أردوغان يلتقي عباس في أنقرة ويهاجم نتنياهو بشدة.. سيُحاسب عن كل قطرة دم
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، على أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرتكب "إبادة جماعية صارخة"، مؤكدا على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة لإحلال السلام في المنطقة.
وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، إن "نتنياهو وشركاءه في القتل سيحاسبون أمام القانون والضمير الإنساني عن كل قطرة دم أراقوها".
وأضاف أن نتنياهو يرتكب "إبادة جماعية صارخة" ضد الشعب الفلسطيني "بدعم غير محدود" من الغرب، حسب وكالة الأناضول.
وجدد أردوغان تأكيده أن "السبيل الوحيد للسلام الدائم يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة ومتكاملة جغرافيا على حدود عام 1987، وعاصمتها القدس الشرقية"، موضحا أن أكبر العقبات أمام هذا الحل "تصرفات مغتصبي الأراضي الفلسطينية الذين يطلق عليهم المستوطنون".
وحول حملة التحريض التي يقودها الاحتلال ضد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، شدد أردوغان على ضرورة عدم الانجرار وراء "الدعاية الإسرائيلية الرامية لتشويه سمعة الوكالة الأممية عبر الكذب والافتراء".
وأشار إلى أنه "بات من الواضح تماما أنه ما لم يتم التوصل إلى حل عادل للمسألة الإسرائيلية - الفلسطينية فلن يسود السلام في الشرق الأوسط"، مؤكدا وجود حاجة إلى سلام عادل فلسطيني إسرائيلي مع ضمانات "بدلا من جهود السلام اللفظية".
وحول لقائه من رئيس السلطة الفلسطينية، قال أردوغان: "بحثنا اليوم بشكل مفصل آخر التطورات في فلسطين، ويعيش أشقاؤنا الفلسطينيون أصعب الفترات في تاريخهم، ونتيجة للهجمات التي نفذتها إسرائيل ضد الأبرياء في غزة ورام الله منذ 7 أكتوبر، استشهد نحو 32 ألف فلسطيني، وأصيب أكثر من 72 ألفا آخرين، وأجبر ما يقرب من 2 مليون فلسطيني على ترك منازلهم، فضلا عن عدم تمكن 2.3 مليون فلسطيني من الوصول إلى احتياجاتهم الأساسية اليومية".
وشدد على أن دولة الاحتلال "تقتل سكان غزة بوحشية ليس فقط من خلال الجوع والعطش، ولكن أيضا من خلال إسقاط القنابل على الأبرياء".
وأضاف أن "السبب الأكبر لموقف إسرائيل المتغطرس وغير القانوني هو الدعم الذي تقدمه القوى الغربية لها بسبب خطاياها في المحرقة (الهولوكوست)، كما أن افتقار العالم الإسلامي إلى الوحدة يلعب دورا كبيرا في هذا الأمر".
من جهته، قال محمود عباس إن "الأمن والسلام يتحققان من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، بعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش جميع شعوب المنطقة بأمن وسلام وحسن جوار"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وعن مباحثاته مع أردوغان، قال عباس: "تناولت مع الرئيس أردوغان آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وسبل وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم، وحرب الإبادة الجماعية على شعبنا ومقدراته في قطاع غزة والضفة والقدس".
وأضاف أن اللقاء بحث أيضا "العمل الحثيث لإدخال المساعدات الإنسانية، ومنع التهجير، ووقف حجز الأموال وخنق الاقتصاد الفلسطيني، وكذلك العمل على وقف الاعتداءات على الضفة والقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية".
ولليوم الـ151 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 30 ألف شهيد، وأكثر من 71 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية أردوغان الاحتلال فلسطينية عباس تركيا فلسطين عباس أردوغان الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
اتفاق فلسطيني- لبناني على حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية
بيروت"أ ف ب": أكّد الرئيسان اللبناني والفلسطيني اليوم التزامها بحصر السلاح بيد الدولة، وذلك خلال زيارة يقوم بها محمود عبّاس إلى لبنان تهدف إلى البحث في ملفّ السلاح في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، في وقت تسعى السلطات اللبنانية إلى بسط سلطتها على كامل أراضيها.
