أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، أهمية العمل الدائم على تطوير وتعزيز القدرة والاستجابة على مواجهة الحوادث والكوارث البيئية البحرية نظراً لتأثيراتها الكبيرة على الحياة البحرية مع العمل على تطوير خطط الطوارئ إزاء المواد الخطرة المنقولة بحراً، بالإضافة إلى إعداد خطوط إرشادية وطنية لخفض الانبعاثات بنسبة 65% بحلول عام 2050 والعمل على تعزيز حماية الشعاب المرجانية في البحر الأحمر.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقدته وزيرة البيئة مع الدكتور زياد أبو غرارة الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن ( برسجا) لمتابعة وتقييم خطط سير عمل الهيئة خلال الفترة الماضية وذلك بمشاركة الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة ونقطة الاتصال الوطنية وبحضور السفير رؤوف سعد مستشار وزيرة البيئة للاتفاقيات متعددة الأطراف، الدكتور تامر أبو غرارة مستشار الوزيرة للتعاون الدولي، وسها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتعاون والعلاقات الدولية وذلك عبر خاصية الفيديو كونفرانس.

وأعربت الدكتورة ياسمين فؤاد عن امتنانها من المجهودات التي قامت بها الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن ( برسجا ) خلال الفترة الماضية والتي تمت وفقاً لما تم الاتفاق عليه في اجتماع مجلس الأمناء الأخير حيث شهدت تطورا ملحوظا في الأنشطة التي تناولتها، متطلعة إلى استيعاب الهيئة خلال الفترة المقبلة موضوعات أكثر إلحاحاً ذات اهتماماً دولياً.

وأشادت بتوجه الهيئة نحو تناول موضوع الاقتصاد الأزرق الذي يرتبط بموضوعات أخرى مهمة كالتلوث، البلاستيك أحادي الاستخدام، السياحة البيئية ، التنوع البيولوجي وتغير المناخ، حيث يعتبر الاقتصاد الأزرق أحد الموضوعات المهمة التي تنال مؤخراً اهتماماً عالمياً.

وأضافت وزيرة البيئة أن الهيئة الإقليمية تقدم نموذجا متميزا في العمل في ظل قلة التمويل المتاح وحرصها على العمل الدائم على توفير دعماً مالياً لاستمرار الأنشطة وتنفيذ الخطط فقد نجحت في على الحصول على تمويل من شركاء التنمية من عدد من المنظمات الدولية المختلفة. 

وقد شهد الاجتماع استعراض الدكتور زياد أبو غرارة تقريراً حول خطط وأعمال الهيئة خلال الفترة الماضية والمراجعة المالية للوضع الحالي للهيئة، ومقترحات تطوير الهيئة، كما تم مناقشة وضع الهيئة وسط المنظمات الإقليمية الأخرى.

وتطرق الدكتور زياد، خلال الجلسة، إلى الخطط والبروتوكولات التي أبرمتها الهيئة ومدى تطبيق والتزام الدول بها، كما استعرض ورش العمل والدورات التدريبية الوطنية والإقليمية التي تعقدها الهيئة لرفع قدرات العاملين، بالإضافة إلى المساهمات المالية التي تمكنت الهيئة من الحصول عليها من عدد من الشركاء كالبنك الدولي والـGIF لتدعيم قدرات الهيئة لتنفيذ خططها وأنشطتها.

وواصل أبو غرارة استعراضه لمجهودات الهيئة خلال الفترة الماضية ، موضحاً أنه تم تطوير مركز EMARSGA وتعزيز قدرات الطوارئ البحرية والاستجابة لحوادث التلوث البحري والتحكم في الملوثات من حركة الملاحة البحرية، كما تم إضافة مكونات خاصة بنمذجة التلوث الكيميائي والتشتت في الغلاف الجوي من خلال مشروع SFISH ، وسيتم عقد حلقات تدريبية لتشغيل المنظومة المحدثة بدءاً من أبريل القادم ، كما بدأت الهيئة تنفيذ نشاطين، يتعلق الأول بالمواد الخطرة HNS حيث يتم تحديث خطة الطوارئ الإقليمية لإدراجها فيها، وتدريب المختصين، ويتعلق النشاط الثاني بدعم قدرات الدول للجاهزية لتفعيل البحر الأحمر وخليج عدن كمناطق خاصة بموجب ملاحق اتفاقية ماربول.

