ذكر تقرير لبلومبيرغ أن ناقلتا نفط كبيرتا الحجم انضمتا إلى أسطول نقل النفط العالمي خلال السنة الحالية، ليزيد هذا الأسطول بأقل وتيرة منذ نحو 4 عقود.

وحسب التقرير فإن هذه الزيادة في عدد الناقلات تعد أقل 90% من المتوسط السنوي المسجل منذ عام 2000.

لكن بعد أن شرع المالكون على نحو متزايد في الابتعاد عن جنوب البحر الأحمر، بدأ الافتقار إلى سعة نقل جديدة للنفط في التأثير، حيث زادت أسعار نقل النفط بصورة كبيرة، كما زادت مدة الرحلة، حسب التقرير.

ويهاجم الحوثيون سفنا مارة عبر جنوب البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن ويقولون إنها إسرائيلية أو متجهة إلى إسرائيل، في توسيع لدائرة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

واتسعت الهجمات لتشمل السفن البريطانية والأميركية بعد شروع البلدين في توجيه ضربات جوية للجماعة.

وبعد دخول الناقلتين الكبيرتين الخدمة هذا العام، من المقرر أن يتم تسليم 5 ناقلات فقط عام 2025، وفقًا لبيانات من بانشيرو كوستا لخدمات الشحن، مقارنة بـ 42 سفينة تم تسليمها عام 2022.

نمو محدود

وظل معدل نمو ناقلات الخام محدودا العام الماضي مع إبقاء أوبك وحلفائها على قيود الإنتاج السنة الماضية، وفي الوقت نفسه، يعني التحول الأوسع في مجال الطاقة التخلص من الوقود الأحفوري، مما يؤدي إلى ضبابية توقعات الصناعة على المدى الطويل، لكن زيادة تجنب البحر الأحمر رفع من مدة نقل النفط التي زادت بالفعل بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وفق بلومبيرغ.

وفي حين بدأت السفن التجارية الأخرى، خاصة سفن الحاويات، في تجنب البحر الأحمر بعد وقت قصير من بدء الهجمات في نوفمبر/ تشرين الثاني، كانت ناقلات النفط والوقود أبطأ في اتخاذ الإجراء عينه، حسب بلومبيرغ.

لكن الأمر تغيّر، بعد أن قصفت القوات الأميركية والبريطانية اليمن في محاولة لوقف الهجمات، ومع ذلك، فإن هذه الهجمات لم تثن الحوثيين، بل أدت -بدلا من ذلك- إلى ابتعاد عديد من كبار مالكي الناقلات في العالم عن المنطقة، حسب التقرير.

ونقلت الوكالة عن إنريكو باغليا، مدير الأبحاث في شركة بانشيرو كوستا لخدمات الشحن قوله إن "الوضع صعب في سوق الناقلات، خاصة بالنسبة لناقلات النفط الخام.. وسيكون أكثر صعوبة في المستقبل".

يأتي النقص في الناقلات مع تراجع كفاءة الأسطول العالمي لنقل النفط، فبالإضافة إلى عديد من السفن التي تبحر عبر طريق رأس الرجاء الصالح بدلاً من البحر الأحمر وقناة السويس، فإن ازدهار أعمال أسطول النقل المظلم -الذي يتخفّى عبر تعطيل نظام التعرف الآلي للسفن، أو يعتمد ممارسات شحن خادعة- يعني أن كثيرا من السفن متاحة فقط لعملاء محددين.

ويُعرف قطاع الشحن بتقلّباته، ففي عام 2020، عندما كان تجار النفط يخزنونه داخل الناقلات في البحر، زاد متوسط عائد الناقلة إلى حوالي 100 ألف دولار في اليوم، قبل أن تؤدي تخفيضات الإنتاج اللاحقة من تحالف "أوبك بلس" إلى تراجعه لعدة سنوات لاحقة.

تغيير الركائز

وزادت معدلات توظيف السفن -وهو مقياس لمدى استخدام أسطول الناقلات في أي وقت- بنسبة تصل إلى 5% منذ أن بدأت السفن في تجنب البحر الأحمر، وفق ما نقلته بلومبيرغ عن فوتيوس كاتسولاس المحلل الرئيسي لشحن الناقلات في ستاندرد آند بورز غلوبال.

وأضاف كاتسولاس أن الوضع في البحر الأحمر "يغيّر ركائز السوق وهو يعمل لصالح مشغلي السفن.. المعنويات أفضل بكثير الآن".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: البحر الأحمر الناقلات فی نقل النفط

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعد "خطة كبرى" ضد اليمن: هل تنجح في وقف هجمات البحر الأحمر؟

صورة تعبيرية (وكالات)

كشفت وسائل إعلام عبرية، أمس الأربعاء، أن المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية تعمل على إعداد "خطة هجومية كبيرة" ضد اليمن. تأتي هذه الخطوة في محاولة لوقف ما تصفه بـ"الحوادث الإرهابية وعمليات الإطلاق العديدة على إسرائيل"، في إشارة إلى الهجمات اليمنية المتواصلة لدعم المقاومة الفلسطينية وفرض حصار بحري على الاحتلال، مما أدى إلى إغلاق ميناء إيلات (أم الرشراش).

