معرض يجمع الفنانتين التشكيليتين سوسن الزعبي وابنتها شهد الجندي في غاليري زوايا
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
دمشق-سانا
اجتمعت الفنانة التشكيلية الدكتورة سوسن الزعبي مع ابنتها الفنانة التشكيلية شهد الجندي في معرض ثنائي يعكس عمق العلاقة الروحية بينهما.
المعرض الذي تستضيفه غاليري زوايا ضم 20 لوحة للفنانة سوسن بأحجام كبيرة جسدت في معظمها مدينة دمشق القديمة تميزت بأسلوب واقعي وبتقنية الكولاج وألوان الإكريليك على القماش.
أما لوحات الفنانة شهد فكانت 40 لوحة بأحجام متنوعة بين الصغير والمتوسط والكبير وبتقنية الإكريليك وبأسلوب تعبيري خاص جسدت من خلاله حالات إنسانية متعددة مفعمة بالدراما الحياتية.
وعن المعرض، قالت الدكتورة سوسن في تصريح لـ سانا: “أردنا أنا وابنتي أن نجتمع معاً في معرض واحد، رغم اختلاف توجهاتنا الفنية وأسلوب كل منا”، مبينة أن الفنان ابن بيئته ومن الطبيعي أن يستفيد من دعم محيطه وتبني موهبته، وهذا ما حصل مع ابنتها شهد التي اجتهدت ودرست واختارت لنفسها أسلوبها الفني الخاص.
وأضافت: “نحن في نقاش مستمر حول قضايا الفن والثقافة والمجتمع، وندعم بعضنا البعض ونقدم النصح والمشورة كصديقتين، إضافة لعلاقتنا كأم وابنتها والمحبة التي تجمعنا”.
ولفتت الدكتورة سوسن إلى أن دمشق لها خصوصية عند كل الفنانين السوريين، وكل منهم رسمها بطريقته في فترة من فترات تجربته الفنية، مبينة أنها ترسمها بحب كبير وبطريقتها ورؤيتها عبر تقنية الكولاج الذي أضاف للوحتها الكثير من الخصوصية مع آفاق واسعة من الجمال الفني.
بدورها، أوضحت الفنانة شهد أن الفكرة من المعرض صناعة ذكرى جميلة للمستقبل لها ولوالدتها، مشيرة إلى أن أعمالها لا تنتمي إلى مدرسة فنية معينة، فكل لوحة لها ما يميزها في الأسلوب والتقنية والرؤية الفنية، وهي تشبه شخصيتها المتجددة في كل يوم والباحثة عن التجريب بحرية دون التقيد بنمط فني واحد.
محمد سمير طحان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
تحت شعار “جدة تقرأ”.. هيئة الأدب والنشر والترجمة تُطلِق معرض جدة للكتاب 2025
البلاد (جدة)
أَطلقت هيئة الأدب والنشر والترجمة اليوم الخميس فعاليات معرض جدة للكتاب 2025 في مركز جدة سوبر دوم، تحت شعار “جدة تقرأ”، بمشاركة أكثر من 1000 دار نشر ووكالة محلية ودولية تمثل 24 دولة، توزعت على 400 جناح، في حدث ثقافي يشكل إحدى المنصات الثقافية الكبرى في المملكة، ووجهة للناشرين والمبدعين وصنّاع المعرفة، ومقصدًا للمهتمين بالكتاب من داخل المملكة وخارجها.
وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز الواصل أن المعرض يعكس مسارًا متقدمًا للهيئة في تطوير صناعة النشر، ودعم المواهب الإبداعية، وتعزيز حضور الناشرين، والكتّاب السعوديين، مضيفًا أن هذه النسخة تتضمن مبادرات جديدة، توسّع حضور الأدب المحلي، وتقدم برامج نوعية ترتقي بتجربة الزوار.
وأشار الواصل إلى أن المعرض يضم لأول مرة برنامجًا خاصًا بالإنتاج المحلي للأفلام، يقدّم عروضًا يومية لأفلام سعودية حظيت بتقدير فني وجماهيري، وذلك على المسرح الرئيسي، بدعم من برنامج “ضوء لدعم الأفلام” وبشراكة نوعية مع هيئة الأفلام، في خطوة تعزز التكامل بين قطاعات الثقافة والفنون، وتُبرز الحضور المتنامي للقصة السعودية المرئية.
وعلى صعيد برنامجه الثقافي يقدّم المعرض أكثر من 170 فعالية ثقافية، تتنوع بين الندوات والجلسات الحوارية، والمحاضرات، والأمسيات الشعرية، إضافة إلى ورش عمل متعددة في مجالات مختلفة، بمشاركة نخبة من أبرز الأدباء والمفكرين.
كما تتضمن الفعاليات منطقة للطفل ببرامج تفاعلية، تجمع بين الثقافة والترفيه، وتستهدف صقل المهارات الإبداعية لدى الأطفال واليافعين.
ويواصل المعرض دعم المبدع المحلي عبر ركن المؤلف السعودي، الذي يحتضن عناوين للنشر الذاتي، ويتيح للأدباء عرض أعمالهم مباشرة أمام الجمهور، كما توفر منصات توقيع الكتب فرصة للقاء الكتّاب والحصول على إصدارات موقعة، في وقتٍ تعرض الهيئات الثقافية والمؤسسات المجتمعية والجامعات مبادراتها وإصداراتها الحديثة طوال أيام المعرض.
ويضم المعرض قسمًا خاصًا لعوالم المانجا والأنمي، إضافة إلى مجسمات ومقتنيات وكتب نوعية تحتفي سنويًا بهذا الفن ومحبيه، إضافة إلى قسم الكتب المخفضة الذي يوسّع خيارات القراءة وييسر إمكانية الوصول للكتاب لكل الفئات.
واستمرارًا في الاحتفاء بعام الحرف اليدوية 2025 خصص المعرض ركنًا للحرف اليدوية، يعرّف الزوار بالحرف التقليدية، ويمكّن الحرفيين من عرض منتجاتهم، دعمًا للتراث الوطني والصناعات الإبداعية.
وتشهد هذه الدورة إضافة نوعية تتمثل في عرض عدد من الأفلام السعودية، مثل: “سوار”، و”هوبال”، و”سليق”، وغيرها؛ احتفاءً بالمبدع السعودي، ودعمًا للسردية الثقافية بمختلف قوالبها المقروءة والمرئية والمسموعة.
كما يبرز عدد من المواضيع في ندوات البرنامج الثقافي المصاحب بمختلف التوجهات المعرفية، مثل: “الفلسفة للجميع: كيف نقرأ الفلسفة اليوم”، و”الرياضة كمنصة للتواصل الثقافي والإعلامي”، و”جسور التفاهم: كيف يصنع الفكر الإسلامي حوارًا حضاريًا عالميًا”، و”توظيف اللهجات المحلية في الكتابة المعاصرة”.
كما تُقام خمس ورش عمل في مهارات الصحافة، وإدارة الأزمات الرقمية، وكتابة قصص الأطفال، وبناء العلامة الشخصية، وأثر القراءة المبكرة في التطور اللغوي والعقلي.
هذا ويستقبل المعرض زواره يوميًا من الساعة 12 ظهرًا حتى 12 منتصف الليل، عدا يوم الجمعة؛ من الساعة الثانية ظهرًا، كمحفل سنوي في قاعة سوبر دوم، مُرسِّخًا مكانته كتظاهرة ثقافية متكاملة تعكس تطلعات هيئة الأدب والنشر والترجمة نحو صناعة نشر مزدهرة ومجتمع قارئ ومبدع.