هندوراس.. ترامب يدعم «نصري عصفورة» في الانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
انطلقت عملية فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية بهندوراس وسط منافسة شديدة بين ثلاثة مرشحين، في سباق يُتوقع أن يحدد مستقبل البلاد السياسي.
وحظي نصري عصفورة (67 عاماً)، رجل أعمال وبناء وعميد سابق لمدينة تيغوسيغالبا ومرشح الحزب الوطني اليميني، بدعم مباشر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصفه عبر منشورات على منصة “تروث سوشيال” بـ”صديق الحرية الوحيد” ووعد بالعمل معه ضد “الناركوكوميونيين”.
كما أشار ترامب إلى إمكانية منح عفو عن الرئيس السابق هيرنانديز لتعزيز التعاون ضد المخدرات، في خطوة اعتبرتها منافسته ريكسي مونكادا (60 عاماً) بمثابة تدخل صريح يهدد العملية الديمقراطية.
وتتنافس في هذه الانتخابات أيضاً ريكسي مونكادا، محامية يسارية ووزيرة دفاع سابقة عن حزب الحرية والتأسيس (LIBRE)، الحزب الحاكم، وتعتبر استمراراً لسياسات الرئيسة السابقة شيومارا كاسترو، وسلفادور نصر الله (72 عاماً)، مذيع تلفزيوني شهير عن الحزب الليبرالي، في سباق متقارب الحظوظ حسب الاستطلاعات.
وشهدت الانتخابات تمديد فترة التصويت ساعة إضافية في بعض المواقع لاستيعاب الناخبين، دون تسجيل مشاكل كبيرة، بينما يركز الناخبون أيضاً على انتخاب كونغرس جديد ومناصب محلية.
وأظهرت النتائج الأولية تقدم المحافظين نصري عصفورة وسلفادور نصر الله في فرز الأصوات، وسط مخاوف مراقبين من احتمال حدوث اضطرابات إذا أعلن مرشحون متعددون النصر المبكر، في ظل اتهامات متبادلة بالتزوير وتركيز على قضايا الأمن والاقتصاد، رغم انخفاض معدلات القتل مقارنة بالسنوات السابقة.
وشهدت هندوراس على مدار السنوات الماضية تنافساً سياسياً حاداً بين اليسار واليمين، مع توترات مستمرة حول سياسات الأمن ومكافحة الجريمة المنظمة.
وتأتي هذه الانتخابات في ظل استمرار المخاطر الأمنية، وتزايد تدخل القوى الخارجية في السياسة المحلية، كما يعكس دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأحد المرشحين الدور المتنامي للولايات المتحدة في توجيه مسار الانتخابات في أمريكا الوسطى.
آخر تحديث: 1 ديسمبر 2025 - 14:07المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا دونالد ترامب نصري عصفورة هندوراس
إقرأ أيضاً:
ترامب يعفو عن رئيس هندوراس السابق.. كان يمضي حكما بالسجن 45 سنة
غادر رئيس هندوراس السابق خوان أورلاندو هيرنانديز الذي دين بالمساعدة في تهريب 400 طن من الكوكايين إلى الولايات المتحدة، السجن بعد عفو من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على ما أفادت زوجته الثلاثاء.
أُطلق سراح هيرنانديز من سجن في ولاية فيرجينيا الغربية الاثنين، و"استعاد حريته"، وفق ما أعلنت زوجته على وسائل التواصل الاجتماعي.
ونشر موقع مكتب السجون الأمريكي معلومات عن إطلاق سراح رجل بمواصفات تتطابق مع هيرنانديز بالاسم والعمر.
وبرر ترامب قراره قائلا "لقد كانت حملة شعواء شنّها (الرئيس السابق جو) بايدن. طلب مني كثر في هندوراس القيام بذلك، وقد فعلتها".
وأضاف من البيت الأبيض "حسنا، كان رئيسا، وكانوا يبيعون بعض المخدرات في بلادهم. ولأنه كان رئيسا، لاحقوه". وتابع "إذا كان هناك تجار مخدرات في بلادكم (...)فهذا لا يعني إرسال الرئيس إلى السجن 45 عاما".
وجاء عفو ترامب المثير للجدل في وقت يأمر الرئيس الأمريكي بقصف قوارب في منطقة البحر الكاريبي بحجة أنها تحمل مخدرات. كما أنه يدعم بقوة مرشحا من حزب هيرنانديز في الانتخابات الرئاسية في هندوراس مع استمرار التوتر المصاحب لعملية فرز الأصوات التي لا تزال متواصلة.
جاء العفو عن هيرنانديز مفاجئا، نظرا إلى أن ترامب جعل من حربه المعلنة على تهريب المخدرات في أميركا اللاتينية محورا رئيسيا في ولايته الثانية، ونشر قوات كبيرة في جنوب البحر الكاريبي للضغط على قيادة فنزويلا التي يتهمها بالضلوع في عمليات الاتجار بالمخدرات.
وتُفجّر القوات الأميركية بانتظام قوارب صغيرة تشتبه في أنها تحمل مخدرات، رغم أن خبراء دوليين يرجّحون أن تكون هذه الضربات غير قانونية.
ويُشارك ترامب أيضا بشكل كبير في انتخابات هندوراس، فيما تقول السلطات إن النتيجة متقاربة جدا ويصعّب التكهن بها بعد الفرز الأولي.
يدعم ترامب المرشح اليميني نصري عصفورة الذي يتقدم بفارق 515 صوتا فقط، وحذر مساء الثلاثاء من الانتقام ممن يسعى إلى "تغيير النتائج".
واتهمت ريشي مونكادا، مرشحة الحزب الحاكم في انتخابات الأحد، والتي تتخلف بفارق كبير عن منافسيها اليمينيين، ترامب بالتدخل في الانتخابات.
وكان هيرنانديز المنتمي إلى حزب عصفورة نفسه، قاد هذه الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى بين عامَي 2014 و2022.
وهو دين في الولايات المتحدة بتسهيل استيراد حوالى 400 طن من الكوكايين، وحُكم عليه بالسجن 45 عاما، وسُلِّم بعد أسابيع قليلة من مغادرته منصبه.