ذكرت وكالة فرانس برس، أن مسرب وثائق “وزارة الدفاع الأمريكية- البنتاغون”، سيتراجع عن اعترافاته التي سربها.

وبحسب الوكالة، فإن وثائق قضائية أظهرت أن الجندي في سلاح الجو الأميركي “جاك تيشيرا” المتهم بتسريب وثائق عسكرية سرية للغاية ونشرها عبر الإنترنت، سيغيّر أقواله ويعترف بالجريمة، ما قد يؤدي به إلى سجنه لعقود.

ووفق الوكالة، طلب المدعون العامون تغيير الاعتراف خلال جلسة الاستماع التي ستعقد في 4 مارس الجاري، حيث سيؤكد “تيشيرا”، إلغاء دفعه ببراءته.

يذكر أنه ألقي القبض على ” الجندي جاك تيشيرا” في أبريل الفائت 2023، إثر تسريبه وثائق سرية خاصة بالبنتاغون، ويتعلق بعضها بالحرب في أوكرانيا.

وكانت بعض الوثائق التي نشرها “تيشيرا”، تتعلق بقلق الولايات المتحدة حيال القدرات العسكرية لأوكرانيا في وجه القوات الروسية، كما أظهرت بعض الوثاق، والتي نشرها على مجموعة دردشة خاصة على منصة التواصل الاجتماعي “ديسكورد”، أن واشنطن تجسست على حليفتيها “إسرائيل” وكوريا الجنوبية.

ويعدّ هذا الاختراق داخل البنتاغون الأمريكي، هو الأكبر منذ عام 2013، عند قيام “إدوارد سنودن” بتسريب وثائق وكالة الأمن القومي.

آخر تحديث: 1 مارس 2024 - 18:24

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون

إقرأ أيضاً:

إيران تستعين بعصابات لتنفيذ اغتيالات في الخارج وفق وثائق قضائية ..تفاصيل

وأظهرت الوثائق تورط جهات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، خاصة "فيلق القدس"، في التعاون مع شبكات مثل عصابة "لصوص الشرف" و"ملائكة الجحيم" لتنفيذ هذه العمليات، في ظل نفي طهران المتكرر لهذه الاتهامات.

وذكرت "بي بي سي" أن أحد أبرز الأسماء التي وردت مراراً في الوثائق هو ناجي شريفي زندشتي، زعيم عصابة تهريب مخدرات إيرانية، الذي ارتبط اسمه بسلسلة اغتيالات تمت على الأراضي التركية، أبرزها اغتيال سعيد كريميان، مدير قناة تلفزيونية فارسية عام 2017، والمنشق عن الحرس الثوري مسعود مولوي في إسطنبول عام 2019.

وأوضحت التحقيقات، وفقا لـ"بي بي سي"، أن أفرادا من دائرة زندشتي كانوا حاضرين في مواقع تلك الجرائم، مما أثار شكوكاً حول علاقة زندشتي بالمخابرات الإيرانية.

وشدد الصحفي الاستقصائي التركي جنكيز إردينتش، على أن "رجال زندشتي يظهرون مرارا في أماكن اغتيالات خصوم النظام الإيراني"، مضيفا: "ليست هذه المرة الأولى، فهناك دائماً علاقة بين الجريمة المنظمة وأجهزة الاستخبارات".

وأشارت تحقيقات "بي بي سي"، إلى أن زندشتي سبق أن أُدين في إيران بتهريب المخدرات وصدر بحقه حكم بالإعدام، إلا أنه تمكن من الفرار إلى تركيا في ظروف يعتقد أنها جرت بتنسيق مع الاستخبارات الإيرانية.

وقال مصدر مقرب من زندشتي، لم تكشف "بي بي سي" عن هويته لأسباب أمنية، إن "الطريقة الوحيدة لنجاة زندشتي بعد قتل حارس والهروب من حكم بالإعدام، هي أن يكون قد أصبح عميلا للمخابرات".

