دعاء سجود الشكر.. أكثر منه عند تجدد النعم
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
كشفت دار الإفتاء المصرية، عن دعاء سجود الشكر، والذي يؤديه المسلم إذا أنعم الله عليه بنعمة وأراد أن يشكر الله عليها.
وقالت دار الإفتاء، عن دعاء سجود الشكر، إنه إذا سجد الإنسان شكرًا لله تعالى استحب له أن يقول ما يقوله في السجود فيقول: «سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ» رواه أبو داود والترمذي وصححه والنسائي من حديث عائشة رضي الله عنها، زاد الحاكم: ﴿فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾.
كما يُستحب أن يقول أيضًا: «اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أَجْرًا، وَضَعْ عَنِّي بِهَا وِزْرًا، وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا، وَتَقَبَّلْهَا مِنِّي كَمَا تَقَبَّلْتَهَا مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ» رواه الترمذي من حديث ابن عباس رضي الله عنهما وصححه الحاكم، كما يُستحب له أن يقول ما يقوله في سجود الصلاة مع الإكثار من حمد الله وشكره.
حكم سجدة الشكروذهب أكثر العلماء ذهبوا إلى استحباب سجود الشكر عند تجدد نعمة أو اندفاع نقمةٍ، فيُسن سجود الشكر عند تجدد النعم كمن بُشِّر بهداية أحد، أو إسلامه، أو بنصر المسلمين، أو بُشِّر بمولود ونحو ذلك.
وتعتبر سجدة الشكر سنة، ويُشترط لها ما يُشترط في الصلاة من الطهارة وستر العورة ونحوهما؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم فيما أخرجه الإمام مسلم: «لَا تُقْبَلُ صَلَاةٌ بِغَيْرِ طُهُورٍ»؛ فيدخل في عمومه السجود، ولأنه صلاة فيشترط له ذلك كالصلاة المعتادة، وبالقياس على سجود السهو؛ فإنه يُشترط له ذلك.
ونقلت قول الإمام البهوتي الحنبلي في "كشاف القناع" (1/ 446، ط. دار الكتب العلمية): [وهي -أي سجدة التلاوة وسجدة شكر- صلاة؛ (فيُعتبر لهما ما يُعتبر لصلاة نافلة من الطهارة وغيرها)؛ كاجتناب النجاسة واستقبال القبلة وستر العورة والنية؛ لأنه سجود لله تعالى يُقصد به التقرب إليه، له تحريم وتحليل، فكان صلاة كسجود الصلاة والسهو]. وروي عن الإمام الشعبي ما ينبئ عن أنه لا تُشترط فيها الطهارة ولا استقبال القبلة، فقد ورد ذلك عنه في سجود التلاوة؛ قال الإمام ابن قدامة في "المغني" (1/ 444، ط. مكتبة القاهرة): [وعن الشعبي فيمن سمع السجدة على غير وضوء: يسجد حيث كان وجهه].
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سجود الشكر دار الإفتاء المسلم
إقرأ أيضاً:
عاجل. مركز استطلاع فلسطيني في رام الله يقول إن 49% من سكان قطاع غزة يريدون الرحيل!
أظهر استطلاع أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية أن 49% سكان غزة باتوا مستعدين للمغادرة، فيما يبدو هربًا من جحيم لا نهاية له. بحسب المركز، الذي تموّله جهات غربية مانحة ومقرّه رام الله، فإن حجم العينة بلغ 1270 مشاركًا، منهم 830 من الضفة الغربية و440 من قطاع غزة بمعدل هامش خطأ ±3 اعلان
كشف المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، في استطلاع نُشر يوم الثلاثاء، أن 49% من سكان غزة الذين شملهم المسح أبدوا استعدادهم لتقديم طلبات إلى إسرائيل لمساعدتهم على الهجرة إلى دول أخرى عبر موانئ ومطارات الدولة العبرية، بينما عبّر 50% عن رفضهم للفكرة.
أُجري الاستطلاع بين الأول والرابع من أيار/مايو الجاري، أي بعد نحو ستة أسابيع من استئناف القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في القطاع عقب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت.
وبحسب المركز، الذي تموّله جهات غربية مانحة ومقرّه رام الله، فإن حجم العينة بلغ 1270 مشاركًا، منهم 830 من الضفة الغربية و440 من قطاع غزة، وأُجريت المقابلات في 127 موقعًا سكنيًا بمعدل هامش خطأ ±3.5%.
أظهر الاستطلاع أيضًا أن 48% من سكان غزة أيدوا المظاهرات المناهضة لحركة حماس التي اندلعت في مناطق مختلفة من القطاع، وهي نسبة أعلى بكثير من مثيلتها في الضفة الغربية حيث بلغت 14% فقط.
غير أن 54% من سكان غزة قالوا إنهم يعتقدون أن تلك الاحتجاجات كانت بتحريض من أجهزة مخابرات إسرائيلية، فيما رأى 20% فقط أنها تعكس الرأي الحقيقي للسكان.
وتأتي هذه المؤشرات في وقت دخلت فيه الحرب على قطاع غزة يومها الـ579، وسط حصار إسرائيلي خانق يمنع دخول الغذاء والدواء، ويُفاقم من حجم الكارثة الإنسانية. وكان آخر مظاهر هذا التصعيد، قصف عنيف استهدف مدرسة "أبو هميسة" شرق مخيم البريج وسط القطاع، والتي كانت تأوي نازحين، ما أدى إلى مقتل 36 فلسطينياً بينهم 11 طفلاً.
ورغم أن الحرب قد دمّرت أجزاء واسعة من غزة، وتركت سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون يعانون من شحٍ متزايد في الموارد الأساسية، لكنّ شريحة واسعة من السكان ترى في مغادرة القطاع تنازلًا قسريًا عن حقهم في منازلهم لإسرائيل، ما يجعل قرار الرحيل محفوفًا بمشاعر التردد.
وقد أبدت إسرائيل استعدادها لمساعدة الراغبين في مغادرة غزة، في خطوة تتماشى مع تصريحات متكررة لعدد من وزرائها المتشددين الذين عبّروا علنًا عن رغبتهم في "تفريغ" القطاع من سكانه.
Relatedاحتجاجات في إسرائيل بعد إعلان الحكومة عن خططها للاستيلاء على كامل قطاع غزةحتى بعد رحيله... سيارة البابا فرنسيس في خدمة أطفال غزةلماذا يفقد جنود الاحتياط الإسرائيليون الرغبة في العودة إلى القتال بقطاع غزة؟ريفييرا ترامب في غزةكما يتقاطع ذلك مع خطة قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لـ"إعادة تطوير غزة" تحت إشراف أمريكي وتحويلها إلى "منتجع"، في إطار مقترح يتضمّن تهجير سكانها إلى مصر والأردن بحجة تسهيل إعادة الإعمار، وهي خطة رفضتها جميع الأطراف المعنية باستثناء إسرائيل التي بدأت بوضع خطط لتنفيذها.
وفي موازاة ذلك، يتواصل التوغل العسكري الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية، حيث شنّ الجيش عمليات مكثفة في مدينتي جنين وطولكرم، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع فصائل فلسطينية مسلحة، تخللتها عمليات إجلاء قسرية لعشرات الآلاف من سكان مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، إضافة إلى تدمير عشرات المباني السكنية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة