الجديد برس:

قال قائد القيادة المركزية الأمريكية، مايكل كوريلا، إن الطائرات المسيرة واحد من أكبر التهديدات، لأنها سلاح غير مكلف وموجه بدقة، مشيراً إلى أن صنعاء تصنع كثيراً منها، وإن بعض الأنظمة من هذه الأسلحة، يمكن أن يصل مداه إلى أكثر من 2000 كيلومتر.

ورأى كوريلا، في جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، أنه لا يوجد حل عسكري حاسم لجميع التهديدات المعقدة، التي تواجهها الولايات المتحدة في الشرق الاوسط، مشدداً على أن الولايات المتحدة تودّ تجنب الحرب مع إيران.

وأكد كوريلا أنه ليس لدى إيران سلاح نووي في الوقت الحالي، مستبعداً أن تكون اتخذت قرار الذهاب إلى امتلاك سلاح نووي.

وأشار، في الوقت نفسه، إلى ارتفاع إنتاج إيران من اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 39% خلال العام الماضي.

ونقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، مساء الأربعاء، عن مسؤول أمريكي قوله، إن “جماعة الحوثي في اليمن تفاجئ القوات الأمريكية بعملياتها في البحر الأحمر”.

وجاء في تصريحات المسؤول الأمريكي: “الحوثيون يواصلون مفاجأتنا وليس لدينا فكرة جيدة عما لديهم من أسلحة”.

وتزامن هذا التصريح مع إعلان المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع، مساء الأربعاء، تنفيذ هجوم على السفينة الأمريكية “ترو كونفيدنس” في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحرية، مشيراً إلى أن الإصابة كانت دقيقة، ما أدى إلى نشوب الحريق فيها.

وفي هذا السياق، كان العميد يحيى سريع، أكد مساء الثلاثاء، أن “القوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر في القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية عسكرية نوعية، استهدفت من خلالها مدمرتين حربيتين أمريكيتين في البحر الأحمر، بعدد من الصواريخ البحرية والطائرات المسيرة”.

ومساء الإثنين، أعلنت قوات صنعاء، عن استهداف سفينة إسرائيلية في البحر العربي، وعدد من السفن الحربية الأمريكية المعادية في البحر الأحمر.

وقال المتحدث باسم قوات صنعاء يحيى سريع، في بيان، إن “القوات البحرية نفذت عملية الاستهداف للسفينة الإسرائيلية (MSC SKY) في البحر العربي بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة”.

وأضاف أن هذه العملية “جاءت بعد ساعات فقط من تنفيذ عملية نوعية أطلقت خلالها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير عدداً من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على عدد من السفن الحربية الأمريكية المعادية في البحر الأحمر”.

وأكد سريع أن “القوات المسلحة اليمنية مستمرة في منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.

وشدد على “أنها لن تتردد في تنفيذ المزيد من العمليات العسكرية في البحرين الأحمر والعربي ضد كافة الأهداف المعادية دفاعاً عن اليمن العزيز وتأكيداً على مساندة الشعب الفلسطيني المظلوم”.

وأشار إلى أن “القوات المسلحة اليمنية ومن خلال هاتين العمليتين تؤكد قدرتها على استهداف السفن الحربية وغير الحربية في آن واحد وأن عملياتها متصاعدة ومستمرة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، وباب المندب، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.

الحوثي يعلن إحصائية العمليات اليمنية المساندة لغزة

بدوره، أكد قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، أمس الخميس، أن “عمليات الإسناد التي يقوم بها اليمن للشعب الفلسطيني في غزة بلغت 96 عملية، عبر 403 من الصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيّرة”.

وأفاد بأنه “تم استهداف 61 سفينة في عمليات معقدة ومحيّرة للأعداء، فهي تتحرك في أوساط البحر وبعيدة عن السواحل اليمنية، بالرغم من أن هناك محافظات محتلة تفصل ما بين القوة الصاروخية وبين السواحل فيها ويتم تنفيذ العمليات في خليج عدن”.

وقال عبد الملك الحوثي “بُعد السفن وتمويهها تقنياً وفنياً والخداع في المعلومات تم تجاوزه”، معتبراً اكتشاف السفن وإصابتها بدقة وبصواريخ باليستية لأول مرة هو إنجازاً بكل ما تعنيه الكلمة.

وذكر قائد “أنصار الله” أن هناك إنجاز تقني وتكتيكي واختراق كبير اعترف به الأمريكي، والعسكريون الأمريكيون يعبّرون عن اندهاشهم.

ولفت الحوثي إلى أن عدد العمليات المنفذة في البحرين الأحمر والعربي بلغت 64 عملية، والعمليات المنفذة إلى فلسطين المحتلة 32 عملية، مبيناً أن عمليات الإسناد المنفذة هذا الأسبوع بلغت ثمان عمليات استُهدفت خلالها سبع سفن بـ19 صاروخاً وطائرة مسيّرة.