وخلال الإجتماع، تم استعراض المقترحات الخاصة بتعزيز قدرات الاستجابة الخاصة بالتعامل مع الكائنات البحرية المتضررة والتي سيتم تضمينها في الأدلة الاسترشادية والبرامج التدريبية لخطة الهيئة، كما سيتم عمل دراسات خاصة بتعزيز الحوكمة في إدارة المصايد البحرية لتقييم الوضع الراهن للصيد غير القانوني وتأثيراته على الكائنات البحرية والدقيقة، بالإضافة إلى العمل على تعزيز قدرات استعادة النظم البيئية الحرجة وصون المجموعات الرئيسية للأنواع المهددة، وتنفيذ أنشطة مكثفة خاصة بتعزيز القدرات في مجال الاستزراع السمكي المستدام والأمن باستخدام أفضل الممارسات البيئية والتكنولوجيا المتاحة ضمن مشروع SFISH.

ونوه أبو غرارة بأنه سيتم البدء في مشروع الاقتصاد الأزرق المستدام الذي يشمل أنشطة بناء الشراكات لاستدامة خدمات النظم البيئية والتقييم الاقتصادي واستراتيجيات خاصة بالتحول نحو الاقتصاد الأزرق المستدام.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خلال الفترة الماضیة الهیئة خلال الفترة الاقتصاد الأزرق وزیرة البیئة البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تطلق حملة قللها لزيادة الوعي بمخاطر الأكياس البلاستيك

أطلقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزير البيئة الحملة الوطنية للتوعية بمخاطر الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام"قلّلها"، في إطار الاحتفال بيوم البيئة العالمي ٢٠٢٥، تحت شعار "التغلب على التلوث البلاستيكي"، وذلك بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، بحضور السفير الياباني في مصر السيد فوميو إيواي، وممثل المكتب الإقليمي لليونيدو الدكتور باتريك جيلابيرت، والمهندس شريف الجبلي، رئيس مجلس إدارة غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات المصرية، والدكتور خالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديري للبلاستيك والدكتور على أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة، والسيد ياسر عبد الله الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم إدارة المخلفات، إلى جانب لفيف من أعضاء مجلس النواب وممثلى الجهات المعنية والإعلاميين وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني.

وتوجهت الدكتورة ياسمين فؤاد، خلال كلمتها، بالشكر إلى فخامة رئيس الجمهورية على دعمه وثقته على مدار السنوات الماضية في توليها ملف البيئة، وكذلك على دعمه الكامل لملف البيئة، الذي شهد طفرة غير مسبوقة على المستويات الدولية والأفريقية والوطنية في مختلف مجالاته، نتيجة إيمان راسخ من فخامة الرئيس بأهمية الحفاظ على البيئة من اجل الأجيال الحالية والقادمة، واعتماده للاستراتيجية الوطنية للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، بما مثل حجر الزاوية لانطلاق ملف مواجهة التلوث البلاستيكي.

واستعرضت وزيرة البيئة رحلة ملف البلاستيك خلال السنوات الماضية، والتي بدأت بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للحد من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، وتحديد المواصفات المطلوبة، مع الحرص على تحقيق الانتقال الأخضر العادل، نظرًا لوجود عدد كبير من المصنعي والمستهلكين لهذه الأكياس.

وأكدت الوزيرة أن الدعوة حاليا تتوجه نحو تقليل استخدام البلاستيك والذي يعد مادة خام مهمة وذلك  للتقليل من استخدامه تدريجيا، حيث نجحت وزارة البيئة في اتخاذ خطوات ثابتة نحو التوافق مع قطاع الصناعة، والاستمرار في اتخاذ خطوات جادة في هذا الملف، خاصة مع اقتراب التوصل إلى اتفاق دولي ملزم للحد من التلوث البلاستيكي خلال الفترة المقبلة، ومع الاجراءات التي اتخذتها بعض الدول ومنها دول الاتحاد الأوروبي بفرض غرامات على استخدام البلاستيك، كما منعت دول مثل كينيا ورواندا استخدامه بشكل كامل.

