نيويورك (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: 80% من أسر غزة تفتقد المياه النظيفة استمرار الجهود للتوصل إلى هدنة إنسانية في غزة

حثت دولة الإمارات العربية المتحدة، مجلس الأمن الدولي على مواصلة العمل لاعتماد قرار يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة رغم التحديات كافة، مشيرةً إلى أن فشل محاولات لوقف الحرب يُهدد بتدهور الأوضاع إلى مستويات لا يمكن تصورها، وطالبت إسرائيل بالتوقف عن سياسة العقاب الجماعي بحق الشعب الفلسطيني، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع على نحو عاجل وآمن، ودون عوائق، وبما يتماشى مع حجم الاحتياجات الهائل على الأرض.


وقالت الإمارات، في بيان ألقاه السفير محمد أبو شهاب، نائب المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة، خلال اجتماع للجمعية العامة: «بعد حوالي شهر، سيكون قد مر نصفُ عامٍ على حرب غزة، حربٌ ذاق خلالها الشعب الفلسطيني أشد أنواع المعاناة، حيث قُتل وجُرح ما يزيد على 100 ألف فلسطيني، فيما نزح أكثر من 80 في المائة من سكان القطاع».
وأضاف: «وصلت الأزمة الإنسانية مراحل غير مسبوقة في ظل تحذيرات الأمم المتحدة بشأن حدوث مجاعة وشيكة خاصة في الشمال». 
وأردف: «رغم خطورة الأوضاع، ها نحن نجتمع في هذه القاعة مجدداً بعد أن عجِز مجلس الأمن في فبراير الماضي عن اعتماد مشروع قرار قدمتهُ الجمهورية الجزائرية نيابةً عن المجموعة العربية، يدعو لوقف فوري لإطلاق النار».
وأكد البيان أن فشل المحاولات المتكررة لوقف الحرب يُهدد بتدهور الأوضاع إلى مستويات لا يمكن تصورها، الأمر الذي يُحتِم على مجلس الأمن أن يضطلع بمسؤولياته في صون السلم والأمن الدوليين.
واعتبر أن عدم تمكن مجلس الأمن حتى الآن من اعتماد قرارٍ يُطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار؛ نظراً للاستخدام المتكرر لحق النقض «الفيتو»، يأتي في تجاهلٍ لإرادة الغالبية العظمى من الدول الأعضاء، وللضرورة الملحة لإنهاء الأزمة الإنسانية الكارثية في غزة.
وحث البيان جميع أعضاء المجلس على مواصلة العمل لاعتماد قرارٍ يدعو لوقف فوري لإطلاق النار مهما كانت التحديات.
وقال: «هذه مسألة ملحة في ظل تزايد المخاوف من اتساع رقعة التصعيد مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، وما يرافقهُ عادةً من إجراءات وقيود على حركة المصلين، تتسبب في توتراتٍ من المتوقع أن تكون أسوأ هذا العام؛ نظراً لحالة الاحتقان الراهنة».
وأضاف: «تتطلب الأيام المقبلة بذل جهودٍ مضاعفة للتوصل إلى اتفاقٍ يضمن وقف الأعمال العدائية، حيث نأمل أن تُكلل بالنجاح جهود الوساطة التي تقودُها قطر ومصر وأميركا».
وأردف: «بالتزامن مع هذهِ الجهود، يجب خفض التصعيد في أرجاء الأرض الفلسطينية المحتلة كافة، بما في ذلك عبر وضع حد للخطابات التي تحرض على الكراهية والعنف والتي ندينها بشدة، خاصةً تلك الصادرة عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، كما يجب السماح للمصلين بالوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، وممارسة شعائرهم الدينية بحرية وأمان، وبما يتماشى مع الوضع القانوني والتاريخي القائم لمدينة القدس ومقدساتها».
وشدد البيان على ضرورة احترام إسرائيل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، وطالبها بالتوقف عن سياسة العقاب الجماعي بحق الشعب الفلسطيني، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاعِ غزة على نحوٍ عاجلٍ وآمنٍ ودون عوائق.
وقال الدكتور عدنان حمد الحمادي، رئيس مجموعة الشُعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي: «تشهد القضية الفلسطينية الآن منعطفاً هو الأخطر في تاريخها، وأن العالم يتابع بقلق بالغ التصعيد الإسرائيلي، خاصة في تجاوزته للمبادئ العالمية للقانون الدولي الإنساني، وانتهاك أبسط الحقوق المشروعة للإنسان».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة لإطلاق النار مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن يبحث قرارا بوقف الحرب في غزة وواشنطن قد تستخدم الفيتو

يُصوّت مجلس الأمن الدولي الليلة على مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك في محاولة للضغط على إسرائيل، وسط أنباء بأن الولايات المتحدة قد تستخدم حق الفيتو لإجهاض القرار.

