الجزيرة:
2025-07-28@22:43:17 GMT

رفع اليد عن الجنيه المصري.. الرابحون والخاسرون

تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT

رفع اليد عن الجنيه المصري.. الرابحون والخاسرون

استقر سعر صرف الدولار الأميركي في بنوك مصر تحت مستوى 50 جنيها، بعد يوم تحريكه إلى ما فوق هذا المستوى من 30.85 جنيها، المستوى الذي حافظ عليه البنك المركزي المصري لفترة طويلة.

وسجل سعر بيع العملة الخضراء 49.70 جنيها في بنك كريدي أغريكول ومصرف أبو ظبي الإسلامي وبنك الاستثمار العربي وبنك أبو ظبي التجاري وبنك الإمارات دبي الوطني.

في حين سجّل 49.60 جنيها في بنوك مصر وميد وقناة السويس والأهلي المصري والمصري لتنمية الصادرات والعقاري المصري العربي.

وبعد أن قال محافظ البنك المركزي المصري حسن عبد الله، في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، إنه لم يعد يستهدف سعر صرف معينا، بل يستهدف مستوى تضخم (مستويات الأسعار) أحاديا (دون 10%)، يبرز سؤال: من الرابحون والخاسرون من رفع المؤسسة المصرفية يدها عن الجنيه؟

ليس تعويما كاملا

يرى كبير إستراتيجي الأسواق في شركة "أوربكس" في مصر عاصم منصور، في حديث للجزيرة نت، أن ما حدث أمس الأربعاء هو تحريك لسعر الصرف إلى نطاقات محددة وليس تعويمًا كاملا (ترك سعر الصرف ليحدده العرض والطلب).

وأشار حسن عبد الله أمس الأربعاء إلى أن البنك المركزي لديه القدرة على التدخل بناء على قواعد السوق، إذ إن البنوك المركزية في أي دولة لديها الحق في التدخل إذا كانت هناك تحركات غير منطقية.

ووفق منصور، فإن قائمة الرابحين والخاسرين من ارتفاع سعر صرف الدولار في البنوك تضم التالي:

الجنيه المصري تراجع أمام الدولار الأميركي (الجزيرة) أولا: الرابحون البورصة المصرية

ثمة تأثيران على البورصة المصرية من تطورات أمس، أولهما التأثير الإيجابي من خفض قيمة الجنيه يتمثل في زيادة جاذبية الأسهم بالنسبة للمستثمرين العرب والأجانب؛ فهي مقومة بالجنيه، وبالتالي صار الدولار يشتري المزيد من الأسهم، مما يعد فرصة للمزيد من الأرباح، وفق منصور.

ويضيف أن تراجع الجنيه في السوق الموازي بعد صفقة رأس الحكمة الاستثمارية أدى إلى تراجع البورصة المصرية.

وحسب منصور، فإن كبح نشاط السوق الموازية من شأنه تشجيع المستثمرين العرب والأجانب على الاستثمار في البورصة، فيتعاملون مع جهة قانونية لا مخاطرة فيها.

لكن في المقابل، يأتي التأثير السلبي من رفع الفائدة 600 نقطة أساس دفعة واحدة، مما يجعل الودائع المصرفية وشهادات الاستثمار منافسًا قويا للأسهم كاستثمار آمن يدرّ عائدا مباشرًا مقابل أصل معرض للعديد من المخاطر.

وطرح بنك مصر والبنك الأهلي المصري أمس الأربعاء شهادات استثمار لأجل 3 سنوات بفائدة متناقصة 30% للسنة الأولى، و25% للثانية، و20% للثالثة.

قطاع السياحة

يقول منصور إن الفترة المقبلة تشمل شهر رمضان وعيد الفطر وعيد الأضحى المباركين، ورغم أن السائح العربي المتوقع قدومه إلى مصر في هذه الفترة سيحصل على جنيهات أقل -حتى بعد خفض قيمة الجنيه- مقارنة مع ما سجّلته السوق الموازية خلال الفترة الماضية، فإنه سيتعامل مع البنوك بصفة قانونية، وسيستفيد الجهاز المصرفي من هذه التعاملات.

المصدّرون

استبعد منصور أن يستفيد المصدرون من تراجع قيمة الجنيه بقدر ما سيستفيدون من ثبات سعر صرف الدولار وتوفير السيولة النقدية، قائلًا إن تقلبات سعر الصرف في السوق الموازية (السوق السوداء) خلال الفترة الماضية أدت إلى خسائر لكثير من المصدرين.

المستثمرون

ينتفع المستثمرون بخفض قيمة الجنيه، وهو الإجراء الذي يقول منصور إنه يوضح الرؤية خلال حسابات جدوى الاستثثمار خلال إنشاء المشروعات والاستحواذات وشراء الأسهم.

ثانيا: الخاسرون

 

الحكومة المصرية

يقول منصور إن الحكومة المصرية تموّل استيراد المواد الأساسية بالدولار الأميركي، ومع ارتفاعه ستزيد الكلفة التي تتحملها الحكومة، كما ستزيد كلفة ما ستسدده لخدمة ديونها.

ويضيف أن رفع الفائدة بنسبة 6% دفعة واحدة سيزيد كلفة اقتراض الحكومة المصرية، إذ يرفع كل 1% كلفة الاقتراض 70 مليار جنيه (1.41 مليار دولار).

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في وقت سابق من السنة الحالية، إن الحاجات الأساسية التي تستوردها مصر تكلفها مليار دولار شهريًا، بالإضافة إلى نحو مليار دولار أخرى للمواد البترولية، زيادة على مليار دولار شهريًا لاستيراد الغاز لتوفير الكهرباء.

المستهلكون

يتوقع خبراء الاقتصاد موجة تضخم (ارتفاع مستويات الأسعار) جرّاء خفض قيمة الجنيه أمام الدولار قبل أن تستطيع الحكومة والبنك المركزي السيطرة عليها، فمصر تعتمد على الاستيراد في نسبة كبيرة من السلع حتى السلع الأساسية، كما أن السلع المنتجة محليا يتم استيراد موادها الخام من الخارج.

ويتوقع منصور ارتفاعا في أسعار الطاقة ومنتجاتها من نفط ووقود وغاز طبيعي، فضلا عن ارتفاعات في أسعار السلع الأساسية نتيجة زيادة كلفة استيراد هذه المواد من قبل الحكومة.

المضاربون

يقول منصور إن تقلبات السوق الموازية أدرت أرباحًا على كثير المضاربين، لكن تراجع سعر صرف الدولار بعد صفقة رأس الحكمة ومن بعده خفض قيمة الجنيه أزالا أمرا مربحا بالنسبة لهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات سعر صرف الدولار خفض قیمة الجنیه السوق الموازیة أمس الأربعاء ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

الدولار يتراجع إلى أدنى مستوياته أمام الجنيه خلال 9 أشهر.. ما السر؟

تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري خلال تعاملات اليوم الأحد 27 يوليو في البنوك، مُسجلا أدنى مستوياته منذ مطلع نوفمبر 2024، وذلك على غير عادته بعد جولات الارتفاعات التي سجلتها العملة الأجنبية خاصة خلال شهري أبريل ومايو الماضيين.

وانخفض الدولار اليوم تحت 49 جنيها، وفقاً لبيانات سعر الصرف في بنكي «إتش إس بي سي» والكويت الوطني مصر، حيث تراوح سعر الدولار مقابل الجنيه المصري بين 48.85 جنيه للشراء و48.95 جنيه للبيع.

وأكدت تعاملات بنك التعمير والإسكان أن سعر الدولار بنهاية اليوم الأحد، سجل 48.95 جنيه للشراء و49.05 جنيه للبيع، وفي بنك كريدي أجريكول عند 48.81 جنيه للشراء و48.91 جنيه للبيع.