وتطرقت وزيرة البيئة إلى فوائد تقليل إنتاح الأكياس البلاستيك ، منها تقليل فاتورة إستيراد المواد الخام، ستعود بالنفع على المُصنع من التوافق مع البيئة وتصنيع أكياس صديقة للبيئة ، كما يفيد المستهلك بتمكنه من استخدام الكيس أكثر من مرة وبالتالى  تقليل التكلفة وتقليل معدل انتاجها.

ولفتت الوزيرة إلى أن استخدام البلاستيك تسبب فى أضرار كبيرة على الكائنات الحية ، وأثر على العديد من الكائنات البحرية، ومنها قصة تأثيره على الماعز  بمنطقة قلعان، حيث وجد نسبة كبيرة منه مستقرة بمعدتها، مما دفع إلى التوجه نحو انتاج اكياس صديقة للبيئة ، والعمل على تقليل استهلاك الأكياس البلاستيك بشكلٍ عام، لحماية البيئة والكائنات الحية .

وأوضحت د. ياسمين فؤاد أن عمليات التحول نحو استخدام الاكياس صديقة للبيئة تطلبت وضع مجموعة من الضوابط مع قطاع الصناعة ، وايضاً استخدام  تكنولوجيات حديثة و دورات تدريب للعاملين فى هذا المجال ، بما يساهم فى تعزيز الاستثمار الأخضر ، خاصة مع تضمن قانون الإستثمار الجديد حوافز لعدد 5 مجالات ومنها مجال الاستثمار الخاص باستخدام بدائل البلاستيك ، كجزء من سياسة الدولة لخلق مناخ داعم بخطوات ثابتة لتحقيق العدالة والتنمية فى نفس الوقت .

وفى نهاية كلمتها، ثمنت وزيرة البيئة جهود شركاء التنمية ومنهم منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية(اليونيدو  ) ،وسفارة اليابان ، البنك الدولى، وايضاً على المستوى الوطني وحدة البلاستيك بوزارة البيئة، والسادة الإعلامين واعضاء مجلس النواب والجمعيات الأهلية والذين عاونوا الحكومة والشركاء للوصول للفئات المستهدفة ، مُشيدةً بالتناغم بين كافة الأطراف المشاركة فى تلك المنظومة لتحقيق التنمية المرجوة لبلدنا الحبيب.

كما توجهت بالشكر إلى دولة رئيس مجلس الوزراء على تعاونه ودعمه ومتابعته المستمرة لهذا الملف خطوة بخطوة، وقدمت الشكر أيضاً لفريق عمل الوزارة وجهازيها والجهات المعنية بالدولة وشركاء التنمية على تعاونهم المثمر والبناء خلال السنوات الماضية، مؤكدة انها ستحرص خلال منصبها الجديد كأمينة تنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، على تسليط الضوء على الاحتياجات الأفريقية.

ومن جانبه، أعرب السيد فوميو إيواي، سفير اليابان فى القاهرة، عن امتنانه لجميع شركاء حملة "قللها" من وزارة البيئة واليونيدو، وذلك على جهودهم الدؤوبة فى إطلاق هذه الحملة، مشيرا إلى أن دولة اليابان تتعاون مع وزارة البيئة لتقليل مخلفات البلاستيك خاصة أحادية الاستخدام، هذه الشراكة التي تأتي من الاتفاقية مع فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ ٦ سنوات خلال قمة عام ٢٠١٩، حتى نتمكن من الوصول إلى الاقتصاد الأخضر صديق للبيئة فى مصر.

وأشار سفير اليابان، إلى أن مكونات الحملة تسعي إلي رفع القدرات وتقديم الدعم الفني للشركات الصغيرة والمتوسطة، ورفع الوعي لدى عامة المواطنين للحد من الاستخدام المفرط للبلاستيك، مؤكدًا على أن دولة اليابان تتمنى لمصر أن تكون مركزاً للتميز والاستدامة البيئية فى القارة الإفريقية، لافتا إلى أن الحملة ستكون نموذجاً للمجتمعات المستدامة فى القارة، متمنياً أن تكون حملة "قللها" مثمرة وناجحة.