ونقلت وكالة رويترز عن مراسل موقع أكسيوس الأميركي أن واشنطن أبلغت تل أبيب أنها ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار، المقرر التصويت عليه في وقت لاحق من مساء اليوم الأربعاء.

وعبر منشور في صفحته بمنصة إكس أرجع المراسل خبره إلى اثنين من المسؤولين الإسرائيليين لم يكشف عن هويتهما.

وبدورها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسيين لم تكشف هويتهم توقعهم أن تستخدم واشنطن حق النقض، رغم أن ممثلي الدول العشر المنتخبة في المجلس الذين سيقدمون النص، حاولوا التفاوض مع الأميركيين دون تحقيق نجاح.

وتشير الوكالة ذاتها إلى أن تصويت مجلس الأمن الليلة سيكون الأول بشأن الحرب في غزة منذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عندما عطلت الولايات المتحدة في ظل رئاسة جو بايدن نصا يدعو إلى وقف إطلاق النار.

ويعود آخر قرار للمجلس إلى يونيو/حزيران 2024، عندما أيّد خطة أميركية لوقف إطلاق نار متعددة المراحل تنص على إطلاق سراح رهائن اسرائيليين في القطاع، ولم تتحقق هذه الهدنة إلا في يناير/كانون الثاني 2025 قبل أن تخرقها إسرائيل لاحقا.

الحرب الإسرائيلية على غزة قتلت عشرات الآلاف وتسببت في نزوح مئات الآلاف وعدم توفر المستلزمات الرئيسية للحياة  (وكالة الأناضول)

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن مشروع القرار الجديد يطالب بـ"وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط ودائم"، وبالإفراج غير المشروط عن الرهائن، كما أنه يُسلّط الضوء على "الوضع الإنساني الكارثي" في القطاع، ويدعو إلى الرفع "الفوري وغير المشروط لكل القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتوزيعها بشكل آمن ومن دون عوائق على نطاق واسع"، بما في ذلك من قِبَل الأمم المتحدة.

إعلان

جدير بالذكر أن اعتماد مشروع القرار بمجلس الأمن يتطلب موافقة 9 أعضاء مع عدم استخدام الدول الدائمة العضوية حق النقض (الفيتو).

ويتألف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من 15 عضوا: الدول الخمس الدائمة العضوية (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة)، و10 دول تُنتخب لمدة عامين، يُجدد نصفها سنويا، وفقا لقواعد التوزيع الجغرافي.

واختارت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، البحرين وجمهورية الكونغو الديمقراطية وليبيريا ولاتفيا وكولومبيا لتحل محل الجزائر وغويانا وكوريا الجنوبية وسيراليون وسلوفينيا في مجلس الأمن ابتداء من أول يناير/كانون الثاني 2026.

حصار خانق

وبعد حصار خانق استمرّ أكثر من شهرين، سمحت إسرائيل منذ 19 أيار/مايو بدخول عدد محدود من شاحنات الأمم المتحدة إلى غزة، فيما أكدت المنظمة الأممية أن هذه المساعدات ليست سوى "قطرة في محيط" الاحتياجات بالقطاع الفلسطيني بعد 20 شهرا على بدء الحرب.

وبالتوازي، بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تديرها شركة أمن خاصة أميركية متعاقدة مع الولايات المتحدة وإسرائيل توزيع المساعدات بقطاع غزة في 26 أيار/مايو. إلا أنها أعلنت إغلاق مراكزها مؤقتا الأربعاء، بعد مقتل العشرات بنيران إسرائيلية على مشارف مواقعها.

ورفضت الأمم المتحدة التعاون مع المؤسسة ذات مصادر التمويل الغامضة، قائلة إنها لا تحترم المبادئ الإنسانية الأساسية.

ويواجه الجيش الإسرائيلي اتهامات بإطلاق النار على حشود من المدنيين تدفقوا للحصول على طرود مساعدات من "مؤسسة غزة الإنسانية"، ما أدى إلى مقتل العشرات.

ووصفت الأمم المتحدة هذه المراكز بأنها "فخ مميت"، حيث يُضطر فلسطينيون جائعون إلى السير "بين أسلاك شائكة"، محاطين بحراس خاصين مسلحين.

مقالات مشابهة

  • موجة غضب في مجلس الأمن بعد “فيتو” أمريكي ضد مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة
  • فيتو أمريكي يُفشل مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة
  • فيتو أمريكي ضد مشروع قرار في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة
  • فيتو أمريكي ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار في غزة
  • مجلس الأمن يبحث قرارا بوقف الحرب في غزة وواشنطن قد تستخدم الفيتو
  • واشنطن تبلغ دولة الاحتلال بأنها ستعارض مشروعا لوقف الحرب في غزة بمجلس الأمن
  • مجلس الأمن يصوت اليوم على مشروع قرار لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة
  • مجلس الأمن يصوّت اليوم على قرار لوقف إطلاق النار في غزة
  • مشروع قرار بمجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات
  • مشروع قرار جزائري في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار بقطاع غزة