تقرير: بايدن يمول حرب إسرائيل على حساب تزايد الصعوبات المالية في الداخل
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
نشر موقع "إنترسبت" الأمريكي، تقريرا تحدث عن سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن فيما يتعلق بتسليح دولة الاحتلال الإسرائيلي بالإضافة إلى خططه لتعزيز رعاية الأطفال في الولايات المتحدو، مبينا أن إدارة بايدن قررت تجميد بعض صفقات الأسلحة المقدمة لإسرائيل بسبب القلق من استخدامها في الهجمات على المدنيين في غزة.
وأشار التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إلى اهتمام الإدارة الأمريكية بتعزيز الرعاية للأطفال في الولايات المتحدة، وذلك من خلال خطة لتوفير الرعاية الصحية والتعليم المجاني للأطفال الصغار.
وقال الموقع، إن بايدن أصدر، في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر، طلبين إضافيين للتمويل. الأول، الذي كان يهدف في المقام الأول إلى دعم حرب إسرائيل على غزة وحرب أوكرانيا ضد روسيا، وأصبح قانون الأمن القومي الذي تبلغ قيمته 95 مليار دولار، والذي أقره مجلس الشيوخ في شباط/ فبراير. وحث بايدن هذا الأسبوع قيادة مجلس النواب على إقرار مشروع القانون في أقرب وقت ممكن.
وأوضح الموقع أن بايدن لم يسبق أن بدا أكثر التزاما بتعزيز إحدى أولوياته مثل الآن. وألقى بايدن خطابًا نادرًا في المكتب البيضاوي خصيصًا لتسويق الخطة – وهو أمر لم يفعله مع أي اقتراح آخر – وحدد التمويل على أنه "متطلبات طارئة". وفي الأسابيع والأشهر التي تلت ذلك، حرص على بقاء هذه القضية على رأس جدول أعمال الكونجرس، حتى لو كان ذلك يعني تأخير أعمال تشريعية أخرى. لقد أتى عمله الشاق بثماره؛ فمشروع القانون الحالي يمنح بايدن ما طلبه بالضبط.
وأضاف الموقع أن الاقتراح الثاني فهو نصف حجم الأول ويمول البرامج المحلية مثل المنح المقدمة لمقدمي رعاية الأطفال والإغاثة في حالات الكوارث، ولم يتم تصنيف هذا الطلب على أنه إنفاق طارئ.
وأفاد الموقع أنه في حين أن بايدن حث الكونغرس شخصيا وبشكل متكرر على الموافقة على خطته للسياسة الخارجية، إلا أنه لم يذكر ولو مرة واحدة اقتراحه المحلي في بيان منذ تقديمه في 25 تشرين الأول/ أكتوبر. ولم يظهر هذا الاقتراح في حساباته الشخصية أو الحسابات الرئاسية. في الواقع، تشير الطريقة التي تمت بها كتابة الاقتراح إلى أن بايدن لم يكن ينوي أن يُؤخذ على محمل الجد على الإطلاق. إن طلب السياسة الخارجية عبارة عن مقترح تشريعي مؤلف من 69 صفحة، تمت صياغته بالكامل وموجه رسميًا إلى رئيس مجلس النواب؛ وهو طلب محلي عبارة عن جدول ملخص من صفحتين.
وقال الموقع إن القدر غير المتناسب من رأس المال السياسي – والمنتظم – الذي وضعه بايدن في مقترح الإنفاق العسكري مقارنة بإجراءاته المحلية لمكافحة الفقر، يميز الانفصال بين فكرة واشنطن عن "الأمن القومي" وما يعنيه الأمن فعليًا لأفراد وعائلات الطبقة العاملة. وإذا كان هناك توافق؛ فإن الاقتراح المحلي سيكون مشروع قانون الآن.
