فورين أفيرز: أمريكا دعمت صدام في حروبه وتسببت بكارثة في الشرق الاوسط
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
25 فبراير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: سلطت صحيفة فورين أفيرز الأمريكية، الضوء على تهاون الإدارات المتعاقبة في الولايات المتحدة مع صدام حسين، فيما كشفت حجم الدعم له في حربه ضد إيران، وتسببه بكوارث في الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة في تقرير، إن واشنطن حاولت في سبعينيات القرن الماضي، إسناد مهمة سيطرتها على الشرق الأوسط إلى المقاولين المحليين، بعد أن قلبت الثورة الإسلامية في الإيرانية عام 1979 طهران من صديق إلى عدو.
وأوضحت أن واشنطن آمالها على التلاعب بتوازن القوى، ودعمت صدام بالمساعدات خلال حربه الوحشية ضد إيران لمنع أي من البلدين من السيطرة على الخليج العربي.
وبين التقرير، أن هذه الاستراتيجية الأمريكية انهارت في عام 1990، عندما استولى صدام على الكويت، إذ تدخلت إدارة جورج بوش الأب عند هذه النقطة لإدارة الوضع مباشرة.
وأضاف، أن أمريكا قادت تحالفًا دوليًا لاستعادة سيادة الكويت، وزعمت أنها ستدمر صدام لكه، تمكن من النجاة من الحرب واستعادة السيطرة على معظم المحافظات الثائرة في العراق، منوهاُ إلى أن عودة صدام إلى وضع المسيطر دفعت أمريكا إلى سياسة العقوبات والاحتواء، والتي استمرت لمدة عقد من الزمن.
وتابع: ثم جاءت هجمات 11 سبتمبر، وقررت إدارة جورج دبليو بوش عقب ذلك احتلال العراق والقضاء على نظام صدام بالقوة.
وأشار التقرير إلى أن نتائج الغزو الأمريكي كانت فوضوية. إذ تحول التحرير المزعوم إلى احتلال، وتحول عدم اليقين المحلي إلى تمرد ثم إلى حرب أهلية، وانتهى الأمر بالقوات الأمريكية بالبقاء في العراق لما يقرب من عقدين من الزمن.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
العراق يواجه جفافًا تاريخيًا غير مسبوق
26 مايو، 2025
بغداد/المسلة: يواجه العراق أزمة مائية غير مسبوقة، حيث انخفض مخزون المياه إلى أدنى مستوياته منذ 80 عامًا، نتيجة موسم أمطار ضعيف وتراجع تدفق نهري دجلة والفرات.
وأعلن خالد شمال، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، أن المخزون الاستراتيجي تقلص إلى حوالي 10 مليارات متر مكعب في 2025، مقارنة بـ18 مليارًا كانت متوقعة لبداية الصيف.
ويعزو المسؤولون هذا النقص إلى شح الأمطار، وقلة ذوبان الثلوج، وانخفاض التدفقات من تركيا وإيران، اللتين تسيطران على 70% من مياه النهرين عبر سدود ضخمة مثل سد إليسو التركي.
ويفاقم التغير المناخي الأزمة، إذ يُصنف العراق كخامس دولة عالميًا تأثرًا بالجفاف، مع تراجع تدفق المياه من 1350 مترًا مكعبًا في الثانية عام 1920 إلى أقل من 150 في 2021.
ويضطر العراق إلى تقليص المساحات الزراعية لضمان مياه الشرب لـ46 مليون نسمة، حيث اقتصرت الخطة الزراعية الصيفية لعام 2025 على 1.5 مليون دونم، مقارنة بـ2.5 مليون دونم في 2024.
وتشير بيانات وزارة الزراعة إلى خسارة 50% من الأراضي الزراعية خلال السنوات الأخيرة بسبب الجفاف. وتعاني الأهوار الجنوبية، رمز الحضارة العراقية، من تراجع حاد، مما يهدد التنوع البيولوجي وسبل عيش آلاف العائلات.
وتتكرر هذه الأزمة تاريخيًا، ففي 2008-2009، شهد العراق جفافًا قاسيًا أدى إلى نزوح 100 ألف شخص من شمال البلاد بسبب نقص المياه.
وتحاول الحكومة العراقية معالجة الأزمة عبر تشجيع تقنيات الري الحديثة، مثل الري بالرش، التي قللت استهلاك المياه بنسبة 50% في مناطق مثل كربلاء والنجف.
وأطلقت في 2025 مبادرة إقليمية خلال مؤتمر بغداد الدولي للمياه، بقيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لتعزيز التعاون مع تركيا وسوريا وإيران.
وتسعى المبادرة إلى حشد دعم دولي وضغط دبلوماسي لضمان حصة العراق المائية، رغم صعوبة المفاوضات مع إيران التي قطعت 28 رافدًا لنهر دجلة في 2008.
وتستمر بغداد في مواجهة تحديات داخلية، مثل التجاوزات على الأنهر والبنية التحتية المتقادمة، بينما تحذر الأمم المتحدة من جفاف النهرين بحلول 2040 إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts