الإمارات تدعو لاعتماد قرار دولي يطالب بوقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلةحثت دولة الإمارات العربية المتحدة، مجلس الأمن الدولي على مواصلة العمل لاعتماد قرار يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة رغم التحديات كافة، مشيرةً إلى أن فشل محاولات لوقف الحرب يُهدد بتدهور الأوضاع إلى مستويات لا يمكن تصورها، وطالبت إسرائيل بالتوقف عن سياسة العقاب الجماعي بحق الشعب الفلسطيني، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع على نحو عاجل وآمن، ودون عوائق، وبما يتماشى مع حجم الاحتياجات الهائل على الأرض.
وقالت الإمارات، في بيان ألقاه السفير محمد أبو شهاب، نائب المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة، خلال اجتماع للجمعية العامة: «بعد حوالي شهر، سيكون قد مر نصفُ عامٍ على حرب غزة، حربٌ ذاق خلالها الشعب الفلسطيني أشد أنواع المعاناة، حيث قُتل وجُرح ما يزيد على 100 ألف فلسطيني، فيما نزح أكثر من 80 في المائة من سكان القطاع».
وأضاف: «وصلت الأزمة الإنسانية مراحل غير مسبوقة في ظل تحذيرات الأمم المتحدة بشأن حدوث مجاعة وشيكة خاصة في الشمال».
وأردف: «رغم خطورة الأوضاع، ها نحن نجتمع في هذه القاعة مجدداً بعد أن عجِز مجلس الأمن في فبراير الماضي عن اعتماد مشروع قرار قدمتهُ الجمهورية الجزائرية نيابةً عن المجموعة العربية، يدعو لوقف فوري لإطلاق النار».
وأكد البيان أن فشل المحاولات المتكررة لوقف الحرب يُهدد بتدهور الأوضاع إلى مستويات لا يمكن تصورها، الأمر الذي يُحتِم على مجلس الأمن أن يضطلع بمسؤولياته في صون السلم والأمن الدوليين.
واعتبر أن عدم تمكن مجلس الأمن حتى الآن من اعتماد قرارٍ يُطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار؛ نظراً للاستخدام المتكرر لحق النقض «الفيتو»، يأتي في تجاهلٍ لإرادة الغالبية العظمى من الدول الأعضاء، وللضرورة الملحة لإنهاء الأزمة الإنسانية الكارثية في غزة.
وحث البيان جميع أعضاء المجلس على مواصلة العمل لاعتماد قرارٍ يدعو لوقف فوري لإطلاق النار مهما كانت التحديات.
وقال: «هذه مسألة ملحة في ظل تزايد المخاوف من اتساع رقعة التصعيد مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، وما يرافقهُ عادةً من إجراءات وقيود على حركة المصلين، تتسبب في توتراتٍ من المتوقع أن تكون أسوأ هذا العام؛ نظراً لحالة الاحتقان الراهنة».
وأضاف: «تتطلب الأيام المقبلة بذل جهودٍ مضاعفة للتوصل إلى اتفاقٍ يضمن وقف الأعمال العدائية، حيث نأمل أن تُكلل بالنجاح جهود الوساطة التي تقودُها قطر ومصر وأميركا».
وأردف: «بالتزامن مع هذهِ الجهود، يجب خفض التصعيد في أرجاء الأرض الفلسطينية المحتلة كافة، بما في ذلك عبر وضع حد للخطابات التي تحرض على الكراهية والعنف والتي ندينها بشدة، خاصةً تلك الصادرة عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، كما يجب السماح للمصلين بالوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، وممارسة شعائرهم الدينية بحرية وأمان، وبما يتماشى مع الوضع القانوني والتاريخي القائم لمدينة القدس ومقدساتها».
وشدد البيان على ضرورة احترام إسرائيل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، وطالبها بالتوقف عن سياسة العقاب الجماعي بحق الشعب الفلسطيني، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاعِ غزة على نحوٍ عاجلٍ وآمنٍ ودون عوائق.
وقال الدكتور عدنان حمد الحمادي، رئيس مجموعة الشُعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي: «تشهد القضية الفلسطينية الآن منعطفاً هو الأخطر في تاريخها، وأن العالم يتابع بقلق بالغ التصعيد الإسرائيلي، خاصة في تجاوزته للمبادئ العالمية للقانون الدولي الإنساني، وانتهاك أبسط الحقوق المشروعة للإنسان».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة لإطلاق النار مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تعلن دعمًا بقيمة 550 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية للأمم المتحدة لعام 2026
صراحة نيوز- بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، “حفظه الله”، أعلنت دولة الإمارات عن تعهّد جديد بقيمة 550 مليون دولار أمريكي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية الشاملة التي أطلقتها الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى جمع 33 مليار دولار في عام 2026 لتقديم الإغاثة لما يقارب 135 مليون شخص في 23 عملية إنسانية حول العالم، بالإضافة إلى خطط مخصصة لدعم اللاجئين والمهاجرين. وتأتي الأولوية العاجلة لإنقاذ 87 مليون شخص يحتاجون إلى دعم فوري بقيمة 23 مليار دولار.
