هل ابتلاء غير المسلم في الدنيا يرفع عنه عقوبة الآخرة؟
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
قال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن ابتلاء الله للعبد المؤمن في الدنيا، يكون مغفرة للذنوب أو رفعة للدرجات أو لوقاية العبد من مصيبة أكبر أو لطلاقة قدرة الله، مشيرا إلى أن لله أن يختبر عباده بما شاء.
وأضاف عبدالسميع في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، ردا على سؤال: هل ابتلاءات الله لغير المؤمن تكون لتكفير ذنوبه كما هو الحال في ابتلاء المؤمن؟ أن ابتلاء الله لغير المؤمن قد يكون طريقا له ليعرفه بالله أو ليحصل له خير في الدنيا، مشيرا إلى أن كثيرا من الابتلاءات تكون نقطة بداية تغيير لصاحبها وهدايته إلى غير الطريق الذي عليه.
كانت دار الإفتاء قد ذكرت أن الله- عز وجل- امتن على المسلمين بأن جعل ما يصيبهم من أذى تكفيرا لذنوبهم؛ ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب، ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه» أخرجه البخاري في "صحيحه".
وأضافت في فتوى لها ما روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دخل على أعرابي يعوده وهو محموم، فقال: «كفارة وطهور» أخرجه أحمد في "مسنده"
دعاء الابتلاء والصبر
الصبر مفتاح الفرج فهى ليست عبارة نقولها فالله تعالى قال في كتابه الكريم {إني جزيتهم اليوم بما صبروا} فلم يقل بما صلوا أو بما صاموا أو بما تصدقوا، بل بما صبروا وذلك لأن الصبر عبادة تؤديها وأنت تنزف وجعا.
والله تعالى إذا ابتلى أحدا فى ولده، فينادى الملائكة يقول لهم "يا ملائكتي قبضتم ولد عبدى، قالوا نعم يا رب، فقال ماذا فعل، قالوا: حمدك واسترجع وقال إنا لله وإنا إليه راجعون"، فالعبد المؤمن لابد أن يقابل قضاء الله بالرضا، والحمد، وله جزاء على ذلك بيت في الجنة يدعى "بيت الحمد".
دعاء الابتلاء
«اللهم اصرف عني السوء بما شئت وأنى شئت وكيف شئت»
«اللهم إن همومنا قد كثرت، وليس لناا إلا أنت، فاكشفها، يا مفرج الهموم، لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين، اللهم اكفني ما أهمني، اللهم إني ضعيف فقوني، وإني ذليل فأعزني، وإني فقير فارزقني وأسألك خير الأمور كلها وخواتم الخير وجوامعه».
«اللهم اكفني ما أهمني، وما لا أهتم له، اللهم زودني بالتقوى، واغفر لي ذنبي، ووجهني للخير أينما توجهت، اللهم يسرني لليسرى، وجنبني العسرى، اللهم اجعل لي من كل ما أهمني وكربني سواء من أمر دنياي وآخرتي فرجا ومخرجا، وارزقني من حيث لا أحتسب، واغفر لي ذنوبي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دعاء الابتلاء
إقرأ أيضاً:
دعاء يوم عاشوراء .. كلمات مكتوبة مجربة ومستجابة
على المسلم في هذه الأوقات المباركة أن يغتنم موسم من مواسم النفحات والبركات والطاعات، وأن يردد دعاء يوم عاشوراء، فهذا اليوم من الأوقات المباركة التي تتجلى فيها النفحات وتتضاعف الحسنات وترفع فيها الدرجات.
ويستحب للمسلم في يوم عاشوراء أن يردد دعاء يوم عاشوراء ويردد أفضل الكلمات ويتضرع بها إلى خالقه عزوجل، ومن هذه الكلمات ما يلي:
اللهم يا من أنجيّت موسى يوم عاشوراء وجعلت له البحر طريقًا يبسًا، نجنا يا الله مما نخشى ونخاف وذلل لنا كل صعب وييسر لنا الأحوال والأمور.
اللهم يا مُفرج كل كرب فرج كروبنا، ويا غافر الذنوب اغفر ذنوبنا ويا سامع دعوة موسى يوم عاشوراء، استجب لكل دعواتنا برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم في يوم عاشوراء ، افرحنا بخبر جميل واشف كل مريض وارحم كل ميت واشرح صدورنا واجعل هذا اليوم استجابة لكل خير وابعدنا من كل شر يا رب.
اللهم في يوم عاشوراء سامحني على كل صلاة تركتها وكل صلاة أخرتها واجعلني يا رب محافظا عليها وثبتني يا رب على دينك حتى ألقاك.
اللهم لا تردنا خائبين يوم عاشوراء، ولا تعيدنا محرومين، وتب علينا يا ارحم الراحمين، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين يوم عاشوراء.
اللهم لا تجعل يوم عاشوراء يمضي إلا وقد غفرت ذنوبنا وعفوت عنا واستجبت دعاءنا ورضيت عنا يا مجيب السائلين يا الله.
أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، اللهم يا جامع الشتات، ويا مخرج النبات، ويا محيي العظام الرفات، ويا مجيب الدعوات ويا قاضي الحاجات، ويا مفرج الكربات، ويا سامع الأصوات من فوق سبع سموات ويا فاتح خزائن الكرامات ويا مالك حوائج جميع المخلوقات ويا من ملأ نوره السموات ويا من أحاط بكل شيء علما وأحصى كل شيء عددًا ويا عالمًا بما مضى وما هو آت.
اللهم إني أسألك باسمك الفتاح أن تفتح لي من خزائنك التي لا تنفذ أبدًا، وأسألك باسمك الرزّاق أن تكتب لي من الرزق ما يكفيني وأهلي، وأسألك باسمك الجواد أن تعطيني ما يعينني على مصاعب الدنيا، وأنت أكرم الأكرمين".
ربنا آتنا رزقا حلالا طيبا مباركا من عندك، وقنا مسألة غيرك، اقض عنا الدين، وقنا غلبته، وأن نمد أيدينا لسواك".
إلهي أتضرع إليك أن تغنيني بالحلال عن الحرام، وأن تبارك لي رزقي، وأن تشملني بسترك ما حييت، وأعنّي على الصدقات، واجعلها سببا في وقايتي من كل شر".
اللهم اجْعَلْ رَغْبَتِي فِي مَسْأَلَتِي مِثْلَ رَغْبَةِ أَوْلِيَآئِكَ فِي مَسَائِلِهِمْ، وَرَهْبَتِيْ مِثْلَ رَهْبَةِ أَوْلِيَآئِكَ، وَاسْتَعْمِلْنِي فِي مَرْضَاتِكَ، عَمَلًا لاَ أَتْرُكُ مَعَهُ شَيْئًا مِنْ دِيْنِكَ مَخَافَةَ أَحْد مِنْ خَلْقِكَ. أللَّهُمَّ هَذِهِ حَاجَتِي، فَأَعْظِمْ فِيهَا رَغْبَتِي، وَأَظْهِرْ فِيهَا عُذْرِي، وَلَقِّنِي فِيهَا حُجَّتِي وَعَافِ فِيْهَا جَسَدِيْ. أللَّهُمَّ مَنْ أَصْبَحَ لَهُ ثِقَةٌ أَوْ رَجَآءٌ غَيْرُكَ، فَقَدْ أَصْبَحْتُ وَأَنْتَ ثِقَتِي وَرَجَآئِي فِي الاُمُورِ كُلِّهَا، فَاقْضِ لِيْ بِخَيْرِهَا عَاقِبَةً، وَنَجِّنِيْ مِنْ مُضِلاَّتِ الْفِتَنِ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.