مع اقتراب شهر رمضان.. هل تنجح الوساطة في إقرار هدنة بقطاع غزة؟
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة لأكثر من 150 يومًا، تزايدت الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق، مع نقص في المياه والغذاء والدواء والمأوى لأكثر من 2 مليون شخص في غزة.
حصيلة الشهداء
وبلغ حصيلة الشهداء 30410 شهيدًا وأكثر من 71،533 جريحًا و8،000 مفقودٍ. وذلك منذ اندلاع الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية.
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، أن وزير الدفاع الإسرائيلي غانتس سيلتقي اليوم نائبة الرئيس الأمريكي ومستشار الأمن القومي الأمريكي في واشنطن.
أعلنت حركة حماس تلقي دعوة لزيارة بالقاهرة من أجل استكمال المفاوضات من أجل الوصول إلى اتفاق لوقف العمليات العسكرية في قطاع غزة.
ولكن كشفت القناة 12 الإسرائيلية، أن الوفد الإسرائيلي لم يشارك في مفاوضات القاهرة قبل الحصول على إجابات واضحة من حماس بشأن المختطفين.
ومن جانبه قال المحلل السياسي الفلسطيني إياد العبادلة: منذ أشهر ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يحاول إفشال الجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية ودولة قطر من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة، وهذا ما تجلى واضحا في الاشتراط الأخير الذي وضعه متأخرًا وهو معرفة أسماء الأسرى الأحياء لدى المقاومة رغم أنه يعلم تمامًا أن المقاومة الفلسطينية لا تقدم معلومة إلا بثمن.
وأضاف "العبادلة" في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن نتنياهو بات يعلم علم اليقين أن انتهاء الحرب سيؤدي به إلى إنهاء حياته السياسية وفق المعطيات على أرض الواقع والتي تمثلت أولا في انخفاض شعبيته وشعبية الائتلاف الذي يقرضه ووفق المؤشرات يتضح أنه لا يستطيع بكل السبل تشكيل حكومة حال جرت الانتخابات المنتظرة، بالإضافة إلى قادة الاحتلال والإسرائيليين أصبح يوجد عندهم يقين بأن الدعم الدولي لإسرائيل ينهار بوتيرة سريعة، ثالثًا والأهم أن الولايات المتحدة الأمريكية باتت تبحث عن بديل لنتنياهو علنًا وتجلى ذلك واضحًا في زيارة شريكه في حكومة الحرب بيني غانتس إلى واشنطن دون علمه بعد أن تلقى دعوة رسمية من البيت الأبيض، أضف إلى ذلك أنه أصبح في نظر الإسرائيليين بالعاجز بعد أن خاص اطول حرب منذ أن أعلنت إسرائيل قيام دولتها دون تحقيق أهدافها.
أكمل، أن المجتمع الدولي والإقليمي وعلى صعيد الإسرائيليين ووفق ما ينقل الإعلام العبري باتوا على يقين تام بأن نتنياهو يسعى لإطالة الحرب من أجل كسب مزيدًا من الوقت، لعله يجد مخرجًا يكون بمثابة طوق النجاة لهم من التهم الموجهة إليه بالرشوة والفساد وصولًا إلى المسؤولية الكاملة عما حدث في السابع من أكتوبر الماضي.
وأكد أن نتنياهو يحاول إفشال أي صفقة يتم من خلالها الاتفاق على هدنة إلا أن الجهود التي تبذلها الدول الراعية لمفاوضات التهدئة لاتزال تمنحنا الأمل بالتوصل إلى هدنة قبل حلول شهر رمضان المبارك مشيرًا إلى أن هذه مرحلة صعبة في الحرب (كسر عظم) وسيسعى الاحتلال إلى مزيد من التصعيد خلال الأيام المقبلة، وذلك بالتلويح إلى اقتحام محافظة رفح جنوب قطاع غزة والتي تضم قرابة المليون ونصف نازح بالإضافة إلى الضغط على المقاومة لتحصيل مكاسب أكثر، في المقابل المقاومة تحاول قدر الإمكان التصدي لمحاولات التوغل في خانيونس وحي الزيتون وايقاع المزيد من الخسائر في صفوف الاحتلال، لذلك نطلق عليها مرحلة (كسر العظم) فمن يصرخ أولا يقدم تنازلات في مفاوضات صفقة التبادل التهدئة، لذا من المبكر الحديث عن فشل المفاوضات وما يجري على الأرض من اشتداد لوتيرة المعارك فقط لتحقيق مكاسب أكثر، قبل الإعلان عن الهدنة قبيل شهر رمضان.
لفت المحلل السياسي الفلسطيني، أن إسرائيل لن تجرؤ على استمرار الحرب خلال شهر رمضان خصوصا أنها متأكدة أن جبهتي القدس والصفة الغربية برميل بارود على صفيح ساخن وقد ينفجر قريبا، لذلك أتوقع أن نذهب إلى هدنة في الأيام الأخيرة من شهر شعبان وقبل حلول الشهر المبارك.
استمرار الحربأوضحت الدكتورة رانيا فوزي المتخصصة في الشؤون الإسرائيلية وتحليل الخطاب الإعلامي الصهيوني، أن نتنياهو يسعى بكل قوته من أجل عرقلة المفاوضات في قطاع غزة بالإضافة إلى رفض المتطرفين الإسرائيليين من أجل وقف تلك الحرب.
