أمير الحدود الشمالية يطّلع على نظام وقواعد الصناديق العائلية في جلسته الأسبوعية
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
المناطق_واس
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية في الإمارة بعرعر اليوم، القضاة ومديري الإدارات الحكومية المدنية والعسكرية وشيوخ القبائل والمواطنين في جلسة سموه الأسبوعية.
وخصصت الجلسة لمناقشة العرض التقديمي للمركز الوطني للقطاع غير الربحي الذي قدمه مدير عام إدارة التراخيص بالمركز عبدالعزيز الشمري، عن دور المركز واختصاصاته ومهامه وجهوده في الحث على إنشاء الصناديق العائلية بأنواعها الرئيسية ” صندوق باسم المؤسس – وصندوق باسم فرد – وصندوق عام يمكن تأسيسه من عائلة واحدة أو عدة عوائل ” وأهميتها وآلية إنشائها والأثر المتوقع منها.
وأشار سمو الأمير فيصل بن خالد بن سلطان في كلمته إلى ما تقدمه القيادة الحكيمة من دعم وتمكين لتنمية القطاع غير الربحي، مشيدًا بالدور الذي يقوم به المركز والقائمون لتحقيق مستهدفات القطاع تماشيًا مع رؤية المملكة 2030، مؤكدًا أهمية تأسيس الصناديق العائلية ودورها المجتمعي، وإقامة ورش العمل للمهتمين من المواطنين والمواطنات والتوعية بأهمية ودور وأنواع الصناديق العائلية.
فيما أوضح الشمري خلال العرض، أن الصناديق العائلية تستهدف تعزيز صلة الرحم ، وبث روح التكافل والتآلف بين أفراد العائلية، والمساهمة في تنظيم أوجه الإحسان بين أفراد العائلة، والمساهمة في تعليم وتدريب وتطوير أفراد العائلة، وبث روح التعاون، مبينًا مزايا الصناديق العائلية الاستثمارية لتنمية أموال الصندوق، ورفع مساهمة العوائل والأسر في الناتج المحلي، وتعزير الثقافة المالية بين الأسر، مؤكدًا أهمية خطوات تأسيس الصناديق العائلية، والاهتمام لأبرز التحديثات في قواعد الصناديق العائلية، وتطبيبق اشتراطات إنشاء الصناديق العائلية، للحصول على مزاياها ومواردها المالية.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أمير الحدود الشمالية الحدود الشمالية الحدود الشمالیة
إقرأ أيضاً:
من الكوميديا السوداء إلى المآسي العائلية: رحلة في الأفلام المصرية للعام 2025
برزت على مدار عام 2025 مجموعة من الأفلام المصرية حاولت تقديم رؤى مختلفة وحساسة للمجتمع، سواء عبر الدراما العائلية أو الحكايات الشخصية أو الأعمال الممزوجة بالواقعية القاتمة.
نستعرض هنا أبرز هذه الأعمال، والأساليب الفنية التي قدمت بها، والموضوعات التي حاولت مناقشتها، وكيف استطاعت كل تجربة أن تحفر لنفسها مساحة خاصة في موسم سينمائي متباين.
شكوى رقم 713317شكوى رقم 713317 هو الفيلم الطويل الأول للمخرج ياسر شفيعي، بعد أفلام قصيرة سابقة شاركت في مهرجانات عدة، وكان العرض الأول لأحدث أعماله في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وفيه فاز شفيعي بجائزة أفضل سيناريو.
الفيلم من بطولة محمود حميدة وشيرين وهنا شيحا ومحمد رضوان، وتدور أحداثه في إطار من الكوميديا السوداء.
يتعرف المشاهد في البداية على مجدي وسما، وهما زوجان تجاوزا سن الستين، غير أن التقاعد، الذي يمثل في دول متقدمة فرصة طيبة لأفراد الطبقة الوسطى للاستمتاع بحياتهم بين أحفادهم واستغلال معاش التقاعد في السفر أو قضاء أوقات طيبة سويا، يبدو مختلفا تماما بالنسبة لبطلي الفيلم.
تبدأ معضلتهما عندما تتوقف ثلاجتهما عن العمل بشكل مفاجئ، ويواجهان أزمة تبدو تافهة لكنها في حقيقتها عملاقة؛ فهما لا يملكان المال الكافي لاستبدالها، وإصلاحها يتطلب التعامل مع شركة صيانة غير رسمية تتلاعب بهما.
يستعرض الفيلم بشكل طريف المأزق الذي وقع فيه الزوجان، اللذان لا يفتقدان فقط شبابهما، بل فهمهما لطبيعة الطريقة التي أصبحت تتم بها الأشياء في عصر فقدت فيه الطبقة الوسطى مكانتها بسرعة الصاروخ.
الحياة بعد سهامظهرت في السنوات الأخيرة العديد من الأفلام الوثائقية المصرية التي يعتمد فيها مخرجوها على القصص الخاصة بعائلاتهم، والصور والفيديوهات الأرشيفية لأفرادها. ورغم تكرار هذا النوع من الإنتاج، فإنه لا يزال يحمل إمكانيات هائلة لتقديم قصص تمزج بين الشخصي والعام.
