#سواليف

ألجأت #المجاعة التي يعيشها سكان قطاع #غزة #صالح_الحاج_حسن إلى الخروج للبحث عن شيء يطعم به أسرته، ولم يكن يدري أن #الاحتلال الإسرائيلي كان يتربص بالفلسطينيين، موجها رصاصه إليهم ليحول تجمعهم لتلقي #المساعدات إلى مجزرة عرفت باسم ” #مجزرة_الطحين “.

وتواجه أسرة صالح الحاج حسن في شمال قطاع غزة واقعا مريرا، إذ هي نازحة ولجأت إلى مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لكنها لا تعاني من خطر النزوح فحسب، بل تواجه أيضا شبح الجوع الذي يلوح بعد أن أصبح شمال غزة يعاني من مجاعة حادة.

خرج صالح في الساعات الأولى من يوم الخميس الماضي إلى دوار النابلسي، وهو الموقع الذي شهد المجزرة عندما دخلت شاحنات المساعدات، وتجمع الآلاف من المواطنين الجائعين على أمل الحصول على أكياس الطحين، إلا أن يأسهم تحول إلى مأساة عندما فتحت الدبابات الإسرائيلية النار على الحشد، مما أدى إلى سقوط أكثر من 109 شهداء.

مقالات ذات صلة الخميس ..طقس بارد وغائم مع هطول الأمطار 2024/03/07

شهد صالح ما يحدث قرب دوار النابلسي مذهولا، ولم يكن يتصور أن رحلة البحث عن قوت أولاده ستصطبغ بلون الدماء المهراقة لفلسطينيين ألقى عليهم الاحتلال حمم القنابل وحاصرهم وجوّعهم، وما زال يترصد الفرص لكي يسفك ما استطاع من دماء مَن تبقى منهم.

مواجهة #الموت

وقد عبّر صالح، الذي أصيب في ساقه أثناء محاولته إحضار كيس طحين لأطفاله، عن إصراره قائلا “عندما ترى أطفالك يتضورون جوعا، لا تمانع في مواجهة الموت لجلب الطعام لهم، وهذا ما دفعني للذهاب إلى دوار النابلسي”.

وروى صالح تفاصيل المشهد المروع الذي عاشه بكل تفاصيله: وصول شاحنات تحمل بعض المساعدات، وتجمع الناس حولها، ثم طلقات الرصاص التي صوبها الاحتلال إلى صدور الناس، وكيف رأى الناس يتساقطون من حوله، بينهم ولد عمره 13 عاما، رآه ممددا وسط الطريق، ينزف من أثر الرصاص الذي أصاب جسده الغض.

وعاد صالح إلى بيته، نازفا من رصاصة أصابت قدمه، وهو لا يدري، أيسعد لأنه نجا من الموت، أم يحزن لأن الرصاصة التي أصابت قدمه حالت دون تمكنه من الحصول على كيس طحين يعيل به أبناءه؟!

وبنبرة يعتصرها الأسى، قال صالح “كان أبنائي يحتاجون إلى من يعيلهم، وكنت أحاول القيام بذلك، فإذا بي أجد نفسي محتاجا إلى من يساعدني”.

لا طعام للأسرة

وفي شرح للوضعية التي تعيشها العائلة، تقول غزل -ابنة صالح- “غالبا ما كنا ننام دون طعام.. حتى لو كان هناك طعام في السوق، لم نكن نستطيع شراءه بسبب ارتفاع الأسعار”.

ولم يعد أمام العائلة سوى تناول الليمون المخلل، وهو القوت الوحيد المتاح، لتقتصر وجبات الأسرة عليه.

وأعربت شيرين الحاج حسن، زوجة صالح، عن أسفها قائلة “أحيانا لا أجد ما أطعم أطفالي سوى الليمون المخلل. الأطفال الصغار لا يفهمون أن حساء البطاطا أو الجزر الذي نحصل عليه أحيانا من الجمعيات الخيرية، إلى جانب الليمون المخلل، هو كل ما يمكننا توفيره”.

أما أحمد، ابن صالح، فإنه يتوق إلى أبسط الملذات بالقول “أتمنى أن آكل المعجنات والخبز الأبيض.. أفتقد الطحين وبيتي وأعمامي”.

