زيرو جرافيتي: نشر الوعي خط الدفاع الأول لأمان الإنترنت
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
أكدت شركة زيرو جرافيتي للوسائط المتعددة وحلول تكنولوجيا المعلومات الإماراتية بمناسبة اليوم العالمي للإنترنت الآمن 2024 حرصها في كل ما تقدمه لعملائها من منتجات رقمية على نشر الوعي وثقافة الاستخدام الإيجابي للانترنت، وخصوصا مع تنامي احتياجات سوق العمل العالمي والحاجة الملحة لتكنولوجيا المستقبل، وتعزيز التوعية بالأمن الرقمي عبر الإنترنت، علماً بأنها قدمت العديد من التطبيقات التي تمحورت مواضيعها حول التعلم والاكتشاف مع مراعاة الارتقاء في كل ما تقدمه من تطبيقات ذكية لعملائها في ترسيخ ثقافة الاستخدام الآمن وخاصة بين فئة الشباب والأطفال.
ويقول طارق الحوسني الرئيس التنفيذي لمجموعة زيرو جرافيتي العالمية:" إن حرص دولة الإمارات العربية المتحدة كبير وفعال جداً في توفير البيئة الآمنة لمستخدمي الانترنت ومع إطلاق حملات التوعية الرقمية في هذه المناسبة، التي تستهدف الشباب والأطفال وأولياء الأمور وكافة فئات المجتمع لترسيخ ثقافة الاستخدام الآمن والإيجابي للانترنت ، لأنه أصبح جزءاً أساسياً في حياتنا وبات استخدامه بشكل يومي من الضرورات الملحة، وإن المسؤولية لضمان السلامة الرقمية لأطفالنا ولنا هي مسؤولية الجميع وخصوصاً القطاع الخاص، ونحن ندرك من خلال تجاربنا كمية المخاطر التي تنضوي في حال الاستخدام الغير مسؤول للانترنت، حيث أصبحت جرائم الانترنت من الجرائم الأكثر انتشاراً في دول العالم.
وأكد الحوسني أن مهمة نشر الوعي الرقمي ضد أخطار الاستخدام الخاطئ للانترنت هو من أهم مسؤوليات القطاع التقني الخاص العامل في الدولة لضمان مجتمع رقمي عالمي آمن ومستدام .
وحول أمان الانترنت أكد الحوسني أنّ العالم في المشهد الرقمي اليوم يعمل لحظياً على مشاركة ضخمة من البيانات لإنجاز العمليات الهامة بالعمل عبر الإنترنت من الاتصالات والترفيه والمهام المالية في مختلف الأنشطة الاقتصادية والصحية والثقافية والسياحية وغيرها، فالعالم يتصل ببعضه البعض عبر هذه الشبكة، وأصبح مشاركة البيانات والمعلومات الحساسة شرّ لا بدّ منه لإنجاز الأعمال، لكننا لن ننسى بأن الإنترنت وعلى الرغم من أنه خاص وآمن لكنه قد يكون أيضاً قناة غير آمنة لتبادل المعلومات مع وجود مخاطر عالية للتطفل من قبل المتسللين ومجرمي الإنترنت، فإن أمان الإنترنت يمثل أولوية قصوى للأفراد والشركات على حد سواء، لأن الأمان هو كل ما يمكنك توفيره من أساليب لحمايتك من مخاطر الشبكة ضد التهديدات المحتملة من القرصنة على أنظمة الكمبيوتر أو عناوين البريد الإلكتروني أو مواقع الويب وضد البرمجيات الخبيثة، ونحن في زيروجرافيتي نعتبر خط الدفاع الأول لأمان الانترنيت هو نشر الوعي بمخاطره واتخاذ الاحتياطات اللازمة بشكل جدي ومسؤول".
ينصح ناصر الحمادي مدير إدارة الابتكار في مجموعة زيرو جرافيتي العالمية متصفحي شبكة الانترنيت للحفاظ على خصوصيتهم، وتأمين بياناتهم ضد أي اختراق محتمل من القرصنة بتحديث التطبيقات على هواتفهم المحمولة أو أجهزة الكمبيوتر بشكل دوري، لأن التحديث يعالج الثغرات الموجودة فيها ويقلل من احتمال الضرر بشكل كبير".
ويقول الحمادي:" كما ننصح بأن لا يكتفي المستخدم أو المتصفح ببرامج الحماية من الفيروسات، بل إن تحديث البرامج المستمر مطلب رئيسي لتفادي الاختراقات، وعدم التساهل أو التكاسل في اختيار كلمات مرور قوية ويفضل أن تكون غريبة نوعا ما وغير متوقعة أبدا، ومن الأهمية أيضا استخدام خاصية التحقق الثنائي برقم هاتف أو بخاصية البصمة أو غيرها، والتأكد من الروابط قبل الضغط عليها وتجاهل الرسائل المثيرة للشك وخاصة من الغرباء".
وتابع بالقول:" نحن في زيرو جرافيتي نولي اهتماماً خاصاً لتكنولوجيا المستقبل ونسعى لتقديم خدمات بخبرة استثنائية اعتماداً على حلول مبتكرة لقطاع الأعمال والتعاملات، وتصميم حلول المحاكاة الرقمية وتصميم التطبيقات وغيرها، لكننا نحرص كفريق عمل على تقديم النصح والإرشاد وحتى المساعدة إن تطلب الأمر لعملائنا في سبيل السلامة الرقمية لهم، ولضمان التعامل الآمن في هذه البيئة الرقمية الواسعة والمتداخلة والمعقدة، والتكنولوجيا اليوم تتقدم بسرعة فائقة وتحتاج دائماً إلى مواهب وأفكار ابتكارية خلاقة، ونأمل أن تكون هذه الأفكار مراعية لبيئة رقمية آمنة للجميع، حيث يتعايش اليوم زمن تكنولوجيا المستقبل مع الابتكار بشكل كبير، وها هي الابتكارات التي نراها اليوم والتي ساهمت في تسهيل حياتنا كانت في الماضي مجرد خيال، لكنها تحققت بأساليب إبداعية، وسيستمر هذا التعايش في تفاعل دائم، حيث نعمل على خطط جديدة للتقديم أفضل خدمات تقنية عصرية توظف في كل المجالات".
