قال السفير الأميركي لدى إسرائيل جاك لو، اليوم الخميس، إن محادثات القاهرة بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس "لم تنهار".

جاء ذلك في كلمته خلال فعاليات المؤتمر السنوي لمعهد الأمن القومي الإسرائيلي في تل أبيب، بثها المعهد عبر موقعه الإلكتروني.

وقال السفير الأمريكي: "مع كل يوم تزداد صعوبة التفاؤل (بشأن الهدنة)، ويجب أن نصل إلى شيء ما".

وأضاف: "يجب ممارسة الكثير من الضغوط على جميع الأطراف في المفاوضات، للبقاء فيها".

وعن احتمالات فشل المفاوضات، قال السفير: "نبذل كل ما هو ممكن من أجل الحفاظ على استمرار المفاوضات، هل يمكننا ضمان النجاح؟ لا، ولكن أعتقد أنه من الخطأ افتراض الفشل".

وتابع: "في حين أن هدف التوصل إلى اتفاق في رمضان (يوافق 11 مارس/ آذار الجاري فلكيا) مهم للغاية، فإن التوصل إلى الاتفاق هو ما يجب التركيز عليه".

وفي وقت سابق الخميس، كشف مصدر مصري رفيع المستوى، وفق ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" الخاصة المقربة من السلطات، أن "المشاورات مستمرة بين الأطراف كافة للوصول إلى الهدنة قبل حلول شهر رمضان المبارك".

ووفق المصدر ذاته فإن "وفد حماس غادر القاهرة للتشاور بشأن الهدنة، وسيتم استئناف المفاوضات الأسبوع القادم".

المصدر : الأناضول

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

صحافة عالمية: تفاؤل حذر بشأن محادثات غزة وسط هيمنة أميركية متزايدة

تناولت صحف عالمية التطورات الأخيرة في ملف الشرق الأوسط، حيث أظهرت تحليلات متنوعة للمشهد السياسي والإنساني، مع التركيز على محادثات وقف إطلاق النار في غزة والتحولات الجيوسياسية الواسعة بالمنطقة.

ووفقا لمجلة إيكونوميست، فإن ثمة ما يدعو للتفاؤل بأن الجولة الحالية من المحادثات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ستنتهي باتفاق، مشيرة إلى عدة عوامل محورية في هذا التقدير.

ومن دواعي التفاؤل -بحسب المجلة- أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد أن فرض وقف إطلاق نار بين إيران وإسرائيل، أصبح معجبا بفكرة أنه صانع سلام، وقد أوضح أنه يتوقع من الجانبين قبول الاتفاق، مؤكدا أنه سيكون حازما مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية.

وأضافت المجلة أن من الأسباب الأخرى للتفاؤل أن نتنياهو يسعى للحصول على دعم ترامب لضرب إيران إذا تطلب الأمر، وهو ما يشكل حافزا له لقبول اتفاق في غزة هذه المرة.

وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة غارديان أن العلاقة الشخصية بين نتنياهو وترامب كانت معقدة، لكن الرجلين ظهرا على وفاق منذ القصف الأميركي لمنشآت نووية إيرانية، الذي حقق هدفا رئيسيا لمخططي الحرب الإسرائيليين.

وتنقل الصحيفة عن مراقبين أن نتنياهو يزور واشنطن في وضع سياسي قوي قد يمنحه الغطاء الدبلوماسي الذي يحتاجه لإنهاء الحرب في غزة دون صدام مع أنصاره اليمينيين الذي ربما يطيح بحكومته.

هيمنة مطلقة

وفي تحليل آخر للمشهد الإقليمي، نشر موقع ناشونال إنترست مقالا عما اعتبرها هيمنة مطلقة أصبحت تتميز بها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وجاء في الموقع أن واشنطن، ولأول مرة منذ 3 عقود، تتمتع بهيمنة لا مثيل لها على المنطقة، وهي هيمنة تمنح إدارة ترامب فرصة فريدة لتنفيذ اتفاق سلام دائم أبعد مما تحقق حتى الآن، ويرى المقال أن البداية يجب أن تكون من تهيئة الظروف لإنهاء الحرب في غزة.

إعلان

وبينما تتركز الأضواء على المفاوضات السياسية، كشفت تقارير صحفية عن تفاقم الأوضاع الإنسانية على الأرض.

فقد كشف تحقيق أجرته صحيفة واشنطن بوست أن برنامج ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" لتوزيع المساعدات أدى إلى تجمعات حاشدة قرب مواقع للجيش الإسرائيلي، الذي أطلق النار عليها 3 مرات على الأقل خلال الأسبوع الأول.

ونقلت الصحيفة عن شهود أن إطلاق النار مصدره مواقع لدبابات ومسيرات إسرائيلية، مضيفة أن من أسباب هذا العنف تجاهل معايير توزيع المساعدات التي تحولت إلى سبب للموت بدلا من الحياة.

وفي جانب آخر من الأزمة الإنسانية، نشرت صحيفة هآرتس تحقيقا عن الأسرى الفلسطينيين في سجن مجدو بالضفة الغربية، ووصفت أوضاعهم بالمأساوية، والتقت الصحيفة الفتى إبراهيم البالغ 16 عاما بعد الإفراج عنه من السجن المذكور بقرار من لجنة مختصة لأن تدهور صحته أصبح يهدد حياته.

ويقول إبراهيم أنه عانى من الجرب المتكرر، ومن أمراض الأمعاء إضافة إلى التجويع والإهمال الطبي والضرب، وتشدد الصحيفة على أن سجناء آخرين عانوا مثل إبراهيم، لكن بعضهم أقل حظا منه لأنهم توفوا في تلك الظروف.

وفي إطار التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، أوردت صحيفة فايننشال تايمز أن معهد توني بلير، الذي أسسه ويديره رئيس الوزراء البريطاني السابق، شارك في وضع خطة لما بعد الحرب على غزة.

واقترحت الخطة تهجير نصف مليون فلسطيني وجذب مستثمرين لتطوير القطاع بهدف تحويله إلى مركز تجاري مزدهر يُنعت بـ"ريفييرا الشرق الأوسط".

ووضعت الخطة، التي اطلعت عليها الصحيفة، بقيادة رجال أعمال إسرائيليين بمساهمة مجموعة بوستن الاستشارية المعروفة "بي سي جي"، وتمت مشاركتها مع إدارة ترامب.

مقالات مشابهة

  • بزشكيان: إيران مستعدة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة ولكن هناك مشكلة ثقة
  • اختتام جولة ثانية من محادثات الدوحة ونتنياهو يلتقي ترامب اليوم
  • صحافة عالمية: تفاؤل حذر بشأن محادثات غزة وسط هيمنة أميركية متزايدة
  • انطلاق المفاوضات في الدوحة بشأن الهدنة في غزة
  • ويتكوف : متفائل بإمكانية التوصل إلى صفقة تبادل في غزة
  • الرئيس البرازيلي يدعو إلى تعميق الحوار المباشر من أجل إحلال السلام في أوكرانيا
  • مكتب نتنياهو: التغييرات التي تطلبها حماس "غير مقبولة" لدينا
  • إسرائيل ترفض تعديلات حماس على مقترح الهدنة ومفاوضيها يتوجهون إلى الدوحة
  • مسؤول لـCNN: إسرائيل سترسل وفدًا إلى الدوحة لإجراء مفاوضات بشأن هدنة غزة
  • فرنسا تتوعّد بـرد أوروبي قوي إذا فشلت المفاوضات التجارية مع أميركا