أويل برايس: ارتفاع الدولار والتوترات الجيوسياسية يهزان الأسواق
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
نشر موقع "أويل برايس" الأمريكي تقريرًا حول تأثير ارتفاع الدولار والتوترات الجيوسياسية على الأسواق العالمية.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي 21"، إن بداية العام الجديد قدمت إشارات متضاربة للاقتصاد العالمي والأسواق المالية بشكل عام. غذّت التوقعات الحكومية المتفائلة والبيانات الاقتصادية الأمريكية الإيجابية في البداية الحماس والترقب للتطورات المستقبلية.
وذكر الموقع أن سوق الصلب الأمريكي لا يزال يواجه رياحًا معاكسة وضغطًا هبوطيًا حيث تتجه العقود الآجلة للغاز الطبيعي إلى انخفاض قوي ويظل مؤشر الدولار قويًا. لكن مع انتهاء الربع الرابع من سنة 2023، قدمت البيانات الاقتصادية الأمريكية صورة متعددة الأوجه. فعلى سبيل المثال، حقق الناتج المحلي الإجمالي نموًا قويًا بنسبة 3.5 بالمائة. ولم يتجاوز هذا التوقعات فحسب بل أظهر إشارة واضحة على استمرار النمو، خاصة مع ارتفاع المؤشرات إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق. مع دخول الربع الأول، كانت الأخبار متفائلة بشكل عام مع استمرار المؤشرات في تحقيق مكاسب متواضعة على أساس أسبوعي. وهذا يعكس التفاؤل السائد مع عودة المشاركين في السوق إلى الأصول الخطرة.
وأوضح الموقع أن أداء القطاع عمومًا يلعب دورًا كبيرًا في سوق الأوراق المالية الحالي. مع دفع أسهم الرقائق مثل شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة وشركة سوبر مايكرو للكمبيوتر وآيه إم دي السوق بقوة كبيرة، شهدت قطاعات أخرى مثل الاتصالات والمالية أيضًا تقدمًا متواضعًا.
من ناحية أخرى، واجه كل من قطاع الخدمات الاستهلاكية والعقارات رياحًا معاكسة حيث بدأ حجم التداول يتدفق مجددًا على الأصول عالية المخاطر. وفي الواقع، تستمر عوائد سندات الخزانة في التقلب مع تنقل المستثمرين بين التحوط ضد التضخم والمخاوف بشأن النمو الاقتصادي.
البيانات الاقتصادية الأمريكية: الاضطرابات الجيوسياسية والموقف المتشدد لبنك الاحتياطي الفيدرالي
ذكر الموقع أن العديد من الأحداث الاقتصادية الرئيسية أثرت بشكل كبير على التوقعات لشهر شباط/ فبراير. وفي الشهر الماضي، ظل المستثمرون متفائلين في المقام الأول بفضل تقرير الوظائف القوي وبعض البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية جدًا. مع ذلك، في 26 كانون الثاني/ يناير، أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي عن موقف أكثر تشددًا بشأن أسعار الفائدة. إلى جانب ذلك، أضافت الصراعات الجديدة في الشرق الأوسط مخاوف جديدة بشأن الاستقرار الجيوسياسي الذي يعاني بالفعل من الحرب المستمرة في أوكرانيا.
وأضاف الموقع أن مثل هذه المخاوف تستمر في إضعاف الحماس، مما يزيد من حالة عدم اليقين في السوق ويضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى التوقعات الحالية. ومن جانبها، استجابت الأسواق المالية في الأسبوع الأول من شهر شباط/ فبراير بتسجيل انخفاض بنسبة 2.56 بالمائة لمؤشر دي جي آي، و2 بالمائة لمؤشر إس بي 500، و5.5 بالمائة لمؤشر ناسداك.
تحليل مؤشر الدولار والبيانات الاقتصادية الأمريكية الأخرى
أفاد الموقع بأن مؤشر الدولار يقع حاليًا بالقرب من مستوى السعر 104 دولارات. ويستمر هذا في الضغط على المؤشرات في جميع الأسواق حيث يتداول المؤشر أعلى من إغلاق شهر كانون الثاني/ يناير. ومثل هذه الحركة السعرية تخلق المخاطر وعدم اليقين بين المستثمرين إذ تواجه الأصول مثل المؤشرات والمعادن رياحًا معاكسة من ارتفاع الدولار.
في الوقت نفسه، تظل أسواق الصلب والغاز الطبيعي مرتبطة بشكل غير مباشر بسبب النشاط الاقتصادي الذي يؤثر بقوة على الطلب على كليهما. وخلال الفترات الاقتصادية القوية، ترتفع الأسعار في حين تؤدي بيئات الركود إلى الانخفاض. وفي حالة الربع الأول، انخفضت أسعار الغاز الطبيعي بشكل حاد إلى أدنى مستوى لها خلال 4 سنوات حيث استمرت درجات الحرارة المعتدلة في الحد من الطلب والحفاظ على ارتفاع المخزونات.