وذكر الموقع أن قانون الأمن القومي لسنة 2024 يضع الولايات المتحدة على الطريق الصحيح لإنفاق المزيد على جيشها هذه السنة مقارنة بما أنفقته سنويًا في المتوسط خلال الحرب العالمية الثانية. وقد تم تخصيص سبعين بالمائة من مشروع القانون البالغ 95 مليار دولار للبنتاغون، وكذلك 886 مليار دولار أخرى وافق عليها الكونجرس في كانون الأول/ ديسمبر. وإجمالاً، تبلغ ميزانية البنتاغون المعلقة للسنة المالية 2024 953 مليار دولار.
وأضاف الموقع أنه بينما يسعى بايدن لتحقيق أكبر ميزانية عسكرية في فترة ما بعد الحرب، يقول 63 بالمائة من البالغين الأمريكيين إن ارتفاع الأسعار مصدر للمصاعب؛ حيث أفاد 41 بالمائة منهم بوجود صعوبة في دفع تكاليف الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والسكن ورعاية الأطفال والمرافق، وقال 23 بالمائة إنهم لم يتمكنوا من دفع فاتورة الطاقة بالكامل في السنة الماضية. إن مقاييس الضائقة المالية هذه كلها أعلى مما كانت عليه في المتوسط في السنوات المالية 2021، أو 2022، أو 2023. وفي خضم أزمة تكلفة المعيشة، ينصب تركيز الرئيس على الأسلحة.
وبيّن الموقع أن أكبر بند في الخطة المحلية هو تمديد لمدة سنة واحدة بقيمة 16 مليار دولار لبرنامج استقرار رعاية الأطفال التابع لخطة الإنقاذ الأمريكية، والذي أنقذ قطاع رعاية الأطفال الهش بالفعل من الانهيار أثناء الوباء من خلال إبقاء العمال يعملون وخفض التكاليف للعائلات. وتلقى أكثر من 220 ألف برنامج لرعاية الأطفال المساعدة، بما في ذلك مركز سامي، وهو مدرسة تمهيدية غير ربحية في سولت ليك سيتي بولاية يوتا.
وأشار الموقع إلى أن انتهاء مدة منح الاستقرار في الثلاثين من أيلول/ سبتمبر كان سببًا في إحداث كارثة تتكشف فصولها. وللتعويض عن نقص التمويل، يتم إغلاق برامج رعاية الأطفال في جميع أنحاء البلاد، أو تقليص حجمها، أو خفض الأجور، أو رفع التكاليف. وفي تشرين الأول/ أكتوبر، قال أكثر من ثلث مقدمي الخدمات الذين تلقوا تمويلًا لتحقيق الاستقرار إنهم قاموا بالفعل بزيادة الرسوم الدراسية.
وتابع الموقع أنه في غياب التمويل الجديد لتحقيق الاستقرار، قد يفقد 3.2 ملايين طفل إمكانية الحصول على رعاية الأطفال. ومن المرجح أن تتفاقم الصعوبات المالية أيضًا؛ فالعديد من الآباء العاملين يدفعون الآن أكثر مقابل رعاية الأطفال أو يعملون أقل لتولي هذه الواجبات بأنفسهم. ومن المتوقع أن تخسر الأسر ما يقرب من 9 مليارات دولار من الأرباح سنويًا من قيام الآباء بتقليل ساعات عملهم أو ترك وظائفهم بالكامل لتغطية الفجوات الجديدة في تغطية رعاية الأطفال.
ولفت الموقع إلى أن إنفاق 16 مليار دولار على رعاية الأطفال من شأنه أن يخفف من الصعوبات المالية المتزايدة ويعزز رفاهة الأطفال. وفي الوقت نفسه، ينفق قانون الأمن القومي 16.5 مليار دولار لدعم حرب إسرائيل على غزة، والتي أودت بحياة أكثر من 12500 طفل فلسطيني.
وبحسب الموقع؛ فلم يكن الأمريكيون ليحتاجوا إلى مشروع قانون تكميلي لو لم يستبعد بايدن تمويله من ميزانية البنتاغون البالغة 886 مليار دولار على أمل تجنب المقايضات.
