قال تيم كوك الرئيس التنفيذي لأبل خلال اجتماع سنوي للمساهمين يوم الأربعاء إن الشركة تخطط للكشف المزيد من خططها لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في وقت لاحق من العام الجاري.

وأضاف كوك أن الشركة تتوقع "قدرات تمثل طفرة استثنائية للذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو سبب استثمارنا في الوقت الحالي بشكل ضخم في هذا المجال.

نعتقد أننا سنتيح فرصا تحدث تحولا للمستخدمين حينما يتعلق الأمر بالإنتاجية وحل المشكلات وأكثر من ذلك".

وكانت أبل أبطأ في طرح الذكاء الاصطناعي التوليدي من منافسيها مثل مايكروسوفت وألفابت المالكة لغوغل اللتين تدمجان الذكاء الاصطناعي في منتجات.

وأشار كوك اليوم إلى أن الذكاء الاصطناعي بالفعل يعمل خلف الكواليس في منتجات أبل، لكنه قال إنه سيكون هناك مزيد من الأخبار حول خصائص واضحة تعمل بالذكاء الاصطناعي في وقت لاحق من العام الجاري.

وأوضح كوك "كل أجهزة ماك التي تعمل برقائق أبل هي آلات ذكاء اصطناعي ذات قدرات استثنائية. في الواقع، لا يوجد حاسوب أفضل منها للذكاء الاصطناعي في السوق اليوم".

وأفادت بلومبرغ في وقت سابق بأن أبل تعتزم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين قدرتها على البحث في البيانات المخزنة على أجهزة أبل.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات للذكاء الاصطناعي مايكروسوفت لغوغل منتجات أبل البيانات ذكاء اصطناعي أبل للذكاء الاصطناعي مايكروسوفت لغوغل منتجات أبل البيانات تكنولوجيا الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

باستخدام الذكاء الاصطناعي.. كيف سيتغير محرك بحث غوغل؟

تعمل غوغل، وهي واحدة من أقوى الشركات وأكثرها تأثيرا على وجه الأرض، على ضمان اعتماد الذكاء الاصطناعي التوليدي من جانب مليارات الأشخاص الذين يستخدمون منتجاتها كل يوم. وهي خطوة إستراتيجية واضحة، بالنظر إلى اعتبار غوغل متأخرة بخطوة عن شركة "أوبن إيه آي"، مطورة روبوت المحادثة الأشهر "شات جي بي تي"، في سباق الذكاء الاصطناعي.

منذ عام في نسخة مؤتمر غوغل "آي/ أو 2023″، ذكرت الشركة أنها ترى الذكاء الاصطناعي مستقبل البحث على الإنترنت. وفي نسخة هذا العام من المؤتمر، بدأت الرؤية تتضح أكثر، إذ ستبدأ غوغل في طرح "ملخصات الذكاء الاصطناعي" (AI Overviews)، التي كانت تُعرف سابقا باسم "تجربة البحث التوليدية" (SGE)، للمستخدمين في الولايات المتحدة وقريبا في جميع أنحاء العالم.

في المستقبل القريب، سيشاهد المليارات من مستخدمي غوغل حول العالم ملخصا مولدا بالذكاء الاصطناعي في أعلى صفحة نتائج البحث، وربما تكون هذه هي البداية لكيفية تغيير الذكاء الاصطناعي لتجربة البحث على محرك بحث غوغل.

ملخصات الذكاء الاصطناعي

تُقدِّم ميزة "ملخصات الذكاء الاصطناعي" الجديدة في بحث غوغل للمستخدمين إجابات مُولَّدة بالذكاء الاصطناعي على طلبات البحث التي يصلح أن تقدم لها إجابات ملخصة.

يجمع النموذج معلومات مختلفة من مواقع على شبكة الإنترنت، ويعرضها بطريقة ملخصة تمنح المستخدم الإجابة التي يبحث عنها دون أن يضطر إلى الضغط على رابط الموقع، أو حتى معرفة عناوين المقالات التي استخدمها الذكاء الاصطناعي كمصادر.

وأشارت الشركة إلى أن ملخصات الذكاء الاصطناعي ستظهر في أول نتائج صفحة بحث غوغل عندما يكون طلب البحث معقدا، وهذا ستحدده أنظمة بحث غوغل، أي ستختار متى تظهر تلك الملخصات تحديدا على طلبات المستخدمين.

