مارتشيكا تعيش الفوضى وغياب المحاسبة…حدف مشاريع أشرف على إطلاقها جلالة الملك
تاريخ النشر: 7th, July 2025 GMT
زنقة20| علي التومي
بعد سنوات من الترويج له كمشروع حضري واعد، يُثير مشروع شارع القنطرة التابع لوكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا تساؤلات متزايدة بشأن مآله، وسط غياب الأشغال النهائية، وإختفاء عدد من المكونات التي تم الإعلان عنها في التصميمات الأولية التي عُرضت أمام أنظار جلالة الملك.
وعرف المشروع، الذي تم تقديمه سابقا كجزء من رؤية شاملة لتحويل واجهة الناظور المتوسطية إلى قطب سياحي وبيئي، تعددا في التصاميم، منها ما تضمن ممرات مائية وفضاءات تجارية ثم مرافق ترفيهية، وصولا إلى نسخة نهائية تم تبسيطها بشكل كبير، قبل أن يتم التراجع عن تنفيذها هي الأخرى، حسب ما يظهر على أرض الواقع.
ورغم الوعود الرسمية التي قُدمت بشأن تحويل هذا الشارع إلى نموذج عمراني فريد، إختفت عناصر رئيسية من المشروع، أبرزها القنطرة المائية، والأشجار، إلى جانب عدم تنفيذ مجرى الماء المعروف محليًا بـ”ثاسكيفت ن وامان”، دون توضيح رسمي حول أسباب هذه التغييرات أو مصير الميزانية المرصودة التي قدرتها مصادر غير رسمية بنحو 2600 مليار سنتيم.
هذا، ويطالب عدد من الفاعلين المحليين بالناظور بتقديم توضيحات دقيقة من طرف وكالة مارتشيكا والجهات المشرفة على المشروع، كما يدعون إلى إفتحاص شامل لتتبع مراحل الإنجاز وطرق صرف الاعتمادات المالية.
وفي انتظار ذلك، تبقى العديد من الأسئلة معلقة، حول مصير مشروع قدم امام جلالة الملك على ان “جسر” كان يُنتظر أن يشكل علامة فارقة في التنمية الحضرية بالإقليم، وتحول إلى نموذج للإخفاق والتأجيل المتكرر.
إلى ذلك، تحولت مشاريع “مارتشيكا” التي قُدمت أمام جلالة الملك كمشاريع نموذجية لإعادة هيكلة المنطقة وتحويلها إلى واجهة متوسطية جذابة، إلى مصدر حيرة وانتقادات، بعد أن تبخر مشروع “شارع القنطرة” الذي كان يُنتظر أن يكون أحد أجمل الشوارع على مستوى البحر الأبيض المتوسط.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: جلالة الملک
إقرأ أيضاً:
إطلاق مشروع دعم التراث الثقافي
صراحة نيوز-أطلق اليوم الثلاثاء في محافظة إربد مشروع دعم التراث الثقافي المستدام لحماية موقع أبيلا الأثري، بتمويل من الاتحاد الأوروبي وتنفيذ الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي (AICS)، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ودائرة الآثار العامة، بهدف ترميم المعالم الأثرية، وتطوير البنية التحتية للموقع، وتعزيز دوره ضمن المسار السياحي الوطني.
وأكد الأمين العام لوزارة السياحة والآثار يزن الخضير، خلال رعايته حفل الإطلاق مندوباً عن وزير السياحة، أن المشروع يجسد التزام الأردن بالحفاظ على تراثه الثقافي كركيزة للهوية الوطنية والتنمية المستدامة، مشيراً إلى أن حماية التراث تمثل استثماراً في المستقبل يعزز السياحة الثقافية ويوفر فرصاً اقتصادية للمجتمعات المحلية، خصوصاً للشباب والنساء.
وأضاف أن المشروع يضع المجتمع المحلي في صلب العملية التنموية من خلال إشراكه في أعمال الصيانة والتأهيل والترويج السياحي، مثمناً دعم الاتحاد الأوروبي والوكالة الإيطالية المستمر في صون التراث الأردني وتعزيز الوعي بأهميته.
وأوضح مدير التعاون الدولي في بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الأردن باتريك لامبريخت أن الاتحاد خصص منحة بقيمة 10 ملايين يورو لدعم التراث الحضاري في الأردن، لافتاً إلى أن إطلاق المشاريع في موقعي أبيلا ومكاور يمثل ثمرة تعاون بناء مع الحكومة الأردنية لتحقيق تنمية محلية وسياحية مستدامة.
كما أكدت رئيسة وحدة الشرق الأوسط في المفوضية الأوروبية آنا بيريس، أن دعم الاتحاد الأوروبي للتراث الثقافي في الأردن يعد من أبرز أولوياته، مشيرة إلى أن التعاون مع المجتمعات المحلية يجعل المواقع الأثرية مصادر فخر وانتماء وفرص اقتصادية.
وتضمن الحفل عرض تفصيلي لأهداف المشروع ومكوناته، والتي تشمل أعمال التنقيب والحفظ والترويج السياحي محلياً وعالمياً، إضافة إلى برامج تدريبية وتوعوية تربط المدارس والجامعات والمجتمع المدني بأهمية التراث الوطني والانتماء إليه. وفي ختام الحفل، تجول الحضور في الموقع الأثري واستمعوا إلى شرح حول تاريخه وأهميته الحضارية ضمن المشهد الأثري الأردني الغني.
ويذكر أن المشروع ينفذ بتمويل من الاتحاد الأوروبي بمنحة تبلغ خمسة ملايين يورو، تم توقيعها في حزيران 2024، لدعم أعمال الحفظ والترويج السياحي والتدريب في موقع أبيلا الأثري.