الأونروا: آخر مساعدات أدخلناها لشمال غزة كانت قبل شهر
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني إن آخر مرة تمكنت فيها الوكالة من إيصال المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة كانت في 23 يناير/كانون الثاني الماضي.
وأضاف لازاريني -على حسابه في منصة إكس- إن دعوات الأونروا لإرسال المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة تم رفضها ولقيت آذانا صماء، مشيرا إلى أنه لا يزال من الممكن تجنب المجاعة إذا توفرت الإرادة السياسية الحقيقية، حسب وصفه.
وتسود في شمال قطاع غزة مظاهر مجاعة حادة تحيق بعشرات الآلاف من النازحين وأهالي المنطقة مع انعدام معظم المواد الغذائية الأساسية ومنع قوات الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات إلى المنطقة.
بدوره، قال المستشار الإعلامي للأونروا عدنان أبو حسنة إن الوكالة حاولت منذ بداية يناير/كانون الثاني الماضي إدخال 35 قافلة مساعدات إلى مناطق شمال القطاع، لكن العراقيل الإسرائيلية حالت دون دخول معظمها، وسُمح بإدخال 10 قوافل فقط.
وقال أبو حسنة للجزيرة إن العدد القليل للغاية من شاحنات المساعدات الإنسانية التي تتمكن من الدخول إلى قطاع غزة لا يلبي إلا نسبة 10% من احتياجات القطاع.
وأضاف أن معدل دخول الشاحنات قبل الحرب الإسرائيلية على غزة كان في حدود 500 شاحنة يوميا، بينما لا يتجاوز المتوسط حاليا 85 شاحنة.
من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن المؤسسة الأمنية حذرت الحكومة من أن إسرائيل ستتحمل مسؤولية الأزمة في غزة إذا لم يتم العثور على بديل لوكالة الأونروا.
بدوره، نقل موقع "واللا" عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إنه من الصعب جدا تقديم المساعدات الإنسانية في قطاع غزة من دون الأونروا.
ويخيم شبح المجاعة على مختلف أنحاء قطاع غزة، حيث يعاني نحو مليوني شخص من نقص حاد في الغذاء والدواء وحتى في أماكن الإيواء.
وحذر المفوض العام للأونروا الخميس الماضي من أن الوكالة وصلت إلى "نقطة الانهيار"، مع دعوات إسرائيل المتكررة لتفكيكها، وتجميد المانحين وفي مقدمتهم الولايات المتحدة تمويلهم لها بمواجهة الاحتياجات الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
"الأونروا": توزيع المساعدات في غزة عبر أربع نقاط فقط "أمر غير منطقي"
أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن الاعتماد على أربع نقاط توزيع فقط لتقديم المساعدات الإنسانية لنحو مليوني شخص في قطاع غزة "أمر غير منطقي".
وشددت الوكالة في إفادة صحفية على ضرورة العودة إلى آليات ومؤسسات الأمم المتحدة المعتمدة لتوزيع المساعدات داخل القطاع.
وأوضحت أن أكثر من 3000 شاحنة محمّلة بالمساعدات الإنسانية لا تزال تنتظر عند حدود غزة، في ظل استمرار التحديات اللوجستية والقيود المفروضة على عمليات الإغاثة.
هذا ودانت "الأونروا "الاستهانة بحياة الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيرة إلى أن إطلاق النار وقتل المحتاجين للمساعدات والجوعى أصبح أمرا روتينيا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء، في ظل وجود نظام توزيع تسيطر عليه شركة مكوّنة من مرتزقة.
وأكدت الوكالة أن مئات الأشخاص قتلوا منذ بدء عمل ما أسمته "مؤسسة إذلال غزة" قبل أكثر من ثلاثة أسابيع، ووصفت النظام الحالي لتوزيع المساعدات بأنه "بائس، بدائي، وقاتل"، يستخدم الأكاذيب والخداع والقسوة لإلحاق الأذى بالناس تحت ستار العمل الإنساني.
وشددت الأونروا على أن استدراج الجوعى إلى حتفهم يمثل جريمة حرب تستوجب محاسبة المسؤولين عنها، معتبرة أن هذا الوضع يشكل "وصمة عار في الضمير الجمعي".
ودعت الوكالة إلى إعادة الالتزام بالمبادئ الإنسانية، وتوفير البيئة الملائمة للخبراء لتقديم المساعدة الإنسانية باحترام وكرامة، بعيدًا عن الممارسات التعسفية التي تزيد من معاناة السكان.