هذه الملخصات الجديدة تدعمها نسخة مخصصة من نموذج "جيميناي"، وتساعده أجزاء أخرى من أنظمة بحث غوغل مثل خاصية "الرسم البياني المعرفي" (Knowledge graph)، وهو قاعدة بيانات ضخمة من المعلومات تُمكِّن غوغل من تقديم إجابات فورية وصحيحة عن بعض أسئلة المستخدم، التي تظهر عندما يبحث عن حقائق أو أشخاص أو أماكن بعينها، وتحدث هذه العملية داخل صفحة بحث غوغل، دون الحاجة إلى الانتقال أو الضغط على روابط أي موقع آخر.

محرك بحث غوغل يعمل في الأساس بدعم من خوارزميات الذكاء الاصطناعي (شترستوك) تغير في طبيعة البحث

محرك بحث غوغل يعمل في الأساس بدعم من خوارزميات الذكاء الاصطناعي، التي تؤدي دورها في ترتيب صفحات المواقع في نتائج البحث. لكن المعضلة الآن أن روبوتات المحادثة، التي تعتمد على نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، تقدم لنا وعدا جديدا بإعادة تصور علاقتنا مع عملية البحث على الإنترنت بالكامل. تماما كما قدم لنا محرك بحث غوغل هذا الوعد منذ بداياته الأولى، وربما تتغير معها بوابتنا التي اعتدناها للدخول إلى شبكة الإنترنت.

كانت غوغل تسير بخطى ثابتة على هذا الدرب منذ مدّة طويلة، فكانت تدفع باستمرار تجاه تغييرات في واجهة المستخدم لتقدم إجابات عن الأسئلة المطروحة في صفحة البحث نفسها، بدلا من تقديم الإجابة بالطريقة التقليدية من أحد المواقع على شبكة الإنترنت التي تظهر في نتائج البحث العادية، مثلا أحد تلك التغييرات شملت ميزة الرسم البياني المعرفي التي سيعتمد عليها ملخص الذكاء الاصطناعي.

لكن الأمر المختلف في تلك الأنظمة الجديدة أنها تستفيد من قوة التواصل مع الآخرين، فكرة الرد على أسئلتنا في المحادثة والتفاعل معنا هو أسلوب اعتدناه خلال العقد الماضي بفضل تطبيقات المحادثات المختلفة، مثل واتساب وماسنجر وغيرها، وهو ما أكده سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة ألفابت، في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" أبريل/نيسان 2023، مشيرا إلى أن هذه هي رؤية الشركة لمستقبل محرك بحث غوغل، عبر التفاعل مع المستخدم في محادثة للإجابة عن أسئلته.

وبالنظر إلى تطبيقات التواصل الاجتماعي، سنجد أنها غيرت فعلا من علاقتنا بالبحث على الإنترنت، وهناك جيل جديد يبحث عن معلوماته في "تيك توك"، أو صور إنستغرام، أو فيديوهات يوتيوب، إذ يرى كثيرون أن هذه الوسائل تقدم تجارب إنسانية مرئية أفضل من النتائج التي قد يجدونها على صفحة بحث غوغل.

مخاوف من "الهلوسة"

أحد أوجه القلق والمخاوف الرئيسية من هذه الميزة الجديدة هي استمرار احتمالية "هلوسة" نموذج الذكاء الاصطناعي، التي تحدث عندما يقدم النموذج إجابات مُختلقة تماما ولا يوجد أي أساس لها في البيانات التي تدرب عليها.

ظهر هذا الأمر بعد تجربة تلك الميزة الجديدة في بحث غوغل، وتصاعدت الانتقادات بعد أن أظهر مستخدمو الميزة نتائج غير منطقية أو غير دقيقة ضمن الإجابات التي يمنحها النموذج للمستخدمين. إذ شارك مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مجموعة متنوعة من لقطات الشاشة تظهر ميزة الذكاء الاصطناعي الجديدة وهي تقدم إجابات غير صحيحة ومثيرة للجدل.

مثلا، عندما سئلت الميزة عن عدد الرؤساء المسلمين الذين تولوا رئاسة الولايات المتحدة، أجابت: "كان للولايات المتحدة رئيس مسلم واحد، وهو باراك حسين أوباما". كما يمثل الإسناد إلى المصادر مشكلة في ميزة "ملخصات الذكاء الاصطناعي"، خاصة عند إسناد معلومات غير دقيقة إلى المتخصصين في المجال الطبي أو العلماء.

المشكلة هنا أننا عندما نواجه إجابة من روبوت، أو عندما نتخيل أن هناك نوعا من الأتمتة يحدث في الخلفية لإنتاج تلك الإجابة، فإننا نميل إلى تصديق الآلة بسهولة، وهو ما حاولت إثباته دراسة من إحدى الجامعات البولندية الكبرى عام 2020، التي ذكرت أن أكثر من 85% من المشاركين في التجارب تجاهلوا سلوك الروبوت، حتى وهو ينتج إجابات خاطئة عن عمد، واعتبروه مرجعا موثوقا لاتخاذ قراراتهم.