تُشير التقارير العبرية إلى أن تل أبيب تعتبر استمرار الهجمات القادمة من اليمن، سواء في البحر الأحمر أو باتجاه الأراضي المحتلة، "تحديًا خطيرًا" لمكانة إسرائيل في المنطقة ويؤثر بشكل مباشر على أمنها القومي.

اقرأ أيضاً خطر خفي في طبقك: هذا الطعام الشهير يهدد قلبك ودماغك بالجلطات 24 يوليو، 2025 وداعًا للأرق وارتفاع السكر: 10 أطعمة ومشروبات لا تقترب منها قبل النوم 24 يوليو، 2025

تأتي هذه التسريبات في ظل تصاعد وتيرة عمليات القوات المسلحة اليمنية، التي استهدفت خلال الأيام الماضية سفنًا إسرائيلية وأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن، بالإضافة إلى هجمات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، كان آخرها استهداف قاعدة "حتسور" الجوية بصواريخ وطائرات مسيرة.

وعلى الرغم من أن الصحف العبرية لم تكشف عن تفاصيل الخطة الإسرائيلية المتوقعة، إلا أن توقيت الإعلان عنها يتزامن مع فشل الولايات المتحدة في وقف هجمات القوات اليمنية، المستمرة منذ نحو 21 شهرًا. فهل تتمكن هذه "الخطة الكبرى" من تغيير مسار الصراع؟.

الوسوماسرائيل البحر الأحمر الحوثي اليمن باب المندب صنعاءمساحة نت24 يوليو، 2025 فيسبوك ‫X لينكدإن ‏Tumblr بينتيريست ‏Reddit تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة اقرأ أيضاً موعد عيد الفطر المبارك في 11 دولة عربية وفق الحسابات الفلكية2 أبريل، 2024 الكشف بالرقم عدد العالقين اليمنيين في السودان.. وسط تخاذل عربي ودولي (فيديو)3 مايو، 2023 صفقة وضغوط سعودية تجبران عيدروس الزبيدي على دعم حكومة بن مبارك.. تفاصيل13 فبراير، 2024 الكشف عن الهدف الحقيقي من لقاء الوفد السعودي بعيدروس الزبيدي.. دفع مرتبات نصف عام3 أغسطس، 2023شاهد أيضاً إغلاق أخبار اليمن إجراء مفاجئ من "ستاربكس" ردا على قرار المقاطعة في مصر والشرق الأوسط 5 مارس، 2024أخر الأخبار إسرائيل تعد "خطة كبرى" ضد اليمن: هل تنجح في وقف هجمات البحر الأحمر؟ 24 يوليو، 2025 خطر خفي في طبقك: هذا الطعام الشهير يهدد قلبك ودماغك بالجلطات 24 يوليو، 2025 وداعًا للأرق وارتفاع السكر: 10 أطعمة ومشروبات لا تقترب منها قبل النوم 24 يوليو، 2025الأكثر شعبية تسريبات مزلزلة.. السعودية تسمي بديلاً للعليمي وتجهز فريقاً رئاسياً جديداً 23 يوليو، 2025 واشنطن تمهد لانقلاب ناعم في اليمن: رأس واحد بدلاً من "مجلس الرؤوس الثمانية" 20 يوليو، 2025التصنيفاتأخبار الخليجأخبار السعوديةأخبار اليمنأخرىتقنيةصحةفن ومشاهيرفيديومقالاتمنوعاتفيسبوك‫Xتيلقرامصفحاتأرشيفالأكثر مشاهدةالرئيسيةتواصل معناسياسة الخصوصيةعالممن نحن جميع الحقوق محفوظة 2025فيسبوك‫Xتيلقرام فيسبوك ‫X واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوك‫Xتيلقرام إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • اليمن يتقدّم أولويات إسرائيل .. خطة موسّعة ضد صنعاء
  • رحلة عزام من قائمة الكيزان بجامعة البحر الأحمر إلي (المصطبة العجيبة)
  • كيف خسر الغرب معركة النفوذ في البحر الأحمر قبل أن تبدأ؟ تعرف على ابرز الحسابات الخاطئة
  • سوناطراك: رفع وتيرة إنتاج مصنع تحلية مياه البحر بالطارف
  • عائشة الماجدي تكتب ✍️ رجال المرور ببورتسودان
  • اتفاق ستوكهولم.. خطأ الغرب الذي عزز قوة الحوثيين وأفشل الردع في البحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • إسرائيل تعد "خطة كبرى" ضد اليمن: هل تنجح في وقف هجمات البحر الأحمر؟
  • تداول 70 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • إطلاق نار على سفينة ترفع علم جزر القمر في البحر الأحمر
  • إصابة عامل إثر سقوطه من مبنى تحت الإنشاء في مرسى علم