وزير الأوقاف: مقر نقابة القراء الجديد خطوة أولى لتكريمهم
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
شهد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، افتتاح المقر الجديد لنقابة القراء بمنطقة حلمية الزيتون، بحضور الشيخ محمد حشاد، نقيب القراء؛ والشيخ حلمي الجمل، القارئ باتحاد الإذاعة والتلفزيون؛ وعدد من القراء وقيادات وزارة الأوقاف.
وفي كلمته خلال الافتتاح، أعرب وزير الأوقاف عن سعادته البالغة بهذا الحدث، مؤكدًا أن المقر الجديد للنقابة خطوة على طريق تقديم كل ما يليق بأهل القرآن، وأن قراء مصر هم الواجهة المشرفة التي أنارت العالم بأصواتها العذبة، مشددًا على أن مقر النقابة الجديد ليس إلا البداية لخطوات أخرى لتكريمهم بما يليق بمكانتهم.
وأضاف وزير الأوقاف: " أنصح باكتشاف المزيد من المواهب القرآنية البديعة من الأجيال الجديدة، وإتاحة الفرصة أمامهم من خلال مسابقات لاكتشاف المواهب القرآنية، وهو ما يمكن أن تتولاه النقابة ضمن مهامها"، مشيرًا إلى التعاون القائم في هذا الصدد بين وزارة الأوقاف والمتحدة للخدمات الإعلامية.
وأكد وزير الأوقاف أن مبادرة عودة الكتاتيب التي أطلقتها الوزارة لها أثر بالغ في غرس القيم الوطنية وتعزيز الانتماء، مؤكدًا أن المدرسة المصرية للتلاوة والإنشاد ستظل مدرسة رائدة لها كل الفخر والاعتزاز.
وقال وزير الأوقاف في رسالة وجدانية مؤثرة: "وجودي بينكم ليس بصفتي وزيرًا فقط وسط السادة القراء، وإنما بصفتي محبًّا صادقًا واعترافًا بمقامكم الرفيع، فالقرآن الكريم وأهله يستحقون منا كل التقدير والرعاية".
من جانبه، رحب فضيلة الشيخ محمد حشاد بوزير الأوقاف، مشيدًا بدعمه المستمر لأهل القرآن، وقراره الأخير برفع معاشات أعضاء النقابة، موضحًا أن عدد الأعضاء بلغ نحو 17 ألفًا، مع فتح باب العضوية للنساء لأول مرة.
كما أعرب الشيخ حلمي الجمل عن شكره وتقديره لوزير الأوقاف، مؤكدًا أن تخصيص مقر يليق بالنقابة يُعد خطوة مهمة لتكريم أهل القرآن، وتحقيق رسالة النقابة على الوجه الأكمل.
وفي ختام اللقاء، كرَّمت النقابة وزير الأوقاف، حيث أهداه الشيخ محمد حشاد درع النقابة؛ تقديرًا لجهوده ودعمه المتواصل، كما تم تكريم اعمرو الشريف، سكرتير النقابة.
وقد حرص الوزير على التقاط الصور التذكارية مع أعضاء النقابة، تخليدًا لهذه المناسبة الكريمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الأوقاف المقر الجديد نقابة القراء قراء مصر الكتاتيب وزیر الأوقاف وزیر ا
إقرأ أيضاً:
الأوقاف تحيي ذكرى الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.. صاحب الحنجرة الذهبية
تحيي وزارة الأوقاف، اليوم الأحد 30 نوفمبر، ذكرى وفاة القارئ الكبير الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، المشهور بلقب "الحنجرة الذهبية" و"صوت مكة"، وصاحب المدرسة الأجمل في عالم التلاوة؛ لما امتاز به صوته من قوة وعذوبة وخشوع قلّ أن يجتمع مثلها.
مولده وحياته
وُلد الشيخ عبد الباسط في قرية المراعزة بمحافظة قنا عام 1927م، وحفظ القرآن الكريم كاملًا وهو في سن العاشرة، لينطلق بعدها في رحلة استثنائية مع كتاب الله ويصبح رمزًا من رموز التلاوة في القرن العشرين.
كانت أولى تلاواته البارزة من سورة فاطر، ثم اعتمد قارئًا بالإذاعة المصرية عام 1951م، قبل أن يُعيّن قارئًا لمسجد الإمام الشافعي، ثم ينتقل إلى مسجد الإمام الحسين خلفًا للشيخ محمود علي البنا. وقد ترك للإذاعة المصرية ثروة من التسجيلات الرفيعة، فضلًا عن المصحفين المرتل والمجود، وعدد من المصاحف المرتلة لبلدان عربية وإسلامية.
نال الشيخ عبد الباسط شهرة واسعة داخل مصر وخارجها، وقرأ في أهم مساجد العالم الإسلامي؛ من بينها المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى، والمسجد الإبراهيمي بالخليل، والمسجد الأموي بدمشق، إلى جانب العديد من مساجد العالم شرقًا وغربًا، ليستحق عن جدارة لقب "صوت مكة".
وحصل الشيخ عبد الباسط على العديد من الأوسمة والتكريمات داخل مصر وخارجها تقديرًا لدوره في خدمة القرآن الكريم ونشره بأسلوب يأسر القلوب ويغرس الخشوع في النفوس. كما أسهم في خدمة أهل القرآن بإنشاء نقابة محفظي القرآن الكريم، وانتُخب أول نقيب لقرّاء مصر عام 1984م، مواصلًا بذلك رسالته في دعم الحفظة والقراء والاهتمام بشؤونهم.
وفاة الشيخ عبد الباسط
وفي 30 نوفمبر 1988م، انتقل الشيخ عبد الباسط إلى رحمة الله تعالى، وشُيعت جنازته في مشهد مهيب حضره عدد من سفراء دول العالم، وكانت من أكبر الجنازات التي شهدتها القاهرة في الثمانينيات، كما صلى عليه المسلمون صلاة الغائب في عدد من مساجد العالم.
وتؤكد وزارة الأوقاف تقديرها العميق لقامات التلاوة المصرية ورموزها الذين حملوا نور القرآن إلى آفاق الدنيا، سائلة الله أن يتغمد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد بواسع رحمته، ويجزيه خير الجزاء على ما قدّمه في خدمة كتاب الله العزيز.