بالطبع، نحتاج إلى مزيد من الأبحاث والدراسات لكي نفهم تلك الظاهرة البشرية الجديدة بصورة أفضل، ولكن من الواضح أن البشر يثقون بمعلومات الذكاء الاصطناعي أكثر مما يثقون بمعلومات بني جنسهم، لأننا غالبا ما نتصور أن أنظمة الذكاء الاصطناعي موضوعية، ولا تتضمن إجاباتها تحيزا مسبقا، لكن على أرض الواقع، وبسبب أن تلك الأنظمة تدربت من بيانات ومحادثات بشرية في الأساس، فهي معرضة لما يتعرض له البشر من تحيز وعيوب أخرى.

أكثر ما يميز تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي هي قدرتها على تجميع المعلومات وترتيبها وإعادة صياغتها بصورة مبسطة (غيتي) الاستخدام الأفضل

عموما، أدى بحث غوغل بطبيعة الحال إلى تغيير جذري في شبكة الإنترنت وفي الأسلوب الذي نصل به إلى المعلومات والحقائق في العالم من حولنا. فسيطرته الهائلة على حياتنا نقلته من مجرد فهرس رقمي، يملك خوارزميات تمشّط صفحات ومواقع الإنترنت المختلفة، ليصبح مرادفا لفعل البحث عن أي معلومة لها وجود رقمي. ربما تحول في حد ذاته إلى كيان هائل المعرفة في مخيلتنا البشرية.

لكن ربما أكثر ما يميز تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي هي قدرتها على تجميع المعلومات وترتيبها وإعادة صياغتها بصورة مبسطة، لكن ليس من ضمن مزاياها الواضحة أن تمنحنا إجابة نهائية ومؤكدة عن أسئلتنا.

في السياق، قالت رئيسة قطاع البحث في غوغل ليز ريد -في مؤتمر المطورين- إن أهم 3 مزايا يتفرد بها بحث غوغل، مقارنة بالمنتجات المنافسة، هي إمكانية الوصول إلى المعلومات في الوقت الفعلي وخوارزميات متطورة لتصنيف صفحات الويب ونموذج "جيميناي".

بمعنى آخر، فإن الجانب الأكبر من قيمة "بحث غوغل" لا يرتبط بالذكاء الاصطناعي التوليدي، بل ينبع من المعلومات الموجودة على الإنترنت التي يمكن لمحرك بحث غوغل أن يستخلصها فعلا، ثم بإمكان روبوت المحادثة أن يترجمها ببساطة إلى صيغة سهلة الاستيعاب والفهم للمستخدم. وقد أشارت الشركة مرارا في المؤتمر إلى إمكانية وصول "جيميناي" إلى معلومات فورية ذات جودة عالية. وهذا لا يعني المعرفة الشاملة لنموذج الذكاء الاصطناعي، بل يعني قدرته على الاستفادة من دليل غوغل الحالي لصفحات المحتوى على مواقع الإنترنت.

وربما هذا هو أفضل مجال للذكاء الاصطناعي التوليدي، فهذه الخوارزميات مُدرّبة على اكتشاف الأنماط الإحصائية والتنبؤ بالكلمات التالية في النصوص، وليست لتمييز الحقيقة من الخيال. وهو ما يجعل منها أداة ممتازة في الربط بين الأفكار التي لا تربطها أي صلة، أو لتبسيط المفاهيم المعقدة، أو توجيه المستخدمين إلى محتوى آخر على شبكة الإنترنت.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يهزم «الشلل النصفي»
  • محمد هنيدي يفضح الذكاء الاصطناعي
  • مسرور بارزاني يؤشر مكامن قلق في الذكاء الاصطناعي ويحث الخريجين على المساهمة الاقتصادية
  • محافظ شمال سيناء: كافة أجهزة الدولة تعمل على تنمية شيناء
  • الذكاء الاصطناعي يقلد أعمال الدماغ
  • النموذج اللغوي العماني
  • ميتا توقف شبكة حسابات إسرائيلية مزيفة تستخدم الذكاء الاصطناعي لجذب التعاطف
  • نميرة نجم: يجب التعامل مع تعقيدات الذكاء الاصطناعي لضمان بقائه
  • باستخدام الذكاء الاصطناعي.. كيف سيتغير محرك بحث غوغل؟
  • كيف يواجه الذكاء الاصطناعي مشكلة ارتفاع مستوى سطح البحر؟