اتهام أدوات الذكاء الاصطناعي بالانحياز السياسي لليسار.. ما السبب؟
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
أوشك الذكاء الاصطناعي على الاشتباك الكامل بالمجالات ومختلف نواحي الحياة، إذ يمثل الآن طفرة تكنولوجية في مجال الطب والتغذية والتجميل، وعلى الرغم من المميزات العديدة للنظام التكنولوجي الحديث، واجهت «جوجل» و«إكس»، عدة انتقادات بشأن الميول اليسارية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، نظرًا لما تصدره من معلومات خاطئة وتضليل سياسي للمعلومات التاريخية الثابتة.
وأبدى الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، غضبه واعتراضه على التحيز الواضح في أدوات الذكاء الاصطناعي وبشكل خاص منصة «Gemini» في خاصية إنشاء الصور، التي تضلل الحقيقة -بحسب وصفه-، ولم تكن هذه المرة الأولى من نوعها في الانحياز اليساري، إذ أن منصة الذكاء الاصطناعي «Grok» الخاصة بالملياردير الأمريكي إيلون ماسك، متحيزة سياسيًا للفكر اليساري أيضا، بحسب موقع «CNBC».
أخطاء يسارية يرتكبها الذكاء الاصطناعيظهرت النوايا العنصرية للمجتمع الأمريكي وتضليلهم للتراث التاريخي بشكل واضح، فيما أصدرته منصة الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم من صور مزيفة لشخصيات من العهود القديمة، حيث أظهرتهم بملامح بشرية مختلفة عن الحقيقة، مع تبديل لون بشرتهم الحقيقي، إذ أظهرت أصحاب البشرة السمراء ببشرة بيضاء، بالإضافة للمعلومات المغلوطة حول تاريخهم، مما أثار غضب مستخدمي المنصة، وهو ما أجبر جوجل لوقف المنصة مؤقتًا للتعديل بها.
ساندر بيتشاي الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، أفصح عن استيائه من تحيز أدواتهم السياسي، موبخًا الموظفين القائمين على تطوير منصة «Gemini»: «أعلم أن النتائج أساءت للمستخدمين، وأظهرت تحيزًا غير مقبول على الإطلاق، ومما لا شك فيه أنه في هذه المرحلة لا يوجد ذكاء اصطناعي مثالي».
وعندما سأل أحد مستخدمي «جروك» إيلون ماسك، عن التحيز اليساري بها، أجابه بـ«نعم»، مبررًا ذلك بأنه جعل الربوت متبع لرأي متبعيه أمر صعب: «ضبط أداة الذكاء الاصطناعي جروك، للتعبير عن وجهات النظر التي ترضي المستخدمين أمر صعب، خاصًة أنه يستمد بياناته من منصة إكس، التي تمثل الآن حلبة صراع سياسي وثقافي غير محسوب».
أدوات الذكاء الاصطناعي تحت التطويرتفسير انحياز الذكاء الاصطناعي لليسار، يوضحه الدكتور إسلام غانم، استشاري نظم المعلومات والتحول الرقمي في تصريحات لـ«الوطن»، قائلا إن أدوات الذكاء الاصطناعي لا تزال تحت التطوير، وبالنسبة لشركة جوجل فهي من المنصات التي تبحث عن رضاء المستخدمين مهما كانت جنسيتهم أو لونهم: «جوجل بتهتم بأذواق كل الناس وشعوب كل الدول، وتحترم ثقافتهم».
وأشار غانم، إلى أن منصة إكس، تتيح أكبر قدر من الحرية للمستخدمين، ما دامت لا تتعارض هذه الحرية مع المنظمة الأمريكية: «بيدو للناس حرية رأي لحد ما تصطدم بالدولة الأمريكية، وقتها هتلاقيه غصب عنه، تراجع عن هذه الحريات والخضوع لتعاليم المجتمع الأمريكي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي إيلون ماسك أدوات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
فورد تلجأ لشركة سيارت فرنسية لإحياء فييستا الكهربائية
توصلت شركة فورد ، إلى طريقة مبتكرة للعودة إلى سوق السيارات الصغيرة، بأسعار معقولة في أوروبا، وذلك من خلال شراكة استراتيجية مع شركة رينو الفرنسية.
ويهدف هذا التعاون إلى إطلاق سيارتين كهربائيتين جديدتين في السوق الأوروبي، معتمدتين على منصة رينو الكهربائية، في خطوة تمكن فورد من المنافسة بقوة في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها قطاع التنقل الكهربائي.
سيارات كهربائية بتصاميم أمريكية ومنصة فرنسيةينص التعاون على تطوير سيارتين كهربائيتين لفورد في أوروبا باستخدام منصة AmpR التابعة لمجموعة رينو (التي كانت تعرف سابقًا باسم Ampere).
سيتم بناء كلتا السيارتين في مصانع رينو في فرنسا، مما يعكس اعتماد فورد على الخبرة الفرنسية في تطوير وتصنيع السيارات الكهربائية بأسعار تنافسية.
ورغم أن التطوير المشترك سيتم بالتعاون مع رينو، أكدت الشركتان أن السيارات ستتميز بتصميم خارجي وشخصية قيادة تليق بعلامة فورد المميزة، مع الحفاظ على هوية كل علامة تجارية.
طرازات جديدة تعتمد على منصة رينو 5من المتوقع أن تشمل السيارات الكهربائية الجديدة ما يلي:
إحياء "فييستا" الكهربائية: قد تستلهم السيارة الكهربائية المدمجة الجديدة خليفة لطراز فورد فييستا (Fiesta)، ومن المرجح أن تعتمد على منصة سيارة رينو 5 الكهربائية.سيارة كروس أوفر مدمجة: من المقرر أن يتبعها طراز كروس أوفر صغير.من المتوقع أن يتم طرح السيارة الأولى في السوق الأوروبي في أوائل عام 2028، لتمثل المرحلة الأولى من حملة فورد لتوسيع نطاق منتجاتها الكهربائية في القارة العجوز.
مواجهة المنافسة الصينية والتكاليفيأتي هذا التحالف في الوقت الذي تسعى فيه كل من فورد ورينو لمواجهة المنافسة المتزايدة في سوق السيارات الكهربائية الأوروبي، خاصة من الشركات الصينية التي تتمتع بقدرة تنافسية عالية من حيث التكلفة.
يتيح استخدام منصات رينو لفورد إنشاء سيارات كهربائية صغيرة وأقل تكلفة، مما يدعم استراتيجيتها لبناء أعمال عالية الكفاءة في أوروبا.