وأضاف “كان من أبرز عملياتنا من الجمعة إلى الخميس استهداف السفينتين الأمريكية والإسرائيلية واشتعال النيران فيهما، وتم استخدام أسلحة جديدة في العمليات الأخيرة وتفاجأ بها الأمريكي والبريطاني”.

كما أكد الحوثي أن “الأعداء يعجزون عن الحد من العمليات بالرغم من محاولاتهم لكنهم فشلوا بكل ما تعنيه الكلمة، ويحاولون التشويه لعمليات القوات المسلحة اليمنية”.

وقال الحوثي إن “هناك نتائج مهمة ومذهلة بحمد الله في تطوير القدرات العسكرية وفي سرعة الإنجاز”، مشيراً إلى أنه “في بداية العدوان الأمريكي السعودي على بلدنا كان المدى الصاروخي قرابة 40 – 45 كيلو متراً ثم بلغ إلى مستوى فوق الألف كيلو متر”.

وأضاف “في هذه الفترة على مستوى المدى والدقة الفائقة في الإصابة والقدرة التدميرية هناك اندهاش أمريكي، وخاصة في ضربة الأمس التي أصابت سفينة “ترو كونفيدنس” الأمريكية، هناك اندهاش وذهول من الدقة في الإصابة ومن القوة في التدمير”.

كما أكد أن “هناك تجاوز لتقنيات الأمريكي الذي يحاول أن يحد أو أن يتصدى للقدرات العسكرية اليمنية من خلالها”.

وقال إن “الأمريكي فاشل في عدوانه ولن يصل إلى نتيجة أبداً لا في الحد من القدرات، ولا في وقف العمليات، والطريقة الوحيدة لإيقاف عمليات اليمن البحرية هي بإيقاف العدوان ورفع الحصار على غزة”.

وأضاف أن “التصعيد لن يفيد الأعداء بل له تأثيراته عليهم وهم يخسرون على المستوى الاقتصادي، والخسارة الفادحة لا تشمل العدو الإسرائيلي فقط ولكن الأمريكي والبريطاني تورطوا في الخسائر الاقتصادية، والتأثير على وضعهم الاقتصادي يتزايد يوماً بعد يوم كلما أصروا وعاندوا واستكبروا”.

وتابع الحوثي أن “الكلفة العسكرية بالنسبة للأعداء باهظة، وكلما زادوا من حشدهم في البحرين الأحمر والعربي كلما كلفهم ذلك أكثر”، مؤكداً “نحن مواصلون لتطوير القدرات العسكرية، ولا خيار لهم إلا وقف جرائم العدوان والحصار على غزة”.

قائد “أنصار الله”: القادم أعظم بكل ما تعنيه الكلمة

كما كشف قائد حركة “أنصار الله”، أن هناك تطورات كبيرة في القدرات العسكرية اليمنية، مشيراً إلى أن هذه التطورات ستجعل اليمن بقدراته العسكرية في مصاف دول محدودة ومعدودة في هذا العالم.

وقال عبد الملك الحوثي، إن “هناك نتائج مهمة ونقلات مذهلة تتيح تنفيذ عمليات نوعية وصادمة للعدو”.

وأضاف: “أقول للعدو الإسرائيلي وللأمريكي والبريطاني ولكل الأعداء، القادم أعظم بكل ما تعنيه الكلمة، ولذلك أوقفوا عدوانكم وحصاركم وجرائم الإبادة الجماعية التي تمارسونها ضد الشعب الفلسطيني، وتجويعهم في غزة”.

وتابع: “القادم أعظم وهناك بشائر كبيرة، ولكن كما قلنا الأسبوع الماضي نترك المجال للفعل ثم نعقب عليه بالقول”، في إشارة إلى ما أعلنه يوم الخميس الماضي حول مفاجآت عسكرية قادمة قال إنها “ستفوق توقعات الأعداء والأصدقاء”.

وقال الحوثي، إن “العدو والصديق وشعبنا العزيز سيرون مستوى الإنجازات ذات الأهمية الاستراتيجية التي تجعل بلدنا في قدراته في مصاف دول محدودة ومعدودة في هذا العالم”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی البحرین الأحمر والعربی القوات المسلحة الیمنیة بکل ما تعنیه الکلمة الشعب الفلسطینی فی البحر الأحمر من الصواریخ أنصار الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

الحوثي - القاعدة- الإخوان.. ثلاثي شر يستهدف أمن واستقرار أبين

أحبطت القوات الجنوبية، هجومًا إرهابيًا واسعًا  هو الثالث من نوعه خلال أيام نفذه تنظيم القاعدة على مواقعها العسكرية في وادي عومران بمحافظة أبين، جنوبي اليمن. ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التحالفات الخطيرة بين الميليشيات الحوثية وجماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية، بهدف زعزعة استقرار الجنوب وتأجيج النزاعات المحلية.