بيّن الموقع أن حركة الأسعار تؤثر بشكل كبير على تكلفة إنتاج الفولاذ، وتدفع الأسعار بشكل عام إلى نطاق ثابت لشهر كانون الثاني/ يناير. وتستمر أسعار الصلب الآن في الانخفاض حيث تتبع أسعار الغاز اتجاهها الهبوطي. وفي الوقت نفسه، من المحتمل أن يؤدي الطلب الصيني إلى إضعاف النمو وتعطيل العرض الإجمالي.
الرقائق الدقيقة والذكاء الاصطناعي يقودان طفرة السوق الأمريكية
وذكر الموقع أن بيانات السوق الأمريكية لشهر شباط/ فبراير قدمت إشارات متضاربة بشكل عام. وفي حين أن بعض القطاعات، مثل الرقائق الدقيقة والذكاء الاصطناعي، لا تزال تشهد ارتفاعات قوية وتدفع المؤشرات إلى الارتفاع فإن قطاعات أخرى، مثل الخدمات المالية والخدمات الاستهلاكية، لا تزال عالقة في رياح معاكسة. وبشكل عام، ظلت الأسعار مرتفعة بالنسبة لسوق الأسهم، في حين شهد مؤشر الدولار مكاسب متواضعة.
وفي الختام، أشار الموقع إلى أن حالة عدم اليقين والمخاطر لا تزال واضحة بالنسبة للمستثمرين، خاصة بالنظر إلى ارتفاع الدولار والتوترات الجيوسياسية التي لا تزال تضغط على الأسواق في جميع أنحاء العالم. فعلى سبيل المثال، شهدت أسعار الصلب نصيبها العادل من الرياح المعاكسة حيث تتجه أسعار الغاز الطبيعي إلى الانخفاض لمدة 4 سنوات، مما يؤدي إلى خفض تكاليف الإنتاج وبالتالي انخفاض أسعار الصلب.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الدولار الاقتصادية اقتصاد اسواق تجارة دولار نفط صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاقتصادیة الأمریکیة ارتفاع الدولار مؤشر الدولار الموقع أن بشکل عام لا تزال ریاح ا
إقرأ أيضاً:
ارتفاع سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار
ارتفع سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم الخميس في السوق الموازية مع ثبات السعر بالسوق الرسمية تزامنا مع الإغلاق الأسبوعي لنشاط سوق صرف العملات في العاصمة بغداد وبقية المحافظات.
سعر صرف الدينار العراقي في السوق الموازية بلغ سعر الدولار في بغداد 1412 دينارا عند البيع و1400 دينار عند الشراء، وكان السعر أمس للبيع 1418 دينارا، أما سعر الشراء فقد كان 1411 دينارا. في أربيل بلغ سعر البيع 1407 دنانير، وسعر الشراء 1402.5 دينار، بعد أن سجل مساء أمس 1413 دينارا للبيع، في حين كان سعر الشراء 1411.5 دينارا. بلغ سعر الصرف في البصرة 1410 دنانير للبيع و1407 دنانير للشراء بتعاملات اليوم الخميس بعد أن سجل مساء أمس للبيع 1415 دينارا، أما الشراء فقد كان 1410 دنانير. سعر صرف الدينار العراقي في التعاملات الرسمية سعر البيع للحوالات والاعتمادات المستندية والتسويات الدولية للبطاقات الإلكترونية: 1310 دنانير للدولار. سعر البيع: 1305 دنانير لكل دولار. سعر البيع بالمصارف: 1310 دنانير لكل دولار.يشار إلى أن البنك المركزي يقتصر على بيع الدولار فقط عبر منصة مخصصة، لأنه هو المصدر الرئيسي للعملة الأميركية في البلد، ويحصل عليها من صادرات النفط.
وقرار البيع في المصارف ثابت وملزم لها من البنك المركزي، ولا يرتبط السعر بتذبذب الأسعار في السوق الموازية، ويكون البيع بهذا السعر للمسافرين.
العوامل المؤثرة على سعر صرف الدينار مزاد بيع العملة: يؤثر حجم المبيعات اليومية في مزاد بيع العملة بشكل كبير على سعر الصرف. إجراءات البنك المركزي: تلعب الإجراءات المتخذة من قبل البنك المركزي في معالجة التحويلات الخارجية دورا مهما باستقرار سعر الصرف. سحب الدولار من جهات متعاملة مع إيران: يشتري متعاملون من إيران الدولار من السوق العراقي من خلال تجار وسماسرة، وتخضع طهران لعقوبات أميركية تحول بينها وبين العملة الأميركية.التهريب: يعمل بعض التجار على تهريب الدينار إلى دول أخرى للاستفادة من فرق سعر الصرف بين الرسمي والموازي، مما يؤثر بشكل فاعل على سعر صرف الدولار.
مضاربات التجار: يحصل تجار على معلومات مسربة عن إجراء رسمية محتمل يتعلق بتغييرات في آلية التعامل بالدولار، فتتخذ تلك البورصات إجراءات احترازية برفع أو خفض السعر أو الشراء أو البيع فقط لاستباق تداعيات القرار المحتمل. إعلان