إعلانفبينما تركز هذه الأعمال على حكايات شخصية، إلا أن هذه الحكايات -إذا صيغت بصورة سليمة وحساسة- تجبر المشاهد على التماهي معها، وتصبح مدخلا لرحلة مراجعة شخصية له.
"الحياة بعد سهام" للمخرج نمير عبد المسيح أحد هذه الأفلام، إذ يأخذ المتفرجين في رحلة شديدة الخصوصية؛ رحلة تعامله ووالده مع الوفاة المفاجئة لوالدته "سهام".
ويقدم المخرج من خلال هذه التجربة مزيجا متجانسا مما يشكّل شخصيته: حبه لوالديه وشغفه بالسينما وحنينه لمصر وحياته في فرنسا.
ورغم أن الفيلم يحمل اسم "سهام"، والدة المخرج، فإنه في جوهره حكاية الكثير من أبناء جيل عاش شبابه في ستينيات القرن الماضي، خصوصا المصريين منهم، إذ ينقل نمير قصة علاقة والديه بصورة سينمائية موازية لقصة بطلي فيلم "عودة الابن الضال" ليوسف شاهين.
المستعمرةيقدّم محمد رشاد في فيلمه الطويل الأول "المستعمرة" تجربة تقف على الحافة بين الوثائقي والروائي؛ فعلى الرغم من أن الفيلم روائي، فإنه يمتاز بواقعية شديدة جعلته يقارب الوثائقي إلى حد كبير.
يبدأ الفيلم بالأخوين حسام ومارو وهما يستلمان عملهما الجديد في مصنع على أحد أطراف المدينة. الأول شاب في العشرينيات، والثاني طفل لم يبلغ بعدُ سن المراهقة. يضعنا الفيلم في قلب موقف متوتر للغاية، فكل منهما يذهب إلى العمل بقلب مثقل، وهما يعلمان أنها وظيفة ملوّثة بدم والدهما الراحل، وقد حصلا عليها ترضية للأسرة حتى لا تدفع في اتجاه التحقيق في واقعة وفاته أثناء العمل. وقبلا بهذه الترضية نتيجة ضغط لقمة العيش.
يزداد التوتر تدريجيا؛ فحسام صاحب تاريخ مضطرب وعلاقة مرتبكة مع والده الراحل ووالدته المريضة، ويزداد الوضع تعقيدا عندما تتكشف بعض الحقائق حول حادثة وفاة الأب.
"بنات الباشا" هو اقتباس من رواية الروائية نورا ناجي، التي نُشرت بالاسم نفسه عام 2017، وتدور أحداثها في مدينة طنطا، وتحديدا في كوافير "الباشا". يبدأ الفيلم بموت إحدى الشخصيات، لتصبح هذه الوفاة حدثا مركزيا تتحلّق حوله باقي الشخصيات، ويكشف شذرات من ماضيهن، وكيف جمع بينهن صالون التجميل وبين مآسيهن الشخصية الخاصة.
الفيلم من إخراج محمد العدل، وتأليف محمد هشام عبية، وبطولة كل من زينة وصابرين وناهد السباعي ومريم الخشت وأحمد مجدي. وقد عُرض في مهرجان القاهرة السينمائي، ولم يتحدد موعد عرضه التجاري بعد.
قدّمت نورا ناجي روايتها من خلال السرد المتعدد، فلكل شخصية فصلها الخاص الذي تحكي فيه ماضيها وكيف يتقاطع مع نادية، الفتاة الغائبة الحاضرة. وقد حاول الفيلم مزج هذه الأصوات في قصة واحدة متجانسة، تجمع بينها رغبة "الباشا" صاحب الصالون في إخفاء الجانب الجنائي من الوفاة.
ورغم أن ذلك قلل من زخم الشخصيات واختصر الكثير من تفاصيلها، إلا أن النتيجة في النهاية جاءت مناسبة لشريط سينمائي محدود الوقت.
عُرض فيلم "6 أيام" في بداية عام 2025، ليشي بعام يحمل أفلاما تجارية مسلية وجيدة في الوقت ذاته كما كان الحال في 2024. لكنه كان وعدا غير مكتمل، بعدما توالت أفلام السنة من متوسطة المستوى إلى المتواضعة إلى حد كبير، فظل "6 أيام" من أفضل أفلام السنة رغم مرور ما يقارب 12 شهرا على عرضه.
إعلانالفيلم من إخراج كريم شعبان وتأليف وائل حمدي، وبطولة أحمد مالك وآية سماحة. وتدور أحداثه حول قصة حب رقيقة بين شاب وفتاة في سن المراهقة تنتهي بشكل مفاجئ برحيل عالية عن الحي الذي يسكنانه، وبعد سنوات عديدة يتقابلان بالصدفة، ويقرران اللقاء مرة واحدة في التاريخ نفسه من كل عام، وبين لقاء وآخر تحدث الكثير من التغيرات في حياتهما.
ورغم رومانسية قصة الفيلم، فإنه جاء في إطار يحمل الكثير من الواقعية، وعلى وجه الخصوص التغيرات التي تطرأ على حياة كل من يوسف وعالية على مر السنوات، وهي تغيرات مشابهة لما عاشه الكثير من أبناء جيل الألفية.