وتعدّ هذه الزيارة الأولى لعبّاس إلى لبنان منذ العام 2017، ومن المقرر أن تستمر ثلاثة أيام. ويقيم في لبنان أكثر من 220 ألف فلسطيني في مخيمات مكتظة وبظروف مزرية ويمنعون من العمل في قطاعات عدة في البلاد.
وجاء في بيان مشترك بعد لقاء جمع بين عباس والرئيس جوزاف عون في القصر الجمهوري "يؤكد الجانبان التزامهما بمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، وإنهاء أي مظاهر خارجة عن منطق الدولة اللبنانية، كما يؤكدان على أهمية احترام سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه".
وتابع البيان أن الطرفين "يعلنان إيمانهما بأن زمن السلاح الخارج عن سلطة الدولة اللبنانية، قد انتهى، خصوصا أن الشعبين اللبناني والفلسطيني، قد تحمّلا طيلة عقود طويلة، أثماناً باهظة وخسائر فادحة وتضحيات كبيرة".
وكان عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني الذي يرافق عباس قال الثلاثاء لفرانس برس "طبعا السلاح الفلسطيني الموجود في المخيمات سيكون واحدا من القضايا على جدول النقاش بين الرئيس عباس والرئيس اللبناني والحكومة اللبنانية".
وقال مصدر حكومي لبناني اليوم إن زيارة عبّاس "تهدف إلى وضع آلية تنفيذية لتجميع وسحب السلاح من المخيمات".
وبحسب البيان المشترك، اتفق الجانبان "على تشكيل لجنة مشتركة لبنانية فلسطينية لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، والعمل على تحسين الظروف المعيشية للاجئين، مع احترام السيادة اللبنانية والالتزام بالقوانين اللبنانية".
بناء على اتفاق ضمني، تتولى الفصائل الفلسطينية مسؤولية الأمن داخل المخيمات التي يمتنع الجيش اللبناني عن دخولها. وتتواجد فيها حركة فتح إلى جانب حماس وأطراف أخرى.
وقال رئيس دائرة العلاقات الوطنية في حركة حماس في لبنان علي بركة قبيل وصول عباس "نطالب الحكومة اللبنانية والرئيس محمود عباس أن تكون المقاربة شاملة ولا تقتصر على ملف السلاح أو الجانب الأمني".
وأضاف "نؤكد احترامنا لسيادة لبنان وأمنه واستقراره وفي نفس الوقت نطالب بتوفير الحقوق المدنية والإنسانية لشعبنا الفلسطيني في لبنان".
وكان سلاح الفصائل الفلسطينية عنصرا أساسيا في الحرب الأهلية اللبنانية (1975 - 1990).
وتؤكد السلطات اللبنانية أنها اتخذت القرار بـ"حصر السلاح" بيد الدولة، وسط ضغوط أميركية متصاعدة لسحب سلاح حزب الله بعدما تكبّد خسائر فادحة في البنية العسكرية والقيادية خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل.
وشدد الرئيس اللبناني في مقابلة مع قناة "أون تي في" المصرية ليل الأحد على أن "حصرية السلاح يجب أن تكون بيد الدولة، وقرار الحرب والسلم بيدها". وأضاف "أتكلم ليس فقط عن السلاح اللبناني بل عن السلاح غير اللبناني، السلاح الفلسطيني في المخيمات"، موضحا "أنا أنتظر زيارة الرئيس عباس للبحث به".
وقال إن الجيش اللبناني فكّك ستة معسكرات تدريب فلسطينية، "ثلاثة في البقاع (شرق)، واحد جنوب بيروت، واثنان في الشمال"، وتمّت "مصادرة الأسلحة وتدمير المنشآت كلها، وأصبحت المنطقة خالية".