وتشير المؤشرات العسكرية والأمنية إلى أن تنظيم القاعدة عمد خلال الفترة الأخيرة إلى إعادة هيكلة عملياته، وإعطاء الأولوية للتحالف مع ميليشيات الحوثي، فيما يبدو تحالفًا تكتيكيًا يهدف إلى استغلال قدرات التنظيم الإرهابي في ضرب الجنوب واستهداف القوات المسلحة، وإعادة ترتيب موازين القوى لصالح الحوثيين والإخوان في المنطقة. 

واستخدم التنظيم طائرات مسيرة مسلحة قصيرة المدى، وأسلحة خفيفة، وأجهزة متفجرة يدوية الصنع، بالإضافة إلى بنادق قنص حصل عليها عبر مهربين مرتبطين بمليشيات الحوثي، وفق تقارير أممية.

وأوضحت القوات الجنوبية، في بيان رسمي، أن الهجوم استهدف أحد المواقع العسكرية في وادي عومران بمديرية مودية شرقي أبين، إلا أن وحدات الكتيبة الرابعة في اللواء الثاني دعم وإسناد تمكنت من إفشال الهجوم بفضل يقظة المقاتلين وجهوزيتهم العالية. ولاذت العناصر الإرهابية بالفرار نحو شمال الوادي دون أن تحقق أيًا من أهدافها، فيما أصيب جندي خلال عملية التصدي، ولا تزال الوحدات العسكرية تواصل عمليات التمشيط والملاحقة لتأمين الوادي بالكامل.

وأكد المتحدث الرسمي باسم القوات الجنوبية، المقدم محمد النقيب، أن العمليات العسكرية مستمرة لرصد تحركات العناصر الإرهابية، مشيرًا إلى أن هذا الهجوم الثالث الذي ينفذه تنظيم القاعدة ضد القوات الجنوبية في وادي عومران خلال أيام قليلة، ويأتي بعد يوم واحد من استهداف القياديين أبي عبيدة الحضرمي وأنيس الحاصلي في ضربة أمريكية شرقي مأرب.

ويشدد المراقبون العسكريون على أن محاولات تنظيم القاعدة تعزيز تحالفه مع الحوثي والإخوان تعكس استراتيجية مشتركة للضغط على الجنوب وإعادة تموضع القوى الإرهابية، بعد خسائر التنظيم في المعاقل التقليدية، ما يحتم على القوات الجنوبية مضاعفة جهودها في مواجهة التهديدات المركبة والمتشابكة. 

ويؤكد البيان العسكري الرسمي أن هذه التحركات الإرهابية هدفها خلط الأوراق واستهداف القوات المسلحة الجنوبية، في وقت يتزايد فيه دور هذه القوات في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المناطق المحررة من أبين وحماية المدنيين من تهديد الإرهاب.

وتواصل القوات الجنوبية ووحدات أمنية حكومية بأبين عملياتها العسكرية ضد عناصر القاعدة، مما أفقد التنظيم الإرهابي السيطرة على أبرز معاقله التقليدية، ودفعه إلى تعزيز تحالفاته التكتيكية مع الحوثي لتعويض خسائره البشرية واللوجستية. 

وتؤكد القيادة العسكرية الجنوبية أن الحفاظ على الأمن والاستقرار في الجنوب وحماية المدنيين يشكلان أولوية قصوى، وأن أي محاولة للنيل من هذا الأمن سيتم التصدي لها بحزم.


مقالات مشابهة

  • “الجبهة الشعبية” تدين القرصنة الأمريكية لناقلة النفط الفنزويلية
  • إعلامي سعودي: السعودية ترفض استنساخ نموذج الحوثي في شرق اليمن والانتقالي يتحمل المسؤولية
  • بعد إنذار كود أحمر تصدر أوبن إيه آي جي بي تي 5 فاصل 2 بدقة أكبر وهلوسات أقل
  • البحر الأحمر يكشف المستور.. لماذا شيطن الغرب العمليات اليمنية المساندة لغزة؟
  • القيادة المركزية الأمريكية: التقديرات تشير إلى وجود نحو 60 مليون طن من الأنقاض في جميع أنحاء غزة
  • القومي للمرأة يصدر تقرير المرحلة الأولى لغرفة العمليات المركزية لمتابعة انتخابات مجلس النواب 2025
  • بعد التهديدات الأمريكية .. بوتين يدخل على خط الأزمة بين ترامب وفنزويلا
  • الحوثي - القاعدة- الإخوان.. ثلاثي شر يستهدف أمن واستقرار أبين
  • غرفة العمليات المركزية بحزب العدل تواصل متابعتها للدوائر الملغاة بالمرحلة الأولى
  • “أبوظبي للتنمية” يشارك في اجتماع رؤساء العمليات لمجموعة التنسيق العربية بالرياض