RT Arabic:
2025-05-07@08:24:00 GMT

المحاولة الأخيرة.. "اخرسوا وانبطحوا! لقد بدأ الانقلاب"!

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

المحاولة الأخيرة.. 'اخرسوا وانبطحوا! لقد بدأ الانقلاب'!

اقتحم المقدم أنطونيو تيخيرو مولينا في 23 فبراير عام 1981 ومجموعة من ضباط الحرس المدني قاعة البرلمان الإسباني. صعد إلى المنصة والمسدس بيده وصاح: "انبطحوا على الأرض، الانقلاب بدأ".

إقرأ المزيد من "المغير"؟.. تفاصيل معركة "الأعصاب المحطمة" في سماء لوس أنجلوس

قبل 43 عاما من الآن نفذت مجموعة من الضباط القوميين اليمينيين آخر محاولة للاستيلاء على السلطة واستعادة نظام الجنرال فرانكو الذي كان فرض حكما عسكريا دكتاتوريا على إسبانيا من عام 1939 إلى عام 1975.

كان البرلمان الإسباني منعقدا في ذلك الوقت في محاولة تالية للتصويت وانتخاب رئيس وزراء جديد، إلا أن مجموعة من ممثلي النخبة العسكرية الإسبانية من الشرطة والجيش سيطرت على البرلمان وحاولت إعادة ساعات الزمن إلى الوراء.

إسبانيا كانت تعيش في ذلك الوقت أكثر من ست سنوات من دون الجنرال فرانكو الذي حكم البلاد لمدة ستة وثلاثين عاما إلى أن توفى في عام 1975، ليتولى إثر ذلك الملك خوان كارلوس عرش البلاد.

كان المقدم أنطونيو تيخيرو مولينا يبلغ حينها من العمر 49 عاما، وكان مؤيدا للآراء اليمينية المتطرفة ومناهضا للشيوعية، وكانت وفاة الجنرال فرانكو بمثابة ضربة قوية له، كما أن معاناته تواصلت بعد تغيير النظام نتيجة لسلوكه حيث واصل عمله في سلك الشرطة بإقليم الباسك حيث ترأس منذ عام 1974 قيادة أحد مقرات الحرس المدني الإقليمية، وهناك توالت الشكاوى حوله بسبب قسوته الشديدة ضد نشطاء حركة الباسك.

تيجيرو مولينا قرر الانتقال بعيدا عن الباسك إلى ملقة، وقبل ذلك، تعرض لاعتقالات تأديبية في ثلاث مناسبات، وهو ما كان بمثابة إهانة لهذا الضابط المتطرف.

تنقل مولينا خلال تلك الفترة من خدمته في سلك الدرك بين عدة مدن، ثم نُقل إلى العاصمة مدريد، وقرر مع مجموعة من الضباط الآخرين الانقلاب على النظام القائم، ونفذوا محاولة في نوفمبر عام 1978، إلا أن المحاولة فشلت واعتقل تيجيرو مولينا ووضع في السجن لمدة سبعة اشهر، إلا أن الغريب أنه عاد إلى الخدمة العسكرية بعد إطلاق سراحه.

في المحاولة الانقلابية الثانية في عام 1981، أعلن مولينا أمام البرلمان، ومسدسه في يده، أن هيئة إدارة عسكرية جديدة ستتشكل في المستقبل القريب وأنها ستستلم جميع السلطات في البلاد، مؤكدا ايضا أن كل ما يحدث يتم فقط من أجل مصلحة البلاد!

لم يحالف الحظ في هذه المرة أيضا الانقلابيين الحالمين باستعادة نظام الدكتاتور فرانكو، وأعلن جميع قادة المناطق العسكرية والحكام العسكريين ولاءهم للملك خوان كارلوس، كما شكلت حكومة مؤقتة برئاسة فرانسيسكو لينا غارسيا، نائب وزير الداخلية المسؤول عن مكافحة الإرهاب الذي أمر بدوره وحدات الحرس المدني بتطويق مبنى البرلمان.

على خلاف توقعات الضباط الانقلابيين، ظهر الملك خوان كارلوس في الساعة الواحدة من فجر يوم 24 فبراير عام 1981 على شاشة التلفزيون الوطني، وطالب الانقلابيين بإلقاء أسلحتهم على الفور والاستسلام.

نزل إثر ذلك سكان العاصمة مدريد إلى الشوارع للتعبير عن دعمهم للملك والوقوف ضد الانقلابيين. كل ذلك أسهم في إجهاض الانقلاب ولم يجد مالينا مخرجا إلا إطلاق سراح النواب الذين كان يحتجزهم والاستسلام في 24 فبراير 1981، فيما بقي الجنرال ميلانس ديل بوسكي، وهو ضابط انقلابي آخر كان سيطر وأنصاره على مدينة فالنسيا يوما آخر قبل الاستسلام.

بدأت محاكمة الضباط الانقلابيين في فبراير عام 1982، وتمت إدانة 30 متورطا في محاولة الانقلاب الفاشلة، وكان بينهم 12 جنرالا وضابطا رفيعا في القوات المسلحة، و17 ضابطا في الحرس المدني ومدني واحد.