كما أكد البنك الأهلي الكويتي في مصر أن سعر الدولار انخفض مقابل الجنيه حتى 48.85 جنيه للشراء و48.95 جنيه للبيع.

الدولار

الدولار تحت 49 جنيها

وفي تعاملات البنوك اليوم، كشف قناة السويس عن انخفاض «الدولار» أمام الجنيه لأول مرة منذ يوم 3 نوفمبر 2024 عند أدنى مستوى، بعدما بلغ سعر الدولار حوالي 48.85 جنيه في الشراء و48.95 جنيه في البيع.

وفي البنوك الحكومية ذات الانتشار الواسع، أوضح البنك الأهلي المصري أن سعر الدولار اليوم سجل نحو 48.85 جنيه في الشراء و48.95 جنيه في البيع، كذلك أكدت التعاملات في بنك مصر على تراجع الدولار إلى نفس المستويات.

وانخفض «الدولار» في بنك القاهرة اليوم، مسجلاً بذلك 49.04 جنيه للشراء و49.14 جنيه للبيع.

وفي باقي البنوك التجارية الخاصة العاملة داخل مصر، أكد بنك قطر الوطني وبنك فيصل أن سعر الدولار مقابل الجنيه المصري بلغ 48.82 جنيه للشراء و48.92 جنيه للبيع.

لماذا ينخفض الدولار مقابل الجنيه المصري؟

وقالت سهر الدماطي، الخبيرة المصرفية، إن الانخفاض الحالي في سعر الدولار مقابل الجنيه المصري يعود بالأساس لتوافر النقد الأجنبي في القطاع الرسمي للبلاد، حيث زاد معروض «الدولار» في وقت يتميز بقلة الطلب عليه.

وأوضحت الدماطي أن تحويلات المصريين العاملين بالخارج شهدت زخماً كبيراً منذ تحرير سعر الصرف في مارس 2024، وتمكنت الأوراق المالية الحكومية خاصة أذون الخزانة المصرية من جذب مستثمرين أجانب ما ساهم بدورة في توفير نقد أجنبي.

وكشف البنك المركزي المصري في الأسبوع الماضي أن تحويلات المصريين العاملين بالخارج سجلت في 11 شهرا ممتدة من أول يوليو حتى نهاية مايو من العام المالي 2025/2024 نحو 32 مليار و400 مليون دولار، بنسبة زيادة 69.6% مقارنة بنفس الفترة من العام المالي السابق عليه، منها تحويلات بقيمة 15 مليار و800 مليون دولار أول خمسة أشهر بالعام الجاري.

وذكر البنك المركزي أن إجمالي رصيد صادرات البلاد في أول 9 أشهر بالعام المالي 2025/2024 سجلت 29 مليار و750 مليون دولار، بزيادة واضحة عن صادرات نفس الفترة من العام المالي السابق والبالغة 24 مليار و119 مليون دولار.

سعر الدولار مقابل الجنيه المصري

وأشار البنك إلى أن صافي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر بلغت 9 مليار و800 مليون دولار أول 9 أشهر بالعام المالي الماضي، وأفاد أن إيرادات قطاع السياحة في مصر ارتفعت بنسبة 15.4% إلى نحو 12 مليار و500 مليون دولار.

ونوهت الدماطي، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، إلى أن حجم الدين الخارجي واجب السداد هذا العام يقل بصورة ملحوظة عن العام 2024، ما يقلل معه من الطلب على النقد الأجنبي لتمويل فوائد وأقساط الديون خاصة بعد اتجاه الدولة لمبادلة الديون الخارجية باستثمارات محلية وتسديد مستحقات شركات النفط الأجنبية العاملة بالبلاد.

