وزير الزراعة: إجراءات السيسي "الاستباقية" حققت منظومة أمن غذائي قادرة على مواجهة التحديات
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير، أن الإجراءات الاستباقية التي وجه بها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال العشر سنوات الماضية؛ ساهمت في منظومة أمن غذائي قادرة على مواجهة التحديات الراهنة التي تشهدها المنطقة والعالم.
وقال القصير على هامش مشاركته في المؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو" المنعقد في الأردن - إن القيادة السياسية تبنت، خلال العشر سنوات الماضية، إجراءات استباقية قامت بها الدولة المصرية في ظل توجيهات الرئيس السيسي، آمنت منظومة الأمن الغذائي وجعلتها ناجحة وناجعة وقادرة على مواجهات التحديات منذ أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وحتى الأوضاع الحالية التي تشهدها المنطقة.
وأضاف أن النهضة التي شاهدها قطاع الزراعة غير مسبوقة، مشيرا إلى أن الدولة المصرية ورغم كل هذه الأزمات تمكنت من بناء أنظمة زراعية وغذائية مستدامة تكون قادرة على تلبية احتياجات الشعب المصري والضيوف المتواجدين من الاحتياجات الغذائية.
وأشار إلى أن التحديات الموجودة في المنطقة، والتي يواجهها العالم سواء منذ أزمة كورونا، أو الأزمة الروسية الأوكرانية، أو التغيرات المناخية أو الأزمات في الإقليم المرتبطة بقطاع غزة والبحر الأحمر؛ أثرت - مما لا شك فيه - على منظومة الأمن الغذائي الإقليمي والعالمي، وأصبح هناك حاجة أن تتكاتف الدول وتتعاون للبحث عن حلول وابتكارات تسهم في بناء أنظمة زراعية وغذائية مستدامة؛ وهو ما تقوم به مصر من خلال مشاركتها في المؤتمر الإقليمي المنعقد حاليا في الأردن.
ونوه إلى أن مصر لديها علاقات وتعاون وثيق مع منظمة "فاو"، ومن الدول الداعمة لها بقوة، مشيرا إلى أن مصر لديها مشروعات متعددة تستهدف رفع مستوى الأمن الغذائي وسلامة النظم الغذائية والزراعية محليا وإقليميا.
ولفت القصير إلى أن زيارة الدكتور شو دونيو المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو"، ولقائه مع الرئيس السيسي، وحرصه على زيارة العديد من المشروعات الزراعية في عدد من المحافظات؛ يؤكد على قوة العلاقات بين مصر والمنظمة؛ مما يعود بالنفع والنتائج الإيجابية على منظومة الغذاء وكذلك المشروعات الزراعية العملاقة المقامة في مصر.
واعتبر أن تجديد اتفاقية البرنامج الوطني 2023 / 2027 بين مصر والمنظمة خلال زيارة شو دونيو وبحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي؛ يمثل تأكيد على علاقات التعاون بين الجانبين فيما يخص القطاع الزراعي والغذائي، مشيرا إلى أن مدير منظمة "فاو" أشاد بالمشروعات المصرية في قطاع الزراعة والغذاء.
وتابع القصير إن المشاركة في المؤتمر الإقليمي للمنظمة يأتي أيضا من أجل عرض التجارب والمبادرات المصرية أمام لفيف من وزراء الزراعة وخبراء الغذاء في العالم، مشيرا إلى أن مصر في هذا المؤتمر تؤكد ضرورة تقديم الدعم وخصوصا في ظل هذه الأزمات المتكررة، للتنمية الريفية، وكذلك الاهتمام بصغار المزارعين وبالابتكار الزراعي والبحوث التطبيقية لتحقيق تنمية مستدامة من أنظمة مستدامة أيضا، بالإضافة إلى دعم تكنولوجي والذي يحتاج إلى تمويل ميسر ومحفز من شركاء التنمية مثل منظمة الأغذية والزراعة والمنظمات الأخرى.
وأردف وزير الزراعة: إن إقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا من أكثر المناطق المتأثرة سلبا بالأزمات والتحديات الراهنة وأهمها التغيرات المناخية، وهشاشة النظم الإيكولوجية الزراعية والرعوية الطبيعية وندرة المياه مع نمو سكاني مرتفع.
وشدد على أن مصر منفتحة على الأشقاء في القارة الإفريقية أيضا، وتعمل على تعزيز التعاون معهم من خلال عدة مبادرات مشتركة بمجالات الاقتصاد الأخضر والمياه والغذاء والطاقة، مؤكدا أن مصر لديها علاقات قوية ووثيقة بمحيطها العربي والإفريقي؛ مما يجعلها دائما حريصة على التواجد والمشاركة في مثل هذه المؤتمرات من أجل المساهمة في مواجهة التحديات وأبرزها الأمن الغذائي.
وانطلقت أمس الاثنين، في العاصمة الأردنية عمان، أعمال الدورة السابعة والثلاثين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الفاو الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا، بحضور وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ومحسن سرحان المدير التنفيذي لبنك الطعام المصري، وعدد من المسئولين عن الزراعة والغذاء بمصر.
ويشارك في المؤتمر وزراء وقادة من جميع أنحاء المنطقة لوضع إطار لاتفاق إقليمي بشأن المستقبل والعمل المشترك لتحقيق نظم أغذية زراعية مستدامة محددة الأهداف ولضمان الأمن الغذائي لملايين السكان في المنطقة.
وبحث المؤتمر في يومه الأول، قضايا ومسائل عدة خلال موائد مستديرة، منها تمكين التحول الريفي الشامل والمستدام في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، تسريع التحول نحو الأسواق والتجارة والاستهلاك المستدام، إضافة إلى التحول نحو نظم غذائية زراعية تتسم بالكفاءة والقدرة على الصمود أمام تغير المناخ، كما يشهد انطلاق "المنتدى الإقليمي للاستثمار يداً بيد".
ويشهد اليوم الثاني للمؤتمر اليوم /الثلاثاء/ قضايا مهمة منها "التحرك الاستباقي لمعالجة آثار الأزمات المتفاقمة، محركات الرؤى المستقبلية والمحفزات ذات الصلة بمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، العلوم والابتكار والرقمنة لتسريع عملية التحول في أنظمة الأغذية الزراعية، إضافة إلى مناقشة تحويل أنظمة الأغذية الزراعية في الدول الجزرية الصغيرة النامية (SIDS) وأقل البلدان نمواً (LDCs) والبلدان النامية غير الساحلية (LLDCs)".
ويأتي المؤتمر، استكمالا لاجتماع عقدته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، مطلع فبراير الماضي حصلت فيه خلالها على موافقة الدول الأعضاء بشأن أولويات برنامجها لفترة السنتين 2024-2025، والتي تركز على تسريع إحداث التحول في نظم الأغذية الزراعية الإقليمية لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة والأمن الغذائي والتغذية وسط الأزمات المتعددة التي تواجهها المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: منظمة الأغذیة والزراعة الأدنى وشمال إفریقیا الأمن الغذائی وزیر الزراعة مشیرا إلى أن فی المؤتمر أن مصر
إقرأ أيضاً:
قفزة في الصادرات الزراعية من 7 إلى 10.6 مليار دولار في 3 سنوات
أكد الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الصادرات الزراعية المصرية شهدت نقلة نوعية غير مسبوقة خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث ارتفعت من نحو 7 مليارات دولار في عام 2022 إلى 10.6 مليار دولار بنهاية عام 2024.
وأشار إلى أن هذه القفزة تعكس نجاح جهود الدولة في تطوير المنظومة الزراعية وتعزيز قدرات التصدير.
وأوضح الدكتور علاء فاروق في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن هذه الزيادة الكبيرة جاءت نتيجة توسيع الرقعة الزراعية من خلال مشروعات عملاقة مثل الدلتا الجديدة ومستقبل مصر، بالإضافة إلى تحسين جودة الإنتاج الزراعي وتطبيق الممارسات الزراعية الحديثة، مما ساعد في فتح أسواق جديدة وزيادة الطلب على المنتجات المصرية.
وأشار وزير الزراعة إلى أن إطلاق خطوط الشحن الجديدة من ميناء دمياط إلى موانئ أوروبية، خاصة ميناء تريستا في إيطاليا، ساهم في تسريع حركة التصدير وتقليل مدة الشحن إلى 48 ساعة فقط، مما عزز من قدرة المنتج المصري على المنافسة في الأسواق العالمية.
وشدد وزير الزراعة على أن تكامل الجهود بين وزارات الزراعة والري والتموين، إلى جانب دعم القيادة السياسية، كان له أثر كبير في تحقيق هذه الأرقام غير المسبوقة، مؤكدًا أن الأعوام القادمة ستشهد طفرة أكبر مع دخول مساحات زراعية جديدة الخدمة ضمن استراتيجية شاملة لتعزيز الأمن الغذائي وزيادة الناتج القومي الزراعي.