خلافات داخل الخماسية ولا تسوية في ظل اشتعال المنطقة عسكريا
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
يحضر الملف اللبناني اليوم في جانب من لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في باريس، في حين أن المقترح الفرنسي لإنهاء الأعمال القتالية مع إسرائيل والتوصل لتسوية في شأن الحدود المتنازَع عليها، وما بينهما من انسحاب مقاتلي "حزب الله" على الأقل 10 كيلومترات شمال الحدود، هو محور متابعة لبنانية رسمية.
وقد بدأ لبنان يعدّ للردّ على الورقة الفرنسية التي تَسلّمها الأسبوع الماضي رسمياً حيث عُقد اجتماع في هذا السياق بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب الذي قال بعد الاجتماع: "بحثنا في الرد على المقترح الفرنسي، ونحن نجهّز الرسالة التي اتفقنا عليها، والنقاط التي سنتناولها، وان شاء الله يكون الرد لدى الفرنسيين الأسبوع المقبل"، موضحاً "موقفنا معروف، ونريد تطبيقاً كاملاً وشاملاً للقرار 1701 ومن ضمنه مزارع شبعا وكفرشوبا".
ولم تحجب التطورات الميدانية المتسارعة في الجنوب أمس والغارات التي وصلت الى بعلبك الاهتمام بمجريات الحركة الرئاسية، في ضوء مبادرة تكتل "الاعتدال الوطني" الذي يواصل اتصالاته لتأمين تأييد وازن لطرحه في ما خص المبادرة الرئاسية، بالتنسيق مع تحرك اللجنة الخماسية على مستوى السفراء.
وتفيد مصادر مطلعة "لبنان 24" انه "بالرغم من الحراك السياسي والديبلوماسي الذي تقوم به الدول الخمس المعنية بالملف اللبناني، الا ان الاجواء الفعلية باتت توحي بأن الخلافات عميقة بين هذه الدول بشأن مسار التسوية والاقتراحات التي تنوي هذه الدولة او تلك وضعها على طاولة القوى السياسية المحلية للوصول الى حل ينهي الازمة الداخلية.
وبحسب المصادر " فإن الخلاف يتركز بين الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا ، كما تصطف قطر الى جانب واشنطن، اذ تظهر حساسية مفرطة من الحراك الفرنسي والاقتراحات والمساعي الفرنسية وتحديدا تلك التي يحملها المبعوث جان إيف لودريان.
وتعتبر المصادر "أن الخلافات بين فرنسا والولايات المتحدة الاميركية ليس حول الملف اللبناني فقط، بل على عدد كبير من الملفات السياسية الاقليمية والدولية المشتركة، وهذا ما يجعل من حل الازمة اللبنانية بالاعتماد على "الخماسية" امرا غير واقعي ولا يمكن ان يفتح باب التسوية خصوصا في ظل اشتعال المنطقة عسكريا.
الى ذلك يتوجه قائد الجيش العماد جوزاف عون الى باريس اليوم، للمشاركة في اجتماع يشارك فيه رئيس اركان الجيوش الفرنسية، ورئيس اركان الجيش القطري، للبحث في توفير الدعم اللازم للجيش .
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يبحث دعم قوى الأمن الداخلي اللبناني
بروكسل (وكالات)
أخبار ذات صلةيدرس الاتحاد الأوروبي خيارات لتعزيز قوى الأمن الداخلي اللبناني لتخفيف العبء عن الجيش اللبناني حتى يتسنى له تركيز الجهود على نزع السلاح، حسبما أفادت وثيقة أمس.
وقالت الوثيقة، التي أصدرتها الذراع الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي ووزعتها على الدول الأعضاء وعددها 27، إنها ستواصل المشاورات مع السلطات اللبنانية، وإن بعثة استطلاع ستتم في أوائل عام 2026 بشأن المساعدة الجديدة المحتملة لقوى الأمن الداخلي في البلاد.
وذكرت الوثيقة أن جهود الاتحاد الأوروبي يمكن أن تركز على المشورة والتدريب وبناء القدرات، مضيفة أن التكتل لن يتولى مهام قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل»، التي من المقرر أن ينتهي تفويضها في نهاية عام 2026 حين يتوقع أن تبدأ عملية تستمر عاماً لخفض حجمها تدريجياً والانسحاب من لبنان.
وبدلاً من ذلك، يمكن للاتحاد الأوروبي المساهمة في النقل التدريجي لمهام الأمن الداخلي من الجيش اللبناني إلى قوى الأمن الداخلي، مما يسمح للجيش بالتركيز على مهامه الدفاعية الأساسية، بحسب الوثيقة. ومن المتوقع أن يضع الأمين العام للأمم المتحدة خطة انتقالية في يونيو 2026، والتي ستعالج المخاطر الناجمة عن رحيل اليونيفيل.
تأتي هذه الورقة الصادرة عن دائرة العمل الخارجي الأوروبية قبل اجتماع مُخطط له بين مسؤولين كبار من الاتحاد الأوروبي ولبنان في بروكسل في 15 ديسمبر.