جندي في القوات الخاصة التركية يشعل سلسلة من الحرائق في دنيزلي
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
في حادثة أثارت الجدل والقلق بمدينة دنيزلي التركية، تمكنت فرق الإطفاء والشرطة من السيطرة على سلسلة حرائق غامضة أضرمت في منطقة باموكالي مساء الأمس، حيث تم الإبلاغ عن إشعال النار عمداً في دراجتين ناريتين، وثلاث سيارات تجارية خفيفة، وعدة حاويات قمامة متوقفة في أحياء مختلفة من المدينة.
وبحسب متابعة موقعة تركيا الان٬ فان الحادث الذي أدى إلى أضرار مادية جسيمة في الممتلكات، سرعان ما تحول إلى قضية أمنية بعد تحديد الجاني على يد الشرطة.
وقالت مصادر امنية ان المشتبه به إ.ج.، والذي يخدم كجندي محترف في اللواء 11 للقوات الخاصة، تم القبض عليه في موقع الحادث.
تفاصيل الواقعة بدأت تتكشف بعد التحقيقات الأولية حيث أفاد إ.ج. أنه بعد شجار مع صديقته، تناول الكحول وقرر الانتقام بطريقة مدمرة، مما أدى إلى إضرام النيران في دراجتها النارية ثم توسيع نطاق فعلته ليشمل السيارات وحاويات القمامة المحيطة.
ونجحت فرق الشرطة الإطفاء، التي هرعت إلى المكان فور تلقي البلاغات، في إخماد الحرائق ومنع انتشارها، فيما تستمر التحقيقات مع الجندي الموقوف لكشف ملابسات الحادث بشكل أكثر دقة والمحاسبة القانونية للمسؤول عن الأضرار الناجمة عن هذا التصرف الطائش.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا القوات الخاصة جندي تركي حريق
إقرأ أيضاً:
تقارير غربية: إيقاف ترامب للعدوان على اليمن جاء نتيجة سلسلة إخفاقات تكتيكية واستراتيجية
يمانيون../
أجبرت القدرات اليمنية الاستثنائية واشنطن على الانكفاء والتوصل إلى اتفاق لوقف العدوان على اليمن، وذلك بعد تقييم استراتيجيتها العسكرية الفاشلة والمكلفة في مواجهة اليمن.
هذا ما خلصت إليه العديد من المواقع والصحف الأمريكية و”الإسرائيلية”، مسلطة الضوء على الإخفاقات الأمريكية والتكاليف الباهظة التي تكبدتها واشنطن مقابل صمود وقدرة غير مسبوقة لدى القوات اليمنية.
صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أكدت أن الرئيس ترامب أوقف الحملة العسكرية العدوانية ضد اليمن لكونها مكلفة وفاشلة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين كشفهم عن أن الدفاعات اليمنية كادت أن تصيب طائرات أمريكية متطورة من طراز F-16 وF-35، في ظل خسارة واشنطن لسبع طائرات مسيرة من طراز MQ-9 وطائرتين مقاتلتين من طراز F-18، مما جعل التكلفة الأمريكية هائلة.
وأشارت الصحيفة إلى تطور الدفاعات الجوية اليمنية، مؤكدة أن واشنطن عجزت عن فرض تفوق جوي على اليمنيين خلال العدوان الأخير الذي استمر نحو شهرين ونفذت فيه نحو ألف ومئة غارة.
واعتبرت الإدارة الأمريكية هذا الانخراط العسكري “باهض التكلفة وغير حاسم” في المنطقة.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين تأكيدهم أن الضربات الأمريكية ضد اليمن استنزفت الذخائر المتطورة، بل “أحرقت” هذه الذخائر، مما أثار قلقاً في المنطقة، مشيرة إلى إساءة المسؤولين الأمريكيين تقدير القدرات اليمنية والفشل في تحقيق الأهداف العملياتية.
من جانبها، شددت صحيفة ذا هيل الأمريكية على أن مفتاح الحل مع اليمنيين هو وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعدما حققت الحملة الأمريكية نتائج محدودة بتكاليف باهظة.
وقالت الصحيفة إن الهجمات اليمنية البحرية أو تلك التي استهدفت كيان العدو الإسرائيلي مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بسلوك العدو في غزة وانهيار وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن اليمنيين أوقفوا عملياتهم البحرية بمجرد الاتفاق على وقف إطلاق النار.
وأضافت ذا هيل أن القوات اليمنية أرست معادلة باتت تكرس حضورها كلاعب إقليمي لا يمكن تجاوزه.
أما مجلة جيكوبين، فاعتبرت أن الأمر سيان، فنتيجة اتفاق وقف العدوان الأمريكي على اليمن الذي أعلنه ترامب هي نفسها لو لم يبدأ الرئيس الأمريكي بقصف اليمن، وهي الحملة التي تبين أنها مغامرة باهظة التكلفة وعديمة الجدوى.
وتؤكد المجلة أن جلَّ ما قام به ترامب هو الانسحاب وإخراج نفسه وبلاده من المأزق الذي أوقعهم فيه، وقد فعل ذلك دون تحقيق الهدف الرئيسي من العدوان وهو ردع الهجمات اليمنية على الكيان الإسرائيلي.
وفي السياق ذاته، نقل الصحفي الصهيوني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، يوني بن مناحيم، عن تقديرات أمنية “إسرائيلية” أن قرار ترامب وقف العدوان على اليمن جاء نتيجة سلسلة إخفاقات تكتيكية واستراتيجية جعلت استمرار التدخل العسكري بدون جدوى.
وعزت هذه التقديرات الفشل الأمريكي إلى عدة عوامل، منها، عجز أمريكا في إضعاف القوة العسكرية لليمن وعدم كسر إرادته السياسية، وكذلك الفشل في تشكيل تحالف عربي بعد رفض مصر والسعودية والإمارات شن غزو بري لليمن، إضافة إلى تآكل قوة المرتزقة اليمنيين التابعين للاحتلال الإماراتي والسعودي والذين رفضوا فتح جبهات برية ضد صنعاء، وأهم العوامل هي صعود شعبية أنصار الله بسبب دعمهم لغزة، مما منحهم شرعية إقليمية وحولهم إلى رمز للمقاومة ضد الغرب وكيان العدو.
ولا يمكن تجاهل الخسائر الأمريكية، حيث أسقطت القوات المسلحة اليمنية 22 طائرة مسيرة متطورة، بالإضافة إلى مقاتلتين من F-18.
وتخشى القيادة الأمريكية من هجوم مباشر على حاملة الطائرات من قبل القوات اليمنية، وهو سيناريو يعد “إهانة تاريخية” إن وقع.
وأمام هذا الواقع، واجه ترامب خيارين صعبين، هما، تصعيد يشمل غزواً برياً مكلفاً وخطيراً، أو الاستمرار في ضربات جوية غير مجدية، فاختار وقف العدوان على اليمن؛ خوفاً من الغرق في المستنقع اليمني.
محمد الأسدي – المسيرة