استشهد  20 فلسطينياً على الأقل في غارتين نفذهما الطيران الحربي الإسرائيلي ليل الثلاثاء الأربعاء في خان يونس جنوب قطاع غزة ومخيم الشاطئ في غرب مدينة غزة.

ووفق ماصرح به الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة "فرانس برس" فقد تمكن المسعفون من نقل ما لا يقل عن 20 شهيدا بينهم ستة أطفال على الأقل وسيدتان وعشرات المصابين إثر غارتين نفذهما الاحتلال فجراً في منطقة المواصي بخان يونس، ومخيم الشاطئ".

ومن جانبها أشارت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الي ضرورة وقف إطلاق النار في غزة الآن.

وأكدت أن "حياة الناس وكرامتهم تنتهك يومياً في غزة، مع تفاقم الجوع والعطش، وانتشار الأمراض والنزوح القسري".

في السياق، اتهمت المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي، السلطات الإسرائيلية بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق الأسرى الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر 2023.

وقالت إنَّ تعذيب الأسرى الفلسطينيين أصبح "واسع النطاق وممنهجاً".

وأوضحت ألبانيزي في منشور لها عبر منصة "إكس" أن المعتقلين الفلسطينيين من الجنسين تعرضوا للعنف الجنسي، مشيرةً إلى أن حادثة الاغتصاب الجماعي الموثقة في مركز اعتقال سدي تيمان ليست حالة فردية" بل تمثل جزءاً من نمط متكرر من الانتهاكات.

وأكدت أن هذه الممارسات لا تقتصر على القسوة فحسب، بل تمثل أحد المكونات الأساسية لجريمة الإبادة الجماعية، مشددةً على أن "إلحاق ضرر جسدي أو نفسي شديد بأعضاء مجموعة، بوصفهم جزءاً منها يعد أحد العناصر المكونة للإبادة الجماعية".

تصعيد دامٍ في غزة.. والأمم المتحدة: الاحتلال يرتكب انتهاكات ترقى إلى الإبادةعقدة التفاوض الأخيرة بين إسرائيل وحماس في طريق إنهاء حرب غزة| ماذا يحدث؟الأوضاع تتدهور.. الصحة العالمية تطالب بإدخال الوقود والغذاء فورا إلى غزة طباعة شارك قطاع غزة خان يونس قوات الاحتلال الأونروا المعتقلين الفلسطينين

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قطاع غزة خان يونس قوات الاحتلال الأونروا المعتقلين الفلسطينين

إقرأ أيضاً:

بسبب منع الاحتلال سفرهم للعلاج: 4500 طفل فلسطيني في انتظار الموت

 