وفي مجزرة النابلسي المعروفة بـ”مجزرة الطحين”، استشهد وأصيب نحو 109 أشخاص نتيجة تعرضهم لإطلاق نار مباشر من الآليات الإسرائيلية لدى محاولتهم الحصول على الدقيق من المساعدات الإنسانية التي تصل عبر شارع الرشيد بمدينة غزة بتاريخ 29 فبراير/شباط 2024.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف المجاعة غزة صالح الحاج حسن الاحتلال المساعدات مجزرة الطحين الموت

إقرأ أيضاً:

ملك بريطانيا يروي رحلة التعافي من السرطان على مسامع المشاهدين

يبث ملك بريطانيا تشارلز الثالث رسالة شخصية متلفزة، مساء اليوم الجمعة، ضمن حملة "قفوا في وجه السرطان" التي تنظمها مؤسسة أبحاث السرطان البريطانية وقناة "تشانل 4".

ووفقا لوسائل إعلام بريطانية، من المقرر أن يتطرق الملك في حديثه عن "رحلة التعافي" إلى أهمية الكشف الباكر عن المرض من خلال الفحوص.

ويُعد هذا البث تحديثا نادرا عن الوضع الصحي للملك الذي يخضع لعلاج منتظم منذ إعلان إصابته في فبراير/شباط 2024، بدون أن يُكشف عن نوع السرطان الذي يعانيه.

وقبل الإعلان عن هذه الرسالة، حضر الملك قداسا تأمليا بمناسبة زمن المجيء في دير وستمنستر، حيث شدد في كلمته على أن هذه الفترة تمثل موسما للأمل والتفاؤل.

ويهدف انفتاح الملك النسبي في الحديث عن مرضه وحياته مع السرطان، إلى رفع مستوى الوعي وحثّ الناس على إجراء الفحوص، وهذه الرسالة الشخصية تمثل خطوة إضافية في هذا الاتجاه.

وعلى الرغم من العلاج المستمر، حافظ الملك البالغ من العمر 77 عاما على جدول عمل مزدحم، بما في ذلك رحلات خارجية إلى إيطاليا وكندا، واستضافة أكبر عدد من الزيارات الرسمية إلى بريطانيا منذ نحو 40 عاما، كان آخرها زيارة الرئيس الألماني الأسبوع الماضي.

وتحدث الملك في أبريل/نيسان الماضي خلال استقبال جمعيات خيرية معنية بالسرطان عن "التجربة المرهقة والمخيفة أحيانا" التي يعيشها المرضى وأسرهم، مؤكدا أن "أشد لحظات المرض قتامة يمكن أن تضيئها مشاعر التعاطف".

وسيشارك في تقديم برنامج الحملة على "تشانل 4" عدد من المشاهير، بينهم دافينا ماكول، وآدم هيلز، وكلير بالدينغ، بهدف تشجيع الناس على عدم الخوف من الفحوص الطبية.

وتسعى الحملة السنوية إلى جمع التبرعات لأبحاث وعلاجات السرطان، وتشجيع الناس على إجراء الفحوص الدورية للكشف المبكر عن المرض.

ومنذ إطلاقها عام 2012، جمعت حملة "قفوا في وجه السرطان" أكثر من 113 مليون جنيه إسترليني، وتموّل حاليا 73 تجربة سريرية تشمل 13 ألف مريض.

إعلان

مقالات مشابهة

  • 34 مصابا بانفجار “غامض” في حفل زفاف جنوبي سوريا / شاهد
  • 34 مصابا بانفجار غامض في حفل زفاف جنوبي سوريا
  • مهاجم زد يكذب جهاز طولان: لست مصابا ونفسى أشارك فى أمم افريقيا
  • درعا السورية.. انفجار بحفل زفاف يخلف 33 مصابا
  • والد المطربة أنغام البحيري يروي أول خطوات صقل موهبتها على المسرح
  • ملك بريطانيا يروي رحلة التعافي من السرطان على مسامع المشاهدين
  • في عكار.. أُصيب برصاصة برأسه عن طريق الخطأ
  • دكتور طار من البلكونة.. شاهد عيان يروي تفاصيل مروعة من انفجار ماسورة غاز إمبابة
  • مسلحون يقتلون والد ضحايا مجزرة البو دور في صلاح الدين
  • تلغراف: هل يتحرك الغرب ضد الإمارات بعد مجزرة الفاشر؟