من جانبه، أعرب الدكتور باتريك جيلابير، الممثل الإقليمي لمنظمة اليونيدو في مصر، عن سعادته بالمشاركة في إطلاق حملة "قللها"، وهنأ الدكتورة ياسمين فؤاد على منصبها الجديد كأمين تنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة للتصحر، مؤكدًا على أهمية الحملة للتوعية بضرورة الحد من الاستخدام المفرط للأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، من خلال أحد المشروعات المشتركة مع وزارة البيئة بتمويل من دولة اليابان، لافتاً إلى أن الحملة تسهم في تقليل الاستخدام المفرط للبلاستيك ورفع الوعي بأضراره وذلك من خلال التعاون الحقيقي والملموس مع الجهات المشاركة المختلفة.

وأضاف باتريك، أن اليونيدو، تدعم الحكومة المصرية من خلال ٢٣ مشروع لتعزيز الاستدامة البيئية بما يعادل ٣,٥ مليار دولار، مشيرًا إلى أن هناك مشاريع مستقبلية قادمة أيضاً تقدر بحوالي ٤,٦ مليار دولار، حيث نسعى لتحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠، مؤكداً على التزام اليونيدو بالعمل الدؤوب مع الحكومة المصرية من أجل الاستدامة البيئة وأن تكون الصناعة صديقة للبيئة ومستدامة.

وتم خلال حفل الإطلاق عرض افلام قصيرة عن أضرار الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام على الصحة والبيئة، والهدف من حملة قللها، كما تم تنفيذ جلسة نقاشية عن تعزيز ممارسات الاقتصاد الدائري والإجراءات التنظيمية في سلسة قيمة البلاستيك

يأتي إطلاق حملة "قللها"، في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحد من استخدام المنتجات البلاستيكية الضارة، ضمن جهود الدولة لحماية البيئة والحفاظ على صحة المواطنين، كما تأتي في إطار مشروع "تعزيز ممارسات الاقتصاد الدائري في سلسلة القيمة البلاستيكية أحادية الاستخدام" بدعم من الحكومة اليابانية وبتنفيذ منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO).

تأتي أهمية حملة "قللها" في الحد من استخدام الأكياس أحادية الاستخدام بشكل كبير في تقليل التلوث الناتج عن المخلفات البلاستيكية، عبر استخدام بدائل قابلة لإعادة الاستخدام لخفض الحاجة لإنتاج البلاستيك، مما يسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية ويساعد في خفض التلوث البيئي والحفاظ على صحة الإنسان، إضافة إلى فتح المجال أمام نمو الصناعات الخضراء وخلق فرص عمل جديدة في مجالات إعادة التدوير وإنتاج البدائل، علاوة على أن دعم المنتج المحلي الصديق للبيئة يعزز الاقتصاد ويقلل الاعتماد على المنتجات المستوردة.

طباعة شارك وزيرة البيئة قللها لزيادة الوعي بالمخاطر البيئية والصحية استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام والاستدامة البيئية

مقالات مشابهة

  • مياه قنا تعزز قدرات موظفيها.. برنامج تدريبي شامل في «إدارة الأزمات والكوارث»
  • وزير العدل يؤكد استعداد الوزارة للتعاون مع الهيئة المركزية للرقابة لمواجهة الفساد وتعزيز النزاهة
  • هل تختفي الدلتا ومدينة الإسكندرية وتتعرضان للغرق؟ وزيرة البيئة تجيب
  • وزيرة البيئة تعلن اتخاذ إجراءات مهمة لمواجهة التغيرات المناخية
  • وزيرة البيئة تفتتح معرض إعادة التدوير للفن التشكيلي
  • وزيرة البيئة تطلق حملة "قللها" لزيادة الوعي بالمخاطر من استخدام الأكياس البلاستيكية
  • وزيرة البيئة: ملف الحد من التلوث البلاستيكي يلقى دعم غير مسبوق من فخامة رئيس الجمهورية
  • وزيرة البيئة تطلق حملة قللها للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية
  • وزيرة البيئة تطلق حملة قللها لزيادة الوعي بمخاطر الأكياس البلاستيك
  • تعزيز قدرات الإعلاميين حول التغيرات المناخية محور لقاء نظمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومديرية البيئة بمراكش (فيديو)