سباق الجري ومسيرة المشي الخيري بمحافظة ظفار
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة عُمان عن سباق الجري ومسيرة المشي الخيري بمحافظة ظفار، صلالة في 22 يوليو العُمانية نظَّمت أكاديمية الكاراتيه في سلطنة عُمان بالتعاون مع الجمعية العُمانية للسرطان فرع محافظة ظفار والمديرية العامة .،بحسب ما نشر وكالة الأنباء العمانية، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات سباق الجري ومسيرة المشي الخيري بمحافظة ظفار، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
صلالة في 22 يوليو /العُمانية/ نظَّمت أكاديمية الكاراتيه في سلطنة عُمان بالتعاون مع الجمعية العُمانية للسرطان فرع محافظة ظفار والمديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار مساء اليوم بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة سباق الجري تحت شعار: "الصحة والتوعية".
تضمن السباق فعالية مسيرة المشي الخيري للصحة والتوعية لمسافة كيلومتر واحد من تنظيم الجمعية العُمانية للسرطان فرع محافظة ظفار وعرض وتدريب الكاراتيه.
واشتمل السباق على مسار المبتدئين مخصص للصغار حتى 12 سنة لمسافة 2 كيلومتر، والمسار المتوسط مخصص للكبار لمسافة (5) كيلومترات، والمسار المتقدم للكبار لمسافة (10) كيلومترات.
وفي ختام السباق، توج بسباق مسافة (2) كيلومتر المتسابق عبدالملك بن سعيد الهشامي، وحقق المتسابق سالم حاتم العامري المركز الأول في سباق لمسافة (5) كيلومترات، وفي سباق الجري لمسافة (10) كيلومترات جاء في المركز الأول المتسابق عماد بن فهد الفارسي.
حضر المناسبة عدد من المسؤولين من المؤسسات ذات العلاقة وجمع غفير من مختلف شرائح المجتمع.
/العُمانية/
حسن /عادل البراكة
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الع مانیة
إقرأ أيضاً:
الهويات الترويجية.. تسويق أم انتماء؟
جرت أحاديث كثيرة وكُتبت آراء عدة بعد الإعلان عن الهوية الترويجية لمحافظة ظفار، تحت شعار «ظفار أرض التباشير»، وبين الرأي المؤيد والآخر المعترض نطرح رأينا حول الموضوع بحياد وموضوعية. فالآراء المعترضة ترى بأن هوية ظفار الترويجية هي شجرة اللبان نظرا لمكانتها التاريخية والاقتصادية والثقافية، بينما يرى الطرف الآخر أن «التباشير» تحمل دلالة البشائر، بينما معناها في معاجم اللغة تحيل إلى «الطرائق على الأرض من آثار الرياح، وأوائل كل شيء (لا تستعمل إلا جمعا) تباشير الصباح/ التقدم/ المستقبل/ النهضة».
تعكس الآراء حالة من التفاعل الإيجابي والحرص على تقديم الأفضل للمحافظة وسكانها وزوارها، فلا أحد يشكك في النوايا ولا الاجتهادات التي تقف خلف الهوية الجديدة ولا المعترضين على التسمية، لهذا يستوجب طرح كافة الآراء على منصات الحوار؛ بهدف التوصل إلى صياغة توفيقية تلبي الرغبات وتحقق الأهداف والغايات. لذلك يتوجب طرح مفهوم الهوية الترويجية للنقاش «ظفار أرض التباشير»، والتي أراها هوية مادية تسويقية لا تمس الهوية الثقافية المعنوية القائمة على قيمتي الولاء والانتماء. إضافة إلى أن الهوية «فكرة اخترعتها الحداثة، مثلما خلقت أيضا مقولات السيادة والإقليم والعلم والوطن، والهوية سيرورة من التحول الدائم» (اليزيد بوعروري، الهوية السائلة في المجتمعات المعاصرة: 2022). ولذا فإن الهوية الترويجية تستهدف الآخر الذي قد يكون سائحا أو مستثمرا، مما يعني أنها هي لا تمس الانتماءات ولا القيم، بل تستثمر الماديات كقوة جذب.
إذا سلّمنا بأن الترويج يحمل فكرة التسويق المعلن للعناصر الثقافية والسياحية بهدف خلق قوة جذب في منطقة تشهد طفرة في استقطاب رؤوس الأموال والبناء والتطوير، فإن اللبان يُعد من أهم عناصر الجذب نظرا لقيمته المادية والروحية، فاللبان منتج تجاري حتى وإن أحيطت به القداسة ورفعته الأسطورة. لذلك يتعين إعادة التفكير في توظيف اللبان باعتباره أهم عنصر ترويجي للمحافظة.
لا ننكر أننا نعيش لحظة من التحولات الكبرى التي تستوجب انتهاج طرق مختلفة في التعامل والتفاعل مع المستجدات الراهنة والمستقبلية، بدلا من لعب دور المستهدف وتمثل شعوره، أو التماهي مع أحجار الوادي التي يُخيل للناظر تماسكها وثباتها إلى أن يجرفها السيل.
إننا جزء من العالم الذي تأثر منذ نهاية القرن الماضي بتأثير العولمة والقرية الكونية القائمة على النزعة الاستهلاكية التي تتطلب منا المزيد من تنويع الخيارات والمرونة في التعامل مع أدوات وشروط السوق المهيمن على قرار المجتمعات. وقد وصفت اللحظة الراهنة بالزمن السائل والتي تحتم على الإنسان التفاعل معها بذهنية المؤثر لا المتأثر. ومثلما أسلفنا بأننا جزء من هذا العالم المتأثر بسياسات اقتصادية، فإن المطلوب من المواطن في أي محافظة من المحافظات، المساهمة والعمل على شحذ العزائم لإيجاد مصادر الدخل، والمشاركة مع المؤسسات المعنية لتجاوز المعوقات التي تعترض سبل التحديث والتطوير، والتخلي عن فكرة الهويات البيئية -الحضر، والجبل، والبادية- والتي قد تمثل عناصر هدم وتقوقع وتثبيط همم.
لهذا نراهن على قيمة المواطنة وقوتها في تشكل الوعي المنسجم مع التغييرات المتسارعة على كافة الأصعدة وفي كل الميادين، ولا يمكن مقاومة التغيير إلا بالعلم والعمل. أخيرا نقر بأنه لا ثبات في الحياة فكل شيء قابل للتغير والتمسك بالماديات رهان بائس في عالم يفرض هيمنته وشروطه على الإنسان أي كان موقعه، ولذلك علينا أن نتجنب مصير (أوخيد) بطل رواية التبر للكاتب والروائي الليبي إبراهيم الكوني، والذي لم يتحمل تعذيب جمله (الأبلق) واستسلم لأعدائه وقتلوه؛ لأن الأعداء عرفوا نقطة ضعف (أوخيد) المتمثلة في تعلقه المادي في (الأبلق) وتخليه عن الروح التي لا يصل إليها أحد ولا تُستغل ضده.