إعلام إسرائيلي: نتنياهو لا تهمه حياة الأسرى ويمارس خدعه المستهلكة
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
تناولت وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي مسار مفاوضات تحرير الأسرى في قطاع غزة، موجهة انتقادات حادة لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي اتهمته بعدم الجدية في السعي لهذا الهدف وبممارسة خدع مستهلكة في هذا السياق.
ونقلت القناة 12 عن يائير جولان، نائب رئيس الأركان سابقا، تأكيده أن نتنياهو لا يريد إنهاء الحرب ويحاول كسب الوقت، وأن حياة الأسرى لا تهمه، فهم مثل "طرف ظُفر" بالنسبة له، على حد تعبيره.
من ناحيته، انتقد غاير بيلغ، محلل الشؤون السياسية في القناة ذاتها، خطاب نتنياهو الذي اعتبر فيه الحديث عن انتخابات مبكرة بمنزلة "هدية لحماس"، فقال بيلغ: "خطر في بالي أن أصرخ.. بيبي (نتنياهو)، توقف فورا عن هذه الخدعة المستهلكة التي تكررها مرة تلو أخرى!".
ومضى قائلا "في كل مرة ينتقد فيها نتنياهو شخصا ما يتحداه أو يشكل خطرا على حكمه بأي شكل من الأشكال، يتهمه فورا بالتبعية ليحيى السنوار (قائد حركة حماس في غزة) ولحسن نصر الله (زعيم حزب الله اللبناني) ولإيران ولأشد أعداء إسرائيل".
مواصلة الضغطوفي السياق، تناول مراسل الشؤون السياسية في قناة كان 11، سليمان مسودة، حديث ممثل الجيش الإسرائيلي في المفاوضات الجنرال نيتسان ألون مع عائلات الأسرى وتأكيده لهم أنه تجب مواصلة الضغط على متخذي القرار في المستوى السياسي لعقد صفقة.
وحسبما نقله المراسل عن بعض المشاركين من عائلات الأسرى في اللقاء، فقد تبلور لديهم انطباع أن هناك من يتلكأ في المستوى السياسي ولا يريد التوصل لهذه الصفقة.
وفي سياق آخر، انتقد اللواء احتياط يتسحاك بريك (مفوض شكاوي الجنود سابقا) قتل فلسطينيين في حادثة قافلة المساعدات، وقال إن هذه الحادثة تضع إسرائيل مجددا في وضع خطير جدا، وتصب في مصلحة كثير من الدول التي تسعى لإخراجها من المجتمع الدولي.
وتابع "حاليا، يتم تصويرنا كأننا مصابون بالجرب في كثير من الدول، ولقد خسرنا كثيرا من رصيدنا في علاقتنا الدولية (..)؛ هذا يقدم لجمهورنا نموذجا عما قد يحدث إذا دخلنا رفح، حيث يوجد 1.4 مليون شخص؛ يجب علينا أن نبدأ بالتفكير بطريقة إستراتيجية، وليست تكتيكية، لأننا نفقد مكانتنا في العالم".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
عائلات أسرى إسرائيليين: كفى موتا لجنودنا وبالإمكان التوصل لاتفاق
أعربت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، السبت، عن قلقها إزاء تقارير عن تعثر المفاوضات بشأن صفقة التبادل مع حركة حماس، في حين تتحدث وسائل إعلام عبرية عن استمرار المباحثات في الدوحة.
ونشرت الهيئة، بيانا، ادعت فيه أن الشعب الإسرائيلي يريد إنهاء الحرب في قطاع غزة قائلة "كفى موتا لجنودنا في غزة".
وأضافت "كل يوم تستمر فيه الحرب هو إنجاز لحماس وخطر حقيقي على مختطفينا ومقاتلينا" على حد قولها.
وأشار البيان إلى أن الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين تريد إنهاء القتال في غزة وعودة جميع المحتجزين إلى ذويهم.
وأعربت هيئة عائلات الأسرى عن قلقها من تقارير عن تعثر المفاوضات، مؤكدة أن فقدان الزخم الحالي سيكون فشلا ذريعا، والمحتجزون يقفون أمام لحظة الحقيقة وبالإمكان التوصل إلى اتفاق.
وقالت إن تعثر المفاوضات يعود إلى دوافع سياسية باطلة، تتعارض مع إرادة الإسرائيليين.
انتقادات لنتنياهوووجهت العائلات رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، قائلة "التاريخ سيتذكر ما اخترتموه: الرهائن والمقاتلين أو المناورات السياسية الرخيصة".
وأضافت رسالة نتنياهو "هل سيتم انتخابك من قبل شعب إسرائيل، أم من قبل محور سموتريتش وبن غفير؟" في إشارة إلى وزيري المالية والأمن القومي اللذين يعارضان عقد اتفاق مع حماس.
وفي السياق ذاته، ذكرت القناة 12 العبرية، أن آلاف الإسرائيليين يحتشدون في هذه الأثناء، وسط تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل مع حماس.
ونقلت القناة 12 عن مسؤول سياسي لم تسمه، أن المفاوضات لم تنهَرْ، والوفد الإسرائيلي يواصل المحادثات في الدوحة.
وأوضح المسؤول السياسي أن الوفد الإسرائيلي المفاوض يحافظ على اتصال دائم مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر.
والأربعاء، أعلنت حركة حماس موافقتها على إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء، في إطار مرونة تبديها للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة، بينما تتعنت إسرائيل في نقاط جوهرية، منها الانسحاب من غزة.
إعلانوفي المقابل، لا تزال إسرائيل تصر على منطقة عازلة بعرض اثنين إلى 3 كيلومترات في منطقة رفح، ومن كيلومتر واحد إلى كيلومترين في باقي المناطق الحدودية.
جولات من المفاوضاتومنذ أيام، تشهد العاصمة القطرية الدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين وفدي حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية ومصرية، وبمشاركة أميركية، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وعلى مدار نحو 20 شهرا، انعقدت عدة جولات من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، بشأن وقف الحرب وتبادل الأسرى، بوساطة قادتها كل من مصر وقطر والولايات المتحدة.
وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين لوقف إطلاق النار، الأول في نوفمبر/تشرين الأول 2023، والثاني في يناير/كانون الثاني 2025، حيث شهدا اتفاقيات جزئية لتبادل أعداد من الأسرى.
وتهرب نتنياهو من استكمال الاتفاق الأخير مستأنفًا الإبادة على غزة في 18 مارس/آذار الماضي.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو يرغب فقط بصفقات جزئية تضمن استمرار الحرب، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره بالسلطة، وذلك استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته.