بيروت – ناشد وزير الخارجية النمساوي الحكومة الإسرائيلية وحركة الفصائل اللبنانية عدم التصعيد على الحدود بين البلدين، معربا عن أمله في وقف الحرب في قطاع غزة خلال شهر رمضان.

وقال ألكسندر شالنبرغ، اليوم الخميس، عقب لقاء نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب في بيروت، إن الشرق الأوسط شهد ما يكفي من الدمار والقسوة.

مضيفا: “نطلب من الجميع عدم التصعيد. المنطقة شهدت ما يكفي من الدمار والقسوة، وعلينا أن نحاول حل المشكلات، وعدم خلق المزيد منها”.

كما انتقد شالنبرغ الحوثيين في اليمن، الذين يهاجمون السفن في البحر الأحمر، وقال: “الحوثيون يعتقدون أن بإمكانهم اللعب بالنار دون أن يحترقوا”.

ووصل وزير الخارجية النمساوي إلى لبنان بعد زيارة إسرائيل والأردن ومدينة رام الله الفلسطينية في الضفة الغربية.

من جانبه، طالب وزير الخارجية اللبناني بالتوصل إلى اتفاق بشأن الجزء المتنازع عليه من الحدود الإسرائيلية اللبنانية، على غرار الاتفاق الذي تم بوساطة أمريكية عام 2022 بشأن الحدود البحرية المتنازع عليها بين البلدين.

وقال بوحبيب إنه يمكن حل الأزمة عندما تنسحب إسرائيل من المناطق المتنازع عليها، ومن بينها مزارع شبعا التي استولت عليها إسرائيل من سوريا عام 1967. وأضاف: “تعيد إسرائيل لنا جميع الأراضي اللبنانية، ومن ثم تحل مشكلة حزب الله وإسرائيل جزئيا على الأقل.”

وبدأ حزب الله بمهاجمة مواقع إسرائيلية منذ بدء الحرب في غزة في 7 أكتوبر الماضي، ما أدى لاشتباكات يومية بين الجانبين. وقتل أكثر من 210 من عناصر حزب الله ونحو 40 مدنيا لبنانيا منذ ذلك الحين، أما في إسرائيل، فقد قتل 9 جنود و9 مدنيين في هجمات لحزب الله.

ويسعى مسؤولون أوروبيون وأمريكيون لتخفيف حدة التوتر خلال زياراتهم إلى بيروت، تجنبا لحرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله، الذي قال إنه لن يناقش أي اتفاقات تهدئة قبل توقف الحرب في غزة.

 

المصدر: أ ب

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

تجدد المعارك بين تايلاند وكمبوديا ووساطة ترامب توشك على الانهيار.. ماذا حدث؟

(CNN)-- استمرت الاشتباكات المسلحة بين تايلاند وكمبوديا، الأربعاء، في تحدٍّ لدعوات الولايات المتحدة لوقف القتال والالتزام باتفاقية السلام التي أقرها ترامب قبل أشهر، والتي باتت على وشك الانهيار التام.

وأفادت تقارير من الجانبين بمقتل ثمانية أشخاص على الأقل منذ بدء المناوشات الأخيرة. وبحلول، الثلاثاء، امتد القتال إلى نقاط أخرى على طول الحدود المتنازع عليها، مع اتهامات بشن هجمات صاروخية وهجمات بطائرات مسيرة في بعض المناطق.

وفي هذه الجولة الأخيرة من التصعيد، تم إجلاء نحو 400 ألف شخص من سكان المناطق الحدودية التي تفصل بين البلدين الواقعين في جنوب شرق آسيا.

وألمح وزير الخارجية التايلاندي، سيهاساك فوانغكيتكيو، إلى احتمال تصاعد الاشتباكات، مصرحًا لشبكة CNN في مقابلة صحفية بأن العمل العسكري سيستمر "حتى نشعر بأن السيادة والسلامة الإقليمية ليستا موضع تهديد".

القتال الدائر بين تايلاند وكمبوديا، على خلفية نزاعات حدودية تمتد لعقود على طول حدودهما البرية البالغ طولها 800 كيلومتر، هو الأعنف منذ الصراع الدامي الذي استمر خمسة أيام في يوليو/تموز.

ويبدو أن اتفاقية السلام الهشة أصلاً، التي وُقِّعت في أكتوبر/تشرين الأول بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أشاد بها كدليل على قدرته على إنهاء الحروب، باتت الآن مُعرَّضة لخطر الانهيار.

وقال ترامب، الثلاثاء، إنه يعتزم إجراء اتصال هاتفي، الأربعاء، لوقف القتال، وفيما يلي ما يجب معرفته:

لماذا يتجدد القتال؟

لا نعلم على وجه التحديد، يتبادل الطرفان الاتهامات بإطلاق النار أولاً، ولم تتمكن شبكة CNN من التحقق من هوية الطرف المُطلق.

