الصحة تختتم فعاليات تدريب الدفعة الثالثة من المنسقين الإعلاميين بالمديريات والجهات التابعة
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
اختتمت وزارة الصحة والسكان، فعاليات تدريب الدفعة الثالثة من المنسقين الإعلاميين العاملين بمديريات الشئون الصحية، والجهات التابعة لوزير الصحة والسكان، بالتعاون مع منظمة الـ«يونيسف»، وذلك بمقر أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني بالعباسية.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن البرنامج التدريبي يأتي في إطار خطة الوزارة لتدريب المنسقين الإعلاميين، وتم تنظيمه على مدار يومين، مشيراً إلى أن اليوم الأول تضمن التدريب على أعمال الرصد الإعلامي، وتحليل بيئة المعلومات، والتمييز بين المعلومات الخاطئة والمضللة، وكيفية التعامل معها، والرد على الشائعات، إضافةً إلى أهم الحيل وطرق الخداع التي تستخدم لاختراق الأجهزة الذكية والحسابات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وكيفية تجنبها.
وأضاف «عبدالغفار» أن اليوم الثاني تضمن تدريبين، أولهما عن إجراءات تأمين الصفحات الرسمية لمديريات الشئون الصحية، والجهات التابعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكيفية حمايتها من الاختراق، وتطرق التدريب الثاني إلى تخطيط الحملات الإعلامية وأنواع التخطيط الإعلامي وعناصره وأساليبه.
وقال «عبدالغفار» إن الدفعة الثالثة من التدريب تضمنت المنسقين الإعلاميين بمديريتي الشئون الصحية بمحافظتي قنا ومطروح، إضافةً إلى المنسقين الإعلاميين لكلٍّ من الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، وخدمات نقل الدم القومية، والمؤسسة العلاجية، واللجنة العليا للتخصصات الطبية «الزمالة المصرية»، وأكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني.
وتابع عبدالغفار أن إجمالي عدد المتدربين في الدفعات الثلاث بلغ ٩٣ متدرباً، موضحا أن التدريب يأتي ضمن سلسلة تدريبات لتوحيد الرسالة الإعلامية وتعزيز قدرات المنسقين الإعلاميين ومواكبة أحدث التطورات في المجال الإعلامي، مشيراً إلى أنه في إطار تعزيز التواصل الفعال بين قطاعات الوزارة المختلفة ضمت الدفعة الثالثة من التدريب ممثلين عن مكتب مساعد وزير الصحة والسكان لشؤون مبادرات الصحة العامة، ومكتب مساعد وزير الصحة والسكان لنظم المعلومات والتحول الرقمي، ومكتب مساعد وزير الصحة والسكان لشؤون الطب الوقائي، إضافةً إلى قطاع الطب العلاجي، وقطاع الرعاية الصحية والتمريض، والإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية والتراخيص الطبية، والإدارة العامة لخدمة المواطنين.
وأضاف عبدالغفار أن التدريب تم وفقاً لأسس التدريب العلمية القائمة على التفاعل واستخدام الوسائط المتعددة، والعمل ضمن مجموعات لتبادل الخبرات، إضافةً إلى الجمع بين الجانبين النظري، والعملي التطبيقي بتنظيم وإشراف المركز الإعلامي للوزارة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المنسقین الإعلامیین الدفعة الثالثة من الصحة والسکان
إقرأ أيضاً:
نصف الألمان يفكرون بالهجرة.. هذه أهم الأسباب والجهات الجديدة
كشف استطلاع للرأي أجرته منصة "يوجوف" لأبحاث السوق وتحليل البيانات، أن أكثر من نصف سكان ألمانيا يفكرون بجدية في الهجرة إلى الخارج، في دلالة واضحة على تزايد مشاعر الإحباط وانعدام الرضا عن الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في البلاد.
ووفق نتائج الاستطلاع، الذي نُشر مؤخرًا، فإن 31 بالمئة من المشاركين قالوا إنهم "بالتأكيد" يمكن أن يفكروا في مغادرة ألمانيا، فيما أجاب 27 بالمئة بأنهم "ربما" سيفعلون ذلك، إذا ما توفر لهم الاستقلال المهني والشخصي والمالي في الخارج. بالمقابل، قال 22% إنهم "على الأرجح" لن يهاجروا، بينما أكد 15% أنهم "لن يغادروا على الإطلاق".
