عشرات الغارات الإسرائيلية وأحزمة نارية تستهدف بيت حانون (شاهد)
تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT
شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، عشرات الغارات الجوية والأحزمة النارية في بيت حانون شمال قطاع غزة، وذلك ضمن حرب الإبادة المستمرة على القطاع منذ نحو 22 شهراً.
وسُمعت أصوات انفجارات عنيفة نتيجة القصف الجوي الكبير الذي استهدف بيت حانون، ما أحدث حالة من الإرباك والهلع في صفوف الفلسطينيين لا سيما الأطفال والنساء.
من جانبه، ذكر جيش الاحتلال أن عشرات الطائرات المقاتلة شنت موجة غارات مكثفة على بيت حانون، بزعم استهداف مواقع لحركة حماس.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في تغريدة عبر منصة "إكس": استهدفنا أكثر من 35 هدفاً في بيت حانون"، مدعيا أن من بين هذه الأهداف بنى تحتية تابعة لحركة حماس في المنطقة، دون التطرق لتفاصيل أخرى.
ولم يُسجل وقوع شهداء أو إصابات في صفوف الفلسطينيين، إذ أن بيت حانون باتت خالية تقريبًا من السكان بعد إجبار جيش الاحتلال لهم على النزوح نحو وسط القطاع.
يأتي ذلك فيما تشهد البلدة غارات مكثفة منذ عدة أيام، مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، محاصرتها من الجهات كافة.
والجمعة، نشر وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، صورة جوية تُظهر الدمار الكامل الذي لحق ببيت حانون شمالي قطاع غزة، متباهيا بـ"تسويتها بالأرض".
وتُظهر الصورة، التي التُقطت من الجو، مساحات شاسعة من الركام والخراب، حيث لم يتبق من بيت حانون، سوى أطلال متناثرة وبقايا أبنية مدمرة بالكامل، في مشهد يعكس حجم الكارثة التي لحقت بالمنطقة.
وتقع بيت حانون، على الحدود الشمالية لقطاع غزة، وكانت خلال الأشهر الماضية خاضعة لسيطرة نارية إسرائيلية عبر طائرات حربية والمدفعية، في حين كانت وحدات من الجيش تسير دوريات محدودة داخل البلدة وعلى أطرافها.
وبالرغم من ذلك، تمكنت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس من تنفيذ كمين استهدف قوات إسرائيلية أسفر عن مقتل 5 عسكريين إسرائيليين وإصابة 14 آخرين.
وصباح الثلاثاء، قال الجيش في بيان إن 5 جنود من كتيبة "نتساح يهودا"، التابعة للواء "كفير"، قتلوا في معارك شمال قطاع غزة، وأصيب 14 بينهم اثنان جروحهما خطيرة".
ولاحقا كشف تحقيق له، نشرته إذاعة الجيش، أن مقاتلي حماس، فجروا 3 عبوات ناسفة في قوة راجلة تابعة للكتيبة في بيت حانون، ثم اشتبكوا معها بالرشاشات.
ويواصل الاحتلال حربه على غزة بموازاة مفاوضات غير مباشرة بقطر بين تل أبيب وحماس، في محاولة للتواصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يشن الاحتلال حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلاً النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 196 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
قبل لحظات، دُكت بيت حانون بأطنان من المتفجرات، في القصف الأعنف منذ بداية الحرب . نتحدث عن مدينة مدمرة بالكامل ومحاصرة من جميع الاتجاهات ، لا تبعد سوى كيلومتر ونصف فقط عن سديروت.
كل هذا في محاولة للقضاء على الشرفاء والأبطال والعظماء الذين يتحصنون تحت هذه الأرض المباركة المقدسة،… pic.twitter.com/qOg9MdS6ZT
أحزمة نارية كثيفة تلتفّ على بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، في واحدة من أعنف موجات القصف التي شهدتها المنطقة منذ بدء جريمة الإبادة.
كأنّ الاحتلال ينفّذ خطة تدمير شامل، يطبقها بمنهجية وسرعة، وكأن الزمن يداهمه والهدف: محو كل ما تبقّى من ملامح الحياة.