وتأتي هذه المبادرة تأكيدًا على النهج الثابت للدولة في دعم الجهود الدولية لإنقاذ الأرواح والاستجابة للكوارث والأزمات التي تواجه الشعوب الأكثر ضعفًا في مختلف مناطق العالم.
ويعكس هذا الدعم الدور الحيوي الذي تلعبه دولة الإمارات في تعزيز العمل الإنساني متعدد الأطراف، وتعاونها الوثيق مع وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وبرامج الإغاثة والتنمية العاملة في الميدان، لضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجًا في الوقت المناسب، بما يتوافق مع توجيهات صاحب السمو بالتركيز على الاستجابة العاجلة والفعّالة.
وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، في هذا الصدد: “تواصل دولة الإمارات التزامها الراسخ بدعم الجهود الإنسانية العالمية، والعمل مع شركائنا في الأمم المتحدة لضمان وصول الإغاثة إلى الفئات الأكثر تضررًا. ويجسد هذا التعهد الجديد توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، “حفظه الله”، وإيماننا العميق بضرورة التضامن الدولي والاستجابة للنداءات الإنسانية العاجلة بطريقة فعّالة ومستدامة تحافظ على كرامة الإنسان وتحمي حياته”.
ورحّب توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسّق الإغاثة في حالات الطوارئ في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، بالدعم الإماراتي، وقال في هذا الصدد: “نداؤنا العالمي يهدف إلى إنقاذ الأرواح في أكثر المناطق تضررًا، وتحويل الخطط إلى حماية حقيقية على الأرض. ويعكس الدعم السخي والسريع الذي قدّمته الإمارات العربية المتحدة لخطة عام 2026 رسالة قوية، تتمحور حول دعم من هم في أمسّ الحاجة إلى هذه الجهود. ومن واجبنا تقديم استجابة فعّالة ومبتكرة تلبي متطلبات المرحلة الراهنة”.
من جانبه، قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: “عادة، تظهر مؤشرات لانهيار النظم الصحية قبل وقت طويل من وقوعها، حيث تتفشى الأوبئة وسوء التغذية ويرتفع عدد الوفيات التي كان يمكن تجنبها. وعلى الرغم من هذا، فعند تكاتف الجهود بإمكاننا إعادة توفير الخدمات وإنقاذ الأرواح. أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ولدولة الإمارات على دعمهم الذي سيوفر رعاية صحية إنسانية هامة للملايين ممّن هم في أمسّ الحاجة لها”.
وقالت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لـ “اليونيسف”: “تُقدّر اليونيسف الدعم الكبير المقدم من دولة الإمارات، والذي سيُسهم بشكل فعال في إنقاذ وتحسين حياة الأطفال الذين تحاصرهم الأزمات الإنسانية”.
وأضافت: “الأطفال هم دائمًا الأكثر ضعفًا عند وقوع الأزمات، وعندما يتجاوز حجم الاحتياجات حجم التمويل يواجه العمل الإنساني وقتًا حرجًا للغاية، لذلك نبني الكثير عبر الشراكة الاستراتيجية بين اليونيسف ودولة الإمارات”.
بدوره، رحّب فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالدعم المعلن عنه، قائلاً: “نقدّر التزام دولة الإمارات الراسخ بالجهود الإنسانية. في ظل النقص الحاد في التمويل والذي يشكّل تحدياً كبيراً لملايين الأشخاص المعرّضين للخطر والذين نزحوا قسراً، تقوم مساهمات الحكومات، مثل مساهمة دولة الإمارات، بتعزيز جهود الاستجابة ومنح الأمل لمن هم في أشد الحاجة إليه”.
وصرّحت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي: “في ظل تزايد الاحتياجات الإنسانية وتراجع الموارد بشكل خطير يُمثل التعهّد السخي الذي قدمته دولة الإمارات شريان حياة يساهم في ضمان وصول المساعدات العاجلة إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها. نتقدم بخالص الشكر لدولة الإمارات على دورها الإنساني الريادي في هذه الأوقات غير المسبوقة. كما نؤكد على استعداد برنامج الأغذية العالمي للعمل مع دولة الإمارات لضمان وصول هذا الدعم الضروري إلى ملايين الأشخاص ممن يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء في مختلف أنحاء العالم”.
ويأتي هذا الدعم امتدادًا للشراكة الاستراتيجية القائمة بين دولة الإمارات ومنظومة الأمم المتحدة الإنسانية، ويؤكد استمرار الدولة في لعب دور محوري في مواجهة التحديات الإنسانية الأكثر إلحاحًا، وتعزيز قدرة المجتمع الدولي على حماية الأرواح، ودعم الاستقرار في المناطق المتأثرة بالأزمات، انسجامًا مع توجيهات صاحب السمو بالحفاظ على النهج القيادي لدولة الإمارات في العمل الإنساني العالمي.