3 باحثات يفزن بزمالة اليونسكو للمرأة.. اكتشفوا علاجات غير مكلفة لأمراض خطيرة
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
وضعت كل منهم البحث العلمي على عاتقها من أجل تخفيف الألم عن المرضى، 3 باحثات من طلاب الدكتوراه، قررن وضع أسرار دراستهن، واستخلاص خبراتهن في مجال البحث، وتقديم ما لديهن من حلول طبية تهدف في النهاية لإنقاذ حياة المرضى.
من التوصل لعلاج التئام الحروق بدرجتيه الثانية والثالثة با ستخدام قشر السمك البلطي، إلى اكتشاف علاج جديد لعلاج سرطان الثدي دون استئصال وحتى ابتكار قسطرة وريدية تهدف بتقنيات محددة تعمل على إنقاذ الأرواح، أمور بحثية سطرها باحثان مصريات حتى حصلن على برنامج «يونسكو من أجل المرأة في العلم لزمالة مصر»، قبل أيام من الاحتفال بيوم المرأة، بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي ومكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة بهدف دعم وتمكين المرأة في المجال العلمي بما يساهم في تبادل الخبرات والمعرفة بين جميع الباحثات على مستوى العالم.
قصص وحكايات، وكواليس وراء كل بحث، ترويها الباحثات الثلاث لـ«الوطن»، كانت على رأسهن الباحثة ورود عادل، أستاذ مساعد علوم مواد بجامعة زويل، التي أثر بها حادث حروق لأحد المقربين منها، لتبدأ في رحلة البحث عن علاج لالتئام الحروق سريعًا، إذ وجدت ما توصلت له الأبحاث العالمية بأن قشور السمك البلطي، من شأنها الالتئام بفضل مكوناتها، وهو ما دفعها لبحثها نحو تصنيع ضمامة «شاش» لعلاج الحروق بقشر السمك البلطي.
تصنيع صفائح علاجية نانوية تحاكي دور جلد أسماك البلطي في التئام الجروح في حروق الجلد، هو بحث الدكتورة ورود، التي كشفت عن تفاصيله لـ«الوطن»، قائلة: «بحثي هو تصنيع ضمامة من مواد لطيفة على الجلد، لالتئام الحروق من الدرجتين التانية والتالتة، والتي تتكون من المواد الفعالة الموجودة في قشر السمك البلطي، واللي كل الدراسات بتقول مدى فاعليتها».
وأكدت الباحثة إن قشور السمك بها العديد من البروتينات والفيتامينات التي تساعد على التئام الجروح، من خلال استئصال القشر ومعالجته، ووضعه بأيادي متخصصين، وهو ما حاولت الوصول لنتائجه بضمامة واحدة.
«طبعًا تكلفته عالية، ومحتاج عمليات تنقية كبيرة، ومتخصصين لوضعه وتغيرها غير إن استخدامه بيخلي المريض في السرير طوال فترة العلاج، لكن الضمامة مفيهاش كل المراحل دي، بل بالعكس بتوازي فوايده من مكونات ومواد نانو مليانة بأنواع البروتينات والفيتامينات».
بينما سردت الدكتورة، رنا أحمد عيسي، باحث مساعد بمركز البحوث بجامعة بدر، تفاصيل بحثها عن تأثير المركبات المضادة وغير المضادة للميكروبات المحملة على النيوزومات على تكوين البيوفيلم بواسطة البكتريا العنقودية، والتي أشارت إلى أنها تسعى للعالمية، إذ تحاول من خلال بحثها إنقاذ حياة المرضى، مع التوفير الاقتصادي: «بحثي عن القسطرة الوريدية، اللي أغلب المرضى في العناية المركزة بيستخدموها، لكن للأسف سطحها بيكون عرضة وبيتكون عليه البكتيريا، لكن البحث بيهدف إننا نعالج مكوناتها وسطحها، عشان ميكونش البكتيريا اللي بتعمل تسمم في الدم وبتصل للوفاة، وده بيقلل نسبة الوفيات وكمان اقتصادية لأن مش محتاجين نغيرها كل شوية»
رنا يونس، أستاذ مساعد البيولوجي بكلية الصيدلة في جامعة هيرتفوردشاير، تخصص بحثها في علاج سرطان الثدي، التي تجده أشرس أنواع السرطانات حتى أنه يصيب الكثير من كبار السن، على الرغم من إنه الأشرس لدى الأقل عمرًا.
