وسائل إعلام أمريكية تكذب الاحتلال الإسرائيلي بشأن جريمة شارع الرشيد في غزة
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
أدانت العديد من الدول والمنظمات الدولية حادث دوار النابلسي بشارع الرشيد في قطاع غزة، الذي أسفر عن استشهاد 112 فلسطينيًا وإصابة نحو 700 كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات الغذائية، في وقت نشر فيه الاحتلال الإسرائيلي فيديو يظهر تكدس العديد من الفلسطينيين على الشاحنات، قائلًا إن التدافع هو سبب الحادث، وشككت وسائل الإعلام العالمية، في صحة رواية إسرائيل.
صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، قالت إن الاحتلال الإسرائيلي خرج برواية مفادها بأن الفلسطينيين استشهدوا وأصيبوا نتيجة حادث تدافع أو بعد أن دهستهم الشاحنات، وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن مقطع الفيديو الذي نشرته طائرة بدون طيار يُظهر تدافعًا جماعيًا يُداس فيه سكان غزة، لكن جودة المقاطع وطولها تجعل من الصعب تأكيد هذه الادعاءات، مما يضيف ارتباكًا إلى تسلسل الأحداث التي أدت إلى الوفيات.
دليل «نيويورك تايمز» لتكذيب رواية الاحتلال الإسرائيليوزعمت «نيويورك تايمز»، أن الفيديو المنشور بواسطة جيش الاحتلال الإسرائيلي تم تعديله، وهو لا يتضمن صوتًا، حيث قام الجيش بتحريره بمقاطع متعددة موصولة معًا، مشيرًا إلى أن الفيديو لا يوجد به لحظة هجوم الفلسطينيين على الشاحنات، في وقت يظهر في الفيديو زحف بعد الأشخاص خلف الجدران، وظهر كأنهم يحتمون من الطلقات النارية.
وبعد أن فحصت الصحيفة الأمريكية الفيديو، وجدوا أن ما لا يقل عن 12 جثة ملقاة على الأرض في مكان الحادث بشارع الرشيد؛ لكن من غير الواضح إذا كانوا شهداء أم مصابين، كما تظهر مركبتان عسكريتان إسرائيليتان في مكان الحادث.
وفي الوقت نفسه، ورغم نفي جيش الاحتلال الإسرائيلي الرواية، إلا أن جيش الاحتلال قال أيضًا إن الجنود أطلقوا النار على الفلسطينيين أثناء وصول شاحنات المساعدات، لأنهم عرضوهم للخطر نتيجة التزاحم.
مشاهد جوية توثق لحظة قصف الاحتلال لآلاف الغزيين خلال انتظارهم شاحنات المساعدات عند دوار النابلسي في شارع الرشيد غربي غزة. pic.twitter.com/8dMMX5xHxh
— #07 october العُمري مراد (@MouradLomri) February 29, 2024 وول ستريت: تصريحات المسؤولين الإسرائيليين متناقضةكما نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أيضًا تقريرًا، قالت فيه إن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين حول حادث دوار النابلسي بشارع الرشيد متناقضة.
الدعوة إلى إجراء تحقيقات في مجزرة شارع الرشيدوكانت الولايات المتحدة والعديد من الدول دعت إلى إجراء تحقيقات في استشهاد عشرات وإصابة المئات من الفلسطينيين بالقرب من قافلة مساعدات إغاثية في شارع الرشيد بشمال غزة، في وقت لم تصل إلى مساعدات إلى شمال القطاع منذ أكثر من شهر.
اقرأ أيضًا:كل ما تريد معرفته حول مجزرة دوار النابلسي بقطاع غزة.. وبن جفير: تصرف ممتاز
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجزرة شارع الرشيد مجزرة دوار النابلسي دوار النابلسي غزة قطاع غزة إسرائيل الاحتلال الإسرائیلی دوار النابلسی جیش الاحتلال شارع الرشید
إقرأ أيضاً:
قافلة زاد العزة الـ92 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
شرعت قافلة شاحنات المساعدات الإنسانية الـ92 في الدخول إلى الفلسطينيين بقطاع غزة، عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري بمحافظة شمال سيناء باتجاه معبر كرم أبوسالم تمهيدا لإدخالها إلى القطاع.
وصرح مصدر مسؤول بميناء رفح البري في شمال سيناء، اليوم الخميس، بأن الشاحنات اصطفت في ساحة الانتظار ضمن قافلة "زاد العزة..من مصر إلى غزة".. مشيرا إلى أن الشاحنات تخضع للتفتيش من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على معبر كرم أبو سالم جنوب شرقي قطاع غزة قبل إدخالها إلى القطاع.
يذكر أن قافلة "زاد العزة..من مصر إلى غزة" التي أطلقها الهلال الأحمر، انطلقت في 27 يوليو حاملة آلاف الأطنان من المساعدات تنوعت بين سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.
ويتواجد الهلال الأحمر كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى قطاع غزة منذ بدء الأزمة في أكتوبر 2023..ولم يتم غلق ميناء رفح البري نهائيا خلال تلك الفترة، ويواصل تأهبه في كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لإدخال المساعدات بواسطة 35 ألف متطوع.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة، منذ يوم 2 مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي، وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها.
كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة؛ ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة..وتم استئناف إدخال المساعدات لغزة في مايو الماضي وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمخالفتها للآلية الدولية المستقرة بهذا الشأن.
وأعلن جيش الاحتلال "هدنة مؤقتة" لمدة 10 ساعات (الأحد 27 يوليو 2025)، وعلق العمليات العسكرية بمناطق في قطاع غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، فيما واصل الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) بذل الجهود من أجل إعلان اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل إطلاق الأسرى والمحتجزين، حتى تم التوصل فجر يوم 9 أكتوبر 2025، إلى اتفاق ما بين حركة "حماس" وإسرائيل حول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشرم الشيخ بوساطة مصرية أمريكية قطرية وجهود تركية.