ضعف السمع قد يؤثر سلبا على الدماغ
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
عمان- قد يلاحظ بعض المصابين بضعف السمع تراجع قدرات الدماغ لديهم، فضعف الحاسة السمعية يمكن أن يؤثر على صحة الدماغ، والتواصل السليم يلعب دورا مهما في الحماية. فكيف يؤثر ضعف السمع على صحة الدماغ؟ ومن الفئات المعرضة له؟ وما أهم النصائح لحماية السمع؟
يعتبر مختص جراحة الأنف والأذن والحنجرة الدكتور عبد الله الرقب أن ضعف السمع قد يؤدي إلى العزلة الاجتماعية وصعوبة التواصل، وهو ما يسهم في زيادة مخاطر مشاكل الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق وغيرها.
ويؤكد الدكتور الرقب -في حديث "للجزيرة نت- أن الدراسات تشير إلى أن ضعف السمع قد يؤدي إلى تغييرات في الدماغ، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يؤدي ضعف السمع إلى تغييرات في مناطق الدماغ المسؤولة عن معالجة الصوت، كما قد تحدث تغييرات في مناطق الدماغ المرتبطة باللغة والتواصل، وتلك التغييرات قد تؤثر على القدرة على فهم الكلام ومعالجة المعلومات الصوتية.
مؤشرات تدهور السمعيوضح الدكتور الرقب أن هناك عدة مؤشرات يمكن أن تشير إلى تدهور صحة السمع، وإذا لاحظها الشخص فمن الأفضل استشارة الطبيب المختص لتقييم الوضع واحتمالية الحصول على جهاز سمعي إذا لزم الأمر، منها:
صعوبة في سماع الأصوات الخافتة أو الكلام في بيئات مزدحمة. طلب تكرار الكلمات أو الجمل. الشعور بالتوتر أو الإحباط بسبب صعوبة السمع. الصعوبة في سماع الأصوات العالية. طنين أو ضوضاء في الأذنين. التجاهل المتكرر للمكالمات الهاتفية أو الأصوات الأخرى. الشعور بالعزلة الاجتماعية بسبب صعوبة السمع. ضعف السمع وعدم التركيزيبين الدكتور الرقب أن ضعف السمع يمكن أن يسبب عدم القدرة على التركيز بشكل جيد، وعندما يكون الشخص يعاني من ذلك، قد يجد صعوبة في تصفية الأصوات المحيطة والتركيز على الصوت المهم.
وأضاف ان هذا الضعف في التركيز، يمكن أن يؤثر على الأداء في العمل أو في المهام اليومية التي تتطلب تركيزا عاليا.
التأثير على الذاكرة أو الخرف
تشير بعض الدراسات وفق الدكتور الرقب إلى أن هناك صلة بين ضعف السمع وزيادة خطر الإصابة بمشاكل الذاكرة والخرف، حيث يعتقد أن العزلة الاجتماعية ونقص التفاعل الاجتماعي بسبب ضعف السمع، قد يسهمان في تدهور الوظائف العقلية بما في ذلك الذاكرة.
وتابع بأنه مع ذلك، لا يعني وجود ضعف في السمع بالضرورة أن الشخص سيعاني من مشاكل الذاكرة أو الخرف، لكنها تعتبر عاملا رئيسيا يجب مراعاته والتحقق منه عند دراسة صحة العقل.
الفئات الأكثر تأثرايوضح الدكتور الرقب أن تأثير ضعف السمع على صحة الدماغ يمكن أن يكون أكثر على مجموعة متنوعة من الفئات، ومن بينها:
كبار السن: حيث يكونون أكثر عرضة لتأثيرات ضعف السمع على صحة الدماغ بسبب التغيرات الطبيعية المرتبطة بالعمر في الدماغ.
الأطفال: ضعف السمع في سن مبكرة قد يؤثر على تطور اللغة والتواصل والتعلم، وهو ما يؤثر على تطور الدماغ في مراحل مبكرة.
أنواع ضعف السمعتؤكد مختصة أمراض وجراحة الأنف والأذن والحنجرة الدكتورة سبأ جرار "للجزيرة نت"، أن هناك عدة أنواع من ضعف السمع، مصنفة حسب المسبب لضعف السمع، وهي :
ضعف السمع التوصيلي: ينتج عن مشكلة في الأذن الخارجية، أو طبلة الأذن أو الأذن الوسطى وعادة يمكن علاجه. ضعف سمع حسي عصبي: ينتج عن مشكلة في الأذن الداخلية (القوقعة)، أو عصب السمع أو مراكز السمع في الدماغ ومن الأمثلة عليها: ضعف السمع الناتج عن تقدم العمر، ضعف السمع الناتج عن التعرض للضوضاء، ضعف السمع الناتج عن أدوية معينة، ضعف السمع الخلقي، وغيرها. تجنب المسبباتترى الدكتورة جرار أن هناك مسببات لضعف السمع يمكن تجنبها مثل التعرض للضوضاء أو استخدام أدوية تضر في السمع، ولكن هناك أسباب لا يمكن تجنبها لذلك ينصح بشكل عام المحافظة على صحة الأذنين لتقليل أثر هذه الأسباب على السمع.
