النفط يرتفع مع توتر الملف النووي الإيراني وترقب قرارات أوبك+
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
ارتفعت أسعار النفط في تعاملات الأربعاء، مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية بعد تعليق إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بينما تُقيّم الأسواق احتمالات زيادة الإمدادات من كبار المنتجين خلال الفترة المقبلة.
وسجّل خام برنت زيادة قدرها 71 سنتاً أو ما يعادل 1.07 بالمئة، ليصل إلى 67.81 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 12:17 بتوقيت غرينتش، في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 74 سنتاً أو 1.
بدأت طهران اليوم تطبيق قانون جديد يقضي بعدم السماح بأي عمليات تفتيش نووي إلا بموافقة مسبقة من المجلس الأعلى للأمن القومي، في خطوة اعتُبرت تصعيداً جديداً في العلاقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي اتهمتها إيران بالتحيّز لصالح القوى الغربية.
وتأتي هذه التطورات بعد أسابيع من وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، ما ساهم في تهدئة مؤقتة للأسواق، قبل أن يعيد الملف النووي القلق مجدداً إلى واجهة التداول.
تحالف أوبك+في المقابل، ما زالت الأسواق تراقب احتمالات زيادة المعروض، إذ ذكرت أربعة مصادر في أوبك+ لوكالة رويترز، أن التحالف يخطط لزيادة إنتاجه بنحو 411 ألف برميل يومياً بدءاً من يوليو المقبل، وذلك خلال الاجتماع المرتقب في السادس من الشهر الجاري.
ووفقاً لبيانات شركة كبلر، فقد رفعت السعودية شحناتها النفطية في يونيو بنحو 450 ألف برميل يومياً مقارنة بمايو، لتسجل أعلى مستوى لها منذ أكثر من عام.
لكن رغم هذا الارتفاع، يرى بعض المحللين أن صادرات أوبك+ الإجمالية لم تسجّل ارتفاعاً كبيراً منذ مارس الماضي.
ويتوقع مراقبون أن تبقى الإمدادات مستقرة نسبياً خلال فصل الصيف، تزامناً مع ارتفاع الطلب الناتج عن الطقس الحار.
ضعف الدولار يعزّز مكاسب النفطفي الجانب المالي، سجّل الدولار الأميركي انخفاضاً جديداً ليبلغ أدنى مستوياته في أكثر من ثلاث سنوات ونصف أمام سلة من العملات الرئيسية.
ويُعتبر تراجع الدولار عاملاً داعماً لأسعار النفط، لأنه يجعل الخام أقل تكلفة للمشترين من حاملي العملات الأخرى.
وقال توني سيكامور، المحلل لدى IG، إن أنظار السوق تتجه إلى بيانات الوظائف الأميركية غير الزراعية المقرّر صدورها الخميس، والتي قد تؤثر في توقعات خفض الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي خلال النصف الثاني من العام.
ويُعدّ خفض الفائدة محفزاً محتملاً للنشاط الاقتصادي، وبالتالي لارتفاع الطلب على الطاقة.
وتترقّب الأسواق أيضاً صدور البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأميركية في وقت لاحق من اليوم، والتي ستوفر إشارات إضافية حول توازن العرض والطلب في السوق الأميركية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات برنت غرب تكساس طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران إسرائيل أوبك الدولار ملف النفط سعر النفط سوق النفط خام النفط بيع النفط قطاع النفط عقود النفط شراء النفط صعود النفط أصول النفط صناعة النفط اسعار النفط برنت غرب تكساس طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران إسرائيل أوبك الدولار نفط
إقرأ أيضاً:
إيران تتهم دولا غربية بالسعي إلى التصعيد إثر قرار الوكالة الذرية
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا تسعى إلى "التصعيد"، غداة اعتماد الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا جديدا بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وكانت الوكالة تبنّت الخميس، بحسب مصادر دبلوماسية، قرارا يحض طهران على "تعاون كامل وبدون تأخير" بـ"تقديم المعلومات وإتاحة الوصول" إلى منشآتها النووية.
وكتب عراقجي على منصة إكس "بما أن دول الترويكا (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) والولايات المتحدة تبحث عن التصعيد، فهي تعرف جيدا أن النهاية الرسمية لاتفاق القاهرة هي نتيجة مباشرة لاستفزازاتها".
وأضاف عراقجي "تماما كما قوضت إسرائيل والولايات المتحدة المسار الدبلوماسي في يونيو/حزيران الماضي، فقد نسفت واشنطن ودول الترويكا اتفاق القاهرة".
وكان الاتفاق، الموقع في سبتمبر/أيلول بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقاهرة، قد شكل أساسا لاستئناف التعاون بين الجانبين، بعدما علقت طهران في يوليو/تموز تعاونها مع الوكالة إثر قصف مواقعها النووية في يونيو/حزيران الماضي من جانب إسرائيل والولايات المتحدة خلال حرب استمرت 12 يوما.
وفي مقابلة لمجلة "ذي إيكونوميست"، أكد وزير الخارجية الإيراني ضرورة اعتماد مقاربة جديدة لتمكين مفتّشي الوكالة الدولية للطاقة الذرّية من دخول المنشآت النووية الإيرانية التي تعرضت للقصف في حرب الـ12 يوما.
وأشار إلى وجود "أخطار مرتبطة بالسلامة والأمن بسبب الذخائر غير المنفجرة والصواريخ وغيرها. وهناك أيضا خطر الإشعاع"، مؤكدا أن طهران لا تزال تتلقى تهديدات من الولايات المتحدة في إعادة تشغيل هذه المنشآت النووية.
وسبق أن أعلن الوزير الإيراني، أن السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى المواقع النووية التي استُهدفت خلال الحرب، يبقى رهنا بالتوصل إلى اتفاق جديد بين طهران والوكالة.
إعلان