معرض الكتاب وبناء أجيال المستقبل
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
يشكل طلاب المدارس شريحة كبيرة من زوار معرض مسقط الدولي للكتاب، سواء عبر الزيارات الصباحية التي تنظمها المدارس للمعرض أو عبر الزيارات التي تنظمها الأسر لأبنائها في الفترة المسائية أو خلال نهاية الأسبوع. ويقتني الكثير من الطلاب مجموعات لا بأس بها من الكتب وإن كانت تحدث عند البعض دون تخطيط مسبق ولكن الممارسة نفسها تستحق أن يبنى عليها لربط الأطفال بالكتاب خلال هذه المرحلة العمرية.
ومعرض مسقط الدولي للكتاب من بين أهم المعارض التي تحتفي بالأطفال واليافعين سواء كان ذلك عبر ربطهم بالمعرض من خلال تخصيص أجنحة خاصة لهم تعرض كتب الأطفال أو عبر تنظيم الكثير من الفعاليات التي تستطيع اجتذاب الأطفال والاعتناء باهتماماتهم.
وفي الحقيقة لا يمكن أن نتصور مجتمعا متقدما وواعيا دون أن يكون ملتصقا بالقراءة، والقراءة الجادة، سواء كانت تلك القراءة عبر الكتاب الورقي أم عبر الكتاب الإلكتروني، فالمهم في الأمر المحتوى وليس الوسيلة. وإن كان الطفل يمكن أن يرتبط بالقراءة عبر الوسائط الجديدة التي تسهل قراءة الكتاب الإلكتروني ولا بد من دعم الفكرة قدر الإمكان؛ فالنتيجة أهم بكثير من الوسيلة في هذا الأمر.
ولا بدّ هنا من الإشارة إلى أن المشهد الذي يقدمه معرض مسقط الدولي للكتاب عندما يخرج الأطفال واليافعون وهم محملون بالكتب، أيا كان نوعها، يبشر بالكثير من الخير في المرحلة القادمة، وإن كان من فضل في هذا الأمر فإن جزأه الأكبر يعود إلى مشروع معرض الكتاب منذ بداياته الأولى ومنذ أن بدأ يضع الأطفال ضمن خريطة طريقه لبناء جيل قارئ وواعٍ بمتطلبات المستقبل.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الثقافة تطلق تطبيق تحوت للتفاعل مع الأطفال باستخدام الذكاء الاصطناعي
أعلنت وزارة الثقافة عن إطلاق تطبيق جديد للأطفال تحت اسم "تحوت"، في إطار جهودها لتعزيز التواصل مع النشء بأساليب رقمية معاصرة تتماشى مع التطور التكنولوجي.
ويأتي التطبيق ضمن مبادرة ينفذها المركز القومي لثقافة الطفل للوصول إلى الأطفال من خلال أدوات حديثة تجمع بين المعرفة والتفاعل.
وقالت مروه عادل، مدير إدارة بحوث ودراسات الطفل بوزارة الثقافة، خلال مداخلة هاتفية على قناة إكسترا نيوز، إن تطبيق "تحوت" يعتمد على فكرة التفاعل المباشر مع الطفل من خلال خاصية "اسأل وأنا أجيب"، التي تقدم معلومات مبسطة وشاملة في مجالات اللغة والدين والعادات والتاريخ والشخصيات التاريخية.
وأشارت إلى أن الوزارة أطلقت مسابقة بين الأطفال لاختيار الاسم النهائي للتطبيق بهدف إشراكهم في تطوير المشروع بما يتناسب مع رؤيتهم واهتماماتهم.
وأضافت أن الذكاء الاصطناعي يمثل محورًا أساسيًا في التطبيق، حيث يقوم بتحليل بيانات المستخدمين لتخصيص التجربة التعليمية لكل طفل على نحو يتناسب مع اهتماماته وسنه، موضحة أن جميع المعلومات الواردة يتم اعتمادها من مصادر رسمية تابعة لوزارة الثقافة والمجلس الأعلى للجامعات والمتخصصين في التاريخ والآثار لضمان دقة المحتوى ومصداقيته.
كما كشفت عن تطبيق آخر يحمل اسم "توت" تعمل عليه الوزارة حاليًا، يتيح للأطفال تصفح الكتب الرقمية وقراءتها بسهولة، في خطوة تعكس توجه الدولة نحو التحول الرقمي الثقافي وتوظيف التكنولوجيا في دعم الإبداع وتنمية الوعي لدى الأجيال الجديدة.
وأكدت أن هذه الجهود تأتي ضمن رؤية وزارة الثقافة لبناء جيل مثقف ومبدع، يمتلك أدوات العصر الرقمية ويستخدمها في اكتساب المعرفة وتنمية مهاراته الفكرية والإبداعية.