محمد صالح البحر: إعادة إحياء حرفة الفخار الـتراثية ضرورة
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
قال الكاتب والقاص محمد صالح البحر، إن إعادة إحياء حرفة الفخار التراثية من جديد، وتطويرها بما يناسب الواقع الآني ضرورية لتشكل محورًا أساسيا في حياة المجتمع.
وأضاف إنه يمكن لهذه الحرفة -كنموذج - أن تساهم بشكل كبير في إعادة تشكيل وعي الإنسان المعاصر، وتخليصه من مأزق الحضارة الحديثة التي انتهكته، وذلك من خلال عنصرين أساسيين هما: الاعتماد على الذات، والانتماء أو الارتباط بالأرض.
وناقش البحر اليوم الأربعاء، بحثه المعنون .. الحرف البيئية وإعادة تشكيل الوعي، بقصر ثقافة قنا، ضمن فعاليات الملتقي الثقافي الأول للتراث الثنائي غير المادي.
وأبرز صالح البحر، أنه لا أحد يستطيع أن يذكر أهمية التراث بكل أشكاله وأنواعه، سواء على المستوى الأكاديمي الذي يهتم بالدراسة والبحث أو على مستوى الدولة التي تسعى جاهدة للحفاظ عليه، وصونه من العبث والاندثار.
أو على المستوى الشعبي الذي تسعى مفردات التراث وطقوسه في عمق عاداته وكلماته وسلوكياته اليومية، ويشكل مصدر فخر له على طول الحياة.
وقال الكاتب والقاص، إنه رغم هذه الأهمية والانتشار إلا أن التعامل الفعلي مع التراث يظل محصورا في خانة الفولكلور المتحفي، ويظلل التعامل معه قدر كبير من التعالي باعتباره القديم الذي انتهى عصره، ويجب أن يتوارى تحت أقدام الحضارة الحديثة، والتقدم التكنولوجي الهائل الذي يعج فيه المجتمع الآن.
وأضاف أن البحث حاول أن يعيد الاعتبار للتراث باعتباره وجودا حيا في حياة الناس، يقدر على إعادة تشكيلهم من جديد، ويُشكل لهم مخرجا حقيقيا من أزمة الوجود المعاصر - الفردية والاغتراب التي خلقتها الحضارة الغربية الحديثة، وفرضتها عليهم ليصيروا حطب نيرانها المستعرة منذ بدء الثورة الصناعية إلى الآن.
واستعرض الباحث على أحد أهم أنواع التراث تأثيرا في حياة الناس إلى الآن، وهي الحرف البيئية، متتبعا أكثر أشكالها انتشارا في محافظة قنا، وهي صناعة الفخار.
وتنعقد بقصر ثقافة قنا، فعاليات الملتقى الثقافي الأول للتراث القنائي غير المادي بين الثبات والتغيير ، بمشاركة 18 باحثًا، من المحافظات المصرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد صالح البحر قنا
إقرأ أيضاً:
سكرتير عام أسوان يفتتح فاعليات " إشراقة الحضارة من قلب إدفو "
أناب اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان السكرتير العام اللواء أيمن الشريف بحضور فاعلية " إشراقة الحضارة من قلب إدفو " وذلك وسط مشاركة للقيادات السياحية والأمنية، ومسئولى الإدارة المركزية للمشاتى والسياحة، والوحدة المحلية لمركز ومدينة إدفو
وفى كلمة محافظ أسوان تم التأكيد على أهمية تنظيم هذه الفاعلية التى تأتى فى ظل الزخم السياحى والثقافى الذى تشهده عاصمة الشباب والإقتصاد والثقافة الإفريقي
ة كما أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسى بما يساهم بشكل مباشر فى تحقيق الترويج والتسويق للمقومات العديدة والمتنوعة التى تمتلكها عروس المشاتى، وليكون بمثابة إضافة هامة للخريطة السياحية وفرصة سانحة لإلقاء الضوء على المزايا العديدة لهذه المحافظة الواعدة زهرة الجنوب
والتى تعتبر نموذجًا فريدًا لعبقرية الإنسان والمكان، ولتستمر فى كونها الباب الملكى على إفريقيا، وجسر التواصل معها، فأسوان تمتلك مخزون هائل من الإبداع الإنسانى والموروث الثقافى والذى يعكس روح الإصالة وعراقة التاريخ، كما تم التأكيد على أن المعالم السياحية والمناطق الأثرية العديدة داخل أسوان تعتبر حلقة وصل وجسر من جسور التواصل بين الشعوب، فمعبد إدفو التاريخى تنبض على جدرانه روح الأجداد لما يضمه من إرث حضارى وثقافى متميز
ولذا فإن تنظيم هذه الفاعلية به يعتبر بمثابة دعوة مفتوحة للتواصل بين الماضى والحاضر، وبما يعكس إشراقة حضارتنا من قلب إدفو إلى العالم، وشملت الفعاليات إضاءة المعبد، وتقديم فيلم وثائقى
ثم عرض الصوت والضوء، بالإضافة إلى عرض فنى لفرقة توشكى للفنون التلقائية وسط إشادات واسعة من الحضور، الذين أعربوا عن فخرهم بإحياء هذا التراث وسط أجواء إحتفالية تعزز الإنتماء والفخر بالهوية المصرية.