مقتل ثلاثة من عناصر حزب الله في غارة إسرائيلية على بلدة حدودية جنوب لبنان
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
بيروت- قتل ثلاثة من عناصر حزب الله، أحدهم مسؤول محلي، الجمعة8مارس2024، في غارة جوية إسرائيلية على بلدة بليدا الحدودية جنوب لبنان، وفق مصادر عسكرية وطبية لبنانية.
وقالت مصادر عسكرية "إن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ غارة جوية على بلدة بليدا في القطاع الشرقي من جنوب لبنان مطلقا أربعة صواريخ جو أرض، مما أدى إلى تدمير أحد المنازل ومقتل ثلاثة من عناصر حزب الله كانوا بداخله"، وفق وكالة شينخوا الصينية.
وتابعت المصادر "أن أحد القتلى هو مسؤول محلي لحزب الله في البلدة".
ونعى حزب الله في بيان مقتضب اليوم ثلاثة من عناصره، قائلا "إنهم ارتقوا شهداء على طريق القدس"، دون مزيد من التفاصيل.
فيما أصيب ثلاثة مدنيين بجروح في غارة ثانية نفذتها طائرة حربية إسرائيلية على منزل في بلدة برعشيت بالقطاع الأوسط من جنوب لبنان وأدت إلى تدميره، وفق المصادر العسكرية.
وأضافت "أن عناصر من الدفاع المدني وجمعية الرسالة الإسلامية توجهوا إلى المنزلين المستهدفين مزودين بعدة جرافات ورافعات وسيارات إسعاف وعملوا على إزالة ألأنقاض ونقل المصابين إلى المستشفيات في المنطقة الحدودية بجنوب لبنان".
وأكد مصدر طبي مسؤول في جنوب لبنان نقل ثلاث جثث وثلاثة جرحى إلى مستشفى تبنين الحكومي في القطاع الأوسط من جنوب لبنان.
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل إطلاق نار وقصفا متبادلا بين حزب الله وفصائل مسلحة من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى منذ اندلاع الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: ثلاثة من عناصر جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
حزب الله يعلن اكتشاف عميل للموساد بمحافظة النبطية جنوب لبنان
أعلن "حزب الله" اللبناني، الاثنين، عن اكتشاف أحد أخطر الاختراقات الأمنية في صفوفه، تمثل في عميل يدعى محمود أيوب، كان يتمتع بعضوية في الحزب ويشغل منصب المدير المالي لمستشفى في بلدة حاروف بمحافظة النبطية جنوبي لبنان.
وبحسب مصادر أمنية، عمد أيوب إلى تسريب معلومات حساسة عن عائلات قيادات "حزب الله" إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، مستغلاً موقعه داخل مؤسسة صحية يرتادها أفراد من عائلات القادة.
وقد أتاحت هذه المعلومات للاحتلال تنفيذ سلسلة اغتيالات استهدفت رموزًا بارزة في الحزب، في مقدمتهم الأمين العام السابق حسن نصر الله، وخليفته هاشم صفي الدين، والذي خلفه الأمين العام الحالي الشيخ نعيم قاسم.
وتم توقيف أيوب من قبل جهاز أمن "حزب الله"، بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي اللبناني، في عملية تتوجت تحقيقات امتدت لأسابيع.
ويأتي هذا الكشف بعد نحو ثلاثة أسابيع فقط من توقيف محمد هادي صالح، المنشد الديني المعروف والمقرب من قيادة الحزب، الذي وُجهت إليه تهمة التجسس لصالح الاحتلال الإسرائيلي مقابل مبلغ لا يتجاوز 23 ألف دولار.
اختراق أمني مزدوج يطيح بثقة الحزب
وتشير صحيفة "لوريان لو جور" اللبنانية إلى أن صالح لم يكن مجرّد منشد ديني، بل كان شخصية ثقافية موثوقة داخل البيئة التنظيمية للحزب، يتحرك بحرية بين المقار القيادية، فيما كان يزود الاحتلال بمعلومات عن مواقع استراتيجية تابعة لـ"حزب الله"، أسهمت لاحقًا في تنفيذ اغتيالات دقيقة، أبرزها اغتيال القيادي حسن بدير ونجله علي في نيسان/أبريل الماضي، وسلسلة تفجيرات استهدفت مواقع في النبطية مطلع أيار/مايو الماضي.
ويكشف هذا الاختراق المزدوج عن مدى تغلغل جهاز الموساد داخل بنية "حزب الله"، وهو ما أكدته صحيفة نيويورك تايمز في تقرير تحقيقي موسع، أشارت فيه إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية تمكنت من زرع أجهزة تنصت في مواقع حساسة، وتتبع الاجتماعات المغلقة، ورصد تحركات القادة، بما في ذلك السيد حسن نصر الله، الذي اغتيل في أيلول/سبتمبر 2024 عبر ضربة جوية إسرائيلية وُصفت بالاستثنائية من حيث الدقة والاستخبارات المسبقة.
وأوضحت الصحيفة أن حملة الاختراق الإسرائيلية تضمنت كذلك تفجير أجهزة الاتصال الخاصة (البيجر)، واغتيال عدد من كبار القادة العسكريين، من بينهم قائد المجلس العسكري فؤاد شكر وخلفه إبراهيم عقيل، وأسفرت عن مقتل آلاف اللبنانيين وتشريد أكثر من مليون، ما شكل ضربة استراتيجية قاسية لـ"حزب الله" وللدور الإقليمي الإيراني.
يأتي هذا التطور الأمني في سياق الحرب المستمرة بين "حزب الله" والاحتلال الإسرائيلي، والتي اندلعت تضامنًا مع قطاع غزة المحاصر، وسعيًا لتحرير ما تبقى من أراضٍ لبنانية محتلة جنوب البلاد، بعد رفض تل أبيب تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.