وأضافت أن ذلك يكون من خلال تجنب التعرض للضوضاء وتجنب إدخال أي أداة داخل قناة الأذن لتنظيف الأذن أو غير ذلك، والاهتمام بالصحة العامة من خلال تناول طعام صحي، وتجنب التدخين والاهتمام بعلاج الأمراض المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري و أمراض الغدة الدرقية.
العلاج الدوائي والجراحي
تلفت الدكتورة جرار إلى أن علاج ضعف السمع يعتمد على نوعه وسببه، فمعظم المسببات لضعف السمع التوصيلي؛ مثل تراكم الصمغ في الأذن أو ثقب الطبلة، أو سوائل الأذن الوسطى أو التهاب الأذن الوسطى الحاد والمزمن، أو تصلب عظيمات السمع، يمكن علاجها من خلال الأدوية أو عمليات جراحية تختلف حسب السبب.
ولكن في حالة ضعف السمع الحسي العصبي كما ذكرت، فغالبا لا يوجد علاج لإرجاع وظيفة القوقعة أو عصب السمع، وبالتالي يتم اللجوء للمعينات السمعية للتعويض عن وظيفة الأذن الداخلية المفقودة، أو إجراء عملية زراعة القوقعة في حالات معينة للتعويض عن وظيفة القوقعة المصابة.
المعينات السمعيةتشير الدكتورة جرار إلى أن العديد من الدراسات وجدت أن استخدام المعينات السمعية يمكن أن يقلل من خطر تراجع وظائف الدماغ مثل الخرف، بنحو النصف للبالغين الذين لديهم عوامل خطر أكثر للإصابة بالخرف، مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع معدلات الإصابة بالسكري، وأولئك الذين يعيشون بمفردهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: على صحة الدماغ الدکتور الرقب ضعف السمع یؤثر على الرقب أن فی الأذن یمکن أن أن هناک إلى أن
إقرأ أيضاً:
«الإمارات الصحية» تحدث نقلة نوعية في جراحات الأذن بتقنية الإكسوسكوب
دبي (الاتحاد)
سجلت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، إنجازاً نوعياً جديداً تمثل في نجاح مستشفى القاسمي، التابع لها، في إجراء جراحة دقيقة ومعقدة في الأذن باستخدام تقنية المنظار الخارجي (Exoscope)، وذلك للمرة الأولى ضمن منشآتها، وفي إطار استراتيجيتها الرامية إلى تعزيز جودة الرعاية الصحية التخصصية، وحرصها على تبني أحدث الابتكارات الطبية.
وأجريت الجراحة بالتعاون مع مكتب الأطباء الزائرين في المؤسسة، بمشاركة الدكتور حسن دياب، رئيس قسم أمراض الأذن في المركز الوطني للأبحاث في طب الأذن بموسكو، وذلك في تجسيد لفاعلية الشراكات الطبية العالمية التي تعتمدها المؤسسة لتقديم حلول تخصصية للحالات المعقدة.
وأكّد الدكتور عارف النورياني، مدير مستشفى القاسمي التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن هذا الإنجاز يُجسّد التزام المؤسسة بتوفير رعاية صحية تخصصية متقدمة ترتكز على الابتكار واستقطاب الخبرات العالمية.
وقال: «نحن مستمرون في تمكين فرقنا الطبية من الاستفادة من أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الطبية، ضمن بيئة داعمة للتميّز والتطوير المهني المستدام».
من جانبها، أكدت الدكتورة إيمان الهولي السويدي، استشاري ورئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى القاسمي، أن إدخال هذه التقنية المبتكرة يمثل تحولاً نوعياً في الجراحات الدقيقة، ويعزز ريادة مستشفى القاسمي كوجهة مرجعية إقليمية لعلاج أمراض الأذن المعقدة.
100 عملية
احتفى مستشفى القاسمي مؤخراً بإجراء العملية رقم 100 ضمن برنامج زراعة القوقعة، الذي يُعدّ من أبرز برامج التدخل الجراحي النوعي في المؤسسة، حيث شمل البرنامج استخدام جهاز المنظار الخارجي في إحدى العمليات، تمهيداً لاعتماد هذه التقنية بشكل أوسع في جراحات زراعة قوقعة الأذن، لا سيما في الحالات المعقدة أو التي تنطوي على تشوهات تشريحية، مما يعزز من جاهزية المستشفى لتقديم حلول طبية متقدمة.