وقد احتفل العالم باليوم العالمي للانترنت الآمن في الثامن من فبراير الجاري حيث تعدّ هذه المناسبة فرصة لتسليط الضوء على الاستخدامات الإيجابية للتكنولوجيا الرقمية، والتذكير بأهمية الأدوار التي يجب يقوم بها الجميع من أجل المساعدة في خلق مجتمع تقني أكثر أماناً، ونحن نعيش ثورة في مجال الاتصالات ونقل المعلومات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نشر الوعی
إقرأ أيضاً:
الهاتف الذكي وتأثيره الخفي.. هل يهدد صحة أطفالنا النفسية؟
بينما أصبح الهاتف الذكي ووسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة الأطفال اليومية، تظهر دراسة جديدة من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو أن الاستخدام المكثف لهذه المنصات قد لا يكون مجرد وسيلة للتواصل والترفيه، بل قد يحمل آثارًا خطيرة على صحة الأطفال النفسية، ويزيد من خطر إصابتهم بالاكتئاب خلال سنوات المراهقة.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل”، تابع فريق البحث بيانات 11876 طفلاً أمريكيًا تتراوح أعمارهم بين 9 و12 عاماً على مدى ثلاث سنوات، لتحديد العلاقة بين استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وأعراض الاكتئاب.
وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين كانوا يعانون من أعراض اكتئاب في سن 9 أو 10 لم يكونوا أكثر ميلاً لاستخدام هذه المنصات عند بلوغهم 13 عاماً، مما يضعف فرضية أن الأطفال “غير السعداء” هم من يجذبهم التواجد الرقمي.
وبحسب الصحيفة، المفاجأة كانت أن الأطفال الذين استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة في سن 12 و13 عاماً أظهروا أعلى معدلات للاكتئاب لاحقاً، مما يشير إلى وجود علاقة سببية محتملة بين الاستخدام المكثف وظهور أعراض الاكتئاب، وارتفع متوسط الوقت اليومي الذي يقضيه الأطفال على هذه المنصات من 7 دقائق في سن التاسعة إلى أكثر من ساعة مع بداية المراهقة.
ويرى الباحثون أن هذا التأثير السلبي قد يعود لعوامل مثل التنمر الإلكتروني وقلة النوم، وهما مرتبطان سابقاً بزيادة معدلات الاكتئاب بين المراهقين، وتشير دراسات سابقة إلى أن الأطفال الذين يتعرضون للتنمر الإلكتروني بين 11 و12 عاماً يكونون أكثر عرضة لمحاولات الانتحار بمعدل 2.5 مرة خلال عام واحد.
يؤكد الدكتور جيسون ناغاتا، قائد فريق البحث وأخصائي طب الأطفال، أن منع الأطفال تماماً من استخدام الهواتف ليس حلاً عملياً، لكنه يقترح على الأهالي وضع ضوابط مثل تخصيص أوقات خالية من الشاشات، وفتح حوارات صادقة وغير حكمية حول الاستخدام الرقمي، لتقليل الأثر النفسي السلبي.
ورغم ذلك، شكك خبراء مثل البروفيسور كريس فيرغسون من جامعة ستيتسون في فلوريدا في قوة العلاقة بين الاستخدام والاكتئاب، معتبرًا أن التأثير ضعيف وقد يكون ناتجًا عن ضوضاء إحصائية. كما أقر الباحثون بحدود دراستهم، مثل الاعتماد على تقارير الأطفال وغياب تحليل تفصيلي لأنواع الأجهزة وأوقات الاستخدام.
هذا وظهر الهاتف المحمول لأول مرة في السبعينيات من القرن الماضي كجهاز اتصالات لاسلكي كبير الحجم ومقتصر الاستخدام، ليشهد منذ ذلك الحين تطوراً هائلاً في التكنولوجيا والتصميم، ومع مرور الوقت، أصبح الهاتف المحمول جهازًا صغير الحجم، مدمجاً بوظائف متعددة تتجاوز مجرد إجراء المكالمات، ليشمل الرسائل النصية، الوصول إلى الإنترنت، الكاميرات، والتطبيقات الرقمية.
وفي العقدين الأخيرين، خاصة مع ظهور الهواتف الذكية، تحولت الهواتف المحمولة إلى أدوات اتصال شخصية شاملة تمكّن المستخدمين من التواصل الاجتماعي، الترفيه، التعلم، والعمل في أي مكان وزمان، وأدى انتشار هذه التكنولوجيا إلى تأثيرات اجتماعية وثقافية كبيرة، حيث أصبحت الهواتف المحمولة جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية لمعظم الناس حول العالم.
ومع ذلك، برزت مخاوف متزايدة بشأن تأثير الاستخدام المكثف للهواتف الذكية، خصوصًا بين الأطفال والمراهقين، على الصحة النفسية والجسدية، مثل الإدمان الرقمي، قلة النوم، ومشكلات التركيز، لذا باتت الدراسات والأبحاث تركز بشكل متزايد على فهم كيفية استخدام هذه الأجهزة بشكل متوازن وصحي للحفاظ على رفاهية الأجيال القادمة.