الانتخابات الرئاسية الروسية: بدء التصويت المبكر في بعض المناطق بينها أقاليم أوكرانية ضمتها موسكو
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
بدأ الناخبون الروس الأحد في المناطق النائية التصويت المبكر في الإنتخابات الرئاسية. وينظم التصويت المبكر كذلك في مناطق أوكرانية احتلتها روسيا خلال الحرب المستمرة بين البلدين منذ الـ 24 فبراير 2024. ويجرى التصويت الاعتيادي في بقية أنحاء روسيا منتصف الشهر المقبل. وينظر إلى الرئيس فلاديمير بوتين على أنه فائز سلفا، ليكون بذلك رئيسا لروسيا حتى عام 2030.
وأرسلت السلطات مروحيات وعربات لجمع أصوات رعاة الرنة وغيرهم، وسط حظر على انتقاد هجوم موسكو على أوكرانيا المستمر منذ عامين، وبعد وفاة زعيم المعارضة أليكسي نافالني في السجن.
كما نظمت روسيا أيضا تصويتا مبكرا في المناطق المحتلة في أوكرانيا، في خطوة اعتبرت صورية.
وكانت السلطات الروسية أكدت أنها ستجري الانتخابات الرئاسية في المناطق الأربع التي ضمتها من أوكرانيا، وهي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، رغم أنها لا تسيطر على كامل أراضيها.
وتجري الانتخابات بدون مرشحين فعليين للمعارضة.
وقالت لجنة الانتخابات إن مسؤوليها استخدموا "مروحيات ومركبات رباعية الدفع ومركبات أخرى للطرق الوعرة" للوصول إلى المناطق النائية في سيبيريا لإقامة مراكز تصويت لحفنة من الناخبين.
وفي منطقة خاباروفسك بأقصى شرق البلاد، سافر مسؤولون بمروحية إلى محطة الأرصاد الجوية النائية "كور" لجمع أصوات شخصين يعملان فيها.
ورغم أن بوتين لم يسمح بمنافسة فعلية في الانتخابات، إلا أن تأمين نسبة مشاركة عالية يكتسي أهمية كبرى بالنسبة للكرملين الذي أكد مرارا أن المجتمع الروسي متحد خلف بوتين والهجوم ضد أوكرانيا.
وفي جمهورية ساخا الواقعة في القطب الشمالي السيبيري، قال مسؤولو الانتخابات إنهم سافروا لمدة خمس ساعات في مركبات للطرق الوعرة للوصول إلى مجتمع قبلي في جزيرة بولشوي بيغيتشيف في بحر لابتيف.
وذكروا على وسائل التواصل الاجتماعي، "كان رب الأسرة سعيدا برؤية الضيوف"، "لقد صوت أربعة ناخبين". ونشروا صورا لمئات من حيوانات الرنة في الثلج.
وفي المناطق الأوكرانية التي تحتلها موسكو، قال مسؤولون نصبتهم موسكو إن الجنود بدأوا أيضا التصويت في الانتخابات.
ونشر المسؤول المعين من قبل الكرملين للجزء الذي تحتله موسكو من منطقة زابوريجيا، صورة على وسائل التواصل الاجتماعي لجنود داخل مركز اقتراع مؤقت تم تمويهه.
وكان بوتين، قد أعلن في كانون الأول/ ديسمبر الماضي على هامش مراسم تقليد أوسمة في الكرملين أن "لا خيار آخر" لديه سوى الترشح للانتخابات الرئاسية، وأنه قرر خوض الانتخابات الرئاسية في آذار/مارس المقبل، بحسب وكالات أنباء روسية.
ويقول محللون بأن بوتين لن يواجه أي منافسين رئيسيين، بل يسعى للحصول على أكبر تفويض ممكن لمحو الخلاف الداخلي بشأن النزاع في أوكرانيا.
فرانس24/أ ف ب/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية ريبورتاج انتخابات روسيا فلاديمير بوتين أوكرانيا دونيتسك فرنسا الحرب بين حماس وإسرائيل غزة حصار غزة تونس الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا فی المناطق
إقرأ أيضاً:
عاصفة المسيّرات تهزّ روسيا: أكثر من 150 طائرة أوكرانية تستهدف موسكو وتعطل الملاحة الجوية
في تصعيد غير مسبوق من حيث الحجم والجرأة، شهدت روسيا ليلة دامية من الهجمات الجوية، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها اعترضت نحو 150 طائرة مسيّرة أوكرانية استهدفت مناطق متفرقة من البلاد، أبرزها العاصمة موسكو، في هجوم نادر من حيث المدى والقوة.
ووفقاً لما نشرته الوزارة على تطبيق تلغرام، فقد تمكنت الدفاعات الجوية من تدمير 112 مسيّرة بين الساعة التاسعة مساءً ومنتصف الليل، بينها 59 طائرة فوق منطقة بريانسك جنوب غرب البلاد.
وفي تطور لاحق، كشف رئيس بلدية موسكو، سيرغي سوبيانين، عن إسقاط 33 طائرة مسيّرة كانت متجهة نحو العاصمة.
الهجمات أجبرت السلطات الروسية على تعليق حركة الملاحة الجوية بشكل مؤقت في المطارات الثلاثة الرئيسية بالعاصمة (شيريميتيفو، فنوكوفو، جوكوفسكي)، مما سبّب حالة من الارتباك في النقل الجوي.
رغم الأضرار المادية المحدودة، حيث أُعلن عن تضرر منزل وعدد من السيارات دون إصابات بشرية، فإن رمزية الهجوم وبلوغه العمق الروسي تطرح تساؤلات جدية حول جاهزية الدفاعات الروسية أمام تصعيد أوكراني بهذا الحجم.
في المقابل، أعلنت أوكرانيا أنها تعرضت لسلسلة غارات روسية مكثفة منذ السبت، أسفرت عن 13 قتيلاً الأحد الماضي، في وقت أكدت فيه مصادر محلية في منطقة خاركيف إصابة 8 مدنيين بينهم طفلة في الرابعة من عمرها، في هجوم بطائرة مسيّرة روسية.
وأعلن الجيش الروسي أن الضربات جاءت رداً على الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيّرة، التي أوقعت خسائر بشرية في صفوف المدنيين الروس، بينما صرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا أطلقت أكثر من 900 صاروخ على أهداف داخل أوكرانيا خلال الأيام الثلاثة الماضية وحدها.
وبينما تتواصل حرب المسيّرات والصواريخ، يبدو أن سماء موسكو لم تعد بعيدة عن نيران المعركة، في مشهد يُنذر بتحول نوعي في طبيعة الصراع وتوازن الرعب بين الطرفين.