تخرجت يونس في كلية الصيدلة بالجامعة الألمانية عام 2013، ثم بدأت في تحضير الماجستير، ومن ثم حصلت على منحة من الجامعة، وفي عام 2015 بدأ مشروعها البحثي عن أهمية تحفيز الجهاز المناعي لمكافحة مرض سرطان الكبد، إلا أن اليوم قررت أن يكون بحثها لاكتشاف دلالات أورام دقيقة من الدم كمؤشرات حيوية وغير جراحية لسرطان الثدي للصغار في السن، من خلال علاج الورم واستئصاله دون الحالة لاستئصال الثدي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اليونيسكو باحثات سرطان الثدي السمک البلطی
إقرأ أيضاً:
مجلة اليونسكو: العُلا «لؤلؤة الصحراء السعودية» تكشف أسرار آلاف السنين
في تقرير موسّع نُشر في عدد يوليو 2025 من مجلة "The UNESCO Courier"، سلطت منظمة اليونسكو الضوء على محافظة العُلا بوصفها "لؤلؤة الصحراء السعودية"، كاشفة عن تفاصيل مشوقة حول التحولات الكبرى التي شهدتها هذه الواحة التاريخية، التي كانت محطة مركزية على طريق البخور الذي ربط الجزيرة العربية بالحضارات الشرقية والغربية عبر العصور.
وذكرت المجلة أن العُلا، الواقعة شمال غرب المملكة في منطقة المدينة المنورة، كانت لفترة طويلة كنزًا أثريًا محفوظًا بعيدًا عن الأنظار، لكن أعمال البحث والتنقيب التي تقودها الهيئة الملكية لمحافظة العُلا منذ عام 2017 بدأت تكشف طبقة تلو الأخرى من تاريخها العميق، الذي يعود إلى ما قبل 200 ألف عام.
الحِجر.. بوابة الأنباط إلى التاريخ العالميأبرز ما ركّز عليه التقرير هو موقع "الحِجر" الأثري (مدائن صالح)، أول موقع سعودي يُدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، والذي يضم 111 ضريحًا منحوتًا في الصخور، تُظهر تأثيرات ثقافات عدة مثل الحضارة المصرية واليونانية والآشورية. وقد استُخدمت هذه القبور كمراقد للنخبة، وزُيّنت بنقوش ونصوص قديمة توثق أسماء أصحابها وتضع تعاويذ لدرء الأرواح الشريرة.
وأكد التقرير أن الحِجر كانت مدينة مزدهرة قبل أكثر من 2000 عام، حيث كانت محطة للقوافل التجارية التي تمر عبر طريق البخور لتتزود بالمياه والتمر والبضائع، حتى أصبحت في القرن الأول الميلادي عاصمة الأنباط في الجنوب.
مشروع حضاري وسياحي غير مسبوقمنذ تأسيس الهيئة الملكية لمحافظة العُلا عام 2017، باشرت المملكة خطة طموحة لتحويل العُلا إلى وجهة ثقافية وسياحية عالمية، بالتوازي مع رؤية السعودية 2030. وقد استُقطب عشرات الخبراء من أكثر من 20 دولة، بينهم علماء آثار ومؤرخون ومختصون في اللغات القديمة، بهدف استكشاف الكنوز المدفونة وإعادة ترميم المعالم المكتشفة.
ويشير التقرير إلى أن العُلا باتت موطنًا لآلاف المعالم الأثرية، من ضمنها أدوات حجرية تعود إلى العصر الحجري القديم، وأكبر فأس حجري في العالم يعود تاريخه إلى أكثر من 200 ألف عام، ومواقع طقسية قديمة تعود لـ7 آلاف سنة.
جبل عكمة.. مكتبة مفتوحة على التاريخوصف التقرير جبل عكمة، المدرج حديثًا ضمن سجل ذاكرة العالم التابع لليونسكو، بأنه "مكتبة مفتوحة" على الهواء الطلق، تضم نحو 300 نقش صخري يعود معظمها إلى ما بين 800 و100 قبل الميلاد. وقد نجح باحثون سعوديون بقيادة البروفيسور سليمان الذييب في فك رموز لغات قديمة مثل الآرامية والصفائية والمينائية والنبطية، وأبرزها اللغة الدادانية التي كانت تُستخدم في ممالك دادان ولحيان القديمة.
العُلا الحديثة.. حيث يلتقي التراث بالتنميةأبرز التقرير كيف تحوّلت العُلا من بلدة صغيرة إلى مركز عالمي للسياحة الثقافية، حيث يتم تطوير الفنادق، وتحديث مطار العُلا، واستقبال مئات الآلاف من الزوار سنويًا، تجاوز عددهم 286 ألف زائر في عام 2024. كما أشار إلى التوازن الدقيق الذي تسعى المملكة للحفاظ عليه بين حفظ التراث الأثري والتنمية السياحية المستدامة.
وفي ختام التقرير، شدد خبير اليونسكو خوسيه إغناسيو ريفيا على أهمية ضمان أن تظل القيم الإنسانية والمعرفية والثقافية في صلب عملية التطوير، معتبرًا أن العُلا تمثل نموذجًا عالميًا في ربط التراث بالتنمية المسؤولة.
العلاأهم الآخبارقد يعجبك أيضاًNo stories found.