المحكمة قضت بسجن المقدم تيجيرو مولينا 30 عاما، وعاقبت الجنرال ميلانس ديل بوسكي بالسجن 26 عاما و6 أشهر، إلا ان جميع الضباط المدانين أطلق سراحهم لاحقا، وكان مولينا آخرهم وقد أفرج عنه في عام 1996

المقدم تيجيرو مولينا وكان الشخصية الانقلابية الرئيسة في تلك المحاولة الفاشلة، بقي بعد إطلاق سراحه على آرائه السابقة، ثم اعتزل لاحقا الحياة العامة وقرر عدم التواصل مع وسائل الإعلام، وانتهى بتلك المحاولة عهد الانقلابات في إسبانيا.

RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف الحرس المدنی

إقرأ أيضاً:

المجلس الأعلى للتكتل الوطني يلتقي بسفير المملكة المتحدة ويشيد بدور بريطانيا كأحد كبار الداعمين الدوليين لليمن بعد

في مستهل اللقاء، رحّب رئيس المجلس، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، بسعادة السفير، مثمنًا علاقات الصداقة والتعاون التاريخية بين اليمن والمملكة المتحدة، ومشيدًا بالمواقف السياسية والدعم الإنساني والاقتصادي الذي قدمته بريطانيا لليمن خلال سنوات الحرب والانقلاب الحوثي.

وأكد الدكتور بن دغر أن المملكة المتحدة تُعد من كبار الداعمين الدوليين لليمن بعد المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن دعمها الإنساني والسياسي شكّل عنصرًا مهمًا في مساندة الشعب اليمني، والتخفيف من تداعيات الانقلاب والحرب، ودعم مسار الشرعية واستقرار مؤسسات الدولة. وقدّم رئيس المجلس الاعلى للتكتل شرحًا وافيًا حول أهداف التكتل الوطني، وتكوينه من مختلف الأحزاب والمكونات السياسية من كافة أنحاء اليمن الساعية لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي، مؤكدًا أن الحوثي هو الطرف الوحيد الذي أفشل جميع مبادرات وجهود السلام.

كما دعا المجلس الأعلى للتكتل الوطني المملكة المتحدة إلى لعب دور فاعل في توحيد مواقف الأطراف الإقليمية والدولية في مواجهة المشروع الحوثي، وتعزيز جبهة دعم الشرعية اليمنية، محذرًا من خطورة أي تهاون مع هذا المشروع الذي يهدد الأمن الإقليمي والدولي.

وان استعادة الدولة وانهاء الانقلاب وبكل الوسائل المشروعة اصبحت ضرورة وطنية لا تقبل التأجيل.

وأكد المجلس على أهمية التمسك بالمرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، كأساسٍ لا يمكن تجاوزه لأي تسوية سياسية عادلة وشاملة.

وفي ذات السياق، دعا المجلس الأعلى للتكتل المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم لمنع جماعة الحوثي من الاستيلاء على الهبات والمساعدات الدولية، وضمان وصولها إلى مستحقيها.

من جانبه، عبّرت السفيرة عبده شريف عن تقدير بلادها للجهود التي يبذلها التكتل الوطني، وأكدت حرص المملكة المتحدة على دعم المسار السياسي واستعادة مؤسسات الدولة في اليمن، مشيرتاً إلى أهمية التعاون مع القوى الوطنية الفاعلة لتعزيز الاستقرار وتحقيق السلام.

كما ناقش اللقاء آفاق التعاون في ملفات إعادة الإعمار والانتعاش الاقتصادي وتبادل الخبرات، مع التأكيد على أهمية الشراكات الدولية مع المجتمع الدولي خلال مرحلة ما بعد الحرب.

وفي ختام اللقاء، أكد المجلس الأعلى للتكتل الوطني على أهمية استمرار الدور البريطاني الداعم لليمن، إلى جانب الدور المحوري للمملكة العربية السعودية و دولة الامارات و دول التحالف الاخرى، لتحقيق السلام العادل وإنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة اليمنية.

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: الرجل الأقوى في باكستان يخرج من الظل لمواجهة الهند
  • عاجل - مجلس الوزراء يوافق على إضافة شهداء ومصابين جدد إلى صندوق تكريم الشهداء والضحايا
  • وزير الدفاع الأميركي يخفض عدد كبار الضباط 20%
  • بنسبة 20%.. وزير الدفاع الأمريكي يخفض عدد كبار الضباط في الجيش
  • شرطة دبي تكرّم كبار الضباط المتقاعدين
  • تعيينات حكومة بورتسودان- البر الغربي..!
  • ماذا وراء الأكمة : “يار الله”.. يفتر يم “خور عبدالله” !
  • أزمة كبيرة في نقابة الفنانين السوريين بعد الانقلاب على الناطور.. كيف رد؟
  • المجلس الأعلى للتكتل الوطني يلتقي بسفير المملكة المتحدة ويشيد بدور بريطانيا كأحد كبار الداعمين الدوليين لليمن بعد
  • بحضور رؤساء أفارقة.. تنصيب بريس أوليغي أنغيما رئيسا للغابون