بيوت تُسوى بالأرض، عائلات… pic.twitter.com/T1pvDZ0LXp
كأنه مشهد من مشاهد يوم القيامة
طائرات الاحتلال تشن أكبر سلسلة غارات منذ بداية الحرب على مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة
بعد إعلان حصارها خلال الأسبوع الماضي، جيش الاحتلال ينفذ أكثر من 50 غارة جوية متزامنة pic.twitter.com/aJRVHRd5mg
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال بيت حانون غزة غزة الاحتلال بيت حانون حرب الابادة احزمة نارية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بیت حانون شمال شمال قطاع غزة جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلن عن مقتل جندي في محاولة أسر نفذتها حماس جنوب غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل رقيب أول من جنود الاحتياط خلال محاولة أسره من قبل حركة "حماس" في خان يونس جنوب قطاع غزة، وأشار إلى أن الحركة حاولت لاحقًا سحب جثته كرهينة، لكنها لم تنجح. اعلان
وأوضح الجيش أن القتيل هو أبراهام أزولاي، البالغ من العمر 25 عامًا، ويعمل مشغلًا لمعدّات ثقيلة في وحدة الهندسة القتالية التابعة للقيادة الجنوبية، وهو من سكان مستوطنة يتسهار في الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف المصدر أن التحقيق لا يزال جاريًا، إلا أن المؤشرات الأولية تفيد بأن مسلحين من حماس خرجوا من نفق وهاجموا الجنود في جنوب القطاع، وحاولوا أسر أزولاي أثناء قيادته لحفّارة.
وقال الجيش في بيانه: "لقد قاومهم، فأطلق الإرهابيون النار عليه وقتلوه".
عقب ذلك، حاول المقاتلون سحب جثته، إلا أن القوات الإسرائيلية في المنطقة "أطلقت النار عليهم وأفشلت المحاولة" كما قال البيان.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" تنشر صورة للرقيب أبراهام أزولايوكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس قد أعلنت في وقت سابق من يوم الأربعاء، أنها حاولت أسر جندي شرق خان يونس، لكن "الظروف الميدانية لم تسمح بذلك، فتم الإجهاز عليه والاستيلاء على سلاحه".
وأضافت في تصريحات لوسائل الإعلام: "لم يُكتب لعملية الأسر النجاح اليوم في خان يونس، وسيكون التوفيق حليفنا في العمليات القادمة".
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن أزولاي خدم سابقًا في كتيبة المظليين 202 خلال خدمته العسكرية الإلزامية، وفي الاحتياط نُقل إلى كتيبة مشاة خفيفة تابعة للواء الإقليمي 769 المعروف باسم "حيرام".
وقد رُقي إلى رتبة رقيب أول بعد أن خدم 66 يومًا في الاحتياط خلال الحرب، إلا أنه عوقب لاحقًا بسبب تخلفه عن الخدمة، فسُجن وتم تخفيض رتبته إلى جندي، ثم عاد إلى الخدمة الاحتياطية وأمضى فيها 201 يومًا إضافيًا.
Relatedإسرائيل تخطط لحصر سكان غزة في "مدينة إنسانية" على أنقاض رفح ولا يحق لهم مغادرتهابعد فكّ "حظر بايدن".. شحنة ضخمة من جرافات "D-9" الأمريكية تصل إلى إسرائيلاجتماع "سرّي" في واشنطن بشأن غزة.. وحماس توافق على إطلاق سراح 10 رهائن في أطار المفاوضاتوفي يونيو الماضي، تم استدعاؤه لتشغيل حفّارة في إطار عمليات هندسية داخل قطاع غزة. وبسبب ظروف مقتله، قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، وبموافقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس إعادة رتبته التي تم خفضها سابقًا، وترقيته بعد الوفاة.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد ميداني يترافق مع تقدّم حذر في مسار المفاوضات، حيث يقدّر بعض المراقبين أن التوصل إلى اتفاق قد يكون ممكنًا خلال أسبوع أو أسبوعين، لكنه ليس وشيكًا كما كان يُصوَّر سابقًا.
وكان موقع "أكسيوس" قد أورد أن إسرائيل قدمت خريطة جديدة تشمل انسحابا أوسع للجيش من قطاع غزة، مشيرا إلى أن الخريطة الجديدة أدت إلى تقدم كبير في المحادثات وزادت بشكل ملحوظ فرص التوصل إلى اتفاق.
كما أعلنت حماس استمرار جهودها المكثفة لإنجاح الجولة الحالية، مؤكدة سعيها إلى "اتفاق شامل ينهي العدوان الإسرائيلي، ويؤمّن دخول المساعدات الإنسانية، ويخفف المعاناة المتفاقمة في قطاع غزة" وفق تعبيرها.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة