زنقة 20. الرباط

أعرب وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني، اليوم الاثنين بالرباط، عن “إعجابه” بدينامية التنمية التي يشهدها المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وقال السيد سيجورني، خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن “المغرب تغير بشكل كبير.

أنا معجب بالإصلاحات والمشاريع التي يقودها جلالة الملك، الذي يضع التنمية البشرية في صلب النموذج التنموي الذي أطلقته المملكة”.

وفي معرض تطرقه للعلاقات الثنائية، أكد رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن باريس والرباط عازمتان على تجديد وتعميق روابطهما “الاستثنائية” من خلال الاتفاق على خارطة طريق “واضحة”، و”طموحة” ترقى إلى مستوى التحديات الجديدة.

وأوضح أنه “لتجديد هذه الروابط، فإن خارطة الطريق الخاصة بنا واضحة وطموحة. ويتعين أن يكون مشروعنا في مستوى التحديات الجديدة للقرن. سنكون أكثر قدرة، سويا أو بشكل منفصل، مع الاحترام والشفافية، أو بشكل من الوفاء المشترك”.

واعتبر السيد سيجورني، الذي تعد هذه الزيارة الأولى له للمغرب بعد تعيينه في منصبه، أن البلدين، اللذين يتقاسمان مصالح متقاربة، يرغبان في بناء شراكة صلبة ومثمرة” لـ”الثلاثين سنة المقبلة”.

وسلط السيد سيجورني الضوء على المجالات التي يتعين على البلدين العمل فيها يدا في يد من أجل تجسيدها.

وسجل السيد سيجورني، في هذه الندوة الصحفية التي انعقدت عقب مباحثاته مع السيد بوريطة، أنه “علينا مقاربة تحدياتنا بكثير من الوضوح، علينا الاستجابة لانتظارات شبابنا، وتحويل اقتصادنا ليتجه بشكل كامل نحو المستقبل في عالم يتغير سريعا و أصبح أكثر فأكثر عنفا”.

واعتبر أن “التحديات هائلة في المجالات التكنولوجية والبيئية والأمنية. وسنتعامل مع هذه الحقائق بطموح، وسنستمد قوتنا من هذه الروابط العريقة والاستثنائية والمتفردة، التي مكنتنا من التغلب على الكثير من التحديات”.

كما دعا رئيس الدبلوماسية الفرنسية إلى إقامة شراكة رائدة في مجالات الطاقات المتجددة والتكوين والصناعة المبتكرة.

وأضاف في السياق ذاته “ي مكننا أن نتخذ سويا مبادرات لمواجهة التحديات العالمية التي تتطلب أجوبة جماعية، وخاصة التحولات المناخية، وتقاسم الثروات، والتعليم والأمن الغذائي، ومكافحة الإرهاب والنهوض بحقوق الإنسان”.

ومن جهة أخرى، شدد السيد سيجورني على ضرورة مساهمة فرنسا والمغرب في السلام والأمن في مواجهة الأزمات المتعددة التي تهز العالم، ولا سيما الحرب في أوكرانيا وغزة.

كما أشاد الوزير بالدور “البارز” الذي يضطلع به المغرب لفائدة التنمية والأمن في إفريقيا.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

جلالة الملك محمد السادس يهنئ البابا الجديد ليو الرابع عشر

زنقة 20. الرباط

بعث أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، برقية تهنئة إلى قداسة البابا ليو الرابع عشر بمناسبة انتخابه لاعتلاء الكرسي البابوي.

وجاء في برقية جلالة الملك “يطيب لي بمناسبة انتخابكم لاعتلاء الكرسي البابوي، أن أبعث إليكم بأحر تهانئي، مقرونة بمتمنياتي الصادقة بأن يشكل عهد قداستكم مبعث خير ومنفعة للشعوب الكاثوليكية وللصالح العام”.

وأضاف صاحب الجلالة “إن المملكة المغربية والكرسي البابوي، يرتبطان، بفضل ما يتقاسمانه من تاريخ طويل من الأعراف الديبلوماسية والروحية، بروابط عريقة قائمة على التقدير المتبادل والتفاهم الودي، وعلى التزامهما الفاعل لفائدة السلام والعيش المشترك”، مبرزا جلالته أن “المملكة المغربية، أرض التعايش الأخوي بين الديانات التوحيدية، ما فتئت تواصل جهودها في سبيل تعزيز روح التضامن والوئام بين الشعوب والحضارات”.

وتابع جلالته “وانطلاقا من هذا المنظور، قام البابا يوحنا بولس الثاني، بدعوة من والدي المنعم جلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، بزيارة تاريخية إلى المغرب في شهر غشت 1985، كما سعدت والشعب المغربي باستقبال البابا فرنسيس بالرباط في شهر مارس 2019”.

ومما جاء في هذه البرقية أيضا “وتمثل هذه اللقاءات بين ملك المغرب، بصفته أميرا للمؤمنين، وبين رئيس الكنيسة الكاثوليكية حدثا ذا رمزية كبيرة، وتؤكد بشكل قوي وواضح إرادتهما المشتركة لبناء جسور الأخوة بين البشر، وإرساء حوار بين الديانات يقف حصنا منيعا ضد كل أشكال التطرف والانكفاء على الذات”.

وقال جلالة الملك “وفي هذا الصدد، أود أن أؤكد لقداستكم حرصي الشخصي والراسخ على أن تستمر هذه الروابط المتميزة بين المملكة المغربية والكرسي البابوي، في ظل عهدكم، على نفس روح الأخوة والصداقة والتفاهم، مؤملا أن يتواصل تعزيزها من أجل دعم الحوار الدائم بين المسلمين والمسيحيين على أساس القيم الإنسانية الكونية والتعاليم المشتركة بين الديانات السماوية”.

مقالات مشابهة

  • وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يشهد توقيع بنك التنمية الاجتماعية 4 اتفاقيات تنموية في القصيم
  • وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: موقفنا موحد مع أصدقائنا الأتراك لدعم الأشقاء في سوريا بمواجهة التحديات والصعوبات التي تواجهها
  • العيسوي: الملك يقود مرحلة تحديث نوعية تعزز الأمن وتدفع التنمية المستدامة
  • ديوان المحاسبة يُناقش التحديات التي تواجه قطاع النفط
  • “وزير الموارد البشرية” يشهد توقيع 9 اتفاقيات تنموية في القصيم
  • وزير التعليم يشهد توقيع عقد استكمال مشروع مدينة الملك عبدالله الطبية في البحرين
  • العيسوي: الأردن بقيادة الملك يمضي نحو التحديث الشامل وتعزيز التماسك الوطني
  • وداع رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع من قبل جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين
  • استقبال السيد الرئيس أحمد الشرع من قبل جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين في قصر الصخير
  • جلالة الملك محمد السادس يهنئ البابا الجديد ليو الرابع عشر