ناخبو اليمين المتطرف يرغبون بالهجرة
نتائج الاستطلاع أظهرت مفارقة لافتة؛ إذ أن نسبة الراغبين في الهجرة كانت الأعلى بين ناخبي حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، الذي يُعرف بموقفه المعادي للمهاجرين.
وعبّر 55% من أنصار الحزب عن رغبتهم المؤكدة بالهجرة، فيما قال 24% منهم إنهم قد يُفكرون بالأمر.
ويرى مراقبون أن هذه الظاهرة تعكس مستوى الغضب المتزايد بين قطاعات واسعة من المجتمع الألماني، لا سيما في الولايات الشرقية التي كانت جزءًا من ألمانيا الشرقية الشيوعية سابقًا، حيث لا يزال كثير من السكان يعانون من تحديات التحول من الاقتصاد المركزي إلى اقتصاد السوق الحرة منذ إعادة توحيد ألمانيا عام 1990.
تشير بيانات الاستطلاع إلى أن 36% من الذين سبق أن فكروا في الهجرة، باتوا أكثر جدية في قرارهم خلال الأشهر الأخيرة، وهو ما يؤشر إلى تصاعد مشاعر القلق والاستياء العام في البلاد.
ولدى سؤال هذه الشريحة عن أسباب ازدياد رغبتهم في مغادرة ألمانيا، أجاب 60 بالمئة بأن سياسات الهجرة الحالية تشكل عاملًا رئيسيًا، في حين أشار 41 بالمئة إلى الركود الاقتصادي وتباطؤ النمو، و29 بالمئة إلى القلق من تزايد شعبية حزب "البديل" اليميني المتطرف.
يُذكر أن "البديل من أجل ألمانيا" بدأ نشاطه عام 2013 كمجرد حزب معارض لسياسات الاتحاد الأوروبي، قبل أن يتحول لاحقًا إلى تيار قومي يميني متشدد، ويُصنّف رسميًا من قبل السلطات كحزب "يميني متطرف"، رغم أن هذا التصنيف لا يزال بانتظار حسم قضائي.
الوجهات المفضلة.. حيث اللغة والأمان السياسي
وحول الوجهات المفضلة للمحتملين للهجرة، تصدّرت سويسرا القائمة، تليها النمسا 23 بالمئة ثم إسبانيا 22 بالمئة وكندا 17 بالمئة، وهي دول تجمع بين الاستقرار السياسي ونوعية الحياة المرتفعة، إلى جانب تشابه القيم الثقافية. وفي حالة سويسرا والنمسا، يُعد عامل اللغة الألمانية المشتركة من أبرز محفزات التفضيل.
مخاوف من "نزيف سكاني صامت"
ويحذر خبراء في علم الاجتماع والديموغرافيا من أن نتائج هذا الاستطلاع لا تعبّر فقط عن انزعاج ظرفي من الأوضاع الاقتصادية أو السياسية، بل تعكس تحولًا تدريجيًا في نظرة قطاعات من المواطنين لمستقبلهم في ألمانيا، وربما بوادر ما يمكن تسميته بـ"نزيف سكاني صامت" نحو الخارج.
ويرى مراقبون أن تصاعد الخطاب السياسي المتطرف، إلى جانب الأزمات الاقتصادية والركود المتواصل، والتوترات بشأن الهجرة،تدفع كثيرين، وخصوصًا من فئة الشباب أو الفئات المتوسطة، إلى البحث عن فرص حياة أكثر استقرارًا خارج البلاد.
تأتي هذه المؤشرات في وقت تواجه فيه حكومة المستشار أولاف شولتس تحديات سياسية واقتصادية مركبة، في ظل أزمة الطاقة، وتباطؤ النمو، واحتجاجات المزارعين، وتراجع شعبية الائتلاف الحاكم.
وبينما تواصل أحزاب الوسط محاولات احتواء تمدد اليمين المتطرف، فإن تنامي مشاعر الهجرة حتى داخل معاقل "البديل" يشير إلى فقدان الثقة المتزايد في النظام السياسي القائم بكامله، وهو ما قد يُفاقم الأزمات المستقبلية التي تهدد استقرار ألمانيا الداخلي.