صراع مشتد حول "الأصول الروسية".. وأمريكا توجه طلبا إلى مجموعة السبع
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
شددت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، على أنه يتعين على بلدان مجموعة السبع مصادرة أرباح الأصول الروسية المجمدة بشكل مشترك وعاجل
وإعادة توجيهها إلى أوكرانيا، في وقت يستعد التكتل لعقد اجتماع لبحث المسألة.
تزداد الدعوات في الولايات المتحدة وأوروبا لتأسيس صندوق لأوكرانيا باستخدام مليارات الدولارات الموجودة في حسابات مصرفية والاستثمارات وغيرها من الأصول التي جمدها الغرب ردا على الغزو الروسي في 2022.
وقالت يلين للصحافيين في ساو باولو حيث ستحضر اجتماعا لوزراء مال مجموعة العشرين "إنه أمر ضروري وملح بأن يجد ائتلافنا طريقة للإفراج عن قيمة هذه الأصول المجمدة لدعم مقاومة أوكرانيا المتواصلة وإعادة الإعمار على الأمد البعيد".
وأضافت "هناك قانون دولي قوي وقضية اقتصادية وأخلاقية تدافع عن المضي قدما... سيوضح ذلك أنه لا يمكن لروسيا بأن تنتصر عبر إطالة أمد الحرب وسيشكل حافزا لدفعها للتفاوض مع أوكرانيا على سلام عادل".
من جانبه، وصف وزير المال الروسي أنتون سيلوانوف المقترح بأنه "مدمر" في تصريحات أدلى بها للصحافيين في ساو باولو. وحذر من أن خطوة من هذا القبيل يمكن أن تقوض النظام المالي العالمي عبر جعل أصول البلدان في الخارج عرضة للقرارات السياسية، وفق ما أفادت صحيفة "أو غلوبو" البرازيلية.
من المقرر بأن تعقد مجموعة السبع اجتماعا على هامش اجتماع ساو باولو الأربعاء لمناقشة دعم أوكرانيا.
وأكدت نائبة رئيس الوزراء الكندي كريستيا فريلاند بأنها تتفق "100 %" مع يلين.
وأفادت من أوتاوا بأن الخطة ستعني بأنه سيصبح لدى أوكرانيا "الأصول اللازمة للصمود".
لكن المقترح ينطوي على مخاطر تشمل إمكانية اتخاذ روسيا إجراءات قانونية فيما قد تثير مخاوف بلدان أخرى مثل الصين ما يمكن أن يدفعها لخفض استثماراتها في الغرب خشية تعرضها لإجراءات مماثلة.
وقالت يلين "أعتقد أن (عدم الاستقرار المالي) هو أمر مستبعد إلى حد كبير، خصوصا لدى النظر إلى مدى خصوصية هذا الوضع إذ تنتهك روسيا بشكل صارخ المعايير الدولية ولدى مجموعة من الدول التي تمثل نصف الاقتصاد العالمي... إمكانية العمل معا".
وتابعت "نعمل على تقييم وتحديد الخيارات لأخذها في الاعتبار".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
بسبب الصراصير والحشرات... العقارب تجتاح مدن البرازيل
حذر باحثون برازيليون من أن العقارب ستجتاح المدن في البلاد بشكل مقلق، نتيجة النمو الحضري السريع وغير المخطط له، والتغير المناخي المتسارع، وفق تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية.
وأظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Frontiers in Public Health أن عدد لسعات العقارب ارتفع بنسبة 155% بين عامي 2014 و2023، حيث تم تسجيل أكثر من 1.1 مليون حالة خلال هذه الفترة.
وقالت البروفيسورة مانوئيلا بيرتو بوكا، الباحثة الرئيسية وأستاذة مساعدة في جامعة ولاية ساو باولو، إن "التمدن في البرازيل أعاد تشكيل النظم البيئية بشكل جذري"، موضحة أن المدن توفر بيئة مثالية لتكاثر العقارب، بما في ذلك الملاجئ الدافئة كالجدران والمصارف والركام، بالإضافة إلى مصادر الغذاء كالصراصير والحشرات.
ويبدو أن العقارب تفضل العيش في شبكات الصرف الصحي، حيث الدفء الدائم، وغياب المفترسات، وتوافر الغذاء. وتزيد خطورة بعض أنواع العقارب التي تستطيع العيش لأكثر من 400 يوم دون طعام، كما يمكنها التكاثر دون تزاوج، مما يجعل القضاء عليها أمرًا بالغ الصعوبة.
وتشير بيانات مؤقتة لعام 2024 إلى تسجيل 200 ألف لسعة و133 حالة وفاة، فيما يتوقع الباحثون أن تصل الحالات إلى مليوني إصابة جديدة بين عامي 2025 و2033. ووفق الدراسة، فإن 0.1% فقط من الحالات تؤدي إلى الوفاة، وتعد الفئات الأكثر ضعفًا هي الأطفال وكبار السن، بينما يعاني الأشخاص الأصحاء من أعراض حادة قد تستمر لأيام، مثل الألم، والاحمرار، والوخز، والغثيان.
وأكدت الدراسة أن العقارب باتت تجد في العشوائيات والمناطق الفقيرة بيئة خصبة للانتشار بسبب الكثافة السكانية، وسوء إدارة النفايات، وانعدام التخطيط العمراني، وهي العوامل التي تساهم أيضًا في ازدياد الاحتكاك بين البشر والعقارب.
وشددت البروفيسورة إلياني أرّانتيس من جامعة ساو باولو، على أهمية الوقاية كخط دفاع أول، قائلة: "نظفوا البيوت، سدوا الشقوق في الجدران، ضعوا مصافي على المصارف، وتأكدوا من الأحذية والمناشف قبل الاستخدام."
وأوضحت أن الأطفال معرضون للموت من لسعة واحدة فقط، لذا فإن سرعة التوجه لتلقي العلاج أمر بالغ الأهمية، خاصة أن المستشفيات البرازيلية توفر العلاج المجاني وجرعات مضادة للسموم في بعض المراكز الصحية.
وأشارت دراسة منفصلة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الرطوبة بفعل التغير المناخي يؤدي إلى توسع بيئات العقارب داخل المدن، وهو ما يُنذر بتفاقم الأزمة إذا لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة.