
البقاء في الظلمن الأفضل تجنب التعرض المباشر للشمس خلال ساعات الذروة، عادةً من الساعة 10 صباحًا حتى 4 مساءً، حيث تكون أشعة الشمس في أقوى حالاتها. يُفضل البقاء في الأماكن المظللة أو استخدام المظلات والواقفات الشمسية عند التواجد في الخارج.
ارتداء النظارات الشمسيةالنظارات الشمسية ليست مجرد ملحق للأناقة، بل هي أداة مهمة لحماية العينين من الأشعة فوق البنفسجية (UV). يجب اختيار نظارات توفر حماية بنسبة 100% من الأشعة فوق البنفسجية UVA وUVB.
استخدام منتجات العناية بالبشرةاستخدام منتجات العناية بالبشرة مثل الكريمات المرطبة التي تحتوي على مضادات الأكسدة يمكن أن يساعد في تعزيز دفاعات الجلد الطبيعية ضد أضرار الشمس. يُفضل البحث عن المنتجات التي تحتوي على مكونات مثل فيتامين C وفيتامين E.
تناول الغذاء الصحيتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن يمكن أن يساعد في تعزيز صحة الجلد. الأطعمة التي تحتوي على البيتا كاروتين، مثل الجزر والبطاطا الحلوة، قد تساعد في تحسين مقاومة الجلد لأشعة الشمس. كما يُنصح بشرب كميات كافية من الماء للحفاظ على ترطيب الجلد.
تجنب استخدام أجهزة التسمير الصناعيةأجهزة التسمير الصناعية تصدر أشعة فوق بنفسجية قوية يمكن أن تكون أكثر ضررًا من أشعة الشمس الطبيعية. تجنب استخدام هذه الأجهزة للحفاظ على صحة الجلد وتقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد.
الحماية من أشعة الشمس ليست مجرد خطوة جمالية، بل هي ضرورة صحية لحماية الجلد والوقاية من الأمراض. باتباع هذه النصائح والإرشادات، يمكنك الاستمتاع بأشعة الشمس الصيفية بأمان دون تعريض نفسك لمخاطرها. تذكر دائمًا أن الوقاية خير من العلاج، وأن الاهتمام بصحة جلدك اليوم يمكن أن يقيك من مشاكل صحية خطيرة في المستقبل.