محمد بن سعود: الاستثمار في التعليم استثمار بالإنسان ومستقبل الأمم
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
أكد سموّ الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، أن الارتقاء بجودة التعليم العالي، يعزز مكتسبات التنمية، ويرسخ تنافسية دولة الإمارات ومكانتها في مصاف الدول المتقدمة، مشيراً إلى أن الاستثمار في التعليم استثمار بالإنسان، ومستقبل الأمم، ونموها، وازدهارها.
جاء ذلك خلال وضعه حجر الأساس للمبنى الجديد لـ«جامعة بولتون» البريطانية في مدينة خليفة بن زايد في رأس الخيمة، التي تقدم منذ عام 2008 مساقات علمية لشهادات البكالوريوس والدراسات العليا، في كثير من التخصصات.
وقال سموّه «برؤية صاحب السموّ الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، نحرص على تحفيز الاستثمار في التعليم، وتوفير البيئة المثالية للمؤسسات الأكاديمية وفق أعلى المعايير الدولية، من أجل تطوير مخرجات التعليم العالي، وبما يضمن تخريج أجيال مؤهّلين بالعلم، وأدوات المعرفة التي تمكنهم من أداء دور فاعل في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة محلياً وإقليمياً وعالمياً».
وأضاف «المؤسسات التعليمية شركاؤنا في بناء قادة المستقبل، وفي مواصلة تطوير منظومتنا التعليمية، وتعزيز مكانة إمارة رأس الخيمة مركزاً إقليمياً لأبرز الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الدولية في المنطقة، ما يدعم جهود النمو والتقدم، والازدهار في الدولة والعالم أجمع، ويدفع باتجاه تحقيق أهداف التنمية الشاملة، ويسهم في بناء المجتمعات، ويصنع مستقبلاً أفضل للأجيال الحالية والقادمة».
واستمع سموّ ولي عهد رأس الخيمة، إلى شرح عن المبنى الجديد لفرع الجامعة المرموقة في الإمارة، وما يتضمنه من كليات، ومبانٍ إدارية وتعليمية، وخدمات ومرافق. كما اطلع على أهم البرامج، والمساقات الدراسية التي تقدمها في مختلف التخصصات.
وأعرب أعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية في الجامعة عن بالغ شكرهم لسموّ ولي عهد رأس الخيمة، على حضوره ومشاركته في وضع حجر الأساس للمبنى الجديد. مؤكدين حرصه على دعم التعليم العالي في الإمارة، وتسخير الإمكانات كافة في سبيل نجاح الرسالة السامية لمؤسسات التعليم العالي، وتطوير منظومة التعليم، بما يتماشى مع احتياجات النمو والازدهار الذي تشهده دولة الإمارات، وإمارة رأس الخيمة. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات رأس الخيمة التعلیم العالی رأس الخیمة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدعو إلى استثمار مناخي عالمي لتحقيق مكاسب بقيمة 17 تريليون يورو بحلول 2070
يؤكد تقرير جديد للأمم المتحدة ضرورة إحداث **تغيير في المسار على نطاق عالمي** للمساعدة في تأمين كوكب صحي.
يبقى اعتماد نهج "مترابط يشمل المجتمع والدولة بأكملها" لإعادة تشكيل الاقتصاد والبيئة خيارنا الوحيد في ظل تصاعد تهديدات تغير المناخ.
هذا ما يحذر منه تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) التوقعات البيئية العالمية السابعةبعنوان "المستقبل الذي نختاره"، إذ يدعو إلى تغيير عالمي في المسار للمساعدة في تأمين كوكب صحي و"ازدهار للجميع".
أعدّه 287 عالما من 82 دولة، ويفصل التقرير الآثار المدمرة التي سيطلقها تغير المناخ ما لم تتكاتف الدول لتحويل أنظمة حيوية مثل الطاقة والغذاء.
الأمم المتحدة تدعو إلى تحول عالمي في العمل المناخي"إذا اخترنا البقاء على المسار الحالي، بتشغيل اقتصاداتنا بالوقود الأحفوري، واستخراج الموارد البِكر، وتدمير الطبيعة، وتلويث البيئة، فسوف تتراكم الأضرار"، تقول المديرة التنفيذية لليونيب إنغر أندرسن.
ويحذر التقرير من أن تغير المناخ سيقتطع أربعة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي السنوي بحلول عام 2050، وسيتسبب في وفاة ملايين الأشخاص، ويؤدي إلى ارتفاع حاد في الهجرة القسرية.
ما لم تتم معالجة "أزمة تغير المناخ المترابطة"، قد يصبح تدهور غابة الأمازون المطيرة وانهيار الصفائح الجليدية واقعا شبه مؤكد، فيما ستتراجع وفرة الغذاء وستُفقد مئات ملايين الهكتارات الإضافية من الأراضي الطبيعية.
Related من الحرارة الشديدة إلى تدهور الصحة النفسية.. كيف يؤثر تغيّر المناخ في بيئة العمل؟نفوق جماعي لبطاريق أفريقية بسبب نقص الغذاء جراء تغير المناخ والصيد الجائرومع ذلك، يمكن، مع مستويات مناسبة من الاستثمار، تجنب نحو تسعة ملايين حالة وفاة مبكرة بحلول عام 2050، على أن يُعزى معظمها إلى انخفاض تلوث الهواء.
ومن المقدّر أيضا أن يُنتشل 200 مليون شخص من الفقر المدقع، فيما سيحصل 300 مليون شخص على مصادر مياه مُدارة بأمان.
ويضيف التقرير أنه رغم ما ينطوي عليه ذلك من تكاليف أولية كبيرة، فإن المنافع الكلية على مستوى الاقتصاد العالمي ستبدأ بالظهور في عام 2050، لتتزايد حتى تبلغ 20 تريليون دولار (نحو 17.19 تريليون يورو) سنويا بحلول عام 2070.
كيف يمكن للعالم الاستثمار في العمل المناخي؟"تبدأ هذه الرحلة الجديدة بتجاوز الناتج المحلي الإجمالي بوصفه مقياسا للرفاه الاقتصادي"، تقول أندرسن.
ويؤكد العلماء أن المؤشرات الشاملة التي ترصد أيضا صحة رأس المال البشري والطبيعي أكثر فاعلية بكثير في توجيه القرارات الاقتصادية وقرارات الأعمال.
كما دعوا إلى التحول إلى نماذج الاقتصاد الدائري التي "تقلل البصمة المادية"، وإلى إزالة سريعة للكربون من نظام الطاقة. ويتطلب ذلك الانتقال بعيدا عن الوقود الأحفوري، أكبر مساهم في غازات الدفيئة، وهو أمر لن يكون سهلا.
وفي وقت سابق من هذا العام، أعاقت ما يُعرف بالدول النفطية إدراج خريطة طريق لـالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري في الاتفاق النهائي لقمة "كوب 30"، ما يعني أن مسار الوصول إلى مستقبل طاقة أكثر خضرة بات الآن خارج نطاق صلاحيات الأمم المتحدة.
وحددت أيضا عوامل رئيسية للتغيير تشمل التحول نحو أنماط غذائية مستدامة، وتقليل الهدر، وتحسين الممارسات الزراعية، وتوسيع المناطق المحمية مع استعادة النظم البيئية المتدهورة.
"التغيير صعب دائما، ويزداد صعوبة عندما يكون بهذا الحجم الهائل"، تقول أندرسن. "لكن لا بد من التغيير. هناك مستقبلان أمام البشرية. فلنختر المستقبل الصحيح".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة