الاحتلال ينفذ أكبر مداهمة لرام الله منذ سنوات
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
رام الله (الضفة الغربية) «رويترز»: قالت مصادر فلسطينية اليوم: إن قوات إسرائيلية اقتحمت مدينة رام الله، العاصمة الإدارية للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، الليلة قبل الماضية مما أسفر عن مقتل فتى يبلغ من العمر 16 عاما في مخيم للاجئين خلال أكبر مداهمة للمدينة منذ سنوات.
وذكر شهود في رام الله أن القوات الإسرائيلية اقتحمت المدينة، وهي مقر السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس التي تمارس حكمًا ذاتيًا محدودًا في مناطق من الضفة الغربية، بعشرات الآليات العسكرية.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية قتلت الشاب مصطفى أبو شلبك بالرصاص خلال مداهمة مخيم الأمعري للاجئين. وأظهرت لقطات لتلفزيون رويترز آليات عسكرية تغادر المخيم بينما يقف جنود مسلحون بالبنادق على مقربة من المكان.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا): إن مواجهات اندلعت بعدما اجتاحت قوات الاحتلال المخيم و«أطلقت خلالها الرصاص الحي صوب الشبان» مما أدى إلى إصابة أبو شلبك في الرقبة والصدر.
ولم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على طلب للتعليق.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية: إن السلطات الإسرائيلية حولت حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى «جحيم لا يطاق» من خلال المداهمات والاعتقالات وتقييد حركة السكان، وحذرت من «مخاطر جدية على تفجير الأوضاع في الضفة وإدخالها في دوامة العنف والفوضى».
وتصاعدت أعمال العنف في أنحاء الضفة الغربية بالتوازي مع الحرب في قطاع غزة، واستشهد 400 فلسطيني على الأقل في اشتباكات مع الجنود والمستوطنين الإسرائيليين. وتداهم إسرائيل من حين لآخر المناطق الفلسطينية في الأراضي التي احتلتها عام 1967.
وذكر شهود أن القوات الإسرائيلية قطعت أيضا طريقًا رئيسيًا في مدينة طولكرم بالضفة الغربية خلال مداهمة هناك.
وقال إبراهيم حمارشة رئيس نادي الأسير في طولكرم الذي يسكن في مخيم نور شمس: «كل مرة يدخلون على المخيم يدمرون أكثر من المرة التي قبلها كان تجريفا كبيرا للشارع الرئيسي وأيضا تدمير شوارع داخل المخيم، والبنية التحتية: خطوط المياه والصرف الصحي والكهرباء... التدمير عقاب جماعي لكل سكان المخيم».
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية أيضًا أن القوات الإسرائيلية اقتحمت مدينة نابلس بالضفة الغربية وفجرت منزل شاب اتهمته إسرائيل من قبل بشن هجوم أسفر عن مقتل امرأة بريطانية إسرائيلية وابنتيها في أبريل بالضفة الغربية.
وقتلت القوات الإسرائيلية الشاب ويدعى معاذ المصري في نابلس في مايو الماضي.
وقال نادي الأسير الفلسطيني: إن القوات الإسرائيلية أسرت 55 فلسطينيًا على الأقل في مداهمات بأرجاء الضفة الغربية الليلة قبل الماضية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أن القوات الإسرائیلیة الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يشن حملة أمنية على محال الصرافة بالضفة والسلطة تندد (شاهد)
شن الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، عملية أمنية واسعة النطاق استهدفت محالّ صرافة في الضفة الغربية، بزعم تفكيك شبكات مالية تستخدمها إيران لتمويل فصائل فلسطينية تصفها تل أبيب بـ"الإرهابية".
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال نفذت مداهمات استهدفت ثلاثة مراكز صرافة تعود لشركتي "الخليج" و"فخر الدين"، في منطقتي شارع نابلس وشارع الكراجات القديم وسط مدينة طولكرم، حيث اعتقلت شاباً وفتاتين خلال الحملة.
وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة مداهمات عسكرية متزامنة شهدتها عدة مدن بالضفة، وشملت اقتحام محالّ تجارية ومصوغات ذهبية، بالإضافة إلى صرّافات مالية مرتبطة بشركة الخليج، وفق ما أكدته تقارير صحفية عبرية.
الاحتلال يداهم محالّ صرافة في الضفة ويعتقل موظفين ويصادر الأموال
شنت قوات الاحتلال، فجر اليوم، حملة مداهمات واسعة استهدفت عدداً من محالّ وشركات الصرافة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، طالت مدن رام الله، نابلس، الخليل، وجنين.
وخلال الاقتحامات، صادرت قوات الاحتلال مبالغ مالية pic.twitter.com/kFX9HTD1DL — ق.ض ???? (@qadeyah_) May 27, 2025
وشهدت هذه الحملات اعتقال عدد من الموظفين ومصادرة مبالغ مالية كبيرة، في إطار جهود إسرائيلية متواصلة لوقف ما تسميه بـ"تمويل الإرهاب"، منذ اندلاع الحرب ضد قطاع غزة، بحسب ما نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم".
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية أن الحملة شارك فيها عناصر من فرقة الضفة الغربية، إلى جانب قوات من الشرطة، وحرس الحدود، والإدارة المدنية، بإشراف مباشر من جهاز الأمن العام "الشاباك".
وطالت المداهمات مدناً من جنوب الضفة حتى شمالها، من الخليل إلى جنين، حيث تم اعتقال عدد من الفلسطينيين ومصادرة ملايين الشواكل من محالّ الصرافة داخل مراكز تجارية.
الاحتلال يعلن الاستيلاء على نحو 7 ملايين شيكل (1.9 مليون دولار) نقدًا ومصادرة ذهب بقيمة 6.2 مليون شيكل (1.7 مليون دولار) واعتقال 30 مواطنا خلال حملته على محلات الصرافة والذهب اليوم في الضفة الغربية.
سارق الأرض هو سارق التاريخ هو سارق المال والذهب! pic.twitter.com/T2zrtrH99f — نوال ???????????? (@nawal66) May 27, 2025
ووفقاً للصحيفة، فإن حصيلة الأموال المصادرة خلال العملية تجاوزت 7 ملايين شيكل بينما يُقدّر إجمالي المبالغ المضبوطة منذ بدء الحرب على غزة بأكثر من 28 مليون شيكل (نحو 7.5 ملايين دولار).
وأضافت الصحيفة أن إيران كثّفت خلال الفترة الأخيرة عملياتها لتحويل الأموال إلى الفصائل الفلسطينية، في مسعى لتعزيز نفوذها في المنطقة، فيما زعمت أن الحملات الأمنية الإسرائيلية أضعفت هذه الشبكات بشكل ملحوظ.
ليست المرة الأولى
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحملة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق أن شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في كانون الأول/ديسمبر 2023، حملة مشابهة استهدفت محالّ صرافة في مختلف مدن الضفة الغربية، أسفرت عن مصادرة نحو 10 ملايين شيكل (2.82 مليون دولار)، واعتقال عدد من أصحاب المحالّ والعاملين فيها.
وزعمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حينها أن تلك المحالّ ضالعة في تحويل أموال إلى فصائل فلسطينية في قطاع غزة، وهو ما نفاه أصحابها، مؤكدين التزامهم التام بالقوانين المعمول بها، وتحت إشراف ورقابة سلطة النقد الفلسطينية.
وفي بيان لها آنذاك، اعتبرت سلطة النقد الفلسطينية أن الاقتحامات الإسرائيلية تمثل "اعتداءً سافراً" على القوانين الدولية والأنظمة المصرفية، وتستهدف زعزعة الثقة في القطاع المصرفي الفلسطيني، عبر ممارسات خارجة عن كافة المواثيق والاتفاقيات المعترف بها دولياً.
الخارجية الفلسطينية تطالب بتدخل دولي
من جهتها، دعت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الثلاثاء، إلى تدخل أمريكي ودولي فوري لوقف ما وصفته بـ"الانتهاكات الجسيمة وأعمال العنف الواسعة" التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس.
وشددت الوزارة في بيان رسمي على ضرورة ترجمة الإجماع الدولي الداعي إلى وقف التصعيد إلى خطوات عملية تلزم الحكومة الإسرائيلية باحترام إرادة المجتمع الدولي، والعمل على تحقيق السلام.
وأكد البيان أن الوزارة تواصل تحركاتها الدبلوماسية مع مختلف الدول والمنظمات الدولية، في ظل استمرار التصعيد العسكري وارتفاع أعداد الضحايا المدنيين، مشيراً إلى ما جرى مؤخراً في مدرسة الجرجاوي في غزة، والتي كانت تؤوي نازحين، وما وصفه بـ"الاستباحة الإسرائيلية" للضفة الغربية عبر جيش الاحتلال والمستوطنين.
واعتبرت الوزارة أن هذه السياسات تمثل شكلاً متقدماً من "الضم الفعلي وغير المعلن" لأراضي الضفة، وتأتي ضمن مساعٍ للاحتلال الإسرائيلي لتبرير العدوان المتصاعد على المدنيين، وتوسيع الاستيطان وتسريع وتيرة الضم التدريجي، محذرة من تداعيات ذلك على أمن المنطقة وفرص تحقيق حل الدولتين.
وفي السياق ذاته، أعلنت حركة "فتح" في مدينة أريحا بالضفة الغربية المحتلة الإضراب الشامل، حداداً على روح شاب فلسطيني استشهد صباح الثلاثاء برصاص قوات الاحتلال.