وأفاد سلاح الجو التايلاندي بأن كمبوديا كانت تُحشد أسلحة ثقيلة وتُعيد تموضع وحداتها القتالية، فيما نفت وزارة الدفاع الكمبودية هذه الادعاءات، وقال الجيش الكمبودي إن القوات التايلاندية "انخرطت في العديد من الأعمال الاستفزازية لعدة أيام"، دون تحديد تفاصيل.

وأفاد الجيش التايلاندي، الثلاثاء، بوقوع إطلاق نار في ست من أصل سبع مقاطعات تايلاندية متاخمة لكمبوديا.

وقالت البحرية التايلاندية إن القوات الكمبودية أطلقت أسلحة ثقيلة، من بينها صواريخ بي إم-21، على مناطق مدنية، واتهمت كمبوديا بنشر وحدات عمليات خاصة وقناصة على الحدود، وحفر خنادق لتحصين مواقعها، والتوغل في الأراضي التايلاندية في مقاطعة ترات الساحلية، في "تهديد مباشر وخطير لسيادة تايلاند".

وأعلن الجيش الكمبودي، الثلاثاء، أن الجيش التايلاندي شنّ "قصفاً متواصلاً طوال الليل" في عدة مناطق حدودية باستخدام "طائرات مسيّرة واسعة النطاق" و"دخان سام".

وأفادت وزارة الداخلية الكمبودية بمقتل سبعة مدنيين كمبوديين وإصابة نحو عشرين آخرين. في المقابل، أعلنت تايلاند عن مقتل أحد جنودها.

إلى أي مدى يمكن أن تتفاقم الأمور؟

حثّ الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي كلا الطرفين على ضبط النفس، وفي كلمة ألقاها في تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، الثلاثاء، وعد ترامب بإجراء مكالمة هاتفية لإنهاء القتال.

وقال ترامب: "من غيري يستطيع أن يقول: سأجري مكالمة هاتفية وأوقف حربًا بين دولتين قويتين للغاية، تايلاند وكمبوديا؟ إنهما تتقاتلان، لكنني سأفعلها"، لكن يبدو أنه لم يُحرز أي تقدم يُذكر في خفض التصعيد على أرض الواقع.

وصرح وزير الخارجية التايلاندي، سيهاساك، لشبكة CNN بأن تايلاند لا تستبعد شنّ المزيد من الضربات، قائلاً إن العمل العسكري سيستمر "حتى نشعر بأن السيادة والسلامة الإقليمية ليستا موضع تهديد".

وقال رئيس الوزراء التايلاندي، أنوتين تشارنفيراكول، الاثنين، للصحفيين في بانكوك: "يجب على كمبوديا الامتثال لتايلاند لوقف القتال".

وقال الزعيم السابق المؤثر لكمبوديا ورئيس مجلس الشيوخ الحالي، هون سين، في منشور على فيسبوك، الثلاثاء: "يجب على قواتنا المسلحة بجميع أنواعها الردّ على جميع نقاط الهجوم".

ويؤكد هذا الخطاب الناري على الشكوك وانعدام الثقة المتأصلة بين الجارتين، والتي باتت تُهيمن على علاقتهما منذ النزاع الدامي الذي اندلع في يوليو/ تموز الماضي، والذي أسفر عن مقتل العشرات وتشريد نحو 200 ألف شخص على جانبي الحدود.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يلتقى نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية باكستان
  • تايلاند تواصل عملياتها العسكرية ضد كمبوديا رغم إعلان ترامب وقف القتال
  • وزير الخارجية اللبناني: إسرائيل تستعد لهجوم واسع.. وتعمل على هذا الأمر
  • مستشار ماكرون يحذر إسرائيل.. لبنان يحدد شروطاً لزيارة وزير الخارجية الإيراني!
  • أردوغان يدعو بوتين لوقف إطلاق النار على المرافئ ومنشآت الطاقة
  • وزير خارجية لبنان: إسرائيل تفصل مسار التفاوض عن إطلاق النار وتحضر لتصعيد كبير
  • عاجل | وزير خارجية لبنان للجزيرة: وصلتنا تحذيرات من جهات عربية ودولية أن إسرائيل تحضر لعملية عسكرية واسعة ضد لبنان
  • وزير خارجية ألمانيا يدعو إلى ردع موسكو عسكريا
  • مصادر: نائب وزير خارجية تايوان قام بزيارة سرية إلى إسرائيل
  • تجدد المعارك بين تايلاند وكمبوديا ووساطة ترامب توشك على الانهيار.. ماذا حدث؟