سرايا - كشف انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي عن حي الزيتون في غزة، تفاصيل جريمة بشعة اقترفتها تلك القوات، بحق شاب فلسطيني بعد اعتقاله وقتله بدم بارد.

وأكدت مصادر أن انسحاب قوات الاحتلال أتاح العثور على جثة شاب مقيد اليدين بقيود بلاستيكية، قرب مصنع الستار على شارع صلاح الدين بحي الزيتون جنوب مدينة غزة، ودهسته جنازير الدبابة.



ووفق المصادر؛ فإن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب الذي لم تعرف هويته وحققت معه ثم قتلته بدم بارد، قبل أن تدهسه الدبابة.

وسبق أن وثقت منظمات حقوقية فظائع مروعة وإعدامات وتصفيات جسدية ارتكبها جنود الاحتلال ضد معتقلين ومدنيين في قطاع غزة منذ الحرب الدامية التي تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي.

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان له في 28 فبراير الماضي، إنه وثق تنكيل وتعذيب الجيش الإسرائيلي فلسطينيين في قطاع غزة بطرق سادية، من خلال تعمده إيقاع أذى نفسي وجسدي شديد وترك آثار فارقة على أجسادهم بعد اقتحام منازلهم ومراكز الإيواء أو في الطرقات والممرات الإجبارية للإخلاء من دون مبرر، وهو ما يندرج في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ما تزال ترتكبها إسرائيل في القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي.

وأكد الأورومتوسطي في بيان له أنه تلقى شهادات صادمة وأجرى مقابلات شخصية مع ضحايا ممارسات تعذيب وحشية اتخذت طابع السادية خلال عمليات الاحتجاز والتحقيق واستجواب فلسطينيين من قطاع غزة، تركت آثارًا وندبات عميقة وعديدة على أجسادهم وصحتهم الجسدية والنفسية، حيث مورست تلك الاعتداءات فيما يبدو بدافع الانتقام ومعاقبتهم على نحو جماعي لكونهم فلسطينيين، بحسب الشهادات التي جرى توثيقها.

وأكد الأورومتوسطي أنه تلقى عشرات الشهادات عن تعرض فلسطينيين للتعذيب والمعاملة اللاإنسانية لدى اقتحام الجيش الإسرائيلي منازلهم ومراكز النزوح والأحياء التي يتواجدون بها، بما في ذلك الضرب المبرح والإساءة والإذلال، إلى جانب المس بكرامتهم الشخصية، مشيرًا إلى أنه رصد تعمد الجنود ترك آثار وعلامات لا تزول بسهولة على أجساد الضحايا، وممارسة مستوى ساديًّا من التعذيب ضدهم.

وشدد الأورومتوسطي على أن جميع هذه الممارسات تدلل على أن الجنود الإسرائيليين يستهدفون السكان في غزة ويتعمدون إيقاع الألم الجسدي والنفسي الشديد والخاص بهم كفلسطينيين في إطار استهدافهم كجماعة قومية، في تجسيد فعلي لجريمة الإبادة الجماعية.

وأبرز أن هذه الجرائم تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وفقًا لأحكام القانون الدولي الجنائي، وتختص بنظرها والتحقيق فيها ليس فقط المحاكم الدولية، بل كذلك المحاكم الوطنية للدول، وذلك بموجب الاختصاص القضائي العالمي وبغض النظر عن مكان وقوع الجريمة، وجنسية الجاني و/أو الضحية، وبحسب القوانين المعمول بها في تلك الدول، كون أن حظر جريمة التعذيب يعتبر من القواعد الآمرة للقانون الدولي التي تفرض التزامًا دوليًّا على جميع الدول بمساءلة مرتكبيها ومحاسبتهم ومنع إفلاتهم من العقاب.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

شهيد فلسطيني برصاص العدو الصهيوني قرب نابلس واعتداءات متصاعدة للمستوطنين

الثورة نت/..

استشهد شاب فلسطيني برصاص العدو الصهيوني داخل منزل كان محاصرًا في بلدة سالم شرقي نابلس، بحسب ما أعلنت طواقم “الهلال الأحمر”، اليوم الأحد، فيما شنت قوات العدو الصهيوني حملة اقتحامات واعتقالات واسعة شهدتها مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.

قال رئيس مجلس قروي سالم، عدلي اشتية، إن قوات العدو اقتحمت البلدة، وحاصرت منزلين في الجهة الشرقية منها، وسط سماع إطلاق نار كثيف وتوافد تعزيزات عسكرية إلى المنطقة. وأضاف أن مواجهات اندلعت بين الأهالي وجنود العدو، أطلق خلالها الرصاص الحي بكثافة باتجاه المواطنين ومنازلهم. وأفادت طواقم “الهلال الأحمر” بأن مواطنًا يبلغ من العمر 62 عامًا أصيب بالرصاص الحي في القدم، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وفي نابلس، اقتحمت قوات العدو الصهيوني المدينة من حاجز عورتا وداهمت منزلًا في الضاحية العليا، في حين اندلعت مواجهات في مدينة قلقيلية عقب اقتحام العدو من المدخل الشرقي باتجاه شارع نابلس. وفي الخليل، نفذت القوات الإسرائيلية اعتقالات عدة، ونصبت حاجزًا قرب مفرق سعير، واقتحمت مخيم العروب وبلدة بيت أمر شمال المدينة.

كما شملت الاقتحامات بلدة الخضر جنوب بيت لحم، حيث أطلق الجنود قنابل الغاز السام باتجاه منازل الفلسطينيين، ما أسفر عن إصابات في صفوف المدنيين بينهم أطفال. كذلك نفذت قوات العدو مداهمات واعتقالات في المزرعة الغربية شمال رام الله، وضاحية شويكة في طولكرم، ومناطق أخرى بمحافظة بيت لحم.

في غضون ذلك، اعتدى مستوطنون على رعاة فلسطينيين في الأغوار الشمالية وطاردوا مواشيهم شرق منطقة الفارسية، في تصعيد مستمر ضد السكان الفلسطينيين وممتلكاتهم، وسط تحذيرات من محاولات لتهجيرهم لصالح التوسع الاستيطاني، بحسب الناشط الحقوقي عارف دراغمة.

وبدعم أمريكي وأوروبي، يرتكب العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023، جريمة إبادة جماعية وحصار مطبق على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 189 ألف شهيداً وجريحاً من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات الآلاف من النازحين.. كما يشن عدوانا على الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

مقالات مشابهة

  • الأورومتوسطي .. لكل فلسطيني في غزة مساحة أقل من معتقل في غوانتنامو
  • جريفيث: جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 500 فلسطيني حاولوا الحصول على مساعدات
  • حماس: الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في قطاع غزة
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 57،523 منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر الماضي
  • استشهاد 3 فلسطينيين برصاص وقصف الاحتلال الإسرائيلي مدينتي غزة ورفح
  • جريمة قتل بشعة تهز أركان مدينة أمدرمان
  • إصابة 5 فلسطينيين باعتداءات للعدو الصهيوني في الضفة المحتلة
  • شهيد فلسطيني برصاص العدو الصهيوني قرب نابلس واعتداءات متصاعدة للمستوطنين
  • إصابة عدة فلسطينيين بالاختناق واعتقال ثلاثة خلال اقتحام الخضر جنوب بيت لحم
  • اندلاع مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين في بلدة عنزة