ووفقاً لتقرير صادر عن البنك الدولي يتعين على مصر سداد 43 مليار و200 مليون دولار في أول 9 أشهر من العام 2025، يتركز معظمها في النصف الأول من العام.

وأشارت الخبيرة المصرفية إلى أن انخفاض سعر الدولار يؤكد على استقرار الصرف محلياً، كما يمنح القطاعات الإنتاجية في مصر فرصة استيراد احتياجاتها من مواد الخام، ما يعني عودة دورات الإنتاج لطبيعتها، ما يسهم بالتالي في نمو الناتج القومي.

وتتوقع الدماطي، أن يتراوح سعر الدولار مقابل الجنيه المصري حتى نهاية عام 2025 بين 47 و49 جنيهاً لكل دولار.

وتُرجح خبيرة الاقتصاد آلاء صالح أن تراجع «الدولار» يكمن في أن الجنيه المصري يرتفع بفعل تدفقات أجنبية قوية وكبيرة مقومة بالدولار الأمريكي إلى أسواق الدين المحلية، مدعومة بتخفيف المخاطر الجيوسياسية وأسعار الفائدة الحقيقية الجذابة.

وفقاً لبيانات صادرة من البنك المركزي سجلت استثمارات الأجانب في أذون الخزانة المصرية بنهاية شهر مارس الماضي نحو 38 مليار دولار.

وأضافت: «لا تزال التوقعات متفائلة بحذر ويمكن أن يؤدي استمرار الفائدة الأجنبية والتخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة والتقدم في صفقات الاستثمار مع قطر والمملكة العربية السعودية والكويت إلى دعم الجنيه المصري».

وأكدت أن الانتعاش المستدام في سعر الصرف سيتوقف على الإصلاحات الهيكلية، ومعنويات المستثمرين، واتجاهات الدولار الأوسع نطاقا.

السبب في الدولار المنخفض

ورجح محلل أسواق تداول الأوراق المالية، إبراهيم عادل، أن يكون العامل الرئيسي وراء الاستقرار الأخير للجنيه يكمن في الضعف الواسع للدولار.

وأضاف عادل، يسير مؤشر الدولار في اتجاه هبوطي ثابت منذ أوائل عام 2025، بعد انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، مدفوعاً بتصاعد التوترات الجيوسياسية، والصراعات التجارية التي بدأتها الولايات المتحدة مع العديد من البلدان، وزيادة التدخل الأمريكي في الصراع الإيراني الإسرائيلي.

ودعم محلل الأسواق هذا التوقع، بمسار أداء الجنيه مقابل العملات الرئيسية الأخرى، خاصة اليورو، والذي انخفض أمامه بأكثر من 40% منذ عام 2024 وحوالي 10% منذ بداية العام حتى الآن.

يشير هذا التوقع إلى أن الاستقرار الواضح للجنيه مقابل الدولار يرجع إلى حد كبير إلى ضعف الدولار وليس قوة الجنيه المتأصلة.

اقرأ أيضاًالأخضر بكام؟.. سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الأحد 27 يوليو 2025

سعر الدولار في مصر اليوم.. الأحد 27 يوليو 2025

استقرار الدولار.. أسعار العملات العربية والأجنبية اليوم السبت 26 يوليو 2025

مقالات مشابهة

  • الرابحون والخاسرون من الاتفاق التجاري بين أميركا والاتحاد الأوروبي
  • سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 يوليو 2025
  • سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الإثنين 28 يوليو 2025.. الأخضر بكام؟
  • استقرار سعر الدولار أمام الجنيه المصري 28 يوليو 2025
  • آخر تحديث لـ سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد
  • أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري في ختام تعاملات الأحد
  • سعر الدولار الآن أمام الجنيه المصري الأحد 27 يوليو 2025
  • الدولار يتراجع إلى أدنى مستوياته أمام الجنيه خلال 9 أشهر.. ما السر؟
  • سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 26 يوليو 2025
  • سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 26-7-2025