عام 2020، كشفت لائحة اتهام تركية عن تورط زندشتي في عملية اختطاف المعارض الإيراني حبيب شعب، الذي جرى استدراجه من السويد إلى إسطنبول ثم خُطف إلى طهران حيث أُعدم لاحقاً.

كما كشفت وثائق محكمة أمريكية في ولاية مينيسوتا عام 2021 عن اتصال بين زندشتي وعناصر من عصابة "ملائكة الجحيم"، حيث عرض مبلغ 370 ألف دولار مقابل اغتيال اثنين من المعارضين الإيرانيين في ماريلاند، لكن مكتب التحقيقات الفيدرالي أحبط العملية.

وكشف التحقيق، أن "فيلق القدس" الإيراني شكل وحدة سرية تُعرف بـ"الوحدة 840"، تتولى مهام بناء شبكات لوجستية من أجل تنفيذ اغتيالات في الخارج.

وأدانت محكمة أمريكية في آذار /مارس الماضي، رجلين من عصابة "لصوص الشرف" بالتخطيط لقتل الناشطة الإيرانية الأمريكية مسيح علي نجاد مقابل نصف مليون دولار، حسب "بي بي سي".

وأكد كين ماكالوم، مدير جهاز الاستخبارات البريطانية الداخلية، أن أجهزة الأمن أحبطت منذ عام 2022 ما لا يقل عن "20 تهديداً موثوقاً على صلة بإيران داخل المملكة المتحدة"، كان من بينها مخطط لاستهداف السفارة الإسرائيلية في لندن، بالإضافة إلى محاولات لاغتيال إعلاميين يعملون في قناة "إيران إنترناشيونال" الناطقة بالفارسية.

 وقالت المذيعة في "إيران إنترناشيونال" سيما ثابت، التي استهدفت بسيارة مفخخة لم تنفجر، إن السلطات أطلعتها على تفاصيل محاولة اغتيالها، مشيرة إلى أن "العميل المكلّف بالمهمة سأل: كيف تريدونها؟ فأجابوه: بهدوء، كطعنة سكين في مطبخ".

وأعادت "بي بي سي" التذكير باغتيال أربعة معارضين أكراد داخل مطعم في برلين عام 1992 على يد عناصر إيرانية، وهي العملية التي حمّل المدعون الألمان فيها القيادة الإيرانية بأكملها المسؤولية، وصدر إثرها أمر اعتقال دولي بحق وزير الاستخبارات الإيراني آنذاك.

ولفت مات جوكس، رئيس وحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية، إلى أن اعتماد إيران على جماعات الجريمة المنظمة لا يحصنها من التعقب، موضحا أن "هذه الشبكات لا تتحرك بدافع أيديولوجي، مما يسهل اختراقها"، وهو ما اعتبره جزءا من "الاختراق الزاحف" الذي تعمل السلطات البريطانية على إفشاله، حسب "بي بي سي

مقالات مشابهة

  • غسان حسن محمد.. شاعر التهويدة التي لم تُنِم. والوليد الذي لم تمنحه الحياة فرصة البكاء
  • من لهم الحق في الفتوى الشرعية بالقانون الجديد؟ الشحات الجندي يكشف عنهم
  • «معلوف»: ترامب يريد الظهور بمظهر الرجل القوي الذي يدير شؤون العالم
  • من أعماق الأناضول إلى صروح العالم.. الحجر الذي أذهل ترامب!
  • إيران تستعين بعصابات لتنفيذ اغتيالات في الخارج وفق وثائق قضائية ..تفاصيل
  • خالد الجندي: الوسواس نوعان.. وعلاج الشك في الطهارة باليقين
  • خالد الجندي: هذا هو الحد الأدنى للوضوء الذي تصح به الصلاة
  • هل يجوز الزيادة في الأمور التعبدية؟.. خالد الجندي يوضح
  • سر جنون اللابوبو.. دمية الوحوش التي غزت العالم وتباع بآلاف الدولارات
  • عُمان التي أسكتت طبول الحرب