أطفال غزة..  ضحايا المجاعة والوحشية الصهيونية وتواطؤ العالم

الاسرة/خاص
في ظل العدوان الصهيوني المتواصل منذ نحو عامين لم تعد الحياة في قطاع غزة تُقاس بالزمن بل بكم ستبقى على قيد الحياة أمام آلة قتل جعلت من أطفال فلسطين وقطاع غزة على وجه التحديد هدفا مشروعا لجحافل جيشها المنتقم.
لم يكتف القاتل الصهيوني بالاستهداف المباشر للأطفال بالصواريخ والقنابل عبر طائراته وآلياته الحربية بل احكم حصاره الخانق عليهم وجعل عشرات الآلاف منهم عرضة للموت بدم بارد جوعا وعطشا وعجزا عن التداوي بعد أن حرمهم من الحصول على العلاج وابسط الحقوق الأساسية.
لم تفلح النداءات والاستغاثات المتكررة التي تطلقها المنظمات الحقوقية والإنسانية حول العالم بضرورة إيقاف الجريمة المنظمة التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الأبرياء وفي طليعتهم الأطفال والنساء في قطاع غزة لكن العدو المتوحش يقابل تلك الدعوات بمزيد من العمليات الإجرامية الموجهة خصوصا صوب الأطفال باعتبارهم الفئة الأضعف والأكثر تضررا من العدوان والحصار.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أطلق يوم الاثنين الماضي نداءً عاجلاً لإنقاذ حياة المئات من الأطفال الرضع والخدج الذين يواجهون خطرًا حقيقيًا يهدد حياتهم، نتيجة حرمانهم من الحليب العلاجي الأساسي لبقائهم على قيد الحياة بينما يبقى 4500 طفل مريض في انتظار الموت المحقق بسبب منع الاحتلال لهم من السفر وهم ضمن 14 ألف مريض مدني آخر بحسب منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الفلسطينية يعرقل الاحتلال سفرهم الضروري لتلقي العلاج خارج قطاع غزة.
الإبادة الجماعية
وقال المركز في بيان : إن هذا النداء يأتي في ظل استمرار الإغلاق الإسرائيلي الكامل لمعابر قطاع غزة منذ ما يقارب أربعة أشهر، ومنع إدخال المساعدات الإغاثية والطبية، ما يشكّل جريمة حرب وجزءًا من سياسة الإبادة الجماعية المستمرة للعام الثاني على التوالي.
وأشار المركز إلى وجود نقص حاد وغير مسبوق في الحليب العلاجي المخصص للأطفال الخدّج في مستشفيات قطاع غزة. فقد نفدت تمامًا أنواع الحليب المدعّم في أقسام الحضانة، وهي أنواع ضرورية للأطفال الذين يعانون من مشكلات صحية كضعف المناعة، وصعوبة الهضم، وعدم القدرة على الرضاعة الطبيعية.
وأكد الدكتور جميل سليمان، مدير مستشفى الرنتيسي للأطفال، أن الحليب العلاجي الخاص ببعض الأطفال وخاصة الأطفال مرضى الجهاز الهضمي غير متوفر بتاتًا ومنذ فترة طويلة داخل المستشفى.
الأطباء عاجزون
كما أشار إلى عدم توفر الحليب الصناعي المدعم رقم 1 ورقم 2 الخاص بالمواليد، إضافة إلى عدم مقدرة النساء على إرضاع أطفالهن بسبب ما يعانونه من سوء التغذية.
ووفق سليمان؛ تحتاج المستشفى شهريًا نحو 500 علبة من الحليب العلاجي، بينما لا يتوفر حاليًا سوى كميات محدودة جدًا وهي على وشك النفاذ دون أي تعويض بسبب الحصار الجائر. الأطباء عاجزون عن اتخاذ ما يلزم إزاء تدهور حالة بعض الأطفال الأمر الذي أدى بالفعل إلى تسجيل حالات وفاة يُرجّح أن أحد أسبابها هو نقص الحليب العلاجي.
وأشار إلى وجود صعوبة في تشخيص حالات مرض الأطفال بسبب نقص المواد الطبية اللازمة، مؤكدًا الحاجة الماسة لتوفير أصناف الحليب العلاجي بأنواعه المختلفة.
ووفقًا للبيان، فإن الحليب الصناعي المدعم، أوشك على النفاد في الأسواق المحلية، وقد نفدت أصناف عديدة بشكل فعلي، وفي حال توفر كميات محدودة منه في بعض الصيدليات، فإنها تُباع بأسعار باهظة تفوق القدرة الشرائية لأغلبية الأسر في قطاع غزة، ما يجعل الحصول على الحليب خارج متناول من هم في أمسّ الحاجة إليه من الأطفال الرضع.
الأوضاع الإنسانية
وحذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان من تفاقم الخطر الذي يهدد حياة آلاف الأطفال في قطاع غزة نتيجة الارتفاع الحاد في معدلات سوء التغذية، وهو ما يُعد مؤشرًا صارخًا على الانهيار الشامل في الأوضاع الإنسانية تحت وطأة الحصار الإسرائيلي المستمر.
وبحسب بيانات صادرة عن مراكز التغذية المدعومة من منظمة اليونيسف، سُجل خلال شهر مايو الماضي فقط ما مجموعه 5119 حالة سوء تغذية حاد لأطفال تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و5 سنوات، من بينهم 636 طفلًا يعانون من سوء تغذية حاد وخيم، وهو أخطر أشكال سوء التغذية وأكثرها فتكًا.
ويحتاج هؤلاء الأطفال إلى تدخلات علاجية فورية تشمل التغذية الطبية، والمياه النظيفة، والرعاية الصحية المستمرة، وهي جميعها خدمات أصبحت نادرة إلى حد كبير بفعل الإغلاق الإسرائيلي الممنهج للمعابر ومنع دخول الإمدادات الإنسانية.
سوء التغذية
وقد ارتفعت معدلات الإصابة بسوء التغذية الحاد بنسبة 146% منذ فبراير الماضي، فيما تم إدخال 16,736 طفلًا إلى المستشفيات منذ بداية العام وحتى نهاية مايو لتلقي العلاج، بمعدل 112 طفلًا يوميًا.
وتلقت منظمة الصحة العالمية تقارير تفيد بوفاة 55 طفلاً نتيجة سوء التغذية ومن المرجح ارتفاع عدد الوفيات مع استمرار الإغلاق ومنع إدخال مواد الإغاثة، وفق البيان.
وشدد المركز الحقوقي على أن منع قوات الاحتلال الإسرائيلي إدخال المواد الغذائية والدوائية، بما فيها الحليب العلاجي المنقذ للحياة، يُعد انتهاكًا صارخًا لأحكام القانون الدولي الإنساني، ويمثل جريمة حرب بموجب المادة 8 من ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية، التي تُجرّم استخدام التجويع كوسيلة من وسائل الحرب، بما في ذلك عرقلة وصول المواد الأساسية لبقاء السكان المدنيين.
وطالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف جرائمها المستمرة بحق المدنيين الفلسطينيين، وإلزامها على الوفاء بالتزاماتها القانونية وسرعة فتح المعابر الحدودية والسماح بإدخال المواد الإغاثية والإنسانية، بما في ذلك حليب الأطفال العلاجي المنقذ للحياة.
كما طالب المركز المفوضية الأوروبية وجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ إجراءات عملية، بما في ذلك وقف اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.
ورأى أن استمرار الاتفاقية يعني تواطؤ الاتحاد الأوروبي في جريمة الإبادة الجماعية المستمرة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • بسبب منع الاحتلال سفرهم للعلاج: 4500 طفل فلسطيني في انتظار الموت
  • استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين في اعتداءات المستوطنين شمال رام الله
  • الأمم المتحدة تعلن استشهاد 798 فلسطينيا أثناء حصولهم على مساعدات بغزة
  • إعلام فلسطيني: الاحتلال يواصل حرق خيام النازحين من غزة
  • الاحتلال يحرق خيام النازحين الفلسطينيين بعد فرارهم تحت تهديد عدوان خان يونس
  • استشهاد 16 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي وسط قطاع غزة
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • استشهاد عشرات الفلسطينيين جراء عدوان إسرائيلي على قطاع غزة .. وتقارير متضاربة حول إحراز تقدم في المفاوضات
  • استشهاد 16 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة