الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر بسبب جوع الأطفال بغزة وتدعو العالم للتحرك
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر بشأن أوضاع الأطفال الجياع في غزة في كارثة قالت إنها "غير مسبوقة"، وناشدت المجتمع الدولي جعل المساعدات "تتدفق" على غزة.
جاء ذلك وسط تقارير عن موت أطفال جوعا في القطاع الذي يرزح تحت وطأة حرب إسرائيلية غير مسبوقة.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه لصحفيين في جنيف "مع بدء تسجيل وفيات بين الأطفال جراء الجوع، نحن أمام إنذار لم نواجه مثيلا له من قبل".
وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بوفاة 15 طفلا، بسبب الجوع في مستشفى واحد، في حين قالت الأمم المتحدة إن المجاعة "شبه حتمية" في القطاع الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي متواصل منذ أكثر من 5 أشهر.
وتحدثت منظمة الصحة العالمية عن مشاهد "قاتمة" لأطفال يتضورون جوعا بعدما زارت مستشفيين في شمال غزة نهاية الأسبوع الماضي مع مساعدات للمرة الأولى منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال أطباء في مستشفى كمال عدوان، الوحيد الذي يضم قسما للأطفال في شمال قطاع غزة، لفريق المنظمة إن "10 أطفال على الأقل توفوا بسبب الجوع"، حسبما أوضح رئيس البعثة أحمد ضاهر في مؤتمر صحفي في جنيف من القطاع المحاصر والمدمر جراء الحرب.
وأعلنت وزارة الصحة في وقت لاحق أن عدد وفيات الأطفال في المستشفى بسبب سوء التغذية والجفاف ارتفع إلى 15، وأن حالة 6 أطفال آخرين يعانون من سوء التغذية بالغة الخطورة.
وتساءل لايركه "إن لم نضع حدا لما يجري الآن فمتى نفعل؟ ومتى تحين لحظة اتخاذ إجراءات عاجلة، ونجعل المساعدات تتدفق على غزة التي هي بحاجة إليها". وأضاف "هذا ما نريده أن يحدث".
وأشار تقرير للأمم المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي إلى أن أكثر من 15% من الأطفال دون العامين في شمال غزة، أي واحد من كل 6 أطفال، يعانون من سوء تغذية حاد، فيما يعاني 3% من الهزال الشديد الذي يهدد حياتهم.
وفي جنوب قطاع غزة يعاني 5% من الأطفال دون العامين من سوء تغذية حاد، بحسب التقرير نفسه، وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن الوضع ازداد سوءا على الأرجح في الأسابيع القليلة الماضية.
وضع مقلقولدى الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية معايير معينة لتحديد حالة المجاعة التي لم تعلن بعد في قطاع غزة رغم الوضع الكارثي فيه.
وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إلدر لصحفيين إن الجوع أو النقص المطلق في السعرات الحرارية، يمكن أن يؤدي إلى أمور مثل فشل في وظيفة الأعضاء.
ولكن قبل الوصول إلى هذه المرحلة، يمكن أن يكون سوء التغذية الحاد سببا أساسيا كبيرا للوفاة، مما يجعل الأطفال أكثر عرضة للموت جراء أمراض أطفال شائعة.
لذا فإن إدراج سوء التغذية الآن كسبب مباشر أيضا لوفيات الأطفال أمر "مثير للقلق"، وفق إلدر.
وفي حين أن عبارة مجاعة قد تجذب المزيد من اهتمام وسائل الإعلام، إلا أنه شدد على أنها "لا تحدث فرقا كبيرا بالنسبة للأطفال على الأرض".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأمم المتحدة سوء التغذیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أمريكا تطلق تحذيرا من المستوى الرابع وتدعو مواطنيها لمغادرة فنزويلا فورا
جددت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم، تحذيرها "عالي المستوى" لمواطنيها من السفر إلى فنزويلا، داعية المقيمين منهم هناك إلى مغادرة البلاد "على الفور".
وأعادت الوزارة نشر تحذير السفر من المستوى الرابع "لا تسافر"، على موقعها الإلكتروني وهو الأعلى ضمن منظومة التحذيرات الأمريكية، من دون إدخال أي تعديلات على النسخة الصادرة أول مرة في مايو الماضي.
وأوضحت الخارجية أن الولايات المتحدة سحبت كامل طاقم بعثتها الدبلوماسية من كاراكاس عام 2019، ما يجعل تقديم الخدمات القنصلية – سواء الطارئة أو الروتينية – أمرا غير ممكن للمواطنين الأمريكيين داخل فنزويلا.
وأشار البيان إلى أن من يقررون البقاء يواجهون "مستويات مرتفعة من المخاطر"، تشمل "الاعتقال التعسفي، والتعذيب أثناء الاحتجاز، وتهديدات إرهابية، وخطر الاختطاف، إضافة إلى الاضطرابات الداخلية".
كما حذّرت الخارجية الأمريكية من "انتشار واسع لجرائم العنف، بما في ذلك القتل والسطو المسلح وسلب السيارات"، زاعمة أن قوات الأمن "تمارس قمعا شديدا ضد التظاهرات المؤيدة للديمقراطية أو المعارضة للحكومة".
وقدّمت الوزارة مجموعة إرشادات للراغبين في السفر رغم التحذير، من بينها "إعداد وصية، والاستعانة بفريق حماية محترف، وشراء تأمين للإخلاء الطبي".
وتعتمد الخارجية الأمريكية نظاما من أربعة مستويات لتحذيرات السفر، يبدأ من "اتخاذ الاحتياطات العادية" وينتهي بـ"لا تسافر"، وهو أشدها على الإطلاق.
يشار إلى أن واشنطن اتهمت، دون دليل، السلطات الفنزويلية بعدم بذل جهد كاف في مكافحة تهريب المخدرات. ونشرت البحرية الأمريكية مجموعة من السفن بقيادة حاملة الطائرات جيرالد آر فورد وغواصة نووية وأكثر من 16 ألف جندي في البحر الكاريبي.
ومنذ سبتمبر الماضي، أغرقت القوات الأمريكية ما لا يقل عن 20 قاربا سريعا في المنطقة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصا.
وفي 29 نوفمبر الماضي، أعلن الرئيس دونالد ترامب، إغلاق المجال الجوي فوق فنزويلا، وأفادت وسائل الإعلام الأمريكية بشكل متكرر بأن الولايات المتحدة قد تبدأ قريبا في شن ضربات على أراضي الجمهورية.
ويوم الثلاثاء الماضي، قال ترامب إن واشنطن "ستبدأ قريبا على الأرض" في مكافحة تهريب المخدرات من فنزويلا، لكنه لم يقدم تفاصيل عن العمليات العسكرية المحتملة.
من جانبه، أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن القوات المسلحة الفنزويلية انتشرت في جميع أنحاء البلاد بسبب التهديدات المعلنة من إدارة الولايات المتحدة.