واختتم الموقع تقريره، مؤكدا على أنه من دواعي سرور المقاولين العسكريين أن خطته نجحت. في المحصلة، ينبغي لصناعة الأسلحة الأمريكية أن تتوقع مكاسب غير متوقعة تبلغ حوالي 64 مليار دولار من قانون الأمن القومي، أو أربعة أضعاف الأموال التي قد تحتاجها للتخفيف من أزمة رعاية الأطفال في أمريكا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية بايدن الاحتلال غزة فلسطيني امريكا فلسطين غزة الاحتلال بايدن صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قانون الأمن القومی رعایة الأطفال ملیار دولار الموقع أن
إقرأ أيضاً:
بالطائرات والمليارات.. ترامب يفتح خزائن الخليج | تقرير خاص
خلال جولته في الشرق الأوسط في مايو 2025، حقق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلسلة من الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية الكبرى مع السعودية وقطر والإمارات، مما يعكس عودة قوية للدبلوماسية الاقتصادية الأمريكية في المنطقة.
السعودية: شراكة استراتيجية واستثمارات ضخمةفي 13 مايو، وقع ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان اتفاقية شراكة اقتصادية استراتيجية تشمل استثمارات سعودية بقيمة 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، تغطي مجالات الدفاع، الطاقة، الذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية.
من أبرز مكونات الاتفاق:صفقة أسلحة بقيمة 142 مليار دولار تشمل طائرات C-130، طائرات بدون طيار MQ-9B، وصواريخ وأنظمة رادار.اتفاقيات مع شركات أمريكية كبرى مثل Nvidia وAMD لتوريد رقائق الذكاء الاصطناعي لشركة "Humain" السعودية، بهدف إنشاء مركز بيانات ضخم بقدرة 500 ميغاواط.مذكرات تفاهم في مجالات الطاقة والمعادن النادرة والبنية التحتية.كما التقى ترامب بالرئيس السوري المؤقت أحمد الشراع، معلنًا رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، وداعيًا دمشق للانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا.
قطر: صفقة تاريخية مع بوينجفي 14 مايو، أعلنت الخطوط الجوية القطرية عن صفقة قياسية لشراء 210 طائرات من بوينج، تشمل 160 طائرة عريضة البدن و50 خيارًا إضافيًا، بقيمة 96 مليار دولار.
بالإضافة إلى ذلك، تم توقيع اتفاقيات دفاعية بقيمة 3 مليارات دولار، تتضمن:
شراء نظام مكافحة الطائرات بدون طيار FS-LIDS من Raytheon بقيمة 1 مليار دولار.شراء طائرات MQ-9B من General Atomics بقيمة 2 مليار دولار.كما تم الإعلان عن نية استثمار 38 مليار دولار في قاعدة العديد الجوية ومشاريع أمنية بحرية.وأثار قبول ترامب لهدية عبارة عن طائرة بوينج 747-8 فاخرة من العائلة الأميرية القطرية جدلاً في واشنطن، حيث يُقدّر تكاليف تعديلها لتناسب الاستخدام الرئاسي بأكثر من مليار دولار، وسط مخاوف من مخاطر أمنية وقانونية.
الإمارات: تعاون في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيافي 15 مايو، اختتم ترامب جولته بزيارة الإمارات، حيث التقى بالرئيس محمد بن زايد في أبوظبي. تم توقيع اتفاقية إطار للتعاون التكنولوجي تشمل التزامات متبادلة بأمن التكنولوجيا وتطوير مشاريع مشتركة في مجالات الذكاء الاصطناعي والرقمنة.
كما ناقش الطرفان مشاريع استثمارية في الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المالية، مع التركيز على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
تُظهر جولة ترامب في الخليج تركيزًا واضحًا على تعزيز النفوذ الاقتصادي والعسكري الأمريكي في المنطقة، مع التركيز على صفقات ضخمة في مجالات الدفاع والطيران والتكنولوجيا. ومع ذلك، أثارت بعض التحركات، مثل رفع العقوبات عن سوريا وقبول الهدايا الفاخرة، انتقادات داخلية في الولايات المتحدة، مما يعكس التحديات التي تواجه دبلوماسية “الصفقات الكبرى”.