وأضافت "فوزي" في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن هناك ضغوط أمريكية كبيرة على نتنياهو من أجل إلى الوصول إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة خصوصًا مع تراجع نسبة فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة وتقدم ترامب.
الدكتورة رانيا فوزيكما أكدت أن الاحتلال الإسرائيلي سيقوم بنقض الهدنة الإنسانية في قطاع غزة إذا حدثت من أجل مواصلة العمليات العسكرية للوصول إلى القضاء على حركة حماس وفق تصريحات قادة إسرائيليون خصوصًا أن ورقة الأسري أصبحت ورقة ضعيفة على حكومة نتنياهو خلال تلك الفترة.
واختتمت المتخصصة في الشؤون الإسرائيلية وتحليل الخطاب الإعلامي الصهيوني، أن الحرب في قطاع غزة سوف تستمر إلى شهور من أجل قتل السنوار ومحمد الضيف أو نفيهم على الأقل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قطاع غزة فلسطين الهدنة الإنسانية في قطاع غزة غزة اسرائيل مصير الهدنة الإنسانية فی قطاع غزة أن نتنیاهو شهر رمضان إلى هدنة من أجل
إقرأ أيضاً:
دولة الاحتلال تشدد على نزع سلاح حماس بعد عرض الحركة تجميده مقابل هدنة طويلة
أكد مسؤول إسرائيلي رفيع الخميس أن نزع سلاح حركة حماس يعد بندا جوهريا في اتفاق الهدنة المبرم بوساطة أمريكية، وذلك بعد يوم واحد من المقترح الذي طرحه القيادي في الحركة خالد مشعل بشأن تجميد السلاح مقابل هدنة طويلة الأمد مع الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء الموقف الإسرائيلي في وقت تدخل فيه الهدنة حيز التنفيذ منذ العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعد حرب استمرت عامين اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. ومنذ بدء سريان وقف إطلاق النار، يقوم الاحتلال بخرق الاتفاق يوميا.
مشعل: لا نقبل بنزع السلاح
وفي مقابلة تلفزيونية الأربعاء، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج خالد مشعل إن فكرة نزع السلاح مرفوضة كليا من جانب المقاومة الفلسطينية، مضيفا أن الحركة تطرح مقاربة مختلفة تقوم على “الاحتفاظ بالسلاح أو تجميده” من دون استخدامه، شريطة التوصل إلى هدنة طويلة المدى تشكل ضمانة لعدم عودة الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأوضح مشعل أن المقاومة "تستطيع صياغة صورة واضحة تضمن عدم التصعيد"، مشيرا إلى أن السلاح يمكن أن يبقى محفوظا “دون استعمال أو استعراض”، بالتوازي مع تقديم ضمانات متبادلة تضمن استقرار الهدنة.
لكن المسؤول الإسرائيلي الذي تحدث لوكالة "فرانس برس" مفضلا عدم كشف اسمه، شدد على أن الخطة المكونة من 20 نقطة التي تشرف عليها تل أبيب “لا تتيح أي مستقبل لحماس”، مؤكدا بشكل قاطع أن سلاح الحركة سينزع وأن “غزة ستكون منزوعة السلاح”.
ويأتي ذلك بعد تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد الماضي، قال فيها إن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار “قريب جدا”، رغم أنها ستكون “أكثر صعوبة”، بحسب تعبيره. وأوضح نتنياهو أن هذه المرحلة تتضمن “نزع سلاح حماس وإخلاء غزة من السلاح”.
المرحلة الأولى
وخلال المرحلة الأولى من الاتفاق، أطلق سراح 47 أسير من أصل 48، بينهم 20 شخصا على قيد الحياة، فيما أفرج الاحتلال عن عدة مئات من الأسرى الفلسطينيين من سجونها.
وتنص المرحلة المقبلة على انسحاب الجيش الإسرائيلي من مواقع انتشار واسعة داخل القطاع، وتسليم الحكم لسلطة انتقالية، إلى جانب نشر قوة استقرار دولية.
وبحسب الخطة، لن تبدأ المرحلة التالية إلا بعد إعادة جميع الأسرى الأحياء ورفات القتلى.
حصار مستمر وتدمير واسع
ورغم دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فإن الأوضاع الإنسانية في غزة لم تشهد تحسنا ملموسا، بسبب القيود الإسرائيلية المشددة على دخول شاحنات المساعدات، في مخالفة واضحة للبروتوكول الإنساني الذي تتضمنه الهدنة.
وعلى مدى عامين من حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال٬ تعرضت عشرات آلاف الخيام للقصف المباشر أو للضرر الناجم عن الهجمات على محيطها، فيما تلفت خيام أخرى نتيجة الحر الشديد صيفا والرياح والأمطار شتاء.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار حربا وصفت بأنها حرب إبادة جماعية شنها الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، واستمرت عامين كاملين. وأسفرت الحرب عن استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني وإصابة 171 ألفا آخرين، إلى جانب دمار هائل طال 90 بالمئة من البنية التحتية المدنية في قطاع غزة، وسط تقديرات أولية للخسائر